عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 584,947

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة

نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-29-2019
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4112 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي نراجع ونقرأ من جديد ونسأل : هل ترضون ان نهنيئ الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم بأعياد الميلاد هذه .....؟





هذه مقالة نشرتها منذ سنوات
وكل سنة أعيد نشرها لنحاسب انفسنا
ماذا فعلنا في مثل هذه الأيام.....؟

وإعادة صياغتها وبيانها من جديد هو للتذكير
في مثل هذه الأيام من كل عام
فنعيد ونراجع ونقول :
فلنراجع ونقرأ من جديد ونسأل أنفسنا:
هل تعلمنا أن الإحتفال بأعياد النصارى حرام ....
أم أخذتنا لُجّة وأستسغنا تبعيتنا للكفرة المشركين
وأيدناهم ووافقناهم ورضينا بشركهم
وكفرهم وأتبعناهم في أعيادهم
اخوتنا الكرام
فلننظر مرة اخرى وأخرى وأخرى
لمكمن الداء ومنهل الدواء في كل كلمة
قيلت وبيان ظهر وشروح للعلماء توهجت
لتقول لنا كل عام أن مانصنعه مُحاباة للنصارى
ومجاملة لهم في أعيادهم الواهية

هي تأييد ورضى لشركهم بالله سبحانه وتعالى:
وليس بالضرورة أن اقول كلام ونُصح
جديد في كل عام .... بل احياناً المراجعة
ونفض التراب عن ماقد قيل من قبل
ربما يصل لمسامع ولقلوب وأفئدة الموحدين لله
فأترككم مع هذا المقال الذي كُتب من سنوات
لنًصلح المفاسد التي لم تتغير في مثل هذه الأيام



[frame="1 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على اشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا وقُرة أعيننا
المصطفي صلى الله عليه وسلم ...
والذي علمّنا كيف نؤمن بالله وكيف نعمل لذلك لتوطيد إيماننا فعلياً وليس بالقول الزائف والذي يعلمه صلى الله عليه وسلم ..
قبل ان يعلمه المؤمنين ...
بأن نكتب في المواضيع الإسلامية ...
مجرد كلام ولا ننفذه
ومجرد مشاركات لا تعنينا في شيء سوى عددها ...
ونصائح ولا نعمل بها ...
ودعاء ولا نعنيه ...
وكأننا نقوله رياءً وظهورا ليعلم الجميع اننا مميزين ونشطين ونعرف مانكتب وما نقول وما نحس ...
ومن تذلل وادعاء لحب الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم
من ناحية ومن ناحية أخرى نهرول باحثين عن مايغضبه
وعن ما يجعلنا حقيقةً نخجل أمام أنفسنا ...وأمامه..
وفي كلام يتعدي الشك في آن كاتبه انسان غير مؤمن
بل من يقرأه يقول ما شاء الله على هذا الكاتب أو هذه الكاتبة
فكلامه/ها يوحي بصدقها وإيمانها وإتباعها لسسن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.....
والذي علمّنا أن الشريعة والدين الإسلامي الحنيف ليس عادات وطقوس جافة تهتم بالعبادات فقط من صلاة وزكاة وحج وصيام
بل لها فسحة فيها الفرح وفيها التهنئة وهي أعيادنا الدينية في عيدي الفطر والاضحي المباركين...
بل تتعداها للسلوك والتعامل ولإصلاح البيئة المحيطة بنا لنجعلها تدور في فلك الإسلام وطبائعه ....
وفي الشريعة وقوانينها ومحفزاتها ...
وفي الفقه في مناهيه ومستحباته وممنوعاته ومكروهاته ومحرماته ..
وفي التعامل وتثبيت مقولة الدين المعاملة ...
والذي علمّنا ان الأدران التي تغلف القلوب هي في واقعها بسيط ويسمي( اللمم ) يكبر وينمو كالزرع الخبيث ....
فلا فائدة فيه وتتمكن في آخر المطاف من تغليف القلب وجعله فاسد لا فائدة فيه ...

عندها ينحرف المسلم من الفطرة النقية الطيبة إلى فطرة نتنة فاسدة فتُفسد من حولها من مزروعات طيبة نافعة ...
والذي علمّنا ان هناك منهج وخطة عمل زرعها في أصحابه فنفذوها وقاموا فيما بعد بالتأكيد على منهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .....
اللهم صل وسلم وبارك عليه
الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فديننا وشريعتنا كانت ولا زالت طيبة
هكذا وصل لنا الدين طيباً

فاستمر طيبا إلى أن وصل إلينا ....
فماذا فعلنا ....إخوتي وأخواتي .....؟
لقد حرفناه فأصبح فاسداً ....فكثر اللمم والأدران والخطايا ، حتي وصلنا الي مرحلة الاستساغة والقبول بهذه المفاسد ، وكأنها تحصيل حاصل وسبب من أسباب الرقي والتقدم والحضارة ...
فانتشرت فيما بيننا عادات وممارسات ما انزل الله بها من سلطان
عندها يومئذ كيف سنقابل...
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ونحن قد حرفنا ما نهانا عنه فعملناه .....
فبأي وجه سنقابله وهو الذي كان حريصاً على الدعاء لنا ومراقبة أعمالنا كما جاء في في حديث جبريل عليه السلام أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإحسان فقال:
«أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» [رواه البخاري].
حسبي الله ونعم الوكيل ....
فبأي وجه أيضا نقابله وهو الذي نهانا عن أتباع اليهود والنصاري..فماذا سنقول له ....؟
هل سنقول له ( عادي مش مشكلة ) ...
أم نقول له ( فيها ايه أننا نهني بعضنا في الكريسماس ) ....
أم نقول له نحن متحضرون وهذه من مزايا التحضر ....
أم نقول له ان اليهود والنصاري هم أبناء عمومة ، وبالتالي فما العيب أننا نجاملهم في أعيادهم .....
ام نقول له هكذا تعلمنا طوال أعمارنا بأن
التهنئة بأعياد الميلاد لابأس بها ...
وأن أخلاق المسلم تحتم عليه مسايرة أبناء عمومته ...
ام نقول له وبكل صفاقة ....إن ماقلته لنا وما وصلنا من مخالفة اليهود والنصاري وعدم أتباعهم .....
لاينفع اتخاذه مبدأ ومنهج في عصرنا

هذا وهو كما يقال ( دقة قديمة ) ورجعية وتخلف ....
ام نقول له ونحن نعلم إننا نكذب عليه....لقد احتفلنا بـ
( الكريسماس ) ونهنئ.بعضنا به ونحتفل بأعياد الميلاد ...
لأنهم أي اليهود والنصارى
قد رفعوا من شأنك يارسول الله وقاموا بالاحتفال بمولدك كل سنة
ولم يشتموك ولم يهينوك...!!!!
ولم يطعنوا في رسالتك التي شقيت وتعبت وتحملت الآلام حتى وصلت الينا ولم يطعنوا حتى في أحب الناس إليك الفاضلة عائشة( رضي الله عنها ) ...!!!!
ولم يطعنوا في اصحابك ...
والاهم من ذلك أنهم لم يطعنوا في القرآن الكريم
ولم يحرفوه ويتخذونه هزؤوا ....
ولم يفكروا يوما بأنهم لا يحتفلون بأعيادنا الدينية ويتخذونها كمجاملات ليس لنا ....بل لبعضهم بعض كما نفعل نحن ...
وان الدين معاملة ليست مقتصرة على المسلمين بينهم وبين بعض بل تعداها إلى اليهود والنصارى فأصبحنا أخوة في الله ولافرق بيننا وبينهم...!!!!
كل هذا عملوه لنا فلازم ولابد وحتما أن نسايرهم ونتعلم منهم كيفية التهنئة والتبريكات والدعوات في أعياد الميلاد ...
ولا نسمح لأحد مهما كان أن يقول لنا مانعمل ومن نعامل ومن نهنيئ ومن نطفئ له الشمعات ...
فإن تكلم احد ...
عندنا مانقول له ونسكته ونخرس لسانه ...وهو
مالدليل من الكتاب والسنة على ماتقول من إن الاحتفال بأعياد الميلاد ومسايرة أخواننا وأبناء عمومتنا غير شرعي وحرام ...
عندها سيسكت وننتصر نحن ...
فلا تخاف علينا نحن لها ...
فلا تلومنا عن ذلك .يارسول الله .....
ودعنا نفرح ونُسري على أنفسنا قليلا من مشاق المشاكل والتعب الذي أصابنا والذي جعلنا بعيدين عن دينك الذي تعبت من اجله ...
ودعنا يارسول الله نجامل بعض وننافق بعض ...
نعم ننافق بعض على حساب وصاياك ...
وعلى حساب نصائحك ...
وعلى حساب منهجك...
وفي الاخير على حساب غفران ذنوبنا ...
فليس المهم أن تكثر ....
المهم أننا نافقنا بعضنا وسايرنا بعضنا وفرحنا بأعياد ميلاد بعضنا وبالكريسماس ...
المهم عملنا ( اللي نفسنا فيه ) ....
واخيرا انستطيع ان نقول له لم أننا لم نسمع بما قال الله وما قلته انت من ان الاحتفال بأعياد الميلاد هي صفة تجعل فاعلها متشبها بالنصاري ....!!!!
بألتأكيد اخوتي الكرام لم يعرفوا هؤلاء الاتي :
قال تعالي
{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} الجاثية 18
والحديث الشريف الذي روي عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي ويبين ان الاعياد التي جعلها الله لنا امة الاسلام هي عيدان فقط
فقد ورد عنه وهو ينصح الانصار عن الاحتفال بعيدهم في ايام الجاهلية فقال:
إن الله قد ابدلكما خيراً منها ، يومي الاضحي وعيد الفطر ...رواه ابو داود والنسائي ......
وهي ادلة تبين عدم التشبه بالكفار من اليهود والنصاري
فأصبحنا اخوتي الكرام نلقي لليهود والنصاري بالمودة وهذه الكلمة تحوي على كل انواع المودة فمنها الرحمة ومنها التعامل الحسن ومنها ايضا مشاركتهم افراحهم واتراحهم .
.فقال تعالي:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ} الممتحنة1
وقال تعالي ايضا :
{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون } الجاثية 18
نحن للاسف الشديد استسغنا اتباع اهوائهم بحجج العلمانية والتطور وتطبيق مقولة سماحة الدين تطبيقا حق يراد به باطل
بالمقولة صحيحة وهدفها نبيل ولكن استعملت هذه الايام استعمال باطل وخاطيء فقالوها وجعلوا منها كلمة حق يراد بها باطل ...
والباطل هنا هو التشبه بأعداء الدين واعداء الرسول صلى الله عليه وسلم في مناحي الحياة فكأن الاحتفال باعياد الميلاد والكريسماس من الاصول الصحيحة وكلام الله والرسول من الامور التي يكثر فيها الجدل حيت يصبح الانسان قريبا مشككا حتى في كلام الله وفي كلام رسوله
حيث قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا:
يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن.....؟
(رواه البخاري ومسلم )
ونحن اخوتي الافاضل واخواتي الحرائر
للاسف لقد اتبعناهم ولايقول لي احدٌ اننا لم نفعل ...
فكيف نفسر التهاني والتبريكات بالموالد واعياد الميلاد ....؟
فقد دخلنا في جحر الضب بالفعل ، حتى غار منّا الضب وترك لنا مكانه. وقد تناسينا في الواقع ولم ننسي ، فالتناسي هو اخضاع العقل في نسيان شيء هو موجود ومعلوم ، فعندما قال :
صلى الله عليه وسلم:
من تشبه بقوم فهو منهم..... رواه أبو داود وأحمد
قلنا وفسرنا الامر على انه تشبه في اللباس وفي امور اخري ، ولكن التشبه في كل شيء في المأكل والمشرب واللباس والعادات والتقاليد والاعياد والاحتفال بها ....
حتى وصل بنا الامر ( ولايقول لي احد ليس موجود ) وصل الامر انك تجد في معظم بيوت المسلمين شجرة الميلاد ....
وكأننا نؤكد الثالوث المقدس عند النصاري والكفر البواح وهو الاب والابن والام ...
حسبي الله ونعم الوكيل
إخوتي الكرام آتي الان للدليل الشرعي من القرآن الكريم والسنة النبوية على ان مايقام هذه الايام في بلاد المسلمين من تبادل تهنئة بين المسلمين ومشاركة النصارى في اعيادهم ...
قال تعالى:
{ لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ } الحج 7 ...
والأعياد من جملة المناسك قال ابن تيمية:
الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع..
فالموافقة فيها موافقة في أخص الشرائع
وعندما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وبين ان المناسك هي خصوصية لكل امة ، يعني كل امة من الامم لها مناسكها في العبادة والاحتفال فلا تتشبهوا بهم ....
فقال:
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال صلى الله عليه وسلم:
من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة.........
رواه البيهقي في السنن الكبرى
واخيرا اخوتي الكرام
اقول لكم ان العلة في النهي عن مجاراتهم والتشبه بهم هي بسيطة ويمكن فهمها وبسهولة ...فالعلة هي انك مثلا حينما تتشبه بي انا كا اندبها وتلبس ما البس وتاكل ما آكل وتمشي كما امشي ...
كل هذا من الطيبعي افتتان بي ومحبة لي ...فحينما اسمع واعلم انك تتشبه بي اكون سعيدا هنا استطيع ان املي عليك أي شيء وآمرك ان تفعل أي شيء حتي وإن كان خطأ ...
فلماذا تفعل ذلك ...؟
لانك ببساطة تركت شخصيتك المستقلة ودينك ومناسباتك ومناسكك ولباسك وتشبهت بي وكأنك لاتملك أي شيء ..
فبالطبيعي انك ستحبني وتتمنى ان تكون مثلي ...
هنا اخوتي تأتي المشكلة......
وهي ان معظم الشباب المسلم للاسف الشديد في قرارة نفسه يتمنى ان يكون كالنصارى واليهود ليس من ناحية الدين بل من ناحية الحرية الشخصية والاحتفالات

وكل شيء فهم اصبحوا لهم قدوة ...
السؤال الاخير ....هو
متى اخوتي الكرام تكون لنا شخصيه مستقلة اسلامية لاتخضع لأيِّ من المؤثرات التي حولنا والتي تجعل الشباب المسلم يقول أن ديننا ومنهجنا وشريعتنا ....
تخلف ورجعية وضيق افق وووووو.......؟
فهل ترضون ان نهنيئ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بأعياد الميلاد هذه .....؟
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم
التواب الرحيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم بديع السموات والارض ومابينهما من جميع جرمي واسرافي على نفسي واتوب اليه ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم ..... اندبها [/frame]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




آخر تعديل الغريبة يوم 12-29-2019 في 10:59 AM.
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (12-29-2019)
قديم 12-29-2019   #2


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل محمد فعلا الأمر كما تفضلت وشرحت
اصبحنا في كل عام نعيد على المسامع ما قيل من قبل
لنذكر به اخوتنا حتى ملوا وكأنه درس لا يستسيغونه
ولا يريدون استيعابه بسبب اعتيادهم على هذا الاحتفال
وتطوق انفسهم شوقا اليه ليلهوا ويمرحوا متناسين
ان هذا الاحتفال المزعوم معناه الاحتفال بمولد ابن الاله
- تعالى الله عن ذلك - فهو سبحانه واحد لا شريك له
واعادة طرحنا لتلك الموضوعات ليس ادعاء منا اننا على علم
او اننا نرائي بها عياذا بالله بل للتذكرة والعظة فقد قال سبحانه
( وذكّر فإنَ الذكرى تنفع المؤمنين ) كذلك هي معذرتنا إلى الله
قال تعالى :
( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ
أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)

الاعراف
وكنت قد طرحت منذ سنة او اكثر تقريبا موضوعا عن الاصل الوثني
لهذا العيد بقلم باحثيين نصرايين هذا رابطه لمن اراد الاطلاع
http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=24455

كما طرحت موضوعا بعنوان يا مسلم هل ستحتفل بشعائر الكفر
بينت فيه بالادلة والفتاوى حرمة مشاركة النصارى عيدهم
هنـــــا

اختم بتلك المحاضرة والتي تؤكد ما تفضلت بطرحه اعلاه

================================================== =====
الأدلة من القرآن والسنة على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار ( عند أهل السنة والجماعة)
================================================== =====
المصادر:
* اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : لشيخ الإسلام
ابن تيمية - رحمه الله تعالى -
* الفتاوي الكبرى (ج2 - ص 72 ، 76 ) : لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -
* محاضرة للشيخ د. سفر الحوالي - فك الله أسره - بعنوان : حكم الاحتفال بأعياد الكفار .

--------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم ،

حكم الاحتفال بأعياد الكفار ( اليهود والنصارى )

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد ،

أيها الأخ المسلم ، يا من رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا،

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ،

يحتفل الكفار في جميع أنحاء الأرض من يهود ونصارى وملحدين وغيرهم بأعياد كثيرة لهم في كل سنة وخاصة أعياد الميلاد ورأس السنة .
وللأسف هناك الكثير من أبناء المسلمين - وخاصة الذين يعيشون في البلاد الغربية - يشاركون الكفار أعيادهم ويحضرون ويشهدون محافلهم ، وهذا أمر خطير جدا لا بد من التحذير منه لأنه يمس بالعقيدة.

أجمع علماء المسلمين أن مشاركة الكفار في عيد من أعيادهم هي مشاركة لهم في شعيرة من شعائرهم وإقرارهم عليها وذلك يؤدي والعياذ بالله إلى الكفر، لأنها مشاركة لهم في الكفر وإقرارهم عليه ، وذلك لأن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره. ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة .

إن الشارع الحكيم لم يترك بابا من أبواب الخير إلا دل الأمة عليه ولم يترك بابا من أبواب الشر إلا حذر الأمة منه . فإذا كان الإسلام حرم علينا حضور أعياد بدعية أحدثها بعض المنتسبين للإسلام وحرم كذلك مشاركتهم فيها فكيف يكون الحال إذا كانت الأعياد أعيادا بدعية أحدثها الكفار؟ مع العلم أن أغلب أعياد الكفار محدثة وبدعية : فمثلا أعياد النصارى جلها بدعية وأشهرها عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية وهي أعياد وثنية قديمة نقلوها وجعلوها من أعيادهم ، فمجامعهم الكنسية تبتدع أعيادا وتضعها من عندها وتضيفها إلى دينها، وهي في الحقيقة لا أصل لها في دينهم فضلا عن أن يكون لها أصل في ديننا . ثم إن عيدهم من الدين الملعون وأهله ، فموافقتهم فيه هو موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه .

عرف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه - اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم - العيد بأنه اسم جنس يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة ، فالنهي الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشمل كل ذلك ويشمل حريم العيد أي ما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثونها، ويشمل كذلك الأمكنة وما حولها، ويشمل كل ما يحدث بسبب العيد من أعمال مثل التهنئة والهدايا وإطعام الطعام .
فوجب على المسلم أن يعرف مكان وزمان أعيادهم لا ليحضرها ولكن ليتجنبها ويحذرها . وقال رحمه الله أن الضابط في العيد أن لا يحدث الواحد فيه أمرا أصلا فيجب على المسلم أن لا يحدث فيه أي شيء من الأعمال بل يجعله يوما عاديا كسائر الأيام وكأنهم لم يحتفلوا، وهنا تكون مخالفتهم .

وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه يصام في يوم عيدهم لمخالفتهم ، وقال البعض الآخر: لا يصام خشية الوقوع في التعظيم ، فقد يظن ظان أنه يصام في هذا اليوم لأنه يوم معظم . والقول الثاني هو الأظهر والأرجح وهو أن المسلم لا يتعمد فعل أي شيء مطلقا ولا يعبأ بهم ولا يلتفت إليهم .
وقال أيضا أن حكم الإسلام في جميع أعياد الكفار واحد .
وكما لا يُتَشَبَّهُ بهم في أعيادهم ، فلا يعان المسلم المتشبه بهم بل ينهى عن ذلك من صنع دعوى مخالفة للعادة في أعيادهم ولا تجب دعوته .
ومن أهدى هدية في عيدهم مخالفة للعادة لا تقبل هديته وخاصة إذا كانت الهدية مما يستعان به على التشبه بهم مثل الشمع وأشجار عيد الميلاد وبطاقات التهنئة .
ولا يبايع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس والبخور لأن في ذلك إعانة على المنكر .

قسم شيخ الإسلام رحمه الله الأدلة على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار إلى كلية وتفصيلية :

================================================== ======
1) الأدلة الكلية :
================================================== ======

1) نهى الله عز وجل عن موالاة الكفار وعن مشابهتهم .
فمسألة أعياد الكفار تدخل في باب الموالاة والمشابهة وهي جزء لا يتجزأ من العقيدة أي أن الإيمان بها أو التصديق أو الإقرار هو إقرار لدينهم وعقيدتهم ولما هم عليه من باطل ، وأن الكفر بها مطلوب كالكفر بما لديهم من عقائد أخرى والآيات في ذلك كثيرة جدا منها قوله تعالى :
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51) ] سورة المائدة ،
وقال تعالى : [ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ ] سورة الممتحنة (1) ، وقال تعالى : [إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ] سورة النساء (101) ، وقال تعالى : [ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ] سورة الأعراف (142).

ومن ولايتهم أن تحضر أعيادهم وتكون أعيادا للمسلمين ، فتكون أعياد حزب الشيطان وأوليائه أعيادا لأولياء الرحمن وحزب الرحمن تبارك وتعالى.

2) وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشابهتهم فقال: ( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) -رواه الإمام أحمد وأبو داود- ، وأكد أن ذلك سيحدث إذ قال صلى الله عليه وسلم : (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ) -رواه البخاري ومسلم وأحمد -.
وقال صلى الله عليه وسلم : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَفَارِسَ وَالرُّومِ فَقَالَ وَمَنِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ) -رواه البخاري وأحمد-.
وقال صلى الله عليه وسلم : (خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ وَفِّرُوا اللِّحَى وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ) رواه البخاري ومسلم ؛
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ ) - رواه البخاري ومسلم-.

والسنة المطهرة حافلة بنصوص النهي عن المشابهة والأمر بالمخالفة .
ومن ذلك أيضا ما جاء في الشرع من الأمر بالمخالفة ولو كان في أمور نحن نفعلها وهي من ديننا فمثلا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الفجر وعند غروبها مع أن الصلاة من ديننا بل هي عماد الدين ،
وقد علل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بأمرين : أولهما أن الشمس تطلع بين قرني شيطان وثانيهما أن الكفار يسجدون لها حينئذ .
فنهينا أن نسجد في هذا الوقت حتى لا يتوافق سجودنا مع سجود الكفار، مع أننا نسجد لله وليس للشمس .
وأمرنا كذلك صلى الله عليه وسلم أن نعجل في الإفطار في رمضان لأن تأخيره من شأن أهل الكتاب ، وكذلك تأخير السحور مخالفة لهم ، هذا وجعلت مخالفة الكفار في كثير من العبادات وكذلك في العادات أصلا في ديننا .

================================================== ======
2) الأدلة التفصيلية :
================================================== ======

1) وصف الله تبارك وتعالى المؤمنين عباد الرحمن في آخر سورة الفرقان فقال :[ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا(72) ] ،
وقد نقل العلماء والمفسرون كما في الدر المنثور عن بعض التابعين مثل مجاهد والضحاك وعكرمة أن المقصود من ذلك أعياد المشركين أي لا يحضرون أعياد المشركين ، مع أن شهادة الزور لا تقتصر على ذلك ولكنه مثال حي لها ! فهو الزور الواضح الذي لا شك فيه وهو أن المؤمن يشهد أماكن لهوهم أو لعبهم .

وقال عبد الملك بن حبيب من أصحاب مالك في كلام له: فلا يعاونون
على شيء من عيدهم لأن ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم.
وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك وهو قول مالك وغيره.

وروى الشيخ الأصبهاني بإسناده عن ابن سلام عن عمرو بن مرة قال:[ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ] لا يماكثون أهل الشرك على شركهم ولا يخالطونهم.

وقد سئل أبو القاسم عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم ، فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه وقد قال تعالى : [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ ] فيوافقهم ويعينهم [فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ]

وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى قال: قلت لعمر إن لي كاتبا نصرانيا ، قال مالك قاتلك الله ، أما سمعت الله تعالى يقول [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ] ألا اتخذت حنيفيا، قال : قلت يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه.
قال لا أكرمهم إذ أهانهم الله ، ولا أعزهم إذ أذلهم الله ، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله.

2) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى ) -رواه أبو داود في سننه والنسائي في سننه والإمام أحمد في مسنده- .

ويعلق شيخ الإسلام على هذا الحديث بأن الشرع قد استأصل هذين اليومين (أي العيدين) استئصالا نهائيا واجتثهما فماتا، ولم يبق لهما أي أثر في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الخلفاء الراشدين ولا التابعين ، ولو لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك لبقوا على عادتهم .

ويقول أيضا بأن المحذور في أعياد أهل الكتابين التي نقرهم عليها أشد من المحذور في أعياد الجاهلية التي لا نقرهم عليها، فإن الأمة قد حُذِّرُوا من مشابهة اليهود النصارى وأُخْبِرُوا أنه سيفعل قوم منهم هذا المحذور، بخلاف دين الجاهلية فإنه لا يعود إلا في آخر الدهر عند اخترام أنفس المؤمنين عموما . ولو لم يكن أشد منه فإنه مثله والشر الذي له فاعل موجود يخاف على الناس معه أكثر من شر لا مقتضى له قوي . فالنهي عن الشيء المتكرر والواقع والفتنة به أشد بلا ريب .

3) عَنْ ثَابِتٍ بْنُ الضَّحَّاكِ قَالَ : ( نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ قَالُوا لَا قَالَ هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ قَالُوا لَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَإِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ ) -رواه أبو داود في سننه-.

فالذبح لله في المكان الذي يذبح فيه المشركون لغير الله أي في محل أعيادهم معصية لله تعالى، ومادام الوفاء بالنذر واجب فإن المانع للوفاء بالنذر أشد ( أي أنه مكان عيدهم أو عبادة أوثانهم) .
وبذلك يكون النذر معصية إذا وجد في المكان بعض الموانع ، وما كان من نذر المعصية فلا يجوز الوفاء به بإجماع العلماء . وإذا كان الحال في أمر هو واجب فما بالك فيمن يفعل ذلك طواعية .
وإذا كان الإسلام يحظر تخصيص بقعة عيدهم فكيف يكون نفس عيدهم (فلا شك أنه يكون أشد وأغلظ) .

4) وورد في الصحيحين عن عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا).

فكل قوم يختصون بأيامهم وبأعيادهم ولذلك قال تعالى :[ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا] -المائدة 48 -، فشريعتنا غير شريعتهم وأعيادنا غير أعيادهم ، فلا نشاركهم أعيادهم ولا يشاركوننا أعيادنا .
وقوله صلى الله عليه وسلم هذا عيدنا يدل على الاختصاص أي لا عيد لنا إلا ما خصصه رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي عيد الفطر وعيد الإضحى ).

ويقول شيخ الإسلام رحمه الله أن تعليل الإباحة للجواري في يوم العيد فيه دلالة على أن اللعب في هذا اليوم خاص بنا ولا يتعدى إلى أعياد الكفار، فلا يرخص اللعب في أعيادهم .
فإذا أردنا أن نجعل يوما غير ذلك خاصا بنا من الأعياد التي ما أنزل الله بها من سلطان مثل العيد الوطني! وعيد التحرير! وعيد التصحيح ! وعيد الجلوس ! وعيد المرأة! وعيد الاستقلال ! وعيد شم النسيم ! وغيرها من الأعياد التي لا نشابه فيها أحدا من الكفار لما جاز لنا ذلك.
فكيف إذا كنا نجعل لنا عيدا هو من أعياد الكفار المبتدعة، ونقيم شعائر هي من شعائر الكفار.

5) الدليل من الواقع : إن المتأمل في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم علما يقينيا قطعيا أنه في عهده صلى الله عليه وسلم لم يكن المسلمون يشابهون أهل الكتاب الذين كانوا موجودين في الجزيرة العربية (اليهود في المدينة وخيبر والنصارى في نجران واليمن) وغيرهم أعيادهم ؛ وكذلك التهنئة ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم هنأهم بعيدهم ولا أحد من الصحابة ولا التابعين فعل ذلك .

6) وورد في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ : ( أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمِ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ الْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ ) - البخاري ومسلم والنسائي والإمام أحمد -.

هنا اختصنا الله بعيد أسبوعي (يوم الجمعة) نخالفهم فيه وفضلنا به عليهم وهدانا إليه وأضلهم ويقاس العيد الحولي بالعيد الأسبوعي الذي تجب فيه المخالفة أيضا . وإذا كان هذا هو الحال بعيد يعرف بالحساب العربي "التقويم القمري " فكيف بأعياد الكافرين العجمية التي لا تعرف إلا الحساب الرومي أو الفارسي أو القبطي أو نحو ذلك ، ويقول شيخ الإسلام بأن جميع شرائع الرسل والأنبياء كانت على الهلال فلذلك نحن منهيون عن اتخاذ التقويم الميلادي ، وكذلك فإن ما كان من شهورهم فهو أشد حرمة مما كان من شهورنا، لأنه بالإضافة إلى ما فيه من المشابهة، فيه زبادة اختصاص لهم لأنه ليس من شرائع الأنبياء أن يوقتوا بهذا .

7) أما ما ورد من الآثار عن الخلفاء الراشدين والصحابة فأهمها الشروط العمرية التي فرضها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أهل الكتاب فأصبحت سنة متبعة أجمع الفقهاء عليها من حيث الأصل العام وأصبحت سنة متبعة ومنهاجا في معاملة أهل الذمة . فمما اشترطه عمر بن الخطاب عليهم أن لا يظهروا شيئا من أعيادهم .

8) وروى البيهقي بإسناد صحيح في باب كراهية الدخول على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم عن عطاء بن دينار عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : " لا تعلموا رطانة الأعاجم ، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخط يتنزل عليهم ".

فهذا عمر قد نهى عن تعلم لسانهم ، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم فكيف بمن يفعل بعض أفعالهم أو قصد ما هو من مقتضيات دينهم،
أليست موافقتهم في العمل أعظم من موافقتهم في اللغة ؟
أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم ؟
وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك ؟.


9) وقال عبد الله بن عمر في كلام له : من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة .
ثم قول عمر : اجتنبوا أعداء الله في عيدهم ،
ألي نهيا عن لقائهم والاجتماع بهم فيه ، فكيف بمن عمل عيدهم.
وكل فعل من هذه الأفعال كبيرة من الكبائر المحرمة وقد يحمل هذا على التشبه المطلق الذي يوجب الكفر.
فإذا أقام المسلم في بلادهم وصنع أعيادهم وحضرها وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة .

10) جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال : "يا أمير المؤمنين هذه هدية"، فقال : "ما هذه الهدية ؟" قال : " هذا يوم النيروز"، . فقال علي : " فاصنعوا كل يوم فيروزا "، (بالفاء) غير الاسم ولم يرض أن يشابهم حتى في الاسم ، وقال " فاصنعوا كل يوم فيروزا "، حتى تنتفي المشابهة والمشاركة حتى يصبح يوما عاديا جدا غير محتفل به . والنيروز والمهرجان هي من أعياد الفرس القديمة أضافها الرافضة (الشيعة) إلى أعيادهم وما زالوا يحتفلون بها إلى يومنا هذا .

11) أجمع جميع فقهاء المسلمين على تحريم التشبه بالكفار وحضور أعيادهم وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك :

- أ) قال ابن القاسم من المالكية : من ذبح بطيخة يوم عيدهم فكأنما ذبح خنزيرا .

- ب ) وقالت الحنفية : من أهدى إلى رجل في يوم النيروز بيضة فقد كفر. (فذلك مشاركة لهم في الكفر وتعظيم لعيدهم على سبيل الإهداء ).

- فمن كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين ، ومما ورد من فعل الصحابة الكرام والسلف الصالح وكلام الفقهاء جميعا نستنتج ما يدل دلالة قطعية صريحة على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار ومشاركتهم فيها، وأن هذه المشاركة هي مشاركة لهم في الكفر وهي مشاركة لهم في شعيرة من شعائرهم، وهو كفر عملي .
وإذا اقترن بهذا العمل اعتقاد أن دينهم حق وأن ما هم عليه صحيح وإقرارهم بذلك ، فلا شد أنه يصبح كفرا أكبر مخرجا من الملة والعياذ بالله .
فانظر أيها الأخ الكريم أي خطر ساحق ماحق يحيط بمن يشارك هؤلاء عيدهم أويقرهم عليه .
فوجب على المسلم أن يجتهد في إحياء السنن وإماتة البدع.

https://talkha-institute2.ahlamontada.com/t56-topic


بوركت وبورك عملك وتقبله الله بقبول حسن
أشكرك فتح الله عليك وانعم عليك بوافر من العلم والفهم
ومتعك بتمام العافية انت وآل بيتك وحفظكم اينما كنتم
تقديري واحترامي




 
 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







رد مع اقتباس
قديم 12-29-2019   #3


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بارك الله فيك لطرحك القيم والمفيد
جزاك الله خير الجزاء
اجعلها في موازين اعمالك



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
قديم 12-30-2019   #4


الصورة الرمزية عاشق القصيد
عاشق القصيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1107
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (03:33 AM)
 المشاركات : 142,692 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Gainsboro
شكراً: 2
تم شكره 4,666 مرة في 3,431 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بارك الله فيك لطرحك القيم والمفيد
جزاك الله خير الجزاء
اجعلها في موازين اعمالك

|

1



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-22-2020   #5



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



موضوع رائع ومعلومات مفيدة كثيرا
ستعود بالفائدة لجميع الاعضاء
نتمنى منك مزيدا من العطاء والابداع



 


رد مع اقتباس
قديم 03-10-2020   #6


الصورة الرمزية سمر ..
سمر .. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3333
 تاريخ التسجيل :  May 2019
 أخر زيارة : 05-09-2020 (05:18 AM)
 المشاركات : 362 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي



جزاك الله خير



 


رد مع اقتباس
إضافة رد

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 1 (إعادة تعين)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون