قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
• « إذا كفَّرَ الرَّجلُ أخاهُ، فقد باءَ بِها أحدُهما ». حديث صحيح
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
الإقدام على تكفيرِ الناس أو تفسيقهم دُون بيِّنة أمرٌ عظيمٌ؛ فهذا أمرٌ ليس بمتروك لآحاد الناس، بل على المسلم التّأني وعدم إصدارِ الأحكام بل عليه التماس العُذر وحسن الظنّ بغيره.
باء بها أحدهما، أي: رَجع بتحمُّل هذا الوصفِ أحدُهما، فإنْ كانَ من نُوديَ بذلك كافرًا، فقد صحّ وصفُهُ بذلك، وإنْ كانَ هذا الحكمُ من تجاوُز القائلِ رجع إليهِ، وقيل: هذا الفعلُ يَستدْرِجُه للكُفرِ بعدَ ذلكَ. وفي الحديثِ: الزّجر والتَّحذيرُ مِن رَمْي الناس بالكُفرِ.
وفيه: أن وصْفَ الغَيرِ بالكفرِ يرتدّ على قائلهِ إنْ لم يكنْ صادِقًا.
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
الراوي: عبدالله بن عمر
صحيح مسلم: 60
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️