قلبٌ و راحلة..؛

شخص ما يحرضني بشكل دائم على الفساد، و انا لا أتردد دائماً في اخباره بأنه بالنسبة لي لا يتجاوز كونه لص، و أفاك و غبي و أنه سبق أن ركل نعمته بمؤخرته! و أن الله سيدخله جهنم، و أن الجميع في يومِ مـا سيجتمعون و يبصقون عليه.. و أن لا احد سيكترث له!

دائماً يتنحنح خلفي في الصلاة و لا يصلي، و دائماً ما يحاول أن يسرق الوضوء من يدي اليمنى، كما يحاول أن يسرق الطعام و الشراب من ذات اليد،!.. يحرضني على شراب التتن، و أن التتن هو تعويذة الرئتين، و فيه طرد الهموم مع كل زفرة كربون،! يتصالح مع الحكومات في الغالب و يكره الشعوب و الفقراء و المعوزين، و الذين لم يُكتب لهم إلا قوت يومهم، و ما دونه!
هذا الفاسد العربيد، هو أكثر مخلوق يعرف أن الله حق، و أن الساعة حق، و أن محمد بن عبدالله حق.. و لكن؛ لإنه خسيس و كافر و محرض على الفساد، قرر أن لا يسجد لأبي، و بحكم أنه تهوّر و أتخذ هذا القرار.. حلّت عليه اللعنة.. لعنة من الله إلى يوم يبعثون، إنه المدعو إبليس يا سادة..!

ملحظ: لو سمحت الحكومة بتشيكل أحزاب، لشكلت حزبي الخاص، و جعلت هذا أول خطاب ألقيه على الشعب من خلال الحزب..
و بالتأكيد سيكون أسم الحزب "معاً ضد إبليس"

بيتر .. آمل بعودتك ثانيه وسماع تغاريدك تصدح هنا بكل جمال وعذوبه ..

[align=justify]عندما تجد الضيقة طريقها إلى صدري، لا يتألم فيّ سوى رأسي.. ينتابني صداع بن كلب، دوار غير طبيعي، و مشاعر غريبة تتساقط على قلبي كتساقط السكاكين.. تتوقف عيناي عن قدرة تمييز الأشياء، و أنا اعرف أنه لا شيء قد تغير في شبكية عيني أو حتى القرنية ! المشكلة تكمن في أن الأعصاب الحسية قد ارتفعت فيها درجة الحرارة، و أصبحت اكثر ممانعة تجاه الرسائل الكهربائية الصادرة من المخ، و الواردة إليه..!
وقتها يسألني أحدهم، و أخبره أني "أنعمست" و هو تعبير عن عدم القدرة على التركيز أو التفكير في كل شيء..و كأن الكون صار أضيق من ثقب إبرة..و أشد حِلكة من سواد الليل جلاّب الهموم، و ليس كل سواد جالب للهموم.. فكم من حلكة ليل.. هيجنت فيها بصوت مرتفع.. حتى خُيِّل لجارنا أني مصُاب بالجنون و الهوس الشعري !
يخبرني جاري في الصباح انني أيقظته من سبات عميق، و أني اهذي كثيراً.. اهذي بأشياء محرجة للغاية، محرجة ليّ!، وله أيضاً.. كونه جار، و أحد ذوي القربى.. و أنني ربما أموت منتحراً.. أو مجاهداً في غير سبيل الهدى.. مجاهد في سبيل هوى نفسي، و مطاردة شرّد الغزلان، و اجوال الريم ! و أخبره بأن قريتنا اصغر من ان تكون مرتع لجفّل الضِبى، وبها من التصحر ما قد يقضي على كل اشكال الحياة، حتى أن حياتي و حياة كل ساكنيها معرضة للخطر! و أننا ربما نموت على اسرتنا بعيداً عن ساحات الوغى، و دوائر الحروب.. نموت جوعاً.. عطشاً، كمداً غيضاً.. أو أي شي آخر غير الموّت المشرّف..!

و أخبره أن كل ما في الموضوع مجرد ضيقة عابرة..تحاصرني دائماً قبل النوم، وتطوق عنقي بشريط طويل من الذكريات الممتدة من أعلى الجنة حتى أسفل الجحيم، يتحرك في البدء بشكل بطيء.. بشكل يسمح لي بالرجوع إلى زمان غير هذا الزمان، ومكان آخر لا يشبهه هذا المكان.. بشكل يفصلني عن الواقع الآني فصلاً جذرياً..و يجعلني أكثر توحداً مع الذكريات، و أكثر إندماجاً مع إطارها المتحرك! هكذا تبدأ الرحلة يا جاري العزيز.. أبدأ في رحلة سفر عكسية تلتهم الذكريات، و تحرك لواعج الشوق و الحنين و البحث في دهاليز الزمن عن نقاط توقف و محطات وقود مُشرِّعة أبوابها لعابري السبيل، للذين تقطعت بهم سبل الوصال.. ولكن شريط الذكريات ما يلبث حتى يكون أسرع من كل موجات الصوت بمختلف تردداتها، بل و يتخطى ذلك.. ليصبح بنفس سرعة الضوء ! عندها تصبح نقاط التوقف خيوط طويلة من الألم، و محطات الوقود سرادب حزن مفتوحة من كل الجهات تجعلني بلا وزن.. و خارج كل الحسابات الرياضية.! لا أدري هل تتوالى ضربات القلب بشكل متسارع، أم أن زيادة التنفس حالة طبيعية في السفر العكسي بهذه السرعة الضوئية ؟! لا أدري هل عقلي يبدأ في قراءة الماضي الذي يمتد في داخل جزيئاته، أم أن الماضي يبدأ في القفز من داخل العقل نحو الخارج ؟! يتدفق الماضي بشكل حلزوني و مخروطي في نفس الوقت، مخروط رأسه في رأسي و فوهته تملأ الكون و تلتهم كل الأفكار المتطايرة و التي استخدمت من قبل آخرين، أو تلك التي ما زالت غضة فتية، ولم تلّوث بعد جراء أستهلاكها داخل دوائر الخلايا العصبية لمخ الأنسان، تلتهمها.. و تصبها في رأسي صبا..و ذلك لملء الفراغ الذي تركه الماضي بكل ما فيه ما له وما عليه..!
إنها معاناة يا جاري.. إنها كل ذات مساء، الآن ربما عليك أن تتفهم جنوني/ أو أن تبحث عن مجانين آخرين يجيدون النوم مثلك، ولا يجيدون الهذيان مثلي..![/align]

ألم..
ألم في اصبعي..
يمنعني الكتابة،
لم أعد صالحاً للكتابة.. افتقد الحروف.. و الأفكار.. و كل الأكاذيب التي قيلت و التي لم يُقدر لها أن تُقال!
لم أعد صالحاً لا لكِ، و لا لي،! ولا لغيرنا من البشر..!
انا اتبخر.. و أملأ الكون فراغاً ..؛
فقط ازيد الفراغ فراغاً اكبر منه..!
قالوا لي: أن السكوت / كلام خام..لم يقله احد، و أن الكلام هو سكوت قد قاله الناس في وحدتهم..! الصمت كلام معقد لا يفهمه بائعي خام الكلام الذي لم يُقال بعد..!
قبل النوم بفنجان قهوة/ فشلت في استدراج النوم على السرير، بعد أن استدرجتني القهوة المرة، و نامت في فمي..! القهوة إمرأة لا عزيز لها، وانا لست يوسف الذي استعصم، و نام؛! أن أُراود وسادتي عن نفسها كل ليلة..لا يعني بالضرورة أنني ضال قد امتهن التحرش.. انا فقط اعطيها دروس في العفة، و أن تختار الموت على أن تأكل بثدييها..و لكن كلما أرادت تحصناً.. انتابني شعور سيئ "إكراهها على البغاء"..!
فقط انا ابحث عن النوم.. يا قهوة المساء ..؛

مذكرات سأقولها لاحقاً..
1) /
إن اردت أن تكون مثقفاً.. فكن مثلي تماماً.. تتغنى في مدينتك الجميلة التي تملأوها الحدائق.. و يكثر فيها طائر البجع، و النوارس ..
وتنمو على ضفاف انهارها أغصان الزيتون..ويتناثر المرمر في سفوح جبالها..؛
كل هذا يكفي لإن تكون مثقفاً.. بل و فوق ذلك كله أن تكون حداثياً رائع .،!

2) /
أنتِ يا سيدتي حدث إستثنائي.. لا يجيء إلا مرة واحدة فقط، ربما أنها قد مضت .!

3) /
كل الحكومات أفهم من كل الشعوب.. يكفي الحكومة فهماً أنها حكومة، و يكفي الشعوب دلاخة ً أنهم ما زالوا شعوب..
4) /
ما ينبغي للشعب أن يكون حكومة، ولا حتى ممثلاً فيها.. و لاينبغي لسمو أية حكومة أن تكون في يوم مـا مجرد مواطن سلتوح لا يهش و لاينش ؛!
هذا كله من باب أن الناس مقامات.. و أن امريكا و قناة العربية يريدون للعرب كل ما فيه صلاح دينهم، و دنياهم ،!
5) /
كرسي الرئيس هو الشعب.. و الحكومة زوجته التي لم تخنه بالغيب .,!

أخرس..
أجلب لنا سبورة، و دعنا نتقاسم الغنائم.!
الطباشير لك..
و الصمت لي!
يكفيني من غنائم الحياة كلام لايخرج من حنجرتي كي لا يلج في آذانهم،!
شيء واحد يجب أن ندركه جميعاً..
طباشير الكلام دائماً تتآكل على سبورة الصمت،!

إيه يا بيتر إييييه ,


اشتمل ردائك من لفح الحنين !
فورب ربّات الحجال ..
لوقع حنين الإبل و رجع النسيم أنكى على قلبي المتهدّم من السهام و من صوت فيروز و الغواني !




إييه يا فتى الفتيان
الطريق طويل و الكلال لا يجد مع الحنين هودجا



يبكي ويضحك لا حزن ولا فرحا،،،
كعاشق ٍ خط سطراً ف الهوى ومحا ..؛!

[justify][/justify]

[justify][/justify]

[justify][/justify]

[justify]


قبل اعرفك :

كنت مسافر، و يقولون عني عابر سبيل.. و آخرين يقولون عني : غريب يحّن إلى وطنه.. أو وطن يعيش في صدره غرباء كثر .. قبل أعرفك، كنت قاسي.. قليلاً ما ابتسم للأطفال.. لا أمسح رأس يتيم، ولا أصافح مسكين .. أتمنى أن يزداد الضعيف ضعفاً، و القوي قوة، لدي قناعة أن الضعفاء هم من جلبوا لأنفسهم الضعف و الهوان، و أن الأقوياء هم من أنتزعوا المبادرة.. و فرضوا أجنداتهم على الآخرين .. كانت عيناي جافتان جداً، لا أمسح الدمع عن خدي، لإني لا أعرف المثيرات التي تدفع الدموع على الخروج من عينيّ.. كانت الدموع بالنسبة إلي عندما تتكور في محاجر أعين الرجال هي بداية هزيمة تلوح في أكثر الأماكن ضعفاً بالنسبة للرجل ؛!
كنت محارب لدي حروبي التي اجيدها، و أتقنها..
كنت على يقين بأن الرؤوس من الرجال قليلون جداً و المتبقي منهم مجرد ذيول، تتحرك عند الحاجة.. كنت كذّاب، لا أحسن الظن في احد إلا القليل القليل من الناس، أغلب من حولي متآمرين، و ربما ينتظرون سقوط الجمل، سينهالون علّي بالسكاكين.. فكما يقال "إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه"، كنت حشاش.. أشعل سجائر الحشيش بشكل جنوني و أطفيئها في مؤخرات عمال المحلات التجارية الذين أتوا لسرقة ما تبقى من خيرات الوطن، هكذا كان اعتقادي عن كل غريب.. الغريب سارق.. و يتحين الفرص على هذا المجتمع الظالم / الغشيم ؛!
للأمانة كنت خام،
أتعرفين عجينة الصلصال ؟
كنت صلصالاً !
لم يتشكل بعد،
لم يعبث أحد فيه، إلا قناعاته الذاتية، و أوهامه التي يتصورها !
أنا الصلصال الذي كاد أن يكون سفاحاً..
كاد أن يكون زعيم عصابة مخدرات ؛!
كاد أن يكون زعيم عصابة مافيا، و غسيل أمول .. بل كاد أن يكون عضو تنظيم أرهابي.. قاتل و قاطع رؤوس.. لو تُرك لي الخيار لكنت الآن في الرقة أو الموصل أو أحد افراد "بوكوحرام !" .. ربما سأكون الخليفة البغدادي أو الخليفة العدناني، أو أي خليفة قاتل أفاك على هذه البسيطة !
لدي طاقة لا مثيل لها في اعتقادي، إلا الطاقة المتفجرة داخل الشمس .. قبلك كنت أحترق من الداخل،
يا سيدتي قبلك كنت " الصلصال الجحيم "

بعد ما عرفتك :
لم أتغير كثيراً ، فقط أنتزعتي الجحيم من داخل الصلصال.. و أعدتي تشكيل الصلصال على هيئة بيانو .. ؛!
أنا مدين لكِ إلى الأبد ..
هيّا اعزفي على البيانو يا فرقة الأوركسترا ؛![/justify]

.
.
.
أنا ابن الحلال.. أبحث عن ورقة a4 على شرع الله و سنة رسوله.. على أن تكون مسياراً أو مسفاراً، بشرط أن تكون ذات جودة عالية، و شرف رفيع! لم يفض بكارتها كاتب قبلي، ولم يعبث بها قلم هزيل رديء، ولها عليّ أن لا تنجب من قلمي كلاما مهترىء أو لغة ركيكة ضعيفة.. ولها عليّ ايضاً كتابة بالمعروف، أو تمزيق بإحسان !


أنا ابن الحلال.. أبحث عن نخلة باسقة، جذعها في السماء.. و أصلها في قلبي، أسقيها الماء في عروقها، و تظلني بظلها عن لهيب الشوق ، أهزها.. ف تُساقط علي حُباً جنيا !


أنا ابن الحلال .. الفقير إلى عنقك، و ترقوتك البارزة.. و ذراعين ممدوتين، و غمازيتن و وجنتين و عينين و رمشٍ كسول.. و صوتٍ طفولي..أود أن ادفن رأسي بين شعركِ و خداديتك .. إنها وصفة طبيبي عند زيارتي الأخيرة له ، يقول أن هذا هو علاج الجنون الوحيد ؛

الشر رجل يطلق ذقنه ؛
و إبليس يكدها له كداً كداً ..؛!


الخير رجل يعتمر كوفية ؛
و الملائكة تحرسه من كل جانب ..؛!

الباطل امرأة حسناء ؛
تتلاعب بمشاعر أولاد الكلب ..؛!


الحق امرأة عذراء ؛
الكل يدّعي أنه سيتزوجها في أقرب فرصة سانحة ؛!