كنت مروح في القائلة في طاكسي وما عندي حتى استعداد باش نحكي مع السائق .. ونظرت من النافذة شفت راحل لابس مظلة( chapeau ) احمر خاص بالنساء بالنار( الورد) ضحكت من غير ما نشعر.. التفت الطاكسيور وقال لي:
خويا انت تضحك على الراجل اللي داير شابو احمر انا كنت كيفك( مثلك ) كنت نضحك على المواقف هذي حتادى صراتلي حادثة زبون خلاتني نشوف الأمور بمنظر آخر... مرة ركب معايا واحد يظهر عليه متدين بلحية وقميص بادرني بالسلام وطلب مني نوصلو للبلدية وما زاد عليها حتى كلمة الا بعض التمتمتمات من الذكر إلى غاية وصولنا .. كي جا يخلصني شفتو لابس في يدو اليمنى ثلاث لاستيكات نتاع الشعر اللي يستعملوهم البنات حاطهم كي شغل براسلي وحدة حمراء وحدة خضراء والثالثة بيضاء انا جاني في بالي مناصر فريق مولودية الجزائر .... رجعتلو الصرف وقالو جامي شفت واحد أخينا متدين كيفك ( من ثلك ) ويلبس براسلي لنادي كروي ..يا خي سلفي طيوان..؟
قال لي:
هذه اللاستيكات نتاع بنتي ماعندهم حتى علاقة بالكرة ... عندها شهر ملئ ماتت ابنتي عمرها سنة سنوات توفيت بالسرطان وقبل ما تموت كانت ديما تحط اللاستيكات بجنبها بعدما شعرها الكل طاح من العلاج الكيماوي .. كان عندها أمل تشد شعرها بعدما تبرأ ( تشفى) مثل قبل باللاستيكات الاحمر والابيض والاخضر مرة أخرى ووقت حست أنه لا أمل في الشفاء البستهم لي في يدي اليمنى وقالت لي:
يا بابا بالك تنحيهم من يدك تلبسهم انت كأنني أنا لبستهم وبعد ما نموت تقعد ديما تتذكرين...
ولم يستطع يكمل يحكي وبدأ يبكي وبكيت معاه
ومن وقتها لم اعد احكم على الناس بالمظاهر كل واحد الله يعلم بحالو .....
06-01-2023
قصة وعبرة......
.gif "69")
العرض العادي
