مُناَيَ وَ الغدُ أجمَل أيها الهدهد الشرقي حينَ هطول الشّوق والتحاف العُمر رقرقة الوفاء ..؛
لَيسَ بينناَ غيرُ قَلمٍ يكتبك يا قدَري و آخر يزفنيِ إليكَ حروفاً تقرؤني
فتخرج حروفي السمراء فيِ مظاهرة ورديةٍ تَجوبُ أزقة الحلم
تلاحقها عيونك البُنيّة ؛ تختالُ بين أصابعك نشوى تَتجاذبها حرائق أحيت بحق الحب رسائلاً مُعفّرة
تَغفوا على صدرك تستنشقُ إسما وديعا لِعشقٍ قمحي اللون
يَنثر أريجه عبر أزقتّيِ تضمحلُّ معه شكوى عبث القدوم ..
تمتطي صهوة الحقيقة وَ يباركها الورقُ وقد تصببت
على هوامشهِ تغاريد روح تَجثو على ركبتيها فَتغزوُ صفحاتك البيضاء تترنح فوق ذراعيها متلهفة لمعرفة أخباركَ ، تتملق أمامكَ
متظاهرة بجهلهاَ وتنفض خجلهاَ المصقول لِيُوقفها عُنفوانٌ على كف فجر وقد عانقتكَ فذابت بيننا كلّ المسافات ..
دفاتريِ تفتحها أنت ليُخطكَ وقارك في قصة منهكة السطور ، أراود عنادك فَتغزوني بأمنية تنام تحت ظلِ ضلعٍ سَرمدي هواه يُشعل قناديل السهرِ الطويل ويطرق أبواب الغربة بحرف متوهج يسرد الحكايا بصمت ويمسح عن وجهك عناء السفر بين تفاصيل روحي
محمومة مهرة حِبريِ تمر على خدكَ المشتعل
وسخية الإصغاء لِجلبةِ الصهيلِ في زَنقتكم
تربعت على عرش الدهشة خيوطهاَ وأخرجت من زنزانة الفقدِ
تذاكر سفر على أهبة الانطلاقِ منكَ و إليكَ
أحفظكَ كَالصغِير بين أضلعي
يَا مضغة لم تحطها أذرعي
فَكنتَ بصمة الشوق أشار لها اصبعي ، كَالمجهول تنامُ بين زوايا مفكرتي موشومٌ بحب تحت أجنحة الصمت تقُبلك ذاكرتي وهي تفتح حصنكَ المغلق وترمي بغيمات الشوق لِتبللَ حبركَ الراقص
هذا التيه الذي يفتقد إلى شراع تهبه إليه الحياة
وهذاالمعنى المندلقُ على شفاه العتمة تغزله تنهيدة
متوحدةٌ وتعانقه شرنقة ضوء شاردة
بنفحة أُغلقت أبواب الهجر في آخر لحظة
تعجبنيِ التسمية حينَ تقتنصُ منكَ مواعيدًا متهمة
عبثا ترسمكَ الحروف ويقينا سَيستقيم حالكَ بين أسنة الرماح
عظة الصبر فيكَ
قبَّلت ثغر الغيم وقصّت سواعد الرغبة
حمّلت جيوب الإنتظار بنبرة شوق وغمرت تقاسيم الغد
بما ... بعد اللّحظة ..
ترى كيف كان حالها عندما وقعت بين يديك الغريقتين ؟؟