السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الحبيبة..
أنا أشدد على أن السبب الرئيس في المشكلة هو عدم الوضوح والتشاور بين الزوجين،
وكذلك ضعف شخصية الزوج، التي من الممكن أن تستغلها الزوجه لمصلحتها،
مع أن المفروض أن تكون السلطة بيد الرجل، حتى لا يقل احترامه كأب أمام الأبناء.
لكن للاسف نرى بعض الازواج يعيش حالة استسلام تامة للزوجة؛
ليصبح تابعاً لها حتى أصبحت تسيّر الحياة وفق رغباتها،
في الوقت الذي يعيش هو حالة ضعف شديدة في اختياراته
لأنّه يكون مسيراً لها بشكل مطلق، وتصبح الزوجة من تقرر بالنيابة عنه،
وتجدها إذا لم تتصف بالوعي الكافي...مستمتعة بحالة السيطرة تلك،
فتأمر وتنهى وتزيد من ضغوطاتها على رجل ليس له أي ذنب
سوى أنّه ضعيف أمامها لأي سبب كان
فتجد في ذلك النموذج وسيلة لإشباع حالة الغرور التي تشعر بها
كما نجد أيضا بعض النساء تشترط ، في شريك حياتها أن يكون ضعيفاً ومستسلماً
لجميع رغباتها يعني حسب قولها "أريد زوجي أن يكون على كيفي"،
دون أن تتأمل عواقب ذلك الاستسلام على حياتها الزوجية وعلى أبنائها مستقبلاً،
وفي المقابل توجد من النساء من تتزوج برجل يعتز كثيراً باستقلالية
ولكنها تحب أن تفرض سيطرتها عليه،
فلا تستطيع أن تكمل الحياة معه لأنّ مشكلتها الكبيرة الرغبة في السيطرة
التي لم تستطع أن تصل إليها..
وفي مثل هذه الحالة فالزوج هنا يصبح كبش فداء لسيطرة زوجة
لا تهتم كثيراً بما يفكر أو بما يرغب به، همها الوحيد السيطرة والتسلط و وحب التملك
الشيء الذي يدفع بالزوج لأن يضعف كثيراً أمامها بشكل يعرضه لانتقاد المجتمع والمقربين منه،
بدون اطالة ... فأنا وكما أشرت الى ذلك في بداية تعقيبي عن الموضوع
أكرر وأشدد دائما ،على أنَّ العلاقة الزوجية المبنية على مبادئ وأسس الود والتفاهم الحضاري
والاحترام المتبادل والمشاعر الوجدانية، إلى جانب إشاعة الحوار الأسري،
هي أكيد علاقة مستقرة ومتوازنة في روابطها العاطفية والنفسية والأسرية،
وهي أيضا علاقة تكامل وتعاون، ولكل منهما ما يناسب ما فطره الله عزَّ وجلَّ عليه،
لذا ..فلا يجوز أن تكون علاقة تسلط واستبداد
وصراع ونزاع وعنف منزلي واحتقار وإهانات وإقصاء من الزوج أو الزوجة.
فالاحترام والتعاطف والاهتمام والمحبة الصادقة هي اللبنة الصحيحة لبناء هذه العلاقة المقدسة.
تحياتي لصاحبة الموضوع
وتهنئتي لها على اختيار هذا الطرح القيم والهااااااام جدا
تسلمين يا قمر
ولسموك فائق التقدير والاحترام
ودي وأغلى الورد :sm