أتسائلين من التي آثرت …
أو أين اشتياقي ؟
وتردّدين ألست من
أبدعت صحوي وائتلاقي ؟
شطآن عينيّ …
اخضرار مواسمي
… دفئي … مذاقي
بستان وجهي … أمسيات جدائلي
… ضحوات ساقي
***
سميتك وهج الضّحى
قمرا يجلّ على المحاق
بوح الزنابق والورود
إلى النّسيمات الرفاق
أنسيتني بشريّتي
ونسيت بالأرض التصافي … !
وذهبت يا أغلى مرايا الحسن … أو أحلى نفاق
أتعود لي … تبكي غروبي ؟ أو تغني لانبئاقي ؟
***
لن تعدمي غيري ولن تلقي كصدقي واختلاقي
قد كنت موثوقا إليك … من التي قطعت وثاقي ؟
لمّا وجدت القرب منك أمرّ من سهر الفراق
آثرت حزن البعد عنك على مرارات التّلاقي
***
وبدون توديع تريدي ان تذهبي كما أتيت بلا اتفاق
ونسيت بيتك والطريق … نسيت رائحة الزقاق
لم أدر من أين انطلقت …
ومن لقيت لدى انطلاقي
انسقت … لا أدري الطريق
ولا الطريق يعي انسياقي
حتى المصابيح التي حولي تعاني كاختناقي
كان اللّقاء بلا وجوه
والفراق بلا مآقي
***
فلتركيتي للنّوى أظما
وأمتص احتراقي
وبرغم هذا الجدب لن
أأنسى على الحلّ المراق
***
لكنّ لماذا تسألين ؟
بمن أهيم … ومن ألاقي ؟
فلتستريحي إنّني وحدي ، وأحزاني رفاقي
كالسندباد بلا بحار كالغدير بلا سواقي
ورجايّ ألاّ تسألي هل مت … أو ما زلت باقي ؟
[/font][/size]