نعم مت انا ذهبت روحي من زمن طويل لكني مازلت اكتب همساتي لكم
قبل ان تسالوا كيف يحدث هذا دعوني اخبركم كم مرة فقدت روحي
كم مرة مت رغم خروج انفاسي مني لتؤلمني كلما اكتشفت انني مازلت على قيد الحياة
كم مرة وضعت بين اختيارين في كلاهما ضرر و لا اعلم ايهم اقل ضررا
بداية حياتي كاي طفل ولد لكن عندما ولدت رماني اهلي
حتى لم يعطوني اسما و لم اعرف لهم طريقا
كنت ابكي من شدة الجوع و لا يبالي بي احد
ربما وجودوني بزبالة الخلق او مخلفاتهم و ربما امام مسجد او كنيسة
حقيقة لا اعلم اين هم وجدوني
لكن لا يهم فحالي افضل من صديقتي التي حرق وجهها
او تلك التي قطع جزء من يديها
تجمعنا الجروح بمكان واحد
كبرت قليلا كنت كثيرا من الايام اجوع ليلا و لكن غير مسموح لي بتناول الطعام الا بمواعيد محددة
احب الخروج لارى ما الذي يوجد خلف تلك الاسوار
ابحث عمن اقول له ماما او بابا فتلك الكلمات ربما اراها بالتلفاز
و ربما اسمعها عندما ياتي اطفال غيري لكي يروني محبوسة غير مبالين بمعاناتي
ربما تاثر القليل منهم و ذرف دمعتان و هذا اقصى شئ
لا تبكوني الان فانا افضل حال من كثير منكم
حان موعد الدخول الى المدرسة حيث التحق مع من هم خلف الاسوار
اجد نظرات الامهات الحانية ابحث وسطهم عمن تعطيني نظرة
او من تبتسم بوجهي
و لكن تلك العربة التي تاتي لتعيد حبسي خلف الاسوار تجعل الكل ينفر مني
لا اعلم لم يعاقبوني على خطا لم افعله
اظل اعاني و اعاني
ها هو فارس الاحلام ياتي
حقيقة لا اعرف شئ عنه سوى انه هو وسيلة خروجي من هذا المكان
نعم ساتزوج لكن ما من ام تقل لي ما معنى الزواج
و حتى لو قالت كيف ساصدقها و هي رمتني صغيرة
تزوجت و ياله من زوج
فقط تزوجني لاني لن اطلب المال و لا شئ
باع جسدي لاصدقائه و يعلم انه ليس لي ملجا سواه
انجبت طفلة صغيرة
الان ادرك ان موتها افضل من تلك الحياة
من ادراني ان اباها سيوفر لها حياة كريمة ؟
و ماذا افعل لها كي اوفر لها الراحة التي احلم بها
كيف احميها من زمن اذاني و كيف افعل لها ما حلمت بها
احتضنتها و هربت فصرت مطمع لكل ذئب
بحثت عن عمل فلم اجد من يعينني الكل يطمع اني وحيدة
ليس هناك من يمد يده الي الم اقل لكم ان كل شئ هو الدموع و فقط
جلست باحد المساجد و مكثت هناك مع رضيعتي لاتناول فتات ما يقع من افواه من حولي
تعلمت الكثير و الكثير
و لكن اتعلمون الفاجاة التي قتلتني
ان شيخ هذا المسجد كان ابي
10-16-2014
باي ذنب قتلت ؟ بقلمي
العرض العادي
