~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
مادس گيلبرت: عارٌ على كل العرب!
مادس گيلبرت: عارٌ على كل العرب! في يناير ٢٠١٠ وجّهت زميلة فلسطينية لي ولزوجتي دعوة لمحاضرة بخصوص غزة. قالت أن هناك ضيفاً أجنبياً سيتكلم وأن الطلبة الإسرائيليين بالجامعة –جامعة كوينز- قد نظموا محاضرة مضادة في نفس اليوم ونفس المبنى ليسرقوا منا الحضور! من هو الضيف؟ لم أكترث لاسمه. عن أي شأن غزاوي سيتكلم بالضبط؟ لم أكترث أيضاً ولم أهتم لأن موضوع غزة يظل مملاً ومكروراً وكلنا نعرف “البير وغطاها”! لكني قررت الحضور لأنها تبدو مناسبة جيدة لتزجية الوقت.. ولأن فكرة أن يحقق اتحاد الطلبة الصهاينة تفوقاً علينا لم تعجبني كثيراً. كنا تقريباً أول الواصلين. وجدت الضيف هناك ينتظر بقية الحضور بابتسامة صبور. فتقدمت وسلمت عليه. عرفته بنفسي فسألني: أنت فلسطيني؟ قلت أني من السعودية. فربت على كتفي في تعاطف وقال: لا بأس.. هذا ليس ذنبك (!!) هذه المقدمة ضرورية كي نفهم طبيعة إيمان الدكتور Mads Gilbert بالقضية الفلسطينية.. وطبيعة نقمته على العرب وعلى العالم “الحر” كله الذي يشارك بصمته في مجزرة –حصار- غزة المستمرة منذ سنين. لا أحتاج أن أكتب هنا عن تفاصيل المحاضرة وما الذي قاله گيلبرت وما الذي فعله مع فريقه الطبي كمتطوع بمستشفى الشفاء في عز عملية (الرصاص المصهور). عندكم الإنترنت حافلة بالمقابلات والتغطيات الصحفية ومقاطع الفيديو التي تفيض في الشرح. گيلبرت طبيب نرويجي. من مدينة اسمها Tromsoe. أخبرنا بأن هذه البلدة التي لا يزيد سكانها عن الستمئة ألف نسمة هي مدينة توأم لغزة. كم مدينة عربية هي توأم لغزة؟ أم أننا لا نحتاج توأمة وكلاماً فارغاً من هذا لأن غزة وفلسطين هي في قلب كل منا والواحد لا ينام الليل من فرط تفكيره في أشقائنا هناك الذين يعيشون منذ سنتين تحت حصار بلا طعام ولا ماء شرب ولا صرف صحي ولا أي زفت؟ “يعيشون” هي في الواقع كلمة قمة في المبالغة. استهل د. گيلبرت محاضرته بالمعلومة التالي: أنا من النرويج. بلدي كان تحت الاحتلال السويدي لمئات السنين.. ثم خضع للاحتلال النازي قبل أن ينال استقلاله. أولئك الذين حاربوا المحتلين نعتبرهم اليوم أبطالاً.. وطبعاً قبل ذلك كان العالم يسميهم إرهابيين. قال أيضاً: تسألون لماذا أنا مهتم بالقضية من ١٥ سنة؟ ولماذا مجتمع بلدتي (ترومسو) متابعون جيدون ومتبرعون دائمون للشأن الفلسطيني؟ حسنٌ.. أولاً أنا إنسان وما يجري بغزة غير إنساني. ثم أننا في النرويج أغنياء عندنا الكثير من التفط وليست لدينا مشاكل كثيرة ومن العدل أن نحمل هم الآخرين الأقل حظاً. لا أدري إن كان ينظر ناحيتي في تلك الأثناء؟! المحاضرة كانت حافلة بصور الأشلاء. وصور البيوت والمدارس التي دكتها قنابل الفوسفور.. وبصور ساحل غزة الجميل الطافح بالخراء لأن القوات الإسرائيلية قد ضربت محطة الصرف الصحي القريبة. الآن صارت المياه والشوارع والبيوت أيضاً طافحة بالمجاري والأوبئة بسبب الجثث وانعدام الأدوية وانعدام كل مقومات الحياة. گيلبرت حدثنا عن أيام (الرصاص المصهور).. عن إجراء عمليات تقطيب وبتر للأطفال المنتشلين من تحت الركام بدون بنج وبدون شاش وبدون أدوية لأن لا شيء من هذا موجود. حدثنا عن مساعديه الأطباء الفلسطينيين الذين يغيب الواحد منهم عن عملية ليظهر في التي تليها.. وحين تسأله أين كان سيجيبك بتلقائية: كنت أدفن جثة ابني أو زوجتي.. ثم سيواصل مهمته “الإنسانية” لأن الحياة ستستمر في غزة. كان من ضمن الحاضرين بالطبع يهود. تعرفهم من (اليارمولكا) على رؤوسهم. أحدهم –وكان جالساً بالصف الأول- كان يتأمل في صور “البريزينتيشن” الصادمة وعلى شفتيه ابتسامة بلهاء. في منتصف المحاضرة قطع د. گيلبرت كلامه وسأله: أنت.. لماذا تضحك؟ هل تراني أقول كلاماً مسلياً؟ لاحقاً عرفت أنه شاب يهودي متعاطف مع الفلسطينيين. لماذا كان يبتسم إذاً؟ ربما كان مذهولاً.. ربما يحاول أن يداري شعوره بالخزي. لكني لم أحس نحوه بأي تعاطف. طبعاً بعد المحاضرة فقد أصبت بنوع من الاكتئاب العابر. وأحد أصدقائي السعوديين لامني في اليوم التالي ونحن نلعب البلايستيشن على الحضور. قال لي أني يفترض أن أعرف ما سيُعرض وأن أتجنب الذهاب لأنه ما من داعٍ لأن “أحرق أعصابي”. مادس گيلبرت هو مثال آخر على أن فلسطين لا تحتاجنا. الفلسطينيون ليسوا مساكين. إنهم أبطال.. إنهم كائنات أسطورية ذات قدرات خرافية فذة من خارج هذا العالم. نحن المساكين المحملون بالعار. نحن خذلناهم وهم لا ينتظرون منا أي شيء. دول أميركا اللاتينية تعترف بدولة فلسطين وتجافي إسرائيل الواحدة تلو الأخرى. والجامعات البريطانية ترفض مشاريع التعاون العلمي مع إسرائيل. حتى “الخولات” في مسيرة شواذ تورنتو الأخيرة رفضوا مشاركة شواذ إسرائيل كما أعلمني أحمد صبري مؤخراً. إن خولات الغرب أرجل من بعضنا! واليوم ونحن نكرس هذه الساعات كي نستحضر مأساة غزة على تويتر والمدونات فإننا يجب أن نستشعر الأسى تجاه أنفسنا أولاً. ونتذكر أن التاريخ لن يرحم. وستتذكرنا الأجيال القادمة بما نستحق. كما نطنطن نحن اليوم بذكرى صلاح الدين ونبصق على ذكرى الآخرين الذين لم يقفوا معه. بقلم : أشرف إحسان فقيه لي عودة للتعليق المواضيع المتشابهه: |
12-30-2010 | #3 |
|
فسطين الفاء حكاية فارس مغوار قد استشهد واللام حكاية ليث قويا يزأر والسين حكاية سماء تمطر دما والطاء حكاية طفل فقد عينه او قتل والياء حكاية يهود احتلت ارضا لا تملكها والنون حكاية نساء قد ترملت شمس الاصيل نثرت دما هنا وجرحا هناك صمت رهيب يخيم حرفي فما لي غير الدعاء اللهم لاناصر غيركـ ولا معين سواكـ اللهم فأنصرنا وأرحمنا وأحمنا يارب أشكوا اليك ضعف حالنا وهواننا على الناس ياحي ياقيوم تكالب علينا اليهود والمنافقين من كل جهة فأتوسل اليك ارنا فيهم عجائب قدرتك وزلزل الارض من تحت اقدامهم ولاتبقي لهم باقية يارب رحماك بنا يارب اللهم أكتب لنا الجهاد في سبيلكـ وأفني عمرنا في الجهاد وتقبلنا من الشهداء الصالحين وارضى عنا واغفر لنا واعف عنا وارحمنا انت مولانا ونعم النصير والوكيل .. يامغيث اغثنا .. يامغيث اغثنا .. يامغيث اغثنا اللهم امين .. |
|
01-06-2011 | #5 |
|
وعدتكم بالعودة وهاانذا اعود بغض النظر عن قرابة كاتب الموضوع لي فهو ابن (ابنة عمتي) الا اني احقاقاً للحق قرأت الموضوع كامل في احدى الجروبات المشهوره وهو موجود ولاأخفي سراً انه احد المنظمين حديثاً لجروب ابو نواف المشهور وانااقرأ المقال شدني جداً وتأثرت به كثيراً ... وعندما هممت بنقله هنا لكي يعرف الجميع ماذا يحدث في غزة تحديداً ... تفاجأت بأسم كاتب الموضوع وتفاجأت من توجه هذه المره فأنا اعرف أشرف من خلال كتاباته فهو الذي يعشق كتب الخيال العلمي .. اراه الان يتكلم عن واقع مؤلم او لا ادري ربما يرى ان فلسططين ستظل خيالاً علمياً لايمكن فك رموزه الا بفكرة الصعود الى زحل مثلاً .. يعلم الله مدى تأثري بما قرأت ولاادري مالذي اخرني كل هذا الوقت للعوده ولكن يظل هذا الموضوع من المواضيع التي تؤرقني فعلاً فكم من جيل مضى وجيل حاضر وجيل ات ولم يخلق بعد ( صلاح ) اخر يصلح حال الامه ويصلح حال فلسطين ... رحماك ربي . شمس الاصيل |
|
كاتب الموضوع | شمس الاصيل | مشاركات | 5 | المشاهدات | 1678 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 02-24-2024, 08:27 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|