الحلقة الثانية .......::::
وفي تمام الساعة الواحدة صباحا خرجت وفاء من شقتها
وتوجهت نحو سيارتها وصعدتها بها لقد لاحظ بلال تحركاتها
وذهب ورائها ليعرف ما هو ذاك الشئ الذي تفعله في
هذا الوقت المتأخر من الليل وصلت إلي المكان وقفت أمام
منزل توقفت بسيارتها ومن ثم نزلت منها وقام بفتح باب
المنزل ودخلت لحق بها بلال وكان ينظر خلسة من النافذة
ورأي شئ جعله يغضب غضب شديد لقد كانت تقابل تاجرا
وتعطي له المال وتأخذ منه قطع السلاح متعددة الأنواع ....!!
وفكر بسرعة وقال في نفسه يجب أن أفكر مليا في هذا
الأمر ويجب أن أضعها تحت رقابة مشددة تراجعت قدامه
إلي الخلف وإنسحب من المكان وبعدها قرر بلال بأن
يتعامل معها وكأنه يحاول أن يتقرب منها بهدف معرفة كل
شئ عن تجارة السلاح ......!!!!
وفي صباح اليوم التالي طرق بلال باب شقة وفاء ....
بلال ......:: صباح الخير جارتنا العزيزة وفاء هل تسمحين لي
بأن أعزمك علي فنجان قهوة ويضحك ضحكة الصفراء ويقول
لا تخافي فهذه المرة الحساب علي والمرة القادمة سيكون
علي حسابك ما رأيك .......
وفاء ....:: تبادله بتلك الضحكة اللامبالاة ....:: حسنا فليكن
الأمر كذلك فقط امهلني خمسة دقائق لتجهيز نفسي ......
بلال ....:: حسنا خذي وقتك سأكون في إنتظارك أمام سيارتي
وبعد ذلك خرجت وفاء ترتدي فستانا لماعا أزرق ذا ياقة عالية
وحذاء ذا كعب عالي وشعرها المعمول مثل ذيل حصان وكانت
معتنية بزينتها وعيناها العسليتان تتألقان وسط الكحل
ومسكرة الرموش وتفوح منها عطرها وبعدها وصلت إلي
بلال وإنحني بلال لتقبيل يدها وفتح لها باب السيارة
وصعدت بها وبعدها وصلت المقهي وجلسا علي الكراسي
وبعدها لحظة إحتساء القهوة رن هاتفها لوفاء ....
بلال تجاهل ذلك وكأنه كان منشغل بهاتفه ..........وكان ينظر
لها خلسة فصلت الخط علي المتصل .....
وفاء ......::
أعذرني يبدو بأن هناك شئ علي فعله الأن أنا منشغلة بعدة
أشياء ويجب أن أذهب وتضحك له نفس تلك الضحكة اللامبالاة
بلال.....::جالس هادئا يستجمع أفكاره ومن ثم رد ..... لا عليكي
نعوضها في المرة القادمة فلا تنسي بأنه سيكون الحساب
عليك أليس كذلك .......!!
وفاء ....::ابتسمت قليلا وقالت حسنا فليكن الأمر كذلك ... إلي
اللقاء
بلال .....:: مع السلامة .
بقي بلال جالس إلي أن غادرت وفاء وقام بعدها بلحظات
مسرعا وراءها .....وبعدها رأي وفاء تصعد سيارة الرجل الذي
إلتقت به في ذا المنزل ليلة أمس ......وقرر بلال اللحاق بهم..
الحلقة الثالثة .......::::
لحق بلال وفاء وصعد سيارته مسرعا وبعده بلحظات بسيطة
توجه نحو المنزل نفسه وكان هناك عدة رجال آخرون في
إنتظارهم ...توجهت وفاء نحوهم وقامت بإعطاءهم مبلغ من
المال وأخذت قطع السلاح .......
كان بلال ينظر لهم من بعيد ويتحدث في نفسه يا تري لما
تأخذ الأسلحة كلها وأيضا لما تحتفظ بها في تلك الشقة
لابد أنه يحدث هناك شئ مريب وعليا أن أعرف ما هو هذا
اللغز المحير في ذلك يجب أن أبقي إلي جانب وفاء وسوف
أجعلها تتقرب مني ...ولكن يبدو لي بأنها ليست من الفتيات
التي تغوي بسرعة إنها لعوبة وتجيد تلوين الكلام كالحرباء
يجب أن اتقرب منها لمعرفة حل تلك الألغاز .......!!!!!
وبعدها قرب الساعة الثالثة عصرا ذهب بلال لشقة وفاء
وطرق الباب وقال لها ما رأيك بأن نتاول الغداء علي شاطئ
البحر ....فهناك الشمس دافئة وصوت أمواج البحر رائعة
ويكون هناك الهواء العليل جميل .......
ترددت وفاء في البداية ومن ثم قالت له .....:: حسنا هيا بنا
فرح بلال بذلك .....:: ويتحدث في نفسه لقد نجحت خطتتي
وصلا البحر وجلسا علي الرمال وبادر بالحديث بلال وقال لها
ما رأيك بأن نبقي أصدقاء .......!!!
نظرت وفاء له تلك النظرة التي تبدو بأنها تريد التلاعب معه
وقال حسنا لنكون أصدقاء .....
فرح بلال وقال حسنا يا صديقتي .......
وبعد مرور الساعات الطويلة التي قضيت بسرعة وحل المساء
وقالت وفاء يجب أن أذهب وأخلد إلي النوم هيا بنا دعنا نغادر
بلال .....:: حسنا هيا بنا
وفي المساء وفي نفس الوقت كان بلال ينتظر لحظة خروجها
وخرجت وفاء وهذه المرة لم يكن تسليم البضائع في نفس
المنزل وإنما كان في الميناء وعبر سفن وتم تبديل البضائع
إنتهز الفرصة بلال وقام بالتصوير بهاتفه ولكن سرعان ما تم
وقوع الهاتف في يد إحدي تلك الرجال وهنا حصلت الكارثة
الكبري ........!!!!!
وإلي هنا أتركك متشوق لمعرفة باقي الحلقات الأخيرة إن
شاء الله فهذه نهاية الحلقتين الثانية والثالثة
بقلم // وردة الغرام
بتاريخ // 28/11/2020