يحكى أن إمام كان يسير من المسجد الى بيته ومعه تلاميذه فمروا على سكران قد غلب عليه الخمر ولكن فيه بقية يقضه
فوقف الشيخ على رأس السكران ليعضه وتلاميذه ينظرون فقال له ما تيسر من وعظ وارشاد.
فقال السكران للشيخ: اليس الله بقادر على أن يقبل توبتي.
فقال الشيخ للسكران: نعم
فقال السكران للشيخ: اليس الله بقادر أن يجعلني مثلك.
فقال الشيخ للسكران: نعم
فقال السكران للشيخ: اليس الله بقادر على أن يجعلك مثلي.
فتذكر الشيخ سوء الخاتمة وأن الخاتمة بيد الله، فخر مغشي عليه، وحملوه تلاميذه الى بيته.
العظة من هذه القصة:
انكر الفعل وارحم الفاعل واسأل الله العفو والعافية، وقل الحمد لله الذي عافني مما ابتلاك الله به، وفضلني على كثيرا من خلقه.
ففي النهاية: لا يتطهر إلا من أحب الله انبعاثه وإذن الله له أن يكون من الصالحين.
ولا يقع في الخطأ إلا من اراد الله ابتلاءه وفشل في اجتياز الابتلاء
والله اعلى واعلم