عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 531,689

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة

نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-11-2019
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4112 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

حصريات المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ) ( إحسان الظن بالله 1 )












[frame="1 10"]





كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ
خطبته بما يعرف بــ " خطبة الحاجة "
وهي أحسن ما ورد في حمد الله والثناء عليه .
ولفظها :
( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ،
وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ
أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ،
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا
وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الأحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
إن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ
فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ
وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ
مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ
ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد، الدارمي )

أما بعد
إخوتنا في الله
" قال ابن عباس رضي الله عنه:
الجبن والبخل والحرص غرائز سوء
يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل. "
فمن هذا المُنطلق إخوتنا الكرام نقف وقفة
تعليمية لنتعلم ونستفيد ونراجع أنفسنا وكذلك
لنؤكد أن إيماننا بالله وفهمنا لتوحيده يتطلب أن
نُحسن الظن به سبحانه وتعالى
فــ بُحسن الظن به نكون قد تعلمنا وعرفنا توحيد
الربوبية والألوهية بتفاصيلها
فالموت مثلاً هو من أقدار الله سبحانه وتعالى
وأن الفناء لكل الخلائق هو عقيدة المُسلم
مما يعلمه المُسلم يقيناً ثابتاً
وأنه حق على كل الناس ، فقد أصبح أساس عقيدة
المُسلم وإيمانه ، لعلمه يقيناً أنه ميت
أي بلا شك في ذلك لان الشواهد المرئية امام المُسلم
تُنبأ وتقول كل شيء هالك الا وجهه سبحانه وتعالى
والموت حق لامناص في التشكيك فيه
أي هو أمر محتوم يقيناً ولا شك فيه
وأن هذا المُسلم بعد أن تأكد يقيناً أنه سيموت يوماً
إذاً سينتقل من الدنيا الى الآخرة
لذلك إخوتنا المؤمنون يُدرك المُسلم أنه سيلاقي
ربه سبحانه وتعالى عاجلاً أو آجلاً
وأنه سيقع تحت طائلة الحساب على ماكان منه
من أعمال وأقوال في الدنيا
وأنه يعلم ( أي المؤمن ) أن الله سيحاسبه على ما
كان منه من أعمال وأقوال في الدنيا
وانه كذلك لن ينجو من عذاب الله سبحانه وتعالى
وعقابه إلا بالعمل الصالح والإيمان الكامل
المُطلق بوحدانية الله سبحانه وتعالى
وأيضاً بعدم الإشراك به
وكذلك يعلم هذا المؤمن يقيناً أن مما يجازي الله عليه
عباده المؤمنين عليه ويُكافاؤهم عليه هو
إحسان الظن بالله والتوكل عليه في كل أحوالهم
فعندما طلب الله سبحانه وتعالى من عباده
طاعته وعبادته وتوحيده ، فسح لهم المجال
لإستدراك وتعويض مانقص من أعمالهم وما وقعوا
فيه من معاصي وآثام....
فجعل لهم الإستغفار من تلك الذنوب
فإن فعلوا ذلك واستغفروا الله
وأدّوا ما فُرِضَ عليهم من الطاعات
فإن الله سيغفر لهم لا محالة، وسيُثيبهم على الطاعة،
وإن أحسن العبد الظن بالله فإن الله سيُصدِق ظنّه
ويُنجّيه من العذاب،
ففي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي يرويه عن ربه :
: (قال اللهُ جلَّ وعلا: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي؛
إنْ ظنَّ خيرًا، وإنْ ظنَّ شرًّا)
وسنتكلم إخوتنا المؤمنون عن حًسن الظن بالله
ومتطلباته وأهدافه ومعانيه
وفي الجمعة القادمة إن تيسر الوقت لذلك
سنتكلم عن سوء الظن بالله وكذلك سوء الظن
بصفة عامة حتى نحذر من المطبات التى يقع
فيها المًسلم في مابينه وبين بقية المسلمين ....
فــ كالمعتاد لاندخل لنتعرف على صفة الا بمعرفتها
من كل الجوانب اللغوية الشارحة لها
والتشريعية التى أتت بها ....
من هنا سنبتديء بتعريف حًسن الظن ...


معنى حُسن الظن بالله
في اللغة
الحسن: الحاء والسين والنون أصل واحدٌ،
فالحسن ضد القبح، يقال:
رجلٌ حسنٌ، وامرأة حسناء،
وحُسانةٌ، والحسن: الجمال.
أما الظن في اللغة
فإنه مصدر قولهم ظن يظن ظنا،
وهو مأخوذ من مادة (ظ ن ن)
التي تدل على معنيين:
أحدهما اليقين والآخر الشك.
قال الراغب: الظن:
اسم لما يحصل عن أمارة،
ومتى قويت أدت إلى العلم،
ومتى ضعفت جدا لم تتجاوز حد التوهم.
وقال ابن منظور:
الظن شك ويقين، إلا أنه ليس بيقين عيان
إنما هو يقين تدبر، فأما يقين العيان فلا يقال
فيه إلا علم، وفي التنزيل العزيز:
﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ الحاقة: 20
أي علمت.
ويُقصد بحُسن الظن بالله
في الاصطلاح
هي أن يعلم المُبتَلى أنّ الذي ابتلاه
هو الله -سبحانه وتعالى
الحكيم الرحيم،
وأنّ الله -عزَّ وجلَّ
لم يُرسِل إليه البلاء ليُهلكه به،
أو ليُعذّبه به، أو ليُؤذيه،
أو ليضرّه، وإنّما أَرسِل البلاء إليه
كما أَرسله إلى غيره من الخلق؛
ليمتحنهم ويمتحنه، ويعلم مدى إيمانه
وصبره ورضاه على ما أصابه من الابتلاء،
وكي يسمع دعاءه في جوف الليل ...
إن كان من أهل الدعاء، وتضرّعه
ورجاءه لله بأن يكشف عنه ما أصابه
من البلاء، وليرى هذا المُسلم بعد أن
يختبر نفسه وإيمانه .....هل سيصبر على ما أصابه؟
أم أنّه سيكفر بالله ولا يتجاوز ذلك الاختبار
إلا فاشلاً؟ وليرى الله عبده المُبتَلى مُتذلِّلاً
له يرجوه ....ولا يرجو سواه،
ويدعوه..... ولا يدعو سواه.
حًسن الظن في القرآن الكريم
والسُنة النبوية المُطهرة
حسن الظن بالله
وممّا جاء في حسن وسوء الظن بالله
في القرآن الكريم والسنّة النبويّة ما يأتي:
جاءت العديد من آيات القرآن الكريم
لتحث المؤمنين على إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى،
وعدم إساءة الظن به،
ولتؤكد أيضاً على أنّ إساءة الظن بالله
ربما تؤدي بالعبد إلى الهلاك،
ومن هذه الآيات:
قول الله عزَّ وجلّ:
( الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ
دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6))،..الفتح
فمن يسيء الظن بالله وبرحمته يكون قد
استحق العقوبة من الله،
وربما يودي به ذلك الأمر إلى النار والعياذ بالله.
قول الله عزَّ وجلّ:
(يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)...آل عمران 154
ينهى الله عباده في هذه الآية من
أن يظنون به غير الحق،
وقد وصف -سبحانه وتعالى-
ذلك الأمر بكونه فعلاً جاهلياً من أعمال
الجاهلية المرفوضة والممقوتة.
على سبيل التمثيل لا الحصر،
ما يأتي:
قال تعالى في سورة الحاقة:
( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ
هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي
مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ
(21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ
(23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ
فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24 )؛...الحاقة
ومعنى قوله تعالى
(إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ)
أنّ العبد المؤمن إذا حمل كتابه بيمينه يقول:
لقد اعتقدت يقيناً أن الله سيُحاسبني
فأعددت لهذا اليوم بحسن الظن والعمل،
فأنجاه الله من عذاب جهنم وأدخله الجنة.
قول الله عزَّ وجلّ:
(الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)..الفتح
وفي هذه الآية إشارة إلى عقوبة من يسيء
الظن بالله -سبحانه وتعالى
ولا يثق بقدرته عزّ وجلّ،
وأن هؤلاء سيُعاقبهم الله يوم القيامة لا محالة،
وأن من يُسيء الظنّ بالله
إنما هو في الحقيقة يَتّهم الله في حكمه
وحكمته وقدرته على الخلق ومُحاسبته لهم
. قول الله عزَّ وجلّ:
(يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)..آل عمران
فالله سبحانه وتعالى في هذه الآية يَنهى
عباده أن يظنون به غير الحق،
وأن من يكون ذلك حاله فإنه مُتّصف بإحدى
صفات الجاهليّة.
قال تعالى:
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ
إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ*الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو
رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)؛...البقرة
فقد وصف الله سبحانه وتعالى
الذين يُحسنون الظن به أنهم خاشعين
في صلاتهم، وأنهم الأقدر على الصبر
على ما يُصيبهم من المصائب،
وهم الأقدر على القيام بالصلاة
وما يُرافقها من خشوع وصبرٍ عليها وتحملٍ لها.
في السنّة النبويّة جاء في السنة النبوية
العديد من الأحاديث التي تُشير إلى
فضل حُسن الظن بالله والتوكّل عليه،
والإستعانة به في وقت البلاء والمصائب،
ومن تلك الأحاديث ما يأتي:
الأحاديث الواردة في حُسن الظن بالله تعالى
حسن الظن بالله رغم تشعبه كمفهوم
إلا أنه قد يتلخص برضى العبد بما أعطاه
الله سبحانه وتعالى، والتوكّل عليه،
حسن الظن بالله تعالى ركيزة مهمة من ركائز الإيمان،
وأصل عظيم من أصول العقيدة الإسلامية
ومن حققه واعتصم به نال السعادة في الدنيا
وكان من أهل النجاة في الآخرة،
ومن أخلَّ به أو فقده كان من أهل الشقاوة
في الدنيا ومن أهل الخسارة في الآخرة،
وإن حسن الظن بالله مبدأ كل خير يكسبه العبد
كما أن سوء الظن بالله مبدأ كل شر يكتسبه،
وهو أمر أوجبه الله تعالى علينا ورسوله
فقال -صلى الله عليه وسلم-:
" لا يموتن أحدكم إلا
وهو يحسن الظن بالله". رواه مسلم .
الأحاديث التي حثت على حسن ظن
العبد ربه قال رسول الله:
"إياكم والظن فإنه أكذب الحديث ". البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
يقول الله أنا عند ظن عبدي بي،
وأنا معه حيث يذكرني".
أما الظن وتسميته حُسن العبادة
فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه قوله:
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" أن حسن الظن بالله من حسن العبادة "
أخرجه الأمام أحمد وأبو داود.
وفي الحديث الذي رواه صلى الله عليه وسلم
عن رب العِزة في بيان سبق الرحمة للغضب قوله:
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" قال الله عزوجل: سبقت رحمتي غضبي ".
وعن رحمة الله بعباده قوله صلى الله عليه وسلم
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن لله عزوجل مائة رحمة، فمنها رحمة
بها يتراحم الخلق، وتسعة وتسعون
ليوم القيامة ."
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله
عزوجل للمؤمنين يوم القيامة،
وما أول ما يقولون له إن الله عزوجل
يقول للمؤمنين:
هل احببتم لقائي ؟ فيقولون: نعم يارب، فيقول:
لم ؟ فيقولون: رجونا عفوك ومغفرتك،
فيقول عزوجل: قد وجبت لكم مغفرتي"
. عن أبي هريرة،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة
ما طمع في جنته احد، ولو يعلم الكافر
ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد " رواه مسلم
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
بسبي وإذا إمرأة من السبي قد تحلب ثديها ،
تسقي إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته
ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم:
" أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ ؟،
قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى أنْ لا تَطْرَحَهُ،،
فَقَالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا." صحيح البخاري
. عن أنس بن مالك:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
دخل على شاب وهو في الموت، فقيل :
" كيف تجدك ؟ قال:
ارجو الله يارسول الله وأخاف ذنوبي،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يجتمعان في قلبِ عبدٍ في مثلِ هذا الموطنِ
إلَّا أعطاه اللهُ ما يرجوه وأمَّنه ممَّا يخافُ" سبل السلام إسناده جيد
. عن أبي ذر، رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيما يروي عن ربه عزوجل، قال:
" ابن آدم أنك ما دعوتني ورجوتني
غفرت لك على ما كان منك ولا أُبالي،
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك،
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك
بقرابها مغفرة". رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وهذه الرحمة إخوتنا المؤمنون
تتطلب من المؤمن الحق أن يعلم أن الله غفور رحيم
فما على المؤمن إلا العمل بمقتضى ذلك
من عبادات وأعمال صالحة ويتوكل على الله في ذلك
ويختم كل شيء بحُسن الظن بالله ...
وعدم القنوط واليأس فرحمة الله وسعت كل شيء
من أقوال الصحابة عن حسن ظن العبد بربه:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" لا يحل لامرىء مسلم يسمع من
أخيه كلمة يظن بها سوءاً وهو يجد لها
في شيء من الخير مخرجاً. " وقال أيضاً:
" لا ينتفع بنفسه من لا ينتفع بظنه ". الآداب الشرعية لابن مفلح
" قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
" لله درُّ ابن عباس إنه لينظر إلى
الغيب عن ستر رقيق. "
وقال ايضا : " من علم من أخيه مروءة جميلة فلا يسمعنَّ فيه مقالات الرِّجال، ومن حَسُنت علانيته فنحن لسريرته أرجى " ذكره ابن بطال في شرح صحيح البخاري
قال ابن عباس رضي الله عنه:
"الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها
كلها سوء الظن بالله عز وجل. "
وكيف نُحسن الظن بالله تعالى
وهنا في هذا الموضع نقف إخوتنا الكرام
على الكيفية في إحسان الظن بالله
عملياً لنٌصلح من حال أنفسنا وتثبيت أعمالنا الصالحة
بحًسن الظن بالله سبحانه وتعالى
فعندما يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
يقول الله أنا عند ظن عبدي بي،
وأنا معه حيث يذكرني".
فكيف نصل الى أن نكون
عند ظن الله سبحانه وتعالى
فتشملنا رحمته وغفرانه لنا
ويكون ذلك
بالتحلي بالمعنويات العالية
بالتفاؤل بأن رحمة الله وسعت كل شيء
فلا يستعصى عليه أمر يختص برحمته لعباده
، فالمؤمن يعرف جيداً بأن كل عُسرٍ
بعده يُسره كما وعد الله سبحانه وتعالى
في كتابه الكريم في قوله
(فإن مع العُسرِ يُسراً إن مع العُسرِ يُسراً)
، فالمؤمن يعلم علمَ اليقين بأن هذا الضيق سينفرج،
وبأن الهم سيزول، وأن رحمة ربه
واسعة لا يقفُ شيئاً في طريقها؛
وأنا أبوابه جلَّ وعلا لا تُغلقُ في وجه عِباده،
فلا يترك أمله بالله ولا يدخل اليأس إلى قلبه،
فاليأس يزيد الأمر سوءاً،
فيكبر الهم ويضيق الصدر،
ويكفي بأن الله سبحانه أخبرنا
أن اليأس من صِفات الكافرين
في قوله تعالى :
(وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ
مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) ..يوسف
فالمؤمن لا ييأس من رحمة الله ولا يأتي في
باله أن الله تخلى عنه، بل إنه يعتقد تماماً
بأنه في اختبار؛ وأن نتيجة هذا الإختبار
إلى إحدى نتيجتين يكون هو الفائز في كلتا الحالتين،
إما إلى الفرج؛ أو أجراً كبيراً يكون له
يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون.
التوكل على الله التوكل على الله من
أمور حسن الظن بالله،
فالإنسان يفعل ما يستطيع أو يقدر عليه،
ولكن هناك أموراً تكون خارج قدرته
وتخرج عن سيطرته
فيتركها لله الواحد القهَّار،
بعد أن يتوكل على الله عز وجل
على قدر إستطاعته في معالجة هذا الامر
فالمهم هنا هو التوكل على الله والتأكد يقيناً
أن مايصيبه هو من عند الله سبحانه وتعالى
وأن الفرج أو اليسر لايأتي إلا من عند الله
فالتوكُّل يكون مع السعي وليس التَّخلي.
أداء الفروض إن من حسن الظن بالله
أداء فروضه وإطاعة أوامر
واجتناب نواهيه،
فليس من حسن الظن بالله أن يُقدم الإنسان
على السرقة ويدعو الله ألا يتم التعرُّف عليه؛
ويكون محسِناً الظن بالله بأنه سيُفلتُ بما سرق،
فهذا من إساءة الأدب مع الله سبحانه.
يجب على المؤمن الذي يؤمن بالله
أن يؤدي فروضه في مواعيدها،
ويؤدي حقوق الناس ولا يأكلها بالباطل،
يكون حسن الخُلق طيب المعشر وذو أخلاقٍ عالية،
يكون مِثالاً يُحتذى به.
أما ما عدا ذلك فمن الرياء
وليست في إحسان الظن بالله في شيء،
فالله جميلٌ يُحب الجمال، والله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً،
كن جميلاً وطيباً ليكون إحسان ظنك بالله في محله.
مواطن حسن الظن بالله
ينبغي للمؤمن أن يحسن ظنه بالله في كل موطن وحال
فحُسن الظن به سبحانه وتعالى نحتاجه
في حياتنا كلها وحتى قُرب مماتنا
ومن هذه المواطن عند الموت
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث
الذي رواه جابر رضي الله عنه قوله:
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل
موته بثلاثة أيام يقول: «لا يموتَنَّ أحدكم
إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل» رواه مسلم.
ودخل واثِلَةُ بن الأسْقَع على أبي الأسود الجُرَشي
في مرضه الذي مات فيه،
فسلم عليه وجلس. فأخذ أبو الأسود يمين واثلة،
فمسح بها على عينيه ووجهه لِبَيْعَتِهِ بِهَا رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم،
فقال له واثلة: واحدةٌ أسألك عنها.
قال: وما هي؟
قال: كيف ظنك بربك؟
فأومأ أبو الأسود برأسه، أي حسن.
فقال واثلة: أبشر؛ إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«قال الله عز وجل: أنا عند ظن
عبدي بي، فليظن بي ما شاء» رواه أحمد.
وعن أنس رضي الله عنه
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم
دخل على شاب وهو في الموت، فقال:
«كيف تَجِدُكَ»؟ قال:
والله يا رسول الله إني أرجو الله،
وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يجتمعان في قلب عبد في مثل
هذا الموطن إلا أعطاه الله
ما يرجو وآمَنه مما يخاف» رواه الترمذي.
وفي كتاب المحتضرين لابن أبي الدنيا،
قال حاتم بن سليمان:
دخلنا على عبد العزيز بن سليمان
وهو يجود بنفسه، فقلت: كيف تجدك؟ قال:
أجدني أموت. فقال له بعض إخوانه:
على أية حال رحمك الله؟ فبكى، ثم قال:
ما نعول إلا على حسن الظن بالله. قال:
فما خرجنا من عنده حتى مات.

والموطن الثاني الذي وجب أن نُحسن الظن
فيه بالله سبحانه وتعالى
عند الشدائد والكرب
فمن أكثر المواقف العظيمة التى تُثبت
ان إحسان الظن بالله مهم جداً وبه تتم النِعم
وغفران الذنوب وجلاء الهموم والخطوب
ففي قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
في غزوة تبوك خير مثال للمؤمن الذي يُحسن الظن بالله
فلم يُكشف عنهم مابهم من كرب وضيق
إلا بعدما أحسنوا الظن بربهم
قال تعالى:
( لَقَدْ تَابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ
مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ
إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ
الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ
وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ
عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
التوبة 117،118
فتأملوا إخوتنا الكرام في قوله تعالى :
( وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ )
أي أحسنوا الظن بالله سبحانه وتعالى
في أن يغفر لهم ذنوبهم ويتجاوز عن ما أرتكبوه
من تخلف وقعود عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
، فلما أحسنوا الظن بالله رزقهم الله إياه.
والموطن الثالث وهو حًسن الظن بالله
عند ضيق العيش....
وهذا الذي نعيشه في هذا العصر من ضيق العيش أحياناً
فنجد أنفسنا نبتعد عن الله سبحانه وتعالى
ولانُحسن الظن به في أن يغير الأمر
من العُسر الى اليسر ، بل للأسف نُحسن الظن
بالعباد سواء مسؤلين أو حُكام أو سلاطين
ونُسيء الظن بالله أو بالاحرى نبتعد عن حُسن الظن به
فنلاقي كل الصعاب وكل الضيق وكل المعيشة الضنك
أما إن أحسنا الظن بالله ورجوناه وعملنا
مانستطيع فسيغير الله حالنا الى حال يرضاه ونرضاه معه
ولو رجعنا إخوتنا في الله
الى هدي وسُنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
لوجدنا الدواء الشافي والبلسم الذي يعافي
من العِلل والأمراض
فهل قرأنا يوماً ونحن قد ضاق بنا الحال
ماقاله الرسول صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه الترمذي عن ابن مسعود رضى الله عنه
في قوله عن النبي صلى الله عليه وسلم :
: من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس
لم تُسَدَّ فاقتُه، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله
فيوشِكُ الله له برزق عاجل أو آجل».
وإنزالها بالله تُعني :
أن توقن وتظن أن الله تعالى
يفرِّجُ عنك ويزيلها.
عند غلبة الدَّين
ومن عجيب
ما ثبت في صحيح البخاري من
قول الزبير بن العوام
لابنه عبد الله رضي الله عنهما:
يا بني إن عجَزت عن شيء من ديني
فاستعن عليه مولاي. قال عبد الله:
فو الله ما دريت ما أراد حتى قلت:
يا أبت من مولاك؟. قال: الله. قال:
فو الله ما وقعت في كربة
من دينه إلا قلت:
يا مولى الزبير اقض عنه دينه،
فيقضيه.
عند الدعاء
فحًسن الظن عند الدعاء هو كفيل
بقبول الله سبحانه وتعالى والتيقن بأن الله
سيستجيب لك إن دعوته مُخلصاً وموقن بالإجابه
ففي هذا الحديث الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه
عندما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي.
فيقول العلماء اذا دعوت الله
فيجب أن تُعظّم الرغبة فيما عند الله
وأحسن الظن به

عند التوبة
أما الموضع المهم الاخر والذي لايتحقق
هدفه إلا إن أحسن المؤمن الظن بالله سبحانه وتعالى فيه
وهذا الموضع هو عند التوبة من المعاصي والذنوب
والسيئات والاعمال التى لايرضاها الله لعباده
ففي الحديث الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه
، عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيما يحكي عن ربِّه عز وجل- قال:
«أذنب عبد ذنبا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي
فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا
فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب.
ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي.
فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا
يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال:
أي رب اغفر لي ذنبي.
فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنباً
فعلم أنَّ له ربَّاً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب.
اعمل ما شئت فقد غفرت لك» رواه مسلم.
أي: ما دمتَ أنَّك تذنب وتتوب فإني أتوب
عليك ولو تكرر الذنب منك.
وفي قول الشاعر في هذا الموضع
وإني لآتي الذنب أعرف قدره --- وأعلم أن الله يعفو ويغــفرُ
لئن عظَّم الناس الذنوب فإنها --- وإن عظمت في رحمة الله تصغُرُ


أخوتنا الكرام
نتوقف عند الفرق بين حُسن الظن بالله
وبين الغرور في مفهوم حُسن الظن
الفرق بين حسن الظن والغرور
حسن الظن الذي يثيب الله عليه هو
الذي يحمل على أمرين:
فعل الصالحات، وترك المنكرات.
وأما أن يدعي أحد أنه يحسن الظن بربه
وهو سائر في غيِّه، منهمك في المعصية،
تارك للفضائل والخيرات،
فهذا عبد تسلَّط الشيطان عليه.
قال ابن القيم رحمه الله:
"وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور،
وأنَّ حسن الظن إن حمَل على العمل وحث عليه
وساعده وساق إليه فهو صحيح،
وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور،
وحسن الظن هو الرجاء،
فمن كان رجاؤه جاذباً له على الطاعة
زاجراً له عن المعصية فهو رجاء صحيح،
ومن كانت بطالته رجاءً ورجاؤه بطالةً
وتفريطاً فهو المغرور.....أ . هــ
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
وإحسان الظن بالله لابد معه من تجنُّب المعاصي،
وإلا كان أمنًا من مكر الله، فحسن الظن بالله
مع فعل الأسباب الجالبة للخير
وترك الأسباب الجالبة للشر هو الرجاء المحمود.
وأما حسن الظن بالله مع ترك الواجبات
وفعل المحرمات فهو الرجاء المذموم،
وهو الأمن من مكر الله"...أ.هــ
فالمؤمن يجمع بين حسن الظن وحسن العمل
والخوف من الله تعالى، ولا تعارض بين هذا كلِّه.
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه :
"إني لأعرف اليوم ذنوبا هي أدق في
أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكبائر" رواه أحمد.
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
"المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف
أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب
مرَّ على أنفه فقال به هكذا" رواه البخاري.
ويقول الحسن البصري رحمه الله:
إن المؤمن أذا أحسنَ الظن بربه فأحسن العملَ،
وإن الفاجر أساءَ الظن بربه فأساءَ العمل"
رواه أحمد في الزهد.
اللهم املأ قلوبنا حسنَ ظن بك.
ماقاله الشيخ ابن باز رحمه الله
عن معنى حسن الظن بالله
السؤال:
فيما معنى الحديث سماحة الشيخ:
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالىي
قول:
ما معنى حسن الظن بالله، وجهونا في ضوء ذلك؟
الجواب:
هذا حديث صحيح، رواه مسلم في الصحيح:
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله، والله يقول
: أنا عند ظن عبدي بي، والمعنى: أنه يحسن ظنه بالله:
أن ربه جواد، وأنه كريم، وأنه غفور رحيم سبحانه،
وأنه يتوب على عباده إذا تابوا إليه، وأن فضله عظيم،
يحسن ظنه بربه، مع الجد في العمل الصالح مع التوبة.
لا يحسن الظن بالرب، ويقيم على المعاصي لا،
يحسن ظنه بربه مع العمل الصالح .. مع التوبة ..
مع الجد في الخير، أما إحسان الظن بالله
مع الإقدام على المعاصي، والإصرار عليها؛
فهذا غرور لا يجوز، لكن يحسن ظنه بربه
أنه يقبل توبته، وأنه يعفو عنه، ويجتهد
في أسباب العفو من الصدقة، والرحمة للفقراء،
وكثرة الاستغفار .. التوبة، والندم، والإقلاع .
. كثرة الأعمال الصالحات مع حسن الظن بالله،
يحسن ظنه أن الله يقبلها، وأنه لا يردها..أ.هـ
أخوتنا المؤمنون
اقول قول هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم



الحمد الله الذي هدانا لهذا
وأكرمنا وأعزّنا بدين وبرسالة وبنبي حرص
علينا فنصحنا وأرشدنا لنكون خير اُمّة اخرجت للناس
وأشهد ان لا اله الا الله الملك المتعال
وأشهد أن محمداً رسول الله
أرسله الله مُبشراً ونذيراً وهادياً للصراط وسِراجاً مُنيراً
أما بعد أخوتنا المؤمنون
اتقوا الله في ما أمر وانتهوا عما نهى عنه وزجر
واتصفوا بالتسامح في مابينكم ولينوا جانبكم
تفوزون برضوان ربكم
وأعلموا أن من علامات الإيمان بالله سبحانه وتعالى
حًسن الظن به
فأحسنوا الظن بربكم تفوزون برضاه وغفرانه
وسنستكمل موضوع حًسن الظن
بالناس وكذلك سوء الظن بالله سبحانه وتعالى
في الجُمعة القادمة بإذن الله تعالى
عباد الله
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم
وأجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
قال تعالى في مُحكم تنزيله :
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( 56 )
سورة الأحزاب
فأكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة
وأحسنوا الظن بالله سبحانه وتعالى
فحُسن الظن بالله هو العبادة الخالصة لله
واعملوا الخيرات وصالح الأعمال
والإكثار من الصلاة على النبي
وقراءة سورة الكهف في هذا اليوم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
اللهم أكرمنا وأعطنا من الخير
اللهم بارك لنا واحفظنا من شرور الفتن
وأصلح حال ولاتنا وحُكامنا
وأحقن دماء المسلمين في كل مكان
بارك الله لي ولكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه
الكريم لامعصية ولارياء ولا نفاق فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ....اندبها
[/frame] [/CENTER]

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




آخر تعديل الغريبة يوم 10-12-2019 في 04:12 AM.
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-12-2019)
قديم 10-11-2019   #2


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما
المحترم اندبها
الله يحفظك اخي الغالي ابو محمد
وجزاكم الله خيرا
لتجميع كم وسردكم َوموضوعكم
يستحق كل الاحترام
ربي يحفظكم ولا حرمنا الله منكم




 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ البرنس رامى على المشاركة المفيدة:
 (10-12-2019)
قديم 10-11-2019   #3


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



طرح قيم*
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك
دمت بكل خير وسعادهـ
..~



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ريماس على المشاركة المفيدة:
 (10-12-2019)
قديم 10-12-2019   #4


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي محمد وخطيب المنتدى المفوه
لا فض فوك ولا خبى قلمك ودمت لنا
واعظا ومنذرا وسلمت وسلمت يمناك
خطبة رائعة ومهمة جدا إذ بحسن الظن بالله
يتحقق للمؤمن جميل التوكل على الله والرضا بقضائه
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم
الاسوة الحسنة والمثل الرائع في حسن الظن بالله كما بينت بهذه الخطبة
وأما إذا كان الحديثُ عن نبيِنا -صلى الله عليه وسلم-، فحياتُه كلُها مليئةٌ بحسنِ ظنِه بربِه -تعالى-، ويكفينا في ذلك موقفُ الهجرةِ: ﴿ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ﴾.
يقولُ أبو بكرٍ الصديقُ رضي الله عنه:
" نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُؤوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ، أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ"
فماذا قالَ الذي عاشَ للهِ، وباللهِ، ومع اللهِ؟

"يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟".
لا إلهَ إلا اللهُ :
﴿ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾.
فما هي النتيجةُ؟
﴿ فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

يقولُ ابنُ القيمِ - رحمه الله:
"وَكُلَّمَا كَانَ الْعَبْدُ حَسَنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ، حَسَنَ الرَّجَاءِ لَهُ، صَادِقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُخَيِّبُ أَمَلَهُ فِيهِ الْبَتَّةَ، فَإِنَّهُ سبحانه لَا يُخَيِّبُ أَمَلَ آمِلٍ، وَلَا يُضَيِّعُ عَمَلَ عَامِلٍ".

ولنا ايضا بانبياء الله جميعا القدوة الحسنة
فها هو إبراهيمُ الخليلُ - عليه السلام - أمامَ نارٍ لم يُوقدْ مثلُها قَطُّ،
لها شررٌ عظيمٌ، ولهبٌ مرتفعٌ، قد جُمعَ لها الحطبُ شهراً،
حتى أن الطيرَ ليمرُ بجَنَباتِها فيحترقُ من شدةِ وَهجِها،
يُلقى فيها مربوطاً من بعيدٍ، فيقولُ وهو في الهواءِ، م
نادياً لِمَنْ في السماءِ: "حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"
فماذا كان نتيجةُ حُسنِ ظنِه بربِه تعالى؟،
يأتي الأمرُ السريعُ، من ربٍ سميعٍ: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِين﴾.

وبعدَ سنينَ عديدةٍ، يأتي إِبْرَاهِيمُ بهاجرَ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ،
حَتَّى وَضَعَهُمَا بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ولا ماءٍ، وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ،
وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى مُنْطَلِقًا إلى الشام،
فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، فَقَالَتْ:
يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلا شَيْءٌ؟
وَجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ:
آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟
قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: إِذَنْ لا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ،
فماذا كان نتيجةُ حُسنِ ظنِها بربِها -تعالى-؟

أخرجَ اللهُ -تعالى- من تحتِ قدميَ ابنِها ماءَ زمزمَ المباركَ،
وبُنيَ عندَهم البيتُ الحرامُ، وجعلَ: ﴿ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ﴾.
ورزقَهم من الطيباتِ، وأصبحَ الناسُ يأتونَهم:
﴿ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ﴾.

وشرعَ اللهُ -تعالى- السعيَ بين الصفا والمروةِ تخليداً لموقفِ تلك المرأةِ الصابرةِ وذكرى للمؤمنينَ.

ثم يأتي بعد فترةٍ من الزمانِ إلى ولدِه الوحيدِ الذي رُزِقَه على كِبَر،
وقد: ﴿ بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ﴾
فأصبحَ يذهبُ معه ويأتي وتعلقت به نفسُه:
﴿ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ﴾
ورؤيا الأنبياءِ حقٌ)) ﴿ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ﴾.
وكفى بهذا الموقفِ وصفاً قولُه تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ ﴾.
فما كانَ من ذلك الابنُ الحليمُ إلا أن قالَ لأبيه راضياً منقاداً لأمرِ اللهِ - تعالى-:
﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾.


وتأملوا في قولِه: ﴿ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ﴾
أي إنه أمرٌ من اللهِ -تعالى- وليسَ لنا إلا السمعَ والطاعةَ،
فماذا كان نتيجةُ حُسنِ ظنِه بربِه تعالى؟
﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾.
وغيره الكثير والكثير من القصص كخبر زكريا عليه السلام
وما أدراكَ ما خبرُ زكريا : ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ﴾.
بلغَ من العُمُرِ عتياً: {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً}.
فتجمعت الأسبابُ التي يكونُ فيها الإنجابُ من المستحيلاتِ
في عُرفِ الأطباءِ، ومع ذلك قالَ: ﴿ فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ﴾.
وليس ولداً فقط، بل: ﴿ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾.
فماذا كان نتيجةُ حُسنِ ظنِه بربِه تعالى؟!

﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا﴾،
فرزقَه الله – تعالى - غلاماً وسماه باسمٍ لم يكن معهوداً من قبلُ، وجعلَه ربُه رضياً
بقولِه: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا * وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴾.
وكذلك قصة طالوت وجنوده ، وايوب عليه السلام
الذي هو المثل للصبر وحسن الظن بالله
جزاك الله خير الجزاء وتقبل عملك خالصا لوجهه
تقديري لك واحترامي مع جزيل الشكر




 
 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019   #5


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي




تم نسخ الخطبة ودمجها في سلسلة منبر الجمعة
على هذا الرابط :
http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=27742




 


رد مع اقتباس
قديم 10-29-2019   #6


الصورة الرمزية شمس الاصيل
شمس الاصيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (10:19 PM)
 المشاركات : 91,976 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
شكراً: 1,083
تم شكره 3,384 مرة في 1,983 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



كتبت فأجدت بإبدعت

دائماً على الحق نسير ودائماً في قلمك السراج المنير

من ادارة المنتدى 300 مشاركه مجانيه لكل موضوع تكتبه اخ اندبها ليس الا تشجيعاً لكل من يكتب مثل هذا الابداع من المواضيع وانااعلم انك لاتبحث عن مثل هذه المشاركات ولكن هي بادره اردنا من خلفها تشجيع المتميزين وحث المبتدئين .




 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-16-2020   #7


الصورة الرمزية عاشق الجنان
عاشق الجنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3216
 تاريخ التسجيل :  May 2019
 أخر زيارة : 08-15-2020 (09:40 AM)
 المشاركات : 671 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
شكراً: 0
تم شكره 10 مرة في 10 مشاركة
افتراضي



موضوع مميز
بارك الله فيك



 


رد مع اقتباس
قديم 03-10-2020   #8


الصورة الرمزية سمر ..
سمر .. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3333
 تاريخ التسجيل :  May 2019
 أخر زيارة : 05-09-2020 (05:18 AM)
 المشاركات : 362 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي



جزاك الله خير



 


رد مع اقتباس
إضافة رد

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون