بصلاحها هينصلح حال المجتمع وبفسادها هيفسد مجتمعنا ... لأن الأسرة هى حجر الأساس اللى بيتبنى عليه مجتمعنا الإسلامى كله !
ولكن للأسف الشديد الحال اللى وصلت إليه الأسر فى مجتمعنا لا يسر على الإطلاق !!
الأم والأب اتغيروا جدااا فى أسلوب تربيتهم وفى تعليمهم لأطفالهم وفى عاداتهم كمان بحجة انهم بيواكبوا العصر !!
ما هو كل يوم العلم بيتطور بقى ولازم نساير التطور ده ولا نبقى متخلفين ومن القرون الوسطى ؟؟
فيها إيه يا فندم يعنى اما أدخل أولادى مدرسة لغات ؟؟ التعليم العربى ده مش معترف بيه وأولادى لما يتخرجوا مش هيلاقوا شغل ولازم يكون معاهم لغة !
وفيها إيه حضرتك يعنى اما بنتى تبقى منفتحة على العالم وبتكلم أولاد _ بحجة انهم زمايل _ وبتلبس على الموضة وشيك وستايل زى باقى بنات سنها ؟؟ ولا لازم يعنى أعقدها عليها لحد اما يجرالها حاجة ! اما تكبر بقى ابقى اعرفها الحلال والحرام والكلام ده كله لكن نسيبها تعيش سنـها !!
طب قولى يا كابتن ياللى هناك فيها إيه اما ادخل أولادى مدرسة مختلطة ؟؟ يعنى أدخلهم أزهر مثلاً ويطلع عينهم وبعدين مفيش حد بيشغل أزهريين دلوقتى ... انا لو دخلتهم أزهر ابقى كده بقضى على مستقبلهم !!
طب قولى يا زوق فيها إيه يعنى اما بنتى تخرج مع صحباتها كل يوم والتانى ما قعدة البيت وحشة وبتجيب اكتئاب ولا انتوا عايزين بنتى تروح فطيس ؟!
وتكاثرت الأقاويل فى المنطقة ديهيه .... ولكن فى نظرى إن الولد أو البنت _ غالباً _ كل منهم بيدل على البيئة اللى جاى منها ..
وإن أساس أى فساد فى سلوك واخلاق الولد والبنت بيرجع للأم والأب _ برضو غالباً _
يعنى زمان كنا نلاقى الأم لو شافت ابنها بيعمل حاجة غلط تقوله " كِخ يا بابا .. عيب يا حبيبى ميصحش " ...
لكن حالياً والموقف ده اتحكالى ان كان فى أم عمالة تتفاخر أدام الناتس بابنها اللى بيعاكس البنات وفرحانة بيه اوووى !
حالياً لو أى حد سأل ولد صغير " فى إيه ؟ " نلاقى الرد المعتاد : فى محشى .. اغرفلك ؟!
وتفرح الأم بابنها اللمض وتفتكر ان دى نصاحة منه وانه خلاص محدش يقدر يضحك عليه !
نسيت انه لما يكبر هيعلى صوته وهيرد عليها بالكلام !
والأم تفرح اوووى لو ابنها حافظ أغنية للمغنى الفلانى وتخليه يغنيها أدام العيلة كلها ولا عبد الحليم زمانه وتلاقى الجيران بيدعوا عليهم بعد كده !
وبعد ما يخلص يحيوه كلهم وبرووا عليك يا حبيبى يا كــايدهم !!
نسيت ان بعد كده ابنها هيخلى كل اهتمامه فى الغناء والمغنيين والأغانى وهيكبر على كده !
ولو فى فرح والعائلة فيها بنت بتعرف ترقص !! تفتخر اووى الأم ببنتها وتقول لأصحابها
" شايفين اللى هناك دى .. تبقى بنتى حبيبتى ماشاء الله عليها ربنا يحرسك من العين يا بنتى " وتخمس فى وشهم وناقص تجيب بخور وتبخرها !
ونسيت ان البنت لما تكبر هتكون اخدت على كده .. أى فرح لازم تؤدى فيه الواجب القومى بتاعها ! وحياءها هيضيع للأسف وهتقل فى نظر الناس !
والأب يفرح بابنه الصغير اما يروح ينصب على أصحابه وياخد منهم البرايات والأساتيك ويقوله " يا جــامد انت يا مسيـطر " !
نسى الأب ان ابنه لما يكبر هينصب ويسرق بس مش برايات واساتيك لأ حاجات تانية أكبر !!
ويفرح بيه لو لقاله بيعاكس بنت عمه ويغمزله ويقوله " طالع لأبوك لعييب : ) "
نسى الأب انه هيكبر على كده ويمشى فى الشارع يعاكس بنات الناس مادام عاجب أوى للدرجة دى !!
الحاجات دى كلها بتكبر مع أطفالنا وبتترسخ فى مخيلتهم إنها مش غلط !! وان ده عااادى