عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 592,298

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة

نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-27-2018
لجين غير متواجد حالياً
Libya     Female
SMS ~ [ + ]
بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي
لوني المفضل Beige
 رقم العضوية : 2517
 تاريخ التسجيل : Sep 2017
 فترة الأقامة : 2394 يوم
 أخر زيارة : 12-21-2021 (10:56 AM)
 الإقامة : طرابلس عروس البحر والنهر
 المشاركات : 3,244 [ + ]
 التقييم : 1742357281
 معدل التقييم : لجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 33
تم شكره 485 مرة في 366 مشاركة
افتراضي الإسلامُ في أوروبا وتحولاته.. الإسلام الأصوليّ أنموذجا





الإسلامُ في أوروبا وتحولاته..
الإسلام الأصوليّ أنموذجا
ا. د. عامر عبد زيد الوائلي
مقدمة: في سعينا إلى تأصيل
مفهوم "الإسلام الأوروبيّ" بالشرح
والتحليل وأحيانا التأويل، فإننا
نسعى إلى خلق نوعٍ من الحوار
معه حسب قول افلاطون حوار
النفس مع النص أو هنا المفهوم،
وصولا إلى تحليله أي استجلاء
ما يقوله المفهوم وليس أكثر،
فإن مفهوم "الإسلام الأوربيّ"،
مفهوم حديث نسبياً بلا شك،
وإن كانت هناك آراء تختلف مع
هذا الرأي وتذهب إلى أنَّه مفهوم
قديم، بقدم حدث ظهوره أول
مرة في هذا المكان منذ خروجه
عن نطاق الجزيرة العربية بما
يعرف بالفتوحات الإسلامية؛
فانفتح الإسلام على شعوب
بعاداتهم وثقافاتهم وتلون
بعوالمهم واكتسب ملامح جديدة
بتغير المكان والزمان واللغة:
الأورديّة، والفارسيّة، التركيّة وهي
تشكل خزينًا متنوعًا من الثقافات
وقوالب الفهم، تحولت عبر
التوفيق والتقريب إلى صيغة
التعايش والتوافق مع تعاليم
الإسلام . وهناك من يختلف مع
هذا التحليل على الرغم من أنَّه
ينشد ما يقوله المنتج الثقافي
الإسلاميّ المتنوع بتنوع الثقافات
من فقه وتصوف وأدب، ولكنَّ
الرأي الآخر يبحث خارج أفق التحليل
وهل إنَّ ما يقوله المفهوم
أو النص حقيقي أو لا، فالحفر
والبحث يوصل هذا الرأي المخالف
إلى القول إن الإسلامَ جوهر ثابت
على الرغم من تغيّر الأعراض
البيئيّة والثقافيّة فهو واحد
غير متغير أو متعدد ولكنَّ هذا
القول يهمش دور الثقافة
وحاضنتها الاجتماعية في التأثير،
وهذا الشرح يركز على الثوابت
العامة أو الإسلام بذاته ويهمل
الإسلام كثقافات متنوعة بوصفها
معارف بشريَّة تنمو بالانفتاح
على الجديد حوارا وتثاقفاً قد
يقودها إلى قطع وتحولات بفعل
تنوع العتبات والحقب التي تفرض
نفسها على الدين بوصفها رهانًا
ضاغطًا يوجب الاستجابة على
التحدي، وهنا يأتي دور التأويل
عبر محاولة القارئ تحييد ذاته بحثاً
عن موضوعية تعطل القراءة
وتمنح شرط تحققها، فالكشف
عن معاني النص أو المفهوم
رهين انكشاف معاني الذات،
تلك الذات التي تجد أنَّها تقف
بين ثنائية التعدديَّة والوحدة،
إذ بين الاثنين تكمن المقاربة
وتنفتح على آفاق جديدة فمفهوم
" الإسلام الأوربيّ " تصنيف يأخذ
أبعادًا متنوعة تميزه، فهي تجتهد
في منحه تعريفًا وخلق قطيعة مع
انماط من المفهوم حول الإسلام
فالتعريف يعتمد نمطًا من المقاربة
بين الدينيّ والثقافيّ؛ لهذا يريد
أن يمنح التغيير الثقافي جغرافياً
وسياسياً وأدبياً طابعًاً مختلف
عن أشكال أخرى من الإسلام في
أماكن أخرى سياسيا وجغرافيا
ومعنى هذا أنَّ الثقافة تحاول
أن تؤثر بما هو قادم وتعيد انتاجه
مع مقومات الثقافة الغربيَّة
وثوابته الحضاريّة وتشريعاتها
السياسيَّة وأفقه الثقافيّ .
ولكنَّ هذا الأمر يظهر أنَّه
معاق بأمرين، الأول: أنَّ الدول
الغربيَّة لا تتعامل مع الإسلام
بوصفه جزءًا من الذات بل تتعامل
معه كجسم غريب؛ لذا تمارس
أشكالًا دفاعية متنوعة من أجل
تذويبه أوعلمنته أو دفعه إلى
التنصير، أو تدفعه إلى التكلس
الطائفيّ أو الأصوليَّ وتسقط
عليه الصور النمطيَّة أو تتخذ منه
أسلوب الهيمنة على الآخر المسلم
في أقطار الشرق الأوسط، على
الرغم من أنَّها تتيح إمكانية أن
يظهر كعنصر متمرد بفعل
الظروف السياسية والاقتصادية
التي يعيش فيها المهاجر
كهامش في مقابل ذلك تواصل
ثقافة المركز تهمشيه، في
وقت اتاحت العولمة انفصال
الدين عن الثقافة وأصبح تحول
الدعوة إلى عابرة للثقافات
ممكنًا، فمثلما حدث مع المسيحية
يحدث مع الأصولية الأسلامية .
ومن الممكن أن نلمس الأشكال
التي يواجهها البحث في رصد
وصياغة هذه المشكلة المتمثلة
بالإسلام الأوروبيّ كوجود ثقافيّ
وحقوقيّ وانطولوجيّ، فهي
تبين تلك العلاقة بين الأنا والآخر
سواء كانت تقوم على الحوار أم
التنازع ؛ ولكنَّ التنازع سواء كان
بين الافراد أم الجماعات والدول،
قد يكون ظاهرةً بشريَّةً وسُنَّةً
ربانيَّة لا جدوى من إنكارها،
وهي تساهم في تحقيق
التوازن بين المصالح وتحول
دون الطغيان وهضم الحقوق،
وتحفز على الإبداع من أجل تحسين
أوضاع البشر بشكل عام، وهذا
يتجلى من خلال التحليل والشرح
والتأويل .اذ نحاول مقاربة الأمر
من خلال رصد الإسلام الأوربيّ
تكوينيا، عبر استعراض طبقات
العلاقة زمنيا ثم نحاول أن نقف
عند الأصوليَّة وما اجترحته من
سرديَّة جديدة تتجاوز الهويات
الفرعيَّة من أجل هوية عابرة
للثقافات هوية تخيليَّة .

المبحث الأول: الإسلام في
الغرب مقاربة تكوينية:

1- علاقة الإسلام بالغرب تاريخيا:
دخل الإسلام إلى أوروبا فاتحا
في العصر الوسيط ولكنَّه جاء
ثانيةً بعد الاحتلال الاستعماريّ
الغربيّ إلى ديار الإسلام، وجاء
الإسلام أيضا مع المهاجرين كعمال
في الغرب .وقد تكون تلك العلاقة
القائمة على النزاع قد تركت آثارًا
نفسيَّة وثقافيَّة مازالت حاضرة في
النفوس وتظهر بأشكال متنوعة
وقد تتحول إلى نزاع أو إلى صدام
عنيف قد يصل إلى درجة الصراع
الدموي الذي يظهر بأشكال متنوعة
من الممارسات السلوكية أو الاعلامية
باتجاه الآخر لهذا نجد أنَّ العنفَ بين
الطرفين سواء الاعتداء على
المسلمين أم العكس سلوك
عنفي يُعرَّف بأنه أيّ عمل أو لفظ
أو اتجاه سلوكي أو بنية أو نظام
يُلحق ضررا جسديا أو نفسيا
أو اجتماعيا أو محيطيا بالأشخاص
أو يعيقهم عن تحقيق كامل
إمكاناتهم البشرية. ومن هنا
تأتي ضرورة التأصيل من أجل
تبيان الأحداث وأشكالها المتنوعة
بين التواصل والعنف .

: كان الغرب يحضر بقوة في
الشرق وإفريقيا من خلال الوجود
الرومانيّ، ولكن بعد حضور
الإسلام انزوى الوجود الروماني
وتحول الغرب من مهاجم إلى
مدافع اذ حضر الإسلام فاتحًا
إلى أجزاء من الجزر والسواحل
الأوروبية الواقعة على البحر
الأبيض المتوسط خلال القرن
السابع عن طريق الفتوحات
الإسلامية. اذ دخل الإسلام
إلى أوروبا منذ سنة (670) بعد
الميلاد. ولكن لم يكن هناك
انتشار واسع له، وتأسست في
شبه الجزيرة الايبيرية دول إسلامية
في الأندلس وهي تسمية عادةً
ما يُقصد بها الإشارة إلى الأراضي
الأيبيريَّة التي فتحها المُسلمون
وبقيت تحت ظل الخِلافة الإسلاميَّة
والدُويلات والإمارات الكثيرة
التي قامت في رُبوعها وانفصلت
عن السُلطة المركزيَّة في دمشق
ومن ثُمَّ بغداد، مُنذ سنة (711م)
حتَّى سنة (1492م) حينما سقطت
الأندلس خلال حروب الاسترداد
بيد اللاتين الإفرنج وأُخرج منها
المُسلمون، علمًا أنَّه طوال هذه
الفترة كانت حُدودها تتغيَّر،
فتتقلَّص ثُمَّ تتوسَّع، ثُمَّ تعود
فتتقلَّص، وهكذا، تغيّر إلى هجوم،
استنادًا إلى نتائج الحرب بين
المُسلمين والإفرنج.وقد ارتكبت
الفظائع بحق المسلمين من محاكم
تفتيش والتحول إلى المسيحية
في ظل ضغط الكنيسة وقسوتها
وعنفها الرمزيّ والجسديّ يطارد
العرب الموريسكية كان عنف
رمزي يقوم على محو الهويَّة
الإسلامية وقد تجلى بأشكال
متنوعة من منع اللغة العربيَّة
وكتابتها في وقت كانت تمثّل
ميراثًا معنويًا (الحديث بالعربية
كان يعني المخاطرة بجذب انتباه
محاكم التفتيش).(1) وكان الختان
ممنوع كعلامة تميِّز الهوية لهذا
(كانت عقوبة الختام هي النفي
الدائم وخسران جميع الممتلكات،
وبذلت جهود لتعقب اولئك الذين
كانوا يقومون بعمليات الختان)
(2) كانت تلك الاوضاع قد عكست
موقفا غربيا عنيفا وعصابي اتجاه الآخر .

1-2- سرعان ما عاد الإسلام ليشكل
تحديًا جديدًا اذ انتشر الإسلام خلال
التوسع العثماني في دول البلقان
ودول جنوب شرق أوروبا فأخذ
الإسلام في هذه المناطق طابعًا
أوروبيًّا ذا صبغة تركيّة خصوصًا بين
المسلمين الألبان والبوشناق
والأتراك والغوراني. وتواجدت جاليات
تاريخية مسلمة من التتار ومن
الشيشان في كل من روسيا
وشبه جزيرة القرم.

1- 3- جاء الرد بعد تحول أوربا إلى
قوى استعمارية خلال الفتوحات
الجغرافية واكتشاف العالم الجديد
والتوسع في العالم، ومع حقبة
الاستعمار حضر الاسلام هذه المرة
بشكل مختلف اذ دخلها مهاجرا
خلال الاحتلال الاستعماريّ أو بعده
في ظل الاستقلال إذ في السنوات
الأخيرة، هاجر مسلمون بشكل
خاص من دول المغرب العربي
وتركيا ومن أفريقيا الغربية إلى
أوروبا الغربية وهم بالأساس
من المهاجرين والسكان والعمال
المؤقتين، سواء مسلمي جنوب
أسيا الذين هاجروا إلى بريطانيا،
أو أبناء المغرب العربى وأفريقيا
الذين هاجروا إلى فرنسا، هاجروا
وسط المد الاستعماريّ الأوروبيّ
للعالم، وجاءوا مع أسر فقيرة
وعاشوا حياة صعبة جدا، والأجيال
الأولى منهم تعرضت لاضطهاد
وعنصرية ومرد هذا إلى
(أن الهاجس الذي تثيره تركيا
التي تطرق الباب الأوروبي منذ
عقود دون استجابة هو أفضل
شاهد على ما يطرحه التواجد
الإسلامي المتنامي في ما يسمى
بالقارة القديمة من تحديات في
ما يخص المقاربة للهوية الأوروبية
وعلاقتها بالإسلام.)(3)

1-4- على وفق مركزي الأرشيف
الألماني للإسلام معهد (دي)،
يبلغ عدد المسلمين في أوروبا
حوالي (53 مليون)(5.2%) يشمل
الرقم كل من روسيا والقسم
الأوروبيّ لتركيا. ويبلغ عدد المسلمين
في دول الاتحاد الأوروبي حوالي
(16 مليون) (3.2%). وعلى وفق آخر
إحصائية من سنة (2010)، قام بها
معهد بيو وصل عدد المسلمين في
كل أوروبا، عدا تركيا، إلى (44) نسمة،
أي ما يُشكل حوالي(6%) من إجمالي
سكان أوروبا (4). ويعد الإسلام الدين
الثاني في فرنسا، ويتراوح نسبتهم
وفقا لتقديرات جريدة لوموند (2007)
ومؤسسة ايبسوس موري سنة (2011)
بين(3%) (5-8%) وفقا لكتاب حقائق
العالم، تشير أغلب التقديرات أن عدد
المسلمون في فرنسا يترواح بين
(5 إلى 6 ملايين). في حين قدرت
وزارة الداخلية الفرنسية أعدادهم
بـ(4.5 مليون). ذكرت احصائية أن(33%)
فقط من مسلمي فرنسا هم ممارسون
وملتزمون في أداء الشعائر الإسلامية.
(5) وهذه الأرقام ليست رسمية
أو حكومية، فقانون الإعلام والحريات
(Informatique et libertés) يمنع تعداد
المواطنين حسب انتمائهم العرقيّ
أو الدينيّ أو الفلسفيّ. فطبيعة هذه
الأرقام لا تتجاوز كونها استقراءات
علماء الاجتماع واستطلاعات مختصّة
للرأي. على وفق دراسة لمعهد
الوطني للدراسات الديموغرافية
(INED) فان الغالبية الساحقة من
مسلمي فرنسا هم من دول المغرب
العربي ونسبتهم(82%) من مجمل
مسلمي فرنسا. (43.2% من الجزائر، 27.5%
من المغرب و11.4% من تونس) و9.3% من
أفريقيا جنوب الصحراء و8.6% من تركيا
و0.1% فرنسيون تحولوا إلى الإسلام
(حوالي 70,000 متحول للإسلام).(6)

1-5- على الرغم من أنَّ حجم المسلمين
في الغرب ليس قليلًا ولكنَّ تمثيلهم
السياسي ضغيف وهذا مرده الى:

في العقود الخمسة الأخيرة
حين بدأ أبناء هؤلاء المهاجرين
ينضمون للأحزاب كان الخيار الطبيعيّ
هو الانضمام للأحزاب الاشتراكيَّة
واليساريَّة في أوروبا ببرامجها
التقدمية وانفتاحها على الأقليات.
ولكنَّ هذه الأحزاب لم تعد تفوز
في الانتخابات في أوروبا منذ
صعود اليمين الأوروبىّ في
سبعينيات القرن الماضي وتعاظم
نفوذه في السنوات الأخيرة.
وقد ساهم هذا في ضعف تمثيل
المسلمين فى الحياة السياسية
الأوروبيَّة في السنوات الأخيرة.
وبعبارة أخرى كلما ضعفت
الأحزاب اليساريَّة والإشتراكيَّة
الديمقراطيَّة ضعف تمثيل
المسلمين سياسيا في أوروبا.

أما السبب الأخر، فهو أن الكثير
من مسلمي أوروبا يعيشون
حرفيا في " جيتوهات" والتفاعلات
بينهم وبين أطياف المجتمع
محدودة وضيقة جدا، مما يجعل
الهوية الأسلامية تلعب الدور
الوحيد والأساسيّ في علاقتهم
بالعالم من حولهم، وهذا يعوق
قدرتهم على تمثيل مجتمعاتهم
على تعددها وتنوعها وثرائها.
(7) ولكنَّ هذا ليس بمعزل عن حالات
من التهميش والاقصاء يتعرض
لها المسلمين (المهاجرين) (متمثلة
في المؤسسات والآليات والظروف
التي تؤثر على توزيع وتلبية
الضرورات الأساسية لحياة المسلمين،
ومثل ذلك الإقصاء والتمييز وانعدام
العدالة وهضم الحقوق وسلب
الحريات وعدم المساواة، الخ؛
اتجاهات سلوكية (attitudes) أي
الميول الداخلية في الإدراك والفكر
والعاطفة والإرادة التي تحرّك بعض
الأوروبيين وتكيّف رؤيتهم لأنفسهم
وتصورهم للمسلمين مثل الجهل
والكراهية والاستكبار والعنصرية
والحقد والخوف، .وسلوكيات (behaviour)
وتشمل الأفعال وردود الأفعال
والأنشطة والعمليات إزاء المسلمين
مثل التظليل والتهديد والشتم
وتدنيس المواقع الرمزية من
مساجد ومقابر والقمع والقتل.)
(8)ويمكن تصنيف مظاهر مواجهة الإسلام والمسلمين في أوروبا في أربع ظواهر، هي:

1-5-2-1- معاداة الإسلام (anti-islam’-ism’)
الناجمة عن أسباب دينيَّة أو أيديولوجيَّة.

1-5-2-2- معاداة ما يسمى بالإسلاموية
أو الإسلام السياسي (’anti-’islamism)
الناجمة عن الأصوليَّة العَلمانيَّة.

1-5-2-3- إرهاب الإسلام (islamophobia)
وهو الخوف من الإسلام الناجم إما
عن الجهل بالإسلام أو عن عوامل
نفسية وتاريخية تتعلق بـ"جروح جماعية"
حديثة وقديمة أُهملت فلم تندمل .

1-5-2-4- نقد الإسلام (islam-criticism)،
أكان سلبيا هدّاما أم إيجابيا بنّاءً؟،
الناجم عادة عن الوعي أو الإحساس
بتضارب (حقيقي أو وهمي) بين
القيم الأوروبية والقيم الإسلامية. (9)

2- بنية إشكالية الإسلام الأوربيّ:

يبدو أنَّ التطرف وما تبعه من ردود
فعل عكست مكونًا نفسيًّا غربي
اتجاه الاسلام مشحونًا بالأحكام
المسبقة التي تتصاعد مع تصاعد
التشدد الإسلامي الذي مر بحلقات
تزداد عنفاً هي

2-1- الإسلام السياسيّ، والإسلام
الأصولي (أو المتزمت)، والإسلام
السياسي المتطرف.لقد كان مفهوم
الإسلام الأوربيّ يعكس بعدين هما:
بعد إشكالات مفاهيمية”، تلامس
دينًا وقيمًا من جهة، وكمجموعة
بشرية تتماهى فيه، طارحة حقوق
مواطنتها ضمن تميزها العقيدي،
متفادية النزوع إلى تمايز هوياتي،
يفصلها عن الديناميكية العامة
للمجتمعات التي تعيش فيها
منشأً وتربيةً ومصيراً.

2-2- وحول صراع الهوية والاندماج،
والإجراءات العملية الضامنة لهذا
الاندماج شكلاً ومضموناً يلاحظ أن
سياسات الإدماج المعتمدة، إنما
هي تغيير وإعادة موقع المسلمين
على المستوى الاقتصادي والاجتماعي
وإلى حد ما الثقافي، في حين بقي
البعد الديني مثار أخذ ورد.

2-3- أن مفهوم “الإسلام الأوروبي”
يتفاعل مع آليات التكامل والاندماج
في المجتمع الغربي، على وفق
معاييره ومنظومة قيمه بشكل رئيس .

2-4- يعاني الإسلام الأوربيّ من جملة
من الأزمات مثل التوفيق بين الحقوق
المدنية وتلك الإسلامية، والحجاب،
والمشاركة في الحياة السياسية
من أحزاب وبرلمانات…

2-5- وجود الجزائريين في فرنسا
كان مؤقتاً في السنوات الأولى،
ولكنَّه ما لبث خلال العقود الأخيرة
من القرن العشرين أن تحول مع
بداية هجرة الجيل الثاني في شكل
مجموعات عائلية بسيطة، إلى تحديات
على صعيد الاندماج الاجتماعي
للجزائريين في النسيج الفرنسي،
وخاصة أن أولياء تلك المرحلة
لم تكن لهم المؤهلات التعليمية،
التي تسمح لهم بمراقبة أبنائهم
المنبهرين بجاذبية المحيط الجديد.
و بدأ الوجود الإسلامي في فرنسا
يتحول من مجرد ظاهرة اجتماعية
بسيطة إلى قضية رأي عام وطني،
يسهم أسلوب التعاطي معها في
تحديد مختلف الاستحقاقات السياسية
التي عرفتها فرنسا خلال العشرين
سنة الأخيرة وحسمها.(10)

يبدو أنَّ وضع المسلمين وبالخصوص
الأصولية لها مسوغات في
الواقع الغربي، منها:

2-6-1- الخطاب الرسمي للدول الأوربيَّة،
ومنها أنَّ فرنسا تسعى إلى تكوين
هوية قائمة على الدمج بالهويات
المركزية وعلمنة الفضاء العمومي
حيث يتم اذابة الهوية الأولى
ويتم تترك من جديد من آن، وهي
سياسة عميقة الحضور في المجتمع
الفرنسي من أجل خلق دولة الأمة
الواحدة، وتارة تفضي إلى التعددية
الثقافية (11)، والبقاء في هويات
فرعية يتم المحافظة على تنوعها
وهي سياسة أصبحت اليوم متبعة
في مجلس التعاون الأوربي .

2-6-1-1- اسلام فردي بعيد عن
المؤسسة الدينية: موقف المسلمين
من هذا الأمر متنوع منهم من يريد
أن يتم معاملته كمواطن ويخفي
انتمائه الدينيّ ويعتقد أنَّ هذا
أمر عائلي وهذا مرده إلى الانتقال
إلى الغرب حيث غياب الرقابة
الخارجية سلطات دينية وسياسية
كما في العالم الاسلامي وغياب
رجال الدين خصوصا في فرنسا،
وحلول الرقابة الداخلية فيغدو
الاختيار والرقابة ذاتية فردية
روحانية،حيث ثمة (انزياح في صوغ
الدين و في التثمير العيني للشخص
في الممارسة الدينية، فيما المدونة،
المتخيلة ونظام التعاليم، لا تتحرك
.فيما يتحرك هو الاستحواذ الفردي
والتجسد الاجتماعي لهذه الأسس) (12)

2-6-1-2-: هناك شكل ثاني من الإسلام
هو اسلام الأقليات على شكل ملل:
وهذا يقود إلى ظهور طرف ثانٍ،
يريد أن يعامل كأقلية وملة شبيه
بالوضع العثماني سابقا لكن هذه
المرة المسلمون يعاملون كأقلية،
من أجل المحافظة على هوياتهم
الدينية والطائفية وهذا مطلب
المسلمين في بريطانيا والغاية
هنا تكمن بمحاولة المسلمين
تأكيد قيم التسامح والتعددية
لدى هذا الفريق تأكيد القيم
المشتركة والحوار بين الثقافات
ونسبية الاعتقادات والأديان
والغاية تكمن في أمرين، الأول:
خفض الغرب إلى ثقافة بين
الثقافات أخرى وليس انموذج
للعقلية العالمية الشاملة،
والثاني: أنَّ استعمال مرشد
الثقافات يسمح باسترجاع توازِ
ومساواةٍ مع الغرب،إنه مقصد
للفهم، لكن الثمن الواجب
دفعه هو بالتحديد خفض
الدين الى ثقافة .(13).

2-6-1-3 الشكل الثالث الأصولية
الاسلاميَّة عابرة للهويات: في
الوقت الذي تحاول الدول الغربية
تحاول أن تجعل المسلمين
يصوغون هويتهم على الرغم
من تنوعهم الاثني والقومي
في هوية واحدة، من أجل غايات
متنوعة منها سياسي انتخابي
أو اقتصادي واستراتجية من خلال
تعاملها مع الدول في الشرق
الاوسط .وهذه الغايات تقود
الجماعات إلى الامتثال للدولة،
وتقديم ضمانات والخضوع إلى
ابتزاز الدولة ايضا ؛ لأنها ستكون
قادرة على فرض عدد معين من
الاجراءات حتى تحصل تلك
الجماعات إلى الاعتراف الرسمي
بها ومن أجل هذا سوف
تسعى إلى الدفاع والتكيف
والتوفيق بين مهاجرين سابقين
ومسلمين حتى تضمن لنفسها
قاعدة اجتماعية من ناحية واعتراف
رسمي من ناحية أخرى .(14)

إنَّ ضغوط الدولة وإخضاعها
الجماعات التي تمثل المسلمين
(على الرغم من تنوعهم الاثني)،
يجعل الجماعات الأصولية ترفضهما
معا الجماعات والدولة، وتستثمر
المعانات الاقتصادية التي يعانيها
المسلمون وصعوبة تكيفهم
الاجتماعي والاقتصادي، من ناحية
وتستثمر ممكنات العلمانية
وما تتيحه الدولة من ممكنات العزل
بين الدين والثقافة حين تدعو
إلى الدمج في كيان ديني (مسلمين)،
ونسيان الهموم الثقافية والقومية
للمهاجرين،بمختلف ثقافاتهم،
وتستثمر ممكنات العولمة القائمة
على فصل الدين عن البيئة الثقافة
وانتشاره كدين خارج وطنه الأم،
مثلما تنتشر المسيحية –خصوصا
الانجيليَّة - في أفريقيا .لهذا أخذت
الأصولية الإسلاميَّة تحاول عقيدة
دينيَّة تتجاوز الثقافات التي جاء
منها المسلمين: عربية أو أمازيغية
أو هندية أو فارسيَّة، وتحاول
دمجهم بالعقيدة وخطابها
الايديولوجيّ الاحتجاجيّ ضد الغرب
وجبروته ومن أجل قيام دولة الخلافة .(15)

ولكن مع الشكل الثالث الأصولي
على الرغم من أنَّ الأصولية غير
مقتصرة على المسلمين هناك
أصوليات دينيَّة مسيحيَّة، يهوديَّة
صهيونيَّة وهناك أصولية علمانيَّة؛
لأنَّ المشترك بين الأصوليات،
كما يرى جان ديبوا من هذه
التعريفات يمكن استخلاصه من
المكوِّنات الأساسية للأصولي:
الجموديَّة "رفض التكيّف" و "جمود
معارض لكل نمو، لكل تطور. والعودة
إلى الماضي و"الانتساب إلى التراث"
و "المحافظة".و عدم التسامح،
الانغلاق، التحجّر المذهبي: "تصلب"،
"كفاح"، "عناد".(16)

ولكن ما يدركه المسلمون على
اختلاف ثقافاتهم أنَّهم مع كل
هجوم إرهابي يضرب أوروبا يجد
المسلمون أنفسهم في موضع
المتهم الذي يحاول بكل طرق
الإقناع إثبات براءته.والمشكلة
التي بات المسلمون في أوروبا
خاصة يشعرون بها بشكل جلي
هي أنهم لن يستطيعوا إثبات
براءتهم، وهذا نفسه وليد
رهانهم بين قراءة أصولية يتم
اقحامهم بها وبين واقع اغتراب .

وخصوصاً في ظل انتشار "الإسلاموفوبيا"
(الخوف المرضي من الإسلام)
التي أصبحت داءً يجد كثير من
المفكرين والمحللين أن على أوروبا
حماية نفسها منه. (17) ولعل هذا
يدفعنا إلى السؤال عن ملامح
الخطاب الأصولي ونقاط التقائه،
هل هي غربية أو شرق أوسطية ؟

المبحث الثاني: الإسلام الأصولي:

إنَّ ما يُميِّزُ هذا الجناح من الفكر
الإسلاميّ في أوروبا عن غيره من
التيارات في الغرب رفضُهُ الواقع
الذي يعيشه في الغرب والانفصال
عنه برفضه الحكومات الحاكمة
ويعمل على تكفيرها، فهو يشبه
الحركات الراديكاليَّة الشيوعيَّة في
رفضها الليبراليَّة بمعنى أنَّه استثمر
الفكر الغربيّ وقد وظفت الأيديولوجيا
في قراءته للإسلام فهو يمثل
إشكالية جديدة في قراءة الإسلام
مختلفة عن الإسلام التيولوجيّ
التاريخيّ، وهذا ما أشارَ إليه
"أوليفه روا " بقوله (أنها تلك
الحركات التي حملت من بضعة
عقود من السنين، و لاسيما خلال
العقد الأخير، لواء الاحتجاج ضد
الغرب و اضطلعت بمناهضة الأنظمة
القائمة في الشرق الأوسط .)
(18) وأيضا أشارَ إليه " داريوش شايغان "
إلى تلك العلاقة القائمة بين الدين
والأيديولوجيا إذ أكَّدَ أنَّ الأيديولوجيا
ليست الفلسفة ؛ لأنَّ الفلسفة
الحقيقية هي تساؤل عن مشكلة
الوجود الجوهريَّة و عن وضع الإنسان
الوجوديّ ... والأيديولوجيا نسق مقفل
على نفسه متمحور حول بعض أشباه
الحقائق، ساعياً إلى إشهار قيمتها
الكونيَّة والمطلقة على الرغم من كل
ما يثبت العكس . و في النتيجة
الأيديولوجيا ليست فكراً جدلياً،
لأنَّها تفرغ من السلبية وتكتفي
من المنطق بتماسك الأفكار المسبقة
و ما يترتب عليها من نتائج . ومن
هذا تعتمد حنة آرنت Hannah Arendt على
هذا الأمر بقولها:"تعني الايديولوجيا
حرفيا ما يعنيه اسمها، فهي منطق
فكرة ما ...اذ تعالج تسلس وقائع كما
لو كان يخضع للقانون نفسه الذي
تخضع له طريقتها هي في عرض
الأفكار ." ثم تضيف في موضع آخر
"أن الأيديولوجيا تتبنى المسلمات
القائلة بأن فكرة واحدة تكفي
لتفسير كل شيء انطلاقاً ؛ لأنَّ
كل شيء مفهوم ضمن هذا التدرج
المتماسك للاستنتاج المنطقي .
"فيؤكد " داريوش شايغان " أَنَّ
منطق الأيديولوجيا عنيد الاختزال .
ففي حين يبدو الجهاز المنطقي
للأيديولوجيا جهازاً عقلياً، فإنَّ
المسلمات التي ترتكز عليها هي
مسلمات لا عقلية إذ تظهر من
التعصب أكثر مما تظهر في
الأفكار الواضحة .

أمَّا عن التوظيف الدينيّ كما
يظهر في الإسلام السياسيّ
للايدولوجيا فإنه يميز بينهما
فعلى الرغم من أن الأيديولوجيا
ليست ديانة ؛ لأنها تنفي كل
تعالي وكل وحي ؛ ولكنَّها تعمل
وتؤثر حين يصل العالِمان الدينيّ
والفلسفيّ إلى طريق مسدود
وسبب هذا يعود إلى كونها
تلبي حاجات الإنسان التي تظهر
في أمرين، أولهما: حاجته إلى
الاعتقاد والثاني: تفسير الاعتقاد وتبريره .(19)

ويبدو من هذا الكلام أنَّ التيارات
الأصولية هي تيارات إسلاميَّة
سياسيَّة معاصرة تختلف في رهاناتها
عن التراث فهي تنتمي إلى إشكالية
أيديولوجيَّة معاصرة مختلفة عن
رهانات التراث .وفي النتيجة لا يمكن
عدها امتدادًا تراثيًّا فليس كل
ما تقوله يحسب بالضرورة على
التراث وثقافته ورهاناته
ومتنه التيولوجي .

ومن أوجه الاختلاف تلك أَنَّها تعد
ظاهرة لها سماتها، ومنها
أنَّها تقدم تأويلًا مختلفًا عن
التراث وعن التيارات الأخرى،
ومنها كما رصدها "أوليفه روا "
أنَّها تقوم باقتصاد المضمون، اللغة،
التاريخ، والنسابة، وهي تجيز إعادة
الأعراق وتركيب أمة / طائفة متخيلة،
انطلاقا من مجتمعات مسلمة،
مهاجرة متعددة الأعراق، ومنزوعة
الثقافة. ويسمح الخطاب الأصولي
الجديد بتغييب فقدان الهوية، وذلك
بوصفها هوية مزورة ولطرحها في
مطارح الوهم والحصر بين هلالين
وهو يسمح في أن يعمل الحد
وإعادة التركيب .(20)

إنَّ هذا النمط من الأيديولوجيا
الإسلامية التي بالتأكيد تحاول
اللعب في حاجات الإنسان المسلم
في سعيه النفسي إلى ايجاد نمط
من الاعتقاد وتعزيزه وإن كان يقوم
على علاقة ثنائية بينه وبين الإله
الذي يؤمن به عاملا على استثمار
كل رأسماله المعنويّ الذي ورثه
من تراثه الذي جاء منه سواء كان
عربي أم أمازيغي أم هندي أم شيشاني
فكلها تنتمي إلى ثقافات متنوعة
تحاول استثمارها في تعميق إرثها
المعنويّ الاتي من الأيديولوجيات
التي تبشر بها التيارات الأصوليَّة،
سواء كانت مسيحية، أم غيرها،
ومنها الإسلامية في محاولة
استثمار تلك الحاجات المعنوية لدى
المسلم الذي كان يعيش مندمجا
أو يعاني من عسر بالاندماج داخل
المجتمعات الغربيَّة، فهو محتاج كما
مر بنا إلى إلى أمرين، أولهما: حاجته
إلى الاعتقاد، والثاني: تفسير الاعتقاد
وتبريره، وهنا يأتي الخطاب
الأيديولوجيّ الأصوليّ بإقناع ذلك
الفرد بأن ينسى التراث الذي جاء منه
لأنَّه منحرف وضال عن الحقيقة التي
يمثلها الإسلام الصحيح أولا، وأن
ينسى التراث الذي يعيش في
ظله التراث الغربيّ، لأنه ضال
وكافر وفاسد، ومن هنا تنشاء
الحبكة الجديد نسيان ونفي الهوية
القديمة والواقع وما ينتجه من
تأثير وأن يستهلك ويقتنع بالحبكة
السرديَّة التي تتحدث عن زمن
أيديولوجيّ ماضي للإسلام كما كان
في يثرب في زمن القوة والإصلاح
حيث كان يعيش النبي(صل الله عليه وسلم)
والصحابة (مهاجرون وأنصار) وكان الله
هو الناصر، فيغدو أفراد المجتمع المتخيل
يمثلون المثال الأفلاطونيّ الذي على
كل الحركات السلفيَّة والأصوليَّة أن
تكرر عيشه من جديد، فأهل البلاد
الأنصار والمهاجرون هم المهاجرين
كما كانوا في زمن الصحابة وبهذا
يتم الدمج بين المثال والواقع،
أنظر مثال مجتمع داعش في الموصل
مكون من مهاجرين قادمين من كل
أنحاء العالم وأهل البلاد والكل
يعيش الحبكة إنَّهم يعيدون تمثيل
المجتمع في يثرب إنَّها يثرب الجديدة
يوتوبيا الإسلام الأصوليّ وهو
يستعيد الأنموذج الأيديولوجيّ
النبواويّ الذي ابتدعه رشيد رضى
في سعية الى بناء دولة الخلافة
(21)، وهو يكرر تجربة الأخوان في
نجد وتكرره كل المجتمعات الأصوليَّة
ومنها الأصوليَّة الإسلاميَّة في
الغرب وهي ترفد الجبهات في العراق
وسوريا وليبيا والصومال وأفغانستان
بالمهاجرين من أجل قيام دولة الخلافة
اليوتوبيا " يثرب الجديدة " (22). و يبدو
أنَّ حلم الخلافة أصبح بعدًا رمزيا أكثر
منه واقعًا يستحق الدفاع عنه (23)
ولكنَّه تحول بعد أيديولوجيّ يوتيوبيّ
جعل بين الحركات الأصوليَّة الإسلاميَّة.

ومن أجل كل هذا يتم غسيل الأدمغة
وكل ما فيها من ذاكرة من أجل المعتقد
الجديد والهوية الجديدة، من هنا ندرك
ما قلناه سابقاً وما أشارَ له محمد أركون
مرارا وتكرارا وهو مهموم بالعقلنة في
قراءة التراث وكشف الأصوليات الكامنة
فيه من أجل ما أسماه (المساهمة في
تحرير المعرفة التاريخيَّة من إطار القصة
ومجرياتها من أجل جعلها تتوصل إلى
وظيفة الكشف عن الرهانات الحقيقية
التاريخية). (24).وفي النتيجة نجد أنفسنا
أمام نمط من السلوك الدينيّ والسياسيّ
مختلف عن التراث فهو عباره عن قراءة
أيديولوجية للتراث وليس التراث كما هو
و نستطيع القول إنّ هناك تيارًا أصوليًّا
عالميًّا له أشكالٌ متنوعةٌ حاول احتكار
الحقيقة واقصاء الآخرين منها هذا
التراث الذي يحتل جزء مهم منه التراث
التوحيديّ الذي يجد أنَّه يمثل الحقيقة
المفارقة وباقي الأديان ليس لها
حظٌ منها ؛ لأنها وثنيَّة كافرة منحرفة
وهذا التصور يستبعد مفهوم التعددية
الدينيَّة، وهذه النظرة داخل التوحيد تنظر
إلى التيارات الأخرى على أنَّها انحراف
أو بدعة أو هرطقة كجماعة فرديَّة (25)
وفي النتيجة يمكن القول إن هذه
التيارات الأصوليَّة هي تيارات إسلاميَّة
سياسيَّة معاصرة تختلف في رهاناتها
عن التراث فهي تنتمي إلى إشكاليَّة
أيديولوجية معاصرة مختلف عن رهانات
التراث، ولا يمكن عدَّها امتدادًا تراثيًّا
فكل ما تقوله ليس بالضرورة يحسب
على التراث وثقافته ورهاناته
ومتنه التيولوجيّ .

ولكنَّنا لا يمكن أن نهمل وجود
أثرٍ حاضر بقوة لتلك القراءات
التراثيَّة التي مازالت حاضرة بقوة
في المؤسسات الدينيَّة والمرجعيات
الدينيَّة والتي مازالت توظف
القراءات الصراعيَّة للتراث في
تأسيس شرعيتها واختلافها
مذهبيًّا ومناطقيًّا . (26) بمعنى
أنَّه مازال هناك حضور مخفي
للمقولات القديمة وقد تحولت من
طابعها الحدثي إلى التأبيد
الرمزيّ وهي تحضر بسهولة في
المتن الأصوليّ والسلفيّ حتى
تسرق وجوهنا و وجودنا كما
وصفها " عبد النور بيدار بقوله:
".(أن أراك تضيع نفسك – تضيع وقتك
وشرفك – في رفض الاعتراف بأنّ
هذا الوحش هو سليلك، وليد ضلالاتك،
وتناقضاتك، وتمزّقك بين الماضي
والحاضر، وعجزك الدائم والمفرط
عن تبوّأ مكانتك في الحضارة
الإنسانيّة.)(27)

وبالعودة على التيار الأصوليّ
الإسلاميّ في الغرب وجهوده
غير المقطوعة الصلة مع الأصوليَّة
في الشرق الأوسط فهي كلها
تمارس محو الهويات الفرعيَّة
المناطقيَّة القائمة على تراث محلّيّ
وتشكيل هوية سلفية جديدة
مبرمجة في كل واحد من تلك
التنظيمات وهي تمارس غسلَ أدمغةِ
الأفراد وزرع معتقدات جديدة ونسيان
القديم بوصفه ضلالًا وزيغًا عن الحق،
و كأنَّها تمارس ما كانت قد مارسته
النازيَّة من محو الطبقات وتحويل
كل الناس إلى مجرد جماهير لهم
الشكل نفسه ويحضر القائد مصدر
القوة المعنويَّة .

وهذا الحال تدعمه الممارسات
السياسيَّة في الغرب ومنها
فرنسا وهي تطالب تأكيد هوية
(المسلم) وهو المصطلح المراد
أن يشير إلى فئة من المسلمين
حتى يحل محل مصطلح (مهاجر)
أو عربيّ وخصوصا من شمال افريقيا
وهو مصطلح زائف لأنَّه لا يوضع
مقابلًا لـ(المسيحيون) بل مقابلًا
لـ(الفرنسيون) أو (الاوربيون) وكأنَّه
تصنيف عرقيّ مثل حال روسيا وهي
تصنف المسلمين من مختلف الأعراق
بوصفهم مسلمين في مقابل
الروس وليس الروس الأرثوذكس الشرقيَّة .
وتبدو هذه السياسة مرتبطة بالبعد
الكونياليّ الشمال الغربيّ في مقابل
الجنوبي المسلم وكأنَّها نمط من التمثيل
(ترسم الذاتُ العارفة خريطةَ العالم
ومشاكله وتصنّف الشعوب وتستشرف
نحو ما هو خيرٌ بالنسبة إليها.)(28)
على الرغم من أنَّ أغلب المسلمين
الذين كانوا من أصول أجنبية يعتبرون
أنفسهم، من الآن فصاعداً مستوطنين
نهائياً في أوروبا، يطالبون بأن يعاملوا
بعدِّهم مواطنين مهما تكن التركيبة
المعقدة لموقفهم الهويتي أو
لموقفهم من الهوية .

الحلول الممكنة:

اليوم في ظل ما بعد الحداثة
بات من الضروري العمل على
تفكيك تلك الهوامات الأصوليَّة
حول الهوية فإنَّها تخلق أو تصطنع
أشكال من العنف الرمزيّ عبر
مقولات إيديولوجية دوغمائية
وذريعة تحاول من خلالها المحافظة
على مصالح المهيمنين على الأمور
والذين يجدون في الهوية
المازومة تعبيرا عن مصالحهم،
وامتيازاتهم .

وبين سياسة الحكومات والأصوليَّة
هناك ممارسة مشتركة هي لعبة
الترويض للجماعة الإسلاميَّة
،(إن ترويض رغبة الهوية يجب أن
لا يعالج بالاضطهاد والتواطؤ،
والتعامل والممارسات التمييزية
تُعَد خطيرة وإن كانت تمارس لصالح
جماعة عانت من الاضطهاد بسبب
هويتها، لما في ذلك من استبدال
ظلم بظلم آخر، ولما للأمر من تأثيرات
سلبية تحفيزية للكراهية والتطرف،
ورى أن كل مواطن يجب أن يُعامل
بوصفه مواطناً كامل الحقوق مهما
كانت انتماءاته واختلفته).(29)

إنَّ البحث عن الحلول يكمن في
إزالة استثارت الآخر أو إشعاره
بالإهانة ؛ لأنَّ منابع الاختلاف
(وهي منابع عنف) تخترق كل هذه
المستويات الثلاثة، اختلاف اللغة،
أو الدين أو المذهب،أو الجنس،
أو الثروة، أو نظام القيم،أو طراز
العيش ؛ أو اللون (العِرق)، أو
المهنة،أو الجنس .(30) واختلاق
القيم بين الأوروبين والمهاجرين
أمر يحتاج إلى المراجعة .

ولكن يبقى لابد من التحديث
والمراجعة الفكريَّة والاجتماعيَّة،
فالمهاجرون يعانون من عدم
الانسجام وقد يكون لها آثار
متنوعة ولاسيَّما الجانب الفكري
منها، ومن الأمثلة المميزة على
التجديد الذي يراعي التنوع
"محمد إقبال" في الهند حيث أدرك
إقبال أن الاجتهاد هو مبدأ الحركة
في الاسلام يقول: "وأرى أنَّ القول
بإعادة تفسير الأحكام الشرعية
الأساسية في ضوء الشروط المختلفة
للحياة الحديثة قول مبرر تماماً
فالقران الكريم يعلمنا ان الحياة
خلق دائم وذلك يقضي بأن لكل
جيل الحق في حل مشكلاته الخاصة
مسترشداً بعمل السلف لا معوقاً
بذلك العمل ." ويعلق غارودي
على هذا القول:"أن الخطأ الأساسي
والقاتل لمستقبل الإسلام هو
بالضبط أن يرفض مبدأ الحركة هذا،
وبذلك عينهِ يغدو عاجزاً عن إعداد
مشروع مستقبلي لحل مشكلات زمنه . "(31)

الخاتمة

يبدو أنَّ التطرُّف وما تبعه من
ردود فعل عكست مكونًا نفسيًّا
غربيًّا اتجاه الإسلام مشحون
بالأحكام المسبقة تصاعدت مع
تصاعد التشدد الإسلاميّ الذي
مر بحلقات تزداد عنفاً .

ولم يعد المسلمون على اختلاف
هوياتهم " مهاجرين" بل اصبحوا
مواطنين، ولكنَّهم يواجهون
تحديات على صعيد الاندماج
الاجتماعيّ في النسيج الفرنسيّ،
وهذا يولِّد حركات غير منتمية
منها الأصوليَّة .

الدول الاوربية ومنها فرنسا
تسعى في خطابها الرسمي
إلى تكوين هوية قائمة على
الدمج بالهويات المركزية وعلمنة
الفضاء العمومي حيث يتم إذابة
الهوية الأولى ويتم تترك من
جديد من آن، وهي سياسة عميقة
الحضور في المجتمع الفرنسيّ
من أجل خلق دولة الأمة الواحدة،
وتارة تفضي إلى التعددية الثقافيَّة
والبقاء في هويات فرعيَّة يتم
المحافظة على تنوعها وهي سياسة
أصبحت اليوم متبعة في مجلس
التعاون الأوربيّ .

ومواقف المسلمين من هذا الأمر
متنوعة، فمنهم من يريد أن يتم
معاملته كمواطن ويخفي انتماءه
الدينيّ ويعتقد هذا أمر عائليّ
وهذا مرده إلى الانتقال إلى
الغرب حيث غياب الرقابة الخارجية
كالسلطات الدينيَّة والسياسيَّة
كما في العالم الإسلامي وغياب
رجال الدين خصوصا في فرنسا،
وحلول الرقابة الداخلية فيغدو
الاختيار والرقابة ذاتيَّة فرديَّة روحيَّة .

إنّ ضغوط الدولة وإخضاعها الجماعات
التي تمثل المسلمين
(رغم تنوعهم الاثني)، يجعل الجماعات
الأصوليَّة ترفضهما مع الجماعات
والدولة، وتستثمر المعاناة
الاقتصاديَّة التي يعانيها
المسلمون وصعوبة تكيفهم
الاجتماعيّ والاقتصاديّ .

ومن أجل إيجاد حلول لابد على
الدول الأوربيَّة أن تفصل بين
علاقتها بالمنطقة العربيَّة
والإسلام والأوربيّ وتبتعد
عن تحميل المسلمين تبعات
المؤثرات العربيَّة الإسلاميَّة .

فلابد من حلول اقتصاديَّة
وتغيير الخطاب الإعلامي الذي
يخون المسلمين ويحملهم
نتائج أفعال هم ليسوا طرفًا فيها .



ا.د. عامر عبد زيد الوائليّ / العراق



(1) اندرو هوتيكروفت، الكفار،
تاريخ الصراع المسيحية والإسلام،
ترجمة، قاسم عبده قاسم،
المركز القومي للترجمة، ط1،
القاهرة 2006، ص 256.

(2) نفس المرجع، ص262-263.

(3) عباس عروة، التواجد الإسلامي
في أوروبا وما يطرحه من تحديات
لمفهوم الهُوية الأوروبية:
سويسرا كحالة دراسية،مقالة
نشرت في مجلة التواصل في
عددها 20 المخصص لمفهوم
الهُوية، في 31 مارس 2010

(4) الموسوعة الحرة . مركز بيو
للدراسات، تقرير يناير 2011.

(5) نفس المرجع . How does France count its
Muslim population?, لو فيغارو, April 2011

(6) نفس المرجع . Michèle Tribalat, L’islam
en France,، p. 28

(7) منال لطفى، 44 مليون مسلم
أوروبى أمام تحديات الأصولية
والإسلاموفوبيا، http://www.ahram.org.eg/
NewsQ/514263.aspx

(8) عباس عروة،التواجد الإسلامي
في أوروبا وما يطرحه من تحديات
لمفهوم الهُوية الأوروبية: سويسرا
كحالة دراسية، المرجع الساق .

(9) المرجع السابق .

(10) الاسلام الاوربي، مركز السبار،
file:///C:/Users/gcs/Desktop

(11) التعددية الثقافية: التعددية
الثقافية: مفهوم فلسفي
وسياسي واجتماعي يهتم بتطوير
التنوع الثقافي والمحافظة عليه،
فالعديد من الدول الاوروبية،
مثل فرنسا، وهولندا، و المملكة
المتحدة، بتا مواطنون تعود
اصولهم العرقية إلى المستعمرات
السابقة والتعددية تعني حماية
حقوق نلك الاعراق الثقافية
ومنحهم صلاحيات لإدارة شؤونهم
وحماية تراثهم الخاص ولغتهم ودينهم ....

(12) أوليفيه روا، نحو إسلام اوروبي،
خليل أحمد خليل، ص83.-88.، نحن
هنا نستثمر تحليلات بوصفه
مراقب مميز للوضع الغربي
والإسلامي عامة، فهو يقسم
الاسلام المعاصر الى ثلاث تكوينات:
اسلام عصري واصولي وإسلام اقليات .

(13) نفس المرجع، ص114.

(14) نظر: نفس المرجع، ص 76.

(15) انظر: أولفييه روا، الجهل
المقدس، زمن دين بلا ثقافة، ترجمة،
صالح الأشمر، دار الساقي، ط1، بيروت، 2012.

(16) أ.د. خليل حسين، دراسة
منشأ الحركات الاصولية وتداعياتها،
منشأ الحركات الأصولية وتداعياتها،
مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية
(RSSC)،المؤتمر الإقليمي الأوّل،
القضايا الإقليمية الناشئة: التحدّيات
والرؤى المستقبلية،بيروت
29 آذار – 1 نيسان 2011 .

(17) رغداء زيدان، الإرهاب يضرب
أوروبا ويضيق على المسلمين
فيها حياتهم

(18) وهذا ما يشير له أوليفه
روا تجربة الأسلام السياسي،
ترجمة نصير مروة، دار الساقي
،ط2، بيروت، 1996.

(19) انظر: داريوش شايغان،
ما الثورة الدينية الحضارية
التقليدية في مواضعها الحداثة،
ترجمة، محمد الرحموني، دار
الساقي، ط1، بيروت، 2004، ص 218-219 .

(20) أوليفيه روا، نحو إسلام
اوروبي، خليل أحمد خليل،
دار المعارف الحكمية، ط1،
بيروت، 2010، ص72.

(21) أحمد موصللي: قراءة نظرية
تأسيسية في الخطاب الإسلامي
الأصولي (نظريات المعرفة
والدولة والمجتمع) الناشر للطباعة
والنشر والتوزيع والاعلان،
ط1 , 1993،، ص 17 ـ 23 .

(22) انظر: محمد جمال باروت،
يثرب الجديدة الحركات الإسلامية
الراهنة، رياض الريس للكتب
والنشر، ط1، بيروت .

(23) رغم ان الخلافة كانت فاقدة
لشرعيتها أصلاً، ومعظم الأقطار
العربية والإسلامية ثارت عليها
وطلبت التحرر منها. اذ ان الخلافة
تحولت لعبء اقتصادي وعسكري
تضرر منه الرجل التركي الذي
كان مطلوبًا منه الحرب على
جبهات متعددة ضد الغرب
والشرق وضد القوميات الثائرة،
وهذه الحروب حصدت روح
أكثر من مليون تركي في
غضون العقد الخلافة عائق
أمام انتقال الدولة التركية
للحداثة عبر مشروعات قومية
تعطي الأولوية للمواطن
التركي السلطنة ورجالها
مجموعة من الخونة المتعاونين
مع الاحتلال، والذين قسموا
تركيا وسلموها للاحتلال،
فلا رغبة لديّ -والحديث هنا
لأتاتورك- ببسط سلطاني خارج
الأراضي التركية، لكني لن أتنازل
عن شبر واحد من الأراضي التركية،
بنزعة قومية واضحة لا تأبه بما هو
خارج تركيا.انظر : محمود عرفات،
أتاتورك إمام الأتراك،
http://ar.wikipedia.org/wiki/

(24) أركون: القران من التفسير
الموروث إلى تحليل الخطاب
الديني، ص174 .

(25) انظر بهذا الصدد: ج،
ويتلر، الهرطقات في المسيحية،
ترجمة، جمال سالم، دار تنوير،
ط2، بيروت، 2010، ص49.

(26) انظر:أحمد الديري، نصوص
متوحشة، مكتبة الفكر الجديد،
ط1، بيروت،2015، ص23. في هذه
الدراسة تجذير ظهور الاصولية
الدينية ونصوص التكفير اذ يجذر ها
المؤلف بالقول: (وعند دخول السلاجقة
الى بغداد كانت هناك المعتقد القادري
الذي هو الانموذج الرسمي المقنن
الصحيح لسنة النبي .ففي سنة
408ه 1017م يقول ابن الأثير
(استتاب القادر بالله المعتزلة
والشيعة وغيرهما من أرباب المقالات)

(27) عبد النور بيدار، رسالة مفتوحة
إلى العالم الإسلامي، ترجمة:
محمد الحاج سالم:
http://www.hurriyatsudan.com/?p=172834

(28) والتر د. منيولو، العصيان
المعرفيّ، التفكير المستقلّ
والحرية الديـ-كولونيالية، فتحي المسكيني، http://www.mominoun.com/articles

(29) امين معلوف، الهويات
القاتلة، ترجمة: نهلة بيضون،
دار الفارابي، بيروت .

(30) فالح عبد الجبار، في الأحوال
والأهوال، دار الفرات للنشر والتوزيع،
ط 1، بيروت، 2008، ص15.

(31) روجيه غارودي، نحو حرب دينية
جدل العصر، ترجمة: صباح الجهيم،
دار عطية للطباعة والنشر والتوزيع
،ط2، بيروت،1997،ص33-34.




المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
الحروف تتهادى بكلماتها
لتجسد لك اجمل عبارات الشكر والثناء
حبيبة قلبي ملامح شفق






أنامل خَلقت التميز
الراقي ... والازاهير النادرة
روح يا اخت روحي سلمت يداكِ








روح .. ملامح شفق
أهديكما همسة شكر من الصميم ..










رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ لجين على المشاركة المفيدة:
 (01-03-2019)
قديم 12-27-2018   #2


الصورة الرمزية شموخ الكلمة
شموخ الكلمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2093
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:16 PM)
 المشاركات : 53,416 [ + ]
 التقييم :  7666
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 133
تم شكره 2,309 مرة في 1,894 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




بارك الله فيك لطرحك القيــم
جزاك الله خير الجــزاء




 
 توقيع :


يسلم قلبك نجمـة ليـل



رد مع اقتباس
قديم 12-27-2018   #3


الصورة الرمزية همس المطر
همس المطر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2568
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 أخر زيارة : منذ 21 ساعات (01:17 AM)
 المشاركات : 222,908 [ + ]
 التقييم :  2111227721
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Rosybrown
شكراً: 12,842
تم شكره 10,811 مرة في 8,266 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزيت خيراً ع موضوعك القيم

بارك الله فيك ونفع بك ووفقك وسدد خطاك

جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله

حماك المولى وأسعدك فـــ الدارين يارب



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
قديم 12-30-2018   #4


الصورة الرمزية لجين
لجين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2517
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 12-21-2021 (10:56 AM)
 المشاركات : 3,244 [ + ]
 التقييم :  1742357281
 الدولهـ
Libya
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي
لوني المفضل : Beige
شكراً: 33
تم شكره 485 مرة في 366 مشاركة
افتراضي



شاكرة لكما التواجد
الالق
عميق امتناني





 


رد مع اقتباس
قديم 01-02-2019   #5


الصورة الرمزية عاشق القصيد
عاشق القصيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1107
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (03:33 AM)
 المشاركات : 142,692 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Gainsboro
شكراً: 2
تم شكره 4,666 مرة في 3,431 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



يعطيك العافيه على
هذا الموضوع الراقي
تحياتي لك
انتظر جديدگ



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-03-2019   #6


الصورة الرمزية نزف قلم
نزف قلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1953
 تاريخ التسجيل :  Nov 2015
 أخر زيارة : 02-28-2023 (09:54 AM)
 المشاركات : 5,177 [ + ]
 التقييم :  115479833
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,746
تم شكره 409 مرة في 372 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بارك الله فيك
على جميل طرحك واختيارك لنا هذا الموضوع
نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك
نسأل الله ان يجعلك من عباده الصالحين
ونسأل الله ان يجعل الفردوس الاعلى هى دارك وقرارك
ونسأل الله ان يغفر لك ويجعلك من السعداء
الفائزين فى الدنيا والاخرة



 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 01-12-2019   #7


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بارك الله فيك*
طرح قيم
وجعله بميزان حسناتك



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
إضافة رد

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون