|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الذكرى
عدت ثانيه ,,
وجود الله جل جلاله أمر فطري تشهد به
الآيات الشرعية والآيات الكونية ويقر به العقل
السليم ولا يصح إيمان أحد حتى يجزم بوجود
الله جل جلاله، وأنه خالق الكون ومدبره وأنه
الإله الحق الذي لا يعبد غيره سبحانه وتعالى
ويقال للشاك في ذلك:
1- كل مخلوق لا بد له من خالق لأن
المخلوق لا يمكن أن يخلق نفسه ولا أن
يخلق غيره فلا بد له إذن من خالق موجد
له وهو الله جل جلاله
قال الله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ
الْخَالِقُونَ* أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل
لَّا يُوقِنُونَ {الطور:35-36}.
2- انتظام سير السفينة والسيارة
وغيرهما لا يكون إلا بمدبر لها، فهذا الكون
المنظم بشمسه وقمره لا يكون إلا بمدبر له
ولا أحد يستطيع أن يقول إنه هو المدبر له
ولذلك لما ناظر نبي الله إبراهيم الخليل
النمرود قال له:
فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا
مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ {البقرة:258}
ويحكى عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى:
أن قوماً من أهل الكلام أرادوا البحث معه
في تقرير توحيد الربوبية، فقال لهم: أخبروني
قبل أن نتكلم في هذه المسألة عن سفينة
في دجلة تذهب فتمتلئ من الطعام والمتاع
وغيره بنفسها وتعود بنفسها فترسي بنفسها
وتفرغ وترجع كل ذلك من غير أن يدبرها أحد
فقالوا هذا محال لا يمكن أبداً، فقال لهم إذا
كان هذا محالاً في سفينة فكيف في هذا العالم
كله علوه وسفله
وقد سأل رجل الإمام جعفر الصـادق عن الله
فقال له : ألم تركب البحر ؟ قال بلى . قال : فهـل
حدث لك مرة أن هاجت بكم الريح عاصفة ؟ قال : نعم
قال وانقطع أملك من الملاحين ووسائل النجاة ؟
قال : نعم . قال : فهل خطر ببالك وانقدح في نفسك
أن هناك من يستطيع أن ينجيك إن شـاء ؟ قال : نعم
قال جعفر : فذلك هو الله
فمنكر وجود الله مكابر للعقل والحس والفطرة والأديان
ومتبع لهواه فحاول أن تنقذ هذا الشخص مما هو فيه
من الشك والحيرة عسى الله أن ينفعه بك.
وهذا يعد غيض من فيض فيما يتعلق بالأدله
احدى المصادر : هنا
|
شكرا حبيبتي لاهتمامك ربنا يجزيك خير