عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 586,098

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي

لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي كل ما يخص الرسول وصحابته والتابعين وما يخص الاحاديث والسيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-08-2015
البرنس رامى غير متواجد حالياً
Egypt     Male
SMS ~ [ + ]
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4723 يوم
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 الإقامة : مدينة الشروق
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم : 1725876709
 معدل التقييم : البرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
الصحابى الجليل عثمان بن عفان (خاص بالمسابقة)



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1337949844_742.jpg');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:2px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الصحابى الجليل ...عثمان بن عفان

نسبه

هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في الجد الخامس من جهة أبيه‏‏‏.‏ عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏

وأمه أروى بنت كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ

ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره

اسلامه

أسلم عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في أول الإسلام قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له‏:‏ ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر، ولا تضر، ولا تنفع‏؟‏ فقال‏:‏ بلى، واللَّه إنها كذلك، قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد اللَّه قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏

وفي الحال مرَّ رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ فقال‏:‏ ‏(‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏)‏‏.‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمد رسول عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية‏.‏ وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان، رقية وعثمان‏.‏ كان زواج عثمان لرقية بعد النبوة لا قبلها،



زواجه من ابنتى رسول الله

رقية بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وكان رسول اللَّه قد زوَّجها من عتبة بن أبي لهب، وزوَّج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت‏:‏ ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)‏.‏ قال لهما أبو لهب وأمهما ـ أم جميل بنت حرب(حمالة الحطب) فارقا ابنتَي محمد، ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من اللَّه تعالى لهما، وهوانًا لابني أبي لهب، فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدًا فسماه‏:‏ ‏"‏عبد اللَّه‏"‏، وكان عثمان يُكنى به ولما سار رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلَّف عليها عثمان بأمر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة



زوجته أم كلثوم

بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وهي أصغر من أختها رقية، زوَّجها النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ من عثمان بعد وفاة رقية، وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدًا، وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم

وروى سعيد بن المسيب أن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفانا‏.‏ فقال له‏:‏ ‏ما لي أراك مهمومًا‏‏ ‏؟‏

فقال‏:‏ يا رسول اللَّه وهل دخل على أحد ما دخل عليَّ ماتت ابنة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ التي كانت عندي وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك‏.‏ فبينما هو يحاوره إذ قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن اللَّه عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها‏)

صفاته

وكان ـ رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار‏.‏

أخبر سعيد بن العاص أن عائشة ـ رضي اللَّه عنها ـ وعثمان حدثاه‏:‏ أن أبا بكر استأذن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.

ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة‏:‏ ‏(‏اجمعي عليك ثيابك‏)‏ فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.

قالت عائشة‏:‏ يا رسول اللَّه لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏!‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏‏إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ حاجته‏‏

وقال الليث‏:‏ قال جماعة من الناس‏:‏ ‏‏ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة‏‏

و كان لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم ‏، ويلي وضوء الليل بنفسه‏.‏ فقيل له‏:‏ لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال‏:‏ لا، الليل لهم يستريحون فيه‏.‏ وكان ليَّن العريكة، كثير الإحسان والحلم‏.‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏( أصدق أمتي حياءً عثمان‏ )

وهو أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عنهم راضٍ، وقال عن نفسه قبل قتله‏:‏ ‏"‏واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط‏"‏‏.



تبشيره بالجنة

قال‏:‏ كنت مع رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في حديقة بني فلان والباب علينا مغلق إذ استفتح رجل فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة‏ فقمت، ففتحت الباب فإذا أنا بأبي بكر الصدِّيق فأخبرته بما قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل وقعد،

ثم أغلقت الباب فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بعود في الأرض فاستفتح آخر فقال‏:‏ يا عبد اللَّه بن قيس قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة، فقمت، ففتحت، فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل، فسلم وقعد، وأغلقت الباب

فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بذلك العود في الأرض إذ استفتح الثالث الباب فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ: يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: اللهالمستعان‏


اختصاصة بكتابة الوحى

عن فاطمة بنت عبد الرحمن عن أمها أنها سألت عائشة وأرسلها عمها فقال‏:‏ إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان فإن الناس قد شتموه فقالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، فواللَّه لقد كان عند نبي اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وأن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ لمسند ظهره إليَّ، وأن جبريل ليوحي إليه القرآن، وأنه ليقول له‏:‏ اكتب يا عثيم فما كان اللَّه لينزل تلك المنزلة إلا كريمًا

على اللَّه ورسوله‏.‏ أخرجه أحمد وأخرجه الحاكم وقال‏:‏ ‏‏قالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، لا أحسبها قالت‏:‏ إلا ثلاث مرات، لقد رأيت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مسند فخذه إلى عثمان، وإني لأمسح العرق عن جبين رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأن الوحي لينزل عليه وأنه ليقول‏:‏ اكتب يا عثيم، فواللَّه ما كان اللَّه لينزل عبدًا من نبيه تلك المنزلة إلا كان عليه كريمًا‏

وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال‏:‏ كان رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعثمان بين يديه، وكان كَاتبَ سر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏



جيش العسرة

يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى‏:‏ ِ ‏ لَقَد تَّابَ
الله عَلَىالنَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة

ندب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة، فكان أول من جاء أبو بكر الصدِّيق ـ رضي اللَّه عنه ـ، فجاء بماله كله 40‏.‏4000 درهم فقال له ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏‏هل أبقيت لأهلك شيئًا‏؟‏‏‏ قال‏:‏ أبقيت لهم اللَّه ورسوله‏.‏ وجاء عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ بنصف ماله فسأله‏:‏ ‏‏هل أبقيت لهم شيئًا‏؟‏‏ ‏قال‏:‏ نعم، نصف مالي

وجهَّز عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول اللَّه فقبلها في حجر وهو يقول‏:‏ ‏‏ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم‏‏‏.‏ وقال رسول اللَّه‏:‏ ‏‏من جهز جيش العُسرة فله الجنة‏‏

بئر رومة

واشترى بئر رومة من اليهود بعشرين ألف درهم، وسبلها للمسلمين‏.‏ كان رسول اللَّه قد قال‏:‏ ‏‏من حفر بئر رومة فله الجنة



توسعة المسجد النبوى

كان المسجد النبوي على عهد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا وزاد فيه عمرًا وبناه على بنائه في عهد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا، ثم غيَّره عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج، وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة أبواب‏.‏



الخلافة

لقد كان عثمان بن عفان أحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب -رضي
الله عنه- لخلافته فقد أوصى بأن يتم اختيار أحد ستة علي بن أبي طالب ، عثمان بن عفان ، طلحة بن عبيد الله ، الزبير بن العوام ، سعد بن أبي وقاص ، عبد الرحمن بن عوف ) في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن ، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم أجمعوا على اختيار عثمان -رضي الله عنه- وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة سنة ( 23 هـ ) ، فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين

استمرت خلافته نحو اثني عشر عاما تم خلالها الكثير من الأعمال: نَسْخ القرآن الكريم وتوزيعه على الأمصار, توسيع المسجد الحرام, وقد انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية



الفتوحات

فتح
الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخرة وفارس الأولى ، ثم خو وفارس الآخرة ثم طبرستان ودرُبُجرْد وكرمان وسجستان ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين



الفتنة

في أواخر عهده ومع اتساع الفتوحات الاسلامية ووجود عناصر حديثة العهد بالاسلام لم تتشرب روح النظام والطاعة ، أراد بعض الحاقدين على الاسلام وفي مقدمتهم اليهود اثارة الفتنة للنيل من وحدة المسلمين ودولتهم ، فأخذوا يثيرون الشبهات حول سياسة عثمان -رضي
الله عنه- وحرضوا الناس في مصر والكوفة والبصرة على الثورة ، فانخدع بقولهم بعض من غرر به ، وساروا معهم نحو المدينة لتنفيذ مخططهم ، وقابلوا الخليفة وطالبوه بالتنازل ، فدعاهم الى الاجتماع بالمسجد مع كبار الصحابة وغيرهم من أهل المدينة ، وفند مفترياتهم وأجاب على أسئلتهم وعفى عنهم ، فرجعوا الى بلادهم لكنهم أضمروا شرا وتواعدوا على الحضور ثانية الى المدينة لتنفيذ مؤامراتهم التي زينها لهم عبدالله بن سبأ اليهودي الأصل والذي تظاهر بالاسلام



استشهاده

وفي شـوال سنة ( 35 ) من الهجرة النبوية ، رجعت الفرقة التي أتت من مصر وادعوا أن كتابا بقتل زعماء أهل مصر وجدوه مع البريد ، وأنكر عثمان -رضي
الله عنه- الكتاب لكنهم حاصروه في داره ( عشرين أو أربعين يوماً ) ومنعوه من الصلاة بالمسجد بل ومن الماء ، ولما رأى بعض الصحابة ذلك استعـدوا لقتالهم وردهم لكن الخليفة منعهم اذ لم يرد أن تسيل من أجله قطرة دم لمسلم ، ولكن المتآمريـن اقتحموا داره من الخلف ( من دار أبي حَزْم الأنصاري ) وهجموا عليه وهو يقـرأ القـرآن وأكبت عليه زوجـه نائلـة لتحميه بنفسها لكنهم ضربوها بالسيف فقطعت أصابعها ، وتمكنوا منه -رضي الله عنه- فسال دمه على المصحف ومات شهيدا في صبيحة عيد الأضحى سنة ( 35 هـ ) ، ودفن بالبقيع000وكان مقتله بداية الفتنة بين المسلمين الى يومنا هذا.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ البرنس رامى على المشاركة المفيدة:
 (06-08-2015)
قديم 05-11-2015   #2


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://img.el-wlid.com/imgcache/385539.jpg');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center] أخلاق وصفات صحابيّنا الجليل
:: عثمان بن عفّان ::

رضي الله عنه وأرضاهـ ،،

،،

إن شخصية ذي النورين تعتبر شخصية قيادية، وقد اتصف - رضي الله عنه - بصفات القائد الرباني،،

ونجملها في أمور ونركز على بعضها بالتفصيل، فمن أهم هذه الصفات:

إيمانه العظيم بالله واليوم الآخر ،، والعلم الشرعي ،، والثقة بالله ،، والقدوة والصدق ،، والكفاءة والشجاعة ،، والمروءة ،،

والزهد ،، وحب التضحية ،، والتواضع ،، وقبول النصيحة ،، والحلم، والصبر ،، وعلو الهمة ،، والحزم ،،

والإرادة القوية ،، والعدل ،، والقدرة على حل المشكلات ،، والقدرة على التعليم وإعداد القادة ،، وغير ذلك من الصفات ..

وبسبب ما أودع الله فيه من صفات القيادة الربانية استطاع أن يحافظ على الدولة ويقمع الثورات التي حدثت في الأراضي المفتوحة،،

وينتقل -بفضل الله وتوفيقه- بالأمة نحو أهدافها المرسومة بخطوات ثابتة، ومن أهم تلك الصفات التي نحاول تسليط الأضواء عليها في هذا الموضوع هي:


أولاً: العلم والقدرة على التوجيه والتعليم:

يعتبر عثمان - رضي الله عنه - من كبار علماء الصحابة في القرآن الكريم والسنة النبوية،،

وكان حريصا على اتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛

و لقد لازم ذو النورين النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستفاد من علمه وهديه، مما جعله من كبار علماء الصحابة رضي الله عنهم جميعا،،

وكان - رضي الله عنه - قادرا على توجيه رعيته توجيها مفيدا، وتعليمهم واجباتهم ونقل آرائه النابعة من علمه وخبرته وتجاربه وممارسته إليهم؛

حتى يرتقوا في مجال الدعوة والتربية والتعليم والجهاد والاستعداد للقاء الله عز وجل ..


ومن توجيهات عثمان - رضي الله عنه - ما تضمنته خطبة خلافته التي قال فيها بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -:

إنكم في دار قلعة، وفي بقية أعمار فبادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه، فلقد أتيتم صبحتم أو مسيتم،،

ألا وإن الدنيا طويت على الغرور،، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور،،

واعتبروا بمن مضى ثم جدوا ولا تغفلوا، أين أبناء الدنيا وإخوانها الذين أثاروها وعمروها ومتعوا بها طويلا؟ ألم تلفظهم؟ ارموا الدنيا بالذي هو خير ،,

قال تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّياحُ

وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً}
[الكهف: 45، 46].

ولقد كان المعنى الذي يدور حوله توجيه الخليفة الثالث - رضي الله عنه - في هذه الخطبة هو الحض على الإقبال على الله والزهد في الدنيا،،

وهذا هو المناسب لخطبته في ذلك الوقت الذي ألقى فيه الإسلام بجرانه في أقطار المعمورة وفتحت البلدان وأقبلت الدنيا بنعيمها،،

وبدأ الناس في التنافس فيها وبخاصة غير أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان المقال مناسبا للمقام ..

وقد روى عثمان - رضي الله عنه - أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتفعت بها الأمة؛

1- أهمية الوضوء:

توضأ عثمان على البلاط، ثم قال: لأحدثنكم حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -,،

لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«من توضأ فأحسن الوضوء، ثم دخل فصلى، غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها»

2- تقليده لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الوضوء:

عن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان: أنه دعا بماء فتوضأ ومضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه وظهر قدميه ،،

ثم ضحك، فقال لأصحابه: ألا تسألوني عما أضحكني؟ فقالوا: مم ضحكت يا أمير المؤمنين؟ فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بماء قريبا من هذه البقعة،،

فتوضأ كما توضأت ثم ضحك، فقال: «ألا تسألوني ما أضحكني؟» فقالوا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال:

«إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه، حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه، فإذا غسل ذراعيه كان كذلك، وإن مسح برأسه كان كذلك، وإن طهر قدميه كان كذلك»

3- كفارات الوضوء:

عن عثمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«من أتم الوضوء كما أمره الله -عز وجل- فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن»

4- الوضوء وصلاة ركعتين ومغفرة الذنوب:

دعا عثمان بماء وهو على المقاعد, فسكب على يمينه فغسلها، ثم أدخل يمينه في الإناء فغسل كفيه ثلاثا،،

ثم غسل وجهه ثلاث مرار، ومضمض واستنثر، وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاث مرار، ثم مسح برأسه،،

ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاث مرار، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث نفسه فيهما، غفر الله ما تقدم من ذنبه»

5- كلمة الإخلاص وكلمة التقوى:

قال عثمان - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقًا من قلبه إلا حُرم على النار»

فقال له عمر بن الخطاب: أنا أحدثك ما هي؟ هي كلمة الإخلاص التي ألزمها الله -تبارك وتعالى- محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه،،

وهي كلمة التقوى التي أَلاَصَ عليها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عمه أبا طالب عند الموت: شهادة أن لا إله إلا الله


6-العلم بالله يدخل العبد الجنة:

عن عثمان بن عفان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

«من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة»

7- الحسنات والباقيات:

عن الحارث مولى عثمان قال: جلس عثمان يوما وجلسنا معه فجاءه المؤذن، فدعا بماء في إناء أظنه سيكون فيه مُدّ، فتوضأ ثم قال:

رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ وضوئي هذا ثم قال:

«ومن توضأ وضوئي هذا، ثم قال فصلى صلاة الظهر، غفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما بينها وبين صلاة الظهر،،

ثم صلى المغرب غفر له ما بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله أن يبيت يتمرغ ليلته،،

ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن السيئات»

قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات يا عثمان؟ قال: هن لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله


8- خطورة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

عن عثمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«من تعمد عليَّ كذبا، فليتبوأ بيتًا في النار»

هذه بعض الأحاديث التي رواها عثمان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،،
وتدل على علم عثمان وحرصه على الاستزادة من الهدي النبوي، وفقه الشريعة الغراء ..


ثانيًا: الحلم:

إنّ الحلم ركن من أركان الحكمة، وقد وصف الله نفسه بصفة الحلم في عدة مواضع من القرآن الكريم؛

كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ}
[آل عمران: 155]

وقد بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - في حلمه وعفوه الغاية المثالية، وكان الخليفة الراشد عثمان بن عفان

شديد الاقتداء في أقواله وأفعاله وأحواله برسول الله - صلى الله عليه وسلم -،،

وكانت له مواقف كثيرة تدل على حلمه وضبطه لنفسه، ومن أوضح المواقف التي تدل على حلمه قصته في حصار الثائرين عليه؛

حيث أمر من عنده من المهاجرين والأنصار أن ينصرفوا إلى منازلهم ويدعوه وكانوا قادرين على منعه،،

وكان حلمه مبنيا على شوقه إلى لقاء ربه، وإرادته حقن دماء المسلمين ولو بقتله ..


ثالثًا: السماحة:

عن عطاء بن فروخ مولى القرشيين: أن عثمان - رضي الله عنه - اشترى من رجل أرضا فأبطأ عليه، فلقيه فقال: ما منعك من قبض مالك؟

قال: إنك غبنتني فما ألقى من الناس أحدًا إلا وهو يلومني، فقال: أو ذلك يمنعك؟ قال: نعم، قال: فاختر بين أرضك ومالك، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا، وقاضيا ومقتضيا»

فهذا مثل رفيع في السماحة في البيع والشراء، وهو يدل على ما جبل عليه عثمان - رضي الله عنه - من الكرم وعدم التعلق بالدنيا،،

فهو يستعبد الدنيا لخدمة مكارم الأخلاق التي من أهمها الإيثار،،

ولا تستعبده الدنيا، فتجعل منه أنانيا يؤثر مصالحه الخاصة وإن أضر بالناس ..

يتبع[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]




 


رد مع اقتباس
قديم 05-11-2015   #3


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/5d/d5/d1/5dd5d1a46bfe5fa6fed539b3f041e4f1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-color:darkred;"][cell="filter:;"][align=center]امتن الله تعالى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن رزق سيدنا عثمان بن عفان
صفة اللين رحمة منه به وبعباده،،

قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}
[آل عمران: 159].

أفادت الآية الكريمة أن صفة اللين رحمة من الله يرزق بها من شاء من عباده، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم -

قد رزق هذه الصفة رحمة من الله به وبعباده الذين بعثه إليهم،،

ويفهم من الآية أن المتصف باللين يحبه الناس ويلتفون حوله ويقبلون منه ما يأمرهم به أو ينهاهم عنه ؛

فاللين من الصفات الطيبة التي اتصف بها عثمان - رضي الله عنه -، فكان - رضي الله عنه - لينًا على رعيته عطوفًا على أمته،،

يخاف أن يصاب أحد دون علمه فلا يتمكن من تلبية حاجته، وكان يتتبع أخبار الناس، فينصر الضعيف، ويأخذ الحق من القوي - رضي الله عنه - ..


خامسًا: العفو:

عن عمران بن عبد الله بن طلحة: أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - خرج لصلاة الغداة فدخل من الباب الذي كان يدخل منه،،

فزحمه الباب فقال: انظروا، فنظروا فإذا رجل معه خنجر أو سيف، فقال له عثمان - رضي الله عنه -:

ما هذا؟ قال: أردت أن أقتلك، قال: سبحان الله!! ويحك، علام تقتلني؟ قال: ظلمني عاملك باليمن،،

قال: أفلا رفعت ظلامتك إليَّ فإن لم أنصفك أو أعديك على عاملي أردت ذلك مني؟ فقال لمن حوله: ما تقولون؟

فقالوا: يا أمير المؤمنين، عدو أمكنك الله منه، فقال: عبد همَّ بذنب فكفه الله عني، ائتني بمن يكفل بك،،

لا تدخل المدينة ما وليت أمر المسلمين، فأتاه برجل من قومه فكفل به فخلى عنه ..

فهذا تسامح كبير من أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -؛ حيث عفا عمن أراد قتله،،

والعفو عند المقدرة صفة من صفات الكمال في الرجال، وهو دليل على التجرد من حظ النفس وتقلص الأنانية، وضعف الارتباط بالدنيا،،

وقوة الارتباط بالآخرة، وهذا الخلق إضافة إلى أنه عمل صالح يرفع من درجات صاحبه في الآخرة فإنه سياسة حكيمة في الدنيا؛

إذ أن هذا الرجل الذي أراد الاعتداء لو أنه قتل أو عوقب عقوبة بليغة لربما أحدث فتنة بإيغار صدور أفراد قبيلته واستعدادهم للانتقام إذا سنحت لهم الفرصة،،

لكن العفو عنه يجعل أفراد قبيلته وأبناء بلده يعذلونه ويعنفونه على ما حاول الإقدام عليه،،

وبذلك تنطفئ الفتنة قبل تصاعدها، ويكسب صاحب العفو قلوب الناس وولاءهم ..


سادسًا: التواضع:

قال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا} [الفرقان: 63]..

عل المولى -عز وجل- صفة التواضع أولى صفات عباده المؤمنين، ولقد كان الخليفة الراشد عثمان متصفا بهذه الصفة،،

وكانت هذه الصفة تنبع من إخلاصه لله سبحانه وتعالى؛ فعن عبد الله الرومي قال:

كان عثمان بن عفان يأخذ وضوءه لنفسه إذا قام من الليل، فقيل له: لو أمرت الخادم كفاك، قال: لا،،

الليل لهم يستريحون فيه فهذا مثل من اتصاف أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - بالرحمة،،

فهو مع كبر سنه وعلو منزلته الاجتماعية يخدم نفسه في الليل ولا يوقظ الخدم، وإن وجود الخدم من تسخير الله تعالى للمخدومين،،

وإن مما ينبغي للمسلم الذي سخر الله تعالى من يخدمه أن يتذكر أن الخادم إنسان مثله له طاقة محدودة في العمل،،

وله مشاعر وأحاسيس فينبغي له أن يراعي مشاعره،، وأن ييسر له الراحة كاملة في النوم، وأن لا يشق عليه بعمل

وكان - رضي الله عنه - من تواضعه واحترامه لعم النبي - صلى الله عليه وسلم -

إذا مر به وهو راكب نزل حتى يزول العباس احتراما وتقديرا له ..


سابعًا: الحياء والعفة.

الحياء من أشهر أخلاق عثمان - رضي الله عنه - وأحلاها، تلك الصفة النبيلة التي زينه الله بها، فكانت فيه منبع الخير والبركة،،

ومصدر العطف والرحمة،، فقد كان - رضي الله عنه - من أشد الناس حياء فقد ذكر الحسن البصري -رحمه الله-

عثمان بن عفان يوما وشدة حيائه فقال: إنه ليكون في البيت، والباب عليه مغلق،،

فما يضع عنه ثوبه ليفيض عليه الماء، يمنعه الحياء أن يقيم صلبه ..

ومن حيائه - رضي الله عنه - ما روته بنانة -وهي جارية لامرأته- تقول: كان عثمان إذا اغتسل جئته بثيابه

فيقول لي: لا تنظري إلي، فإنه لا يحل لك !

وأما عن عفته وبعده عن مساوئ الأخلاق فحدث في ذلك بما شئت ولا حرج، فإنه - رضي الله عنه - لم يعرف طريق الفحشاء في الجاهلية ولا في الإسلام،،

يقول عثمان - رضي الله عنه -: ما تغنيت ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

ولا شربت خمرا في جاهلية ولا في الإسلام، ولا زنيت في جاهلية ولا في الإسلام ..


ثامنًا: الكرم:

كان عثمان - رضي الله عنه - من أكرم الأمة وأسخاها، وله في ذلك مواقف ومآثر لا تزال غرة في جبين التاريخ الإسلامي؛

فقد مر معنا ما قام به في غزوة تبوك، وشراؤه لبئر رومة وتصدقه به على المسلمين، وتوسيعه للمسجد النبوي في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -,،

وتصدقه بالقافلة المحملة بالخيرات في عصر الصديق - رضي الله عنه -، وكان - رضي الله عنه - يعتق كل جمعة رقبة في سبيل الله منذ أسلم،،

فجميع ما أعتقه ألفان وأربعمائة رقبة تقريبا وقد روى أنه كان له على طلحة بن عبيد الله -وكان من أجود الناس- خمسون ألفا،،

فقال له طلحة يوما: قد تهيأ مالك فاقبضه، فقال له عثمان: هو لك معونة على مروءتك لقد كان سخاء عثمان وجوده صفة أصلية في شخصيته الفذة

- فقد وظف أمواله في خدمة دين الله فلم يبخل في تأسيس الدولة الإسلامية والجهاد في سبيل الله تعالى، وخدمة المجتمع ابتغاء رضوان الله تعالى ..

يتبع[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]




 


رد مع اقتباس
قديم 05-11-2015   #4


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7cd9e955d79e01c53fb2d135039dd04.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-color:darkblue;"][cell="filter:;"][align=center] شجاعته:

يعد عثمان - رضي الله عنه - من الشجعان، والدليل على ذلك:

1- خروجه للجهاد في سبيل الله، وحضوره المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

وإذا اتهم بتخلفه عن بدر فقد سبق أن قلنا إن ذلك كان بأمر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،،

ثم عده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الذين شهدوها وأعطاه سهمه منها،،

ونال أجره إن شاء الله، وليس بعد كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلام ..


2- سفارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له إلى قريش في الحديبية:

امتثل عثمان - رضي الله عنه - -كما مر معنا- لطلب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذهب إلى قريش وهو يعرف ما أقدم عليه،،

غير أن رجولته وبطولته قد أبتا عليه إلا الامتثال والطاعة ..

إن من يقبل السفارة في مثل تلك الظروف لشجاع عظيم، وبطل من الأبطال النوادر، صحيح أنها أمر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

ولكنها في الوقت نفسه شجاعة لا يمكن أن يقبل بها جبان أو رجل عادي ..

3- الفداء بالنفس:

عندما حوصر - رضي الله عنه - في داره طلب منه المارقون التنازل عن الخلافة لا خيار غيره أو القتل، أو عزل ولاته وتسليم بعضهم،،

فأصر على موقفه مضحيا بنفسه من أن تصبح الخلافة بيد ثلة تزيح من ترغب، وتعين من تحب، أو تنزع الخلافة من صاحبها الذي اختارته الأمة،،

ويصبح ذلك قاعدة فأصر على موقفه وهو يرى الموت في سيوف المحاصرين، وإن الذي يقف هذا الموقف لهو الشجاع وإنه لصاحب حق،،

ولن يقف هذا الموقف رجل جبان أو محب للدنيا أبدا، فالحياة عند هؤلاء الجبناء أفضل من المكانة ومن الدنيا كلها،،

ولكن هذا الإصرار العجيب والعزيمة النافذة، والشجاعة الفائقة من عثمان - رضي الله عنه - ثمرة إيمان قوي بالله -عز وجل- واليوم الآخر وقر في قلبه،،

وجعله يستهين بكل شيء في هذه الحياة حتى بالحياة نفسها ..

4- الجهاد بالمال:

إن الجهاد بالنفس اقترن مع الجهاد بالمال، وربما قدم عليه، قال تعالى:

{لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ

عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}
[النساء: 95].

وهناك آيات كثيرة تقرن المال بالنفس، وإن الذي ينفق المال في سبيل الله بسخاء إنما هو مجاهد وشجاع، وقد أنفق عثمان - رضي الله عنه - الكثير

حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» ..

لقد كان عثمان - رضي الله عنه - شجاعا لا يهاب الموت، جريئا يواجه الباطل في تحدٍّ سافر، حليما لا يجهله حمق الحمقى ..


عاشرًا: الحزم:

إن صفة الحزم في شخصية ذي النورين أصيلة، ونجد الصديق - رضي الله عنه - عندما عرض عليه الإسلام قال له:

ويحك يا عثمان إنك رجل حازم، ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأوثان التي يعبدها قومنا وفي سنة 26 هـ زاد عثمان في المسجد الحرام ووسعه،،

وابتاع من قوم وأبى آخرون، فهدم عليهم، ووضع الأثمان في بيت المال، فصيحوا بعثمان، فأمر بهم بالحبس، وقال: أتدرون ما جرأكم عليَّ؟

ما جرأكم علي إلا حلمي، قد فعل هذا بكم عمر فلم تصيحوا به، ثم كلمه فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد، فأخرجوا ..

ومن المواقف التي تدل على حزمه: حمايته لنظام الخلافة من الضياع،،

فلم يجب الخارجين إلى خلع نفسه من الخلافة، فكان بذلك يمثل الثبات واستمرار النظام ..


حادي عشر: الصبر:

اتصف عثمان - رضي الله عنه - بصفة الصبر، ومن المواقف الدالة على هذه الصفة ثباته في الفتنة؛

إذ كان موقفه إزاء تلك الأحداث التي ألمت به وبالمسلمين المثل الأعلى لما يمكن أن يقدمه الفرد من تضحية وفداء في سبيل حفظ كيان الجماعة،،

وصون كرامة الأمة، وحقن دماء المسلمين؛ فقد كان بإمكانه أن يقي نفسه ويخلصها لو أنه أراد نفسه ولم يرد حياة الأمة،،

ولو كان ذاتيا ولم يكن من أهل الإيثار لدفع بمن هب للذود عنه من الصحاب وأبناء المهاجرين والأنصار إلى نحور الخارجين المنحرفين عن طاعته،،

ولكنه أراد جمع شمل الأمة، ففداها بنفسه صابرا محتسبا، وقد أعلن عثمان - رضي الله عنه - أنه سيواجه الفتنة العارمة بالصبر الجميل

ممتثلا قوله سبحانه: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
[آل عمران: 173].

إن عثمان - رضي الله عنه - كان قوي الإيمان بالله، كبير النفس، نفاذ البصيرة، نبيل الصبر، حيث فدى الأمة بنفسه، فكان ذلك من أعظم فضائله عند المسلمين..

قال ابن تيمية -رحمه الله-: ومن المعلوم بالتواتر أن عثمان كان من أكف الناس عن الدماء، وأصبر الناس على مَنْ نال مِنْ عرضه,،

وعلى من سعى في دمه، فحاصروه وسعوا في قتله وقد عرف إرادتهم لقتله، وقد جاءه المسلمون ينصرونه ويشيرون عليه بقتالهم، وهو يأمر الناس بالكف عن القتال،،

ويأمر من يطيعه أن لا يقاتلهم. وقيل له: تذهب إلى مكة, فقال: لا أكون من ألحد في الحرم،

فقيل له: تذهب إلى الشام، فقال: لا أفارق دار هجرتي، فقيل له: فقاتلهم، فقال:

لا أكون أول من خلف محمدا في أمته بالسيف. فكان صبر عثمان حتى قتل من أعظم فضائله عند المسلمين ..


ثاني عشر: العدل:

واتصف عثمان - رضي الله عنه - بصفة العدل؛ فعن عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه دخل على عثمان - رضي الله عنه - وهو محصور فقال له:

إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى، وهو ذا يصلي بنا إمام فتنة -عبد الرحمن بن عديس البلوى- وأنا أخرج من الصلاة معه،،

فقال له عثمان: إن الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم ..

وروى ابن شبة بإسناده، قال: دخل عثمان بن عفان على غلام له يعلف ناقة، فرأى في علفها ما كره، فأخذ بأذن غلامه فعركها،،

ثم ندم، فقال لغلامه: اقتص فأبى الغلام، فلم يدعه حتى أخذ بأذنه فجعل يعركها، فقال له عثمان: شد حتى ظن أنه قد بلغ منه مثل ما بلغ منه،،

ثم قال عثمان - رضي الله عنه -: واهًا لقصاص قبل قصاص الآخرة ..


ثالث عشر: عبادته:

كان عثمان - رضي الله عنه - من المجتهدين في العبادة، وقد روى من غير وجه أنه صلى بالقرآن العظيم في ركعة واحدة عند الحجر الأسود أيام الحج،،

وقد كان هذا من دأبه - رضي الله عنه - ولهذا روينا عن ابن عمر أنه قال في قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
[الزمر: 9]

قال: هو عثمان بن عفان وقال ابن عباس في قوله تعالى:

{هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [النحل: 76]

قال: هوعثمان وكان- رضي الله عنه - يفتتح القرآن ليلة الجمعة، ويختمه ليلة الخميس،، وكان - رضي الله عنه - يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة من أوله ..


رابع عشر: خوفه من الله وبكاؤه ومحاسبته لنفسه:

فقد جاء في إحدى خطبه: أيها الناس، اتقوا الله؛ فإن تقوى الله غنم، وإن أكيس الناس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،،

واكتسب من نور الله نورا لقبره، ويخشى أن يحشره الله أعمى وقد كان بصيرا وقد روى عنه قوله:

لو أني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتها يؤمر بي لتمنيت أن أصير رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير ،،

وكانت روحه ترتجف وعَبَراته تفيض عندما يذكر الآخرة، وعندما يتخيل نفسه وقد انشق قبره ونسل من جدثه إلى العرض والحساب؛

فعن هاني مولى عثمان، قال: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار وتبكي من هذا؟

قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه»

قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والله ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه».

قال: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، ثم قال: «استغفروا لأخيكم وسلوا له بالتثبيت؛ فإنه الآن يسأل».

وهذا من فقه القدوم على الله الذي استوعبه عثمان - رضي الله عنه - وعاش به في حياته،

وما أحوجنا إلى هذا الفقه العظيم الذي به تحيا النفوس وتنفجر الطاقات.
يتبع[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 

التعديل الأخير تم بواسطة البرنس رامى ; 05-11-2015 الساعة 03:09 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2015   #5


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1333947740_677.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-color:darkred;border:1px solid red;"][cell="filter:;"][align=center] زهده:

اشتهر أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - بأنه من أهل الغنى والثروة،،

ولكن مع هذه الشهرة فإنه قد رويت عنه أخبار تدل على أنه كان من الزاهدين في الدنيا، فعن حميد ابن نعيم،،

أن عمر وعثمان -رضي الله عنهما- دعيا إلى طعام، فلما خرجا قال عثمان لعمر: قد شهدنا طعاما لوددنا أنا لم نشهده، قال: لِمَ؟ قال: إني أخاف أن يكون صنع مباهاة ،،

فهذا فقه من عثمان - رضي الله عنه - بمجالات السخاء الإسلامي؛ فالسخاء في الإسلام لا يكون بالتفاخر بالكرم والتباهي بنوع الطعام أو كثرته،،

وإنما يكون ببذل المال من غير إسراف ولا خيلاء، مع شكر المنعم -جل وعلا- والتواضع للناس..

وهذه النظرة من عثمان تعتبر من التزهيد بالجاه الدنيوي، وهذا يدل على أنه كان من الزاهدين في ذلك..

ومن زهد عثمان - رضي الله عنه - وتواضعه ما أخرجه الإمام أحمد من حديث ميمون بن مهران قال:

أخبرني الهمداني أنه رأى عثمان بن عفان عليه بغلة وخلفه غلامه نائل وهو خليفة،،

وكذلك ما أخرجه من حديث الهمداني قال: رأيت عثمان نائما في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين،،

كما أخرج من حديث شرحبيل بن مسلم أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كان يطعم الناس طعام الإمارة، ويدخل إلى بيته فيأكل الخل والزيت..

،،

فهذه أمثلة جليلة من زهد أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه -، وحينما يكون الزاهد متوسطا في المعيشة فإن زهده لا يلفت النظر كثيرا ولا يثير العجب،،

ولكن حينما يكون غنيا فإن زهده يكون مدهشا للمتأملين وعبرة للمعتبرين؛ ذلك لأن كثرة المال تغري بالانصراف نحو الملذات والتوسع في النفقات،،

فلا بد ليكون الغني زاهدا من استيعابه لفقه القدوم على الله حتى يكون مهيمنا على نفسه مذكرا لقلبه، فتكبر الآخرة في عينه وتصغر الدنيا في نفسه،،

وهكذا كان عثمان - رضي الله عنه - الذي كان من أعظم الأثرياء في الإسلام،، قد غلبت قوة إيمانه شهوته وهواه فكان من أعظم الزاهدين،،

وضرب من نفسه مثلا لجميع الأغنياء بإمكان الجمع بين الغنى والزهد في الدنيا ..


سادس عشر: الشكر:

كان عثمان - رضي الله عنه - كثير الشكر لله تعالى باللسان والجنان والأركان، دعى ذات يوم إلى قوم

على ريبة، فانطلق ليأخذهم فتفرقوا قبل أن يبلغهم،،

فأعتق رقبة شكرا لله أن لا يكون جرى على يديه خزي مسلم ..


سابع عشر: تفقد أحوال الناس:

كان - رضي الله عنه - ودودا رؤوفا يسأل عن أحوال المسلمين، ويتعرف على مشكلاتهم ويطمئن على غائبهم، ويواسي قادمهم،،

ويسأل عن مرضاهم؛ فقد روى الإمام أحمد، عن موسى بن طلحة قال: رأيت عثمان بن عفان وهو على المنبر،،

وهو يستخبر الناس يسألهم عن أخبارهم وأسعارهم .. وروى ابن سعد في الطبقات عنه أيضا قال: رأيت عثمان بن عفان يخرج يوم الجمعة عليه ثوبان أصفران،،

فيجلس على المنبر، فيؤذن المؤذن، وهو يتحدث يسأل الناس عن أسفارهم وعن قادمهم وعن مرضاهم ..

وكان - رضي الله عنه - يهتم بشئون الرعية، ويصل ذوي الحاجة، ويفرض العطاء للمواليد من بيت المال؛

فقد روى عن عروة بن الزبير أنه قال: أدركت زمن عثمان، وما من نفس مسلمة إلا ولها في مال الله حق. يعني بيت المال ..


ثامن عشر: تحديد الاختصاصات:

المراد بتحديد الاختصاص تقسيم وظائف العمل على العاملين، بحيث يكون كل موظف عالِمًا بالعمل الذي كلفه ليقوم به دون تقصير فيه،،

ولا يتجاوز إلى عمل آخر مسند إلى سواه. وتقسيم الوظائف سنة كونية ربانية عمل بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون من بعده؛

ففي عهد عثمان - رضي الله عنه - وزعت الوظائف والأعمال على المسلمين كل في ميدانه كما سيأتي بيانه بإذن الله؛ ففي مؤسسة القضاة والمال،،

والجيش وولاية الأمصار ظهرت الصفة القيادية في تحديد الاختصاصات عند الخليفة الراشد عثمان - رضي الله عنه -،،

فقد تم تقسيم الأعمال وحددت قواعد بين العاملين كانت من أهم عوامل النجاح في دولة الخلفاء الراشدين،،

وبذلك تعامل الخليفة الراشد عثمان مع السُنَّتين الكونية والشرعية في تحديد الاختصاصات ..


تاسع عشر: الاستفادة من أهل الكفاءات:

إن الإشادة بالأكفاء وإرشاد الأمة إلى احترامهم، وتكريمهم ووضعهم في مواضعهم وعدم هضمهم، والاستفادة من طاقاتهم واختصاصاتهم،،

إن ذلك مما جعل أهل القرون المفضلة من سلف هذه الأمة ينالون العز والمجد والتمكين في هذه المعمورةوقد ظهرت هذه الصفة في شخصية عثمان

عندما استفاد من كفاءات زيد بن ثابت واللجنة التي عينت معه في جمع القرآن على حرف واحد ..

::

::

هذه بعض الصفات التي تلاحظ في شخصية عثمان - رضي الله عنه -

وهي محل قدوة و أسوة لقادة المسلمين وعوامهم،،

لمن يريد أن يتبع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -والخلفاء الراشدين في هذه الحياة..

تمت بحمد الله ..
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 

التعديل الأخير تم بواسطة البرنس رامى ; 05-11-2015 الساعة 03:24 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-18-2015   #6


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات وكل
التوفيق لك يا رب






 
 توقيع :






رد مع اقتباس
قديم 05-18-2015   #7


الصورة الرمزية تفاصيل حلم
تفاصيل حلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1743
 تاريخ التسجيل :  Oct 2014
 أخر زيارة : 12-24-2023 (12:58 AM)
 المشاركات : 10,417 [ + ]
 التقييم :  356404348
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 119
تم شكره 427 مرة في 217 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



سيدي الغالي البرنس رامي
سيد القلم والحرف والكلمه
سيد الابداع والتالق والتميز
ابدعت بيطرحك وباختيار شخصيه مميزه
ومن شخصيات التاريخ الاسلامي
وثالث الخلفاء والوحيد اللذي قال فيه الرسول
كيف لا استحي من رجلا يستحي منه الله
عثمان بن عفان
جزاك الله خير اخي برنس على ابداعك


تفاصيل حلم




 


رد مع اقتباس
قديم 05-18-2015   #8
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي



رائع رامي
جزاك الله خيرا



 
 توقيع :
[img3]http://q87b.info/do.php?img=6324[/img3]


[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]


رد مع اقتباس
قديم 05-22-2015   #9


الصورة الرمزية علاء
علاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1668
 تاريخ التسجيل :  Aug 2014
 أخر زيارة : 05-22-2019 (11:58 PM)
 المشاركات : 1,256 [ + ]
 التقييم :  47880
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 11
تم شكره 40 مرة في 33 مشاركة
افتراضي



جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك




 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 05-30-2015   #10


الصورة الرمزية بنت الامام
بنت الامام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1786
 تاريخ التسجيل :  Jan 2015
 أخر زيارة : 03-13-2019 (01:49 AM)
 المشاركات : 1,750 [ + ]
 التقييم :  59580
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 4
تم شكره 43 مرة في 35 مشاركة
افتراضي



موضوع قيم
جزاك الله خير
اتمنى لك التوفيق



 
 توقيع :
[flash=http://up.hawahome.com/uploads/14252210031.swf]WIDTH=500 HEIGHT=181[/flash]


رد مع اقتباس
إضافة رد

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-23-2024, 10:36 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون