عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 649,169


وهج القصص و الروايات الحصرية  القصص و الروايات الحصرية لأعضاء وهج الذكرى .. يمنع وضع المنقول

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-19-2018
محمد سعد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1781
 تاريخ التسجيل : Jan 2015
 فترة الأقامة : 3362 يوم
 أخر زيارة : 04-20-2019 (08:31 PM)
 المشاركات : 1,297 [ + ]
 التقييم : 377486088
 معدل التقييم : محمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond reputeمحمد سعد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 27 مرة في 19 مشاركة
افتراضي بلا عداوة ما تكون محبة



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://basma-m.com/up/uploads/151871966797022.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[blink]
بلاعداوة ماتكون محبة
[/blink]



دخل البيت مـتأ خرا .. ذاك صار دابه من أسبوع ..حدجته زوجته بنظرة شك وارتياب ...
ارتمى على اول اريكة منهوكا ..مد رجليه وتمطى يتثاءب بصوت مسموع ..
انتظر ان تكلمه زوجته ولو بسؤال كعادتها
صمتها الليلة قد ارتابه ...
معذورة ..تعب البيت والأبناء
او ربما هو سكون قبل عاصمة

ماذا احتاجت ولم تجده في البيت ؟
خير له ان ينهض للنوم ولو بدون عشاء حتى يتقي شكاويها
اسبوعان مرا ولم يخرجا لفسحة
هي عادتها حين تتعب ..تصوم عن الكلام أو تبكي
وقلما تجأر بتصريح ...
قبل ان يستقيم في وقفته ،اتاه صوتها كرعد مفاجئ
ـ طلقني ..
استغرب طلبها ..ضحكت عيناه .. لأول مرة تأتي شكواها طلبا بالطلاق .. جر ساقيه الثقيلتين نحو غرفة نومه
أتاه طلبها في صراخ ايقن جدية ما تطلب :
ـ قلت لك طلقني ... سئمت العيش معك ..ألا تسمع ؟
كم أدهشه الطلب !! .. وحيث انه تعب ويريد ان ينام قال بصوت تعمد ان يكون خافتا :
هل تعرفين ما تقولين ؟ هل تتوهمين الطلاق بضاعة تبحثين عنها في دكان بقال فان لم تجديها انتقلت الى بقال غيره ؟
اعرف تعبك واقدره .. مشاغل البيت والأطفال ... والشغل الذي يغيبني عن البيت الى ساعات متأخرة أحيانا .. هذا قدرنا معا
ولست وحدك ..
كانت تنصت اليه وهي جالسة ، راسها في الأرض ..كيف وجد وقتا لخيانتها ؟ ومن اين له المال الذي ينفقه على الكلبة التي يعشقها ؟..تذكرت انه اخبرها بان صاحب المتجر سيرفع قيمة راتبه ..اللعين ..كيف يقتر على بيته وينفق على اللعينة بسخاء ؟
كيف حرمها من متعة الخروج نهاية الأسبوع وآثر عاهرة عليها ؟
كيف طاوعته نفسه وهي التي لاتتوانى في ارضائه بكل ما يحقق سعادتهما وراحة بيتهما ؟
لفظة القدر قد فاقمت من غضبها ..القدر !! ..
جعله الله طودا يسحقك ...
وقفت ..ومنه اقتربت ـ:
ـ قلت لك طلقني ..فالحياة معك ماعادت تطاق ..خير لنا ان نفترق

أن تتفرغ انت لملاهيك ولياليك واظل انا مع اولادي ..
ماعدت أجني معك غير النكد والإهمال
الصمت رداؤك ليل نهار .. كأن من يقيم معي صنم أخرس ابكم
أحس انها أحرجته وان أي قوة او خشونة في الدفاع عن نفسه لن تزيدها الا تغولا
فقد صارت كاللبؤة حين يمس احد وكرها او صغارها ..لاتتوانى في هجوم
العياء يأخذمنه كل مأخذ ، والأطفال نيام فقد يصحون اذا ما حاول مجاراتها ..
تقدم منها ..حاول ان يضمها الى صدره عساها تهدأ ..
تراجع الى الوراء بعد ان دعته بكلتي يديها ..
الغضب بدأ يشتعل في صدره ..
قال بصوت مرتقع ..
ماذا بعد؟ روحي نامي وصباحا البي لك طلبك ..
من يومين وانا أراك متغيرة تتحينين هذه الفرصة ..
ارتفع صوتها أكثر في عناد
ـ لا اللحظة ... ارم يمين الطلاق ..
ـ يبدو انك تعبانة جدا .. وماذا بعد اليمين ؟
ـ اشاحت بوجهها عنه ثم قالت وقد رات الابن الأكبر قد صحا واقبل اليها يفرك عينيه :
انت عارف .. فلا تدفعني لفضحك امام ابنائك
قاطعها بحدة : تفضحينني !!!
لص، ام بائع محرمات ؟
قولي ماذا يكتمه صدرك من أوهام
تكلمي ..اسمعيني نشيدك الاخرق ...
خرافات عقلك التي تدفعك لتخريب بيتنا

قالت بتحد وعنف :
لا اخرف وعقلي له عقله ... انت تعرف اعمالك الصبيانية
بعد ان شاب علقوا له الحجاب وصار عشيق بنت في عمر بنته
لا تتوهم اني نائمة ..لا اتابع ولا الاحظ
قاطعها بغضب حاد : انت واهمة لآخر مرة أقول لك عودي الى رشدك
ـ ولآخر مرة أقول لك :طلقني
دفنت يدها في صدرها ثم أخرجت صورا ورسائل رمتها على وجهه

ـ أنت تصر على الفضيحة أمام ابنائك ..خذ حبيبة العمر
اقرأ وتمتع بالنظر ..
كلمات من قاموس المراهقين لعيون في زرقة السماء
تنهد عليك السماء بغضب من الله أيها اللعين ..لو ..
يقاطعها بغضب
لمن هذه الرسائل والصور ؟
قالت : انت بها أدرى .. أليست كاتبتك الجديدة ؟
اندهش :كاتبتي !!
وهل انا مدير شركة ام مجرد مساعد تاجر ؟
لسعتها العبارة ..حقا زوجها مجرد مساعد تاجر للفواكه الجافة والزيوت النباتية
استدرك كلامه بعد ان قرأ بعض عبارات الرسائل ...ثم هل انا اتقن مثل هذه اللغة حتى اكتب عبارات مثل هذه ؟
تنبهت أكثر ..ما أغباها !!! ..
لكن جارتها اقسمت لها ان الصور والرسائل قد سقطت من زوجها وهو نازل من سلم العمارة
فقد كان يحاول ان يخفيها في سترته بعد ان أخرجها من جيب سرواله ..
وهي تأكدت من ذلك لانها سبق وان رات جيبه الخلفي تظهر منه حزمة ورقية
في خضم تفكيرها اتاها استفساره مرتين :
من أعطاك هذه الصور و الأوراق ؟
قالت بتلعثم : وماذا يهمك الم تكن أمس في جيب سروالك الخلفي ؟
رد عليها بحدة : جيب سروالي الخلفي كانت فيه أوراق اشعارات بتعويضات كنت قد استلمتها وهي التي قدمتها لك اول أمس ..هل نسيت ِ ؟
وكانه ضربها برصاصة .. كيف ينتصر عليها وجارتها أكدت لها انها رأت زوجها مع انثى بشعر اصفر وعيون زرق يدخلان السينما من أيام ثم اعطتها الصور والرسائل
اتاها صوته يشق صمتها : من اعطاك الصور والرسائل ؟
وكما يتقيأ مريض ما ازدرد قالت : جارتنا حسناء
اسم الجارة اثار شريط الصور امام عينيه
كل صباح كان يصادفها على سلم العمارة تترقب نزوله ..


بدأته أول الأيام بتحية ..ثم ما لبثت ان دعته للدخول الى بيتها

في المرة الأولى استغفر وتعوذ وفي الثانية شتمها وهددها بتبليغ الأمر لابنها الكبير

ـ عيب ياسيدتي ..نجن جيران ..
تذكر انها قالت له ذات صباح : ستندم غيرك يطرق بابي كل مساء ويرسل هدية بعد أخرى ..تنهدت ثم اضافت وهي تتوارى داخل البيت :
عجبي لرجل يرفض جمالا يرتمي بين قدميه
أحس بالندم ..لماذا لم يخبر زوجته بما وقع .. على الأقل كان سيتقي هذه اللحظة التي تقف بينه وبين حب زوجته ..هو يقدر تعبها وتضحيتها من اجله ..
من أجل أبنائه ..فهي لا تكتفي باشغال البيت بل تتحول كل مساء الى معلمة تتابع دراسة الأبناء وتساعدهم وهي السبب المباشر في احتلالهم الرتب الأولى في المدرسة

كيف سيقنع الآن زوجته بانها سقطت في مؤامرة دنيئة من جارة حاقدة ،حاسدة ارادت أن تجره لوكرها فامتنع ؟

هي الآن تنتقم من رفضه لها ...تريد ان تهدم اسرة سعيدة رغم تواضع ذات اليد

في وقت صراعه مع شريط ماوقع كانت الزوجة تسائل نفسها :

هل حقا قام بخيانتها ؟

في لحظات الشك عند المرأة تصير كل حركة واشارة تؤيد شكوكها
تشل تفكيرها ..حتى الكلمة الصادرة ممن تشك فيه يصير لها ألف معنى ومعنى
شرعت تبكي ...وقد حضنت الابن الى صدرها
قرفص بجانبها ..امسك راسها بيده وقد غلبته دموعه
في السرير وقد ضمها اليه حكى لها قصة الجارة

في الصباح كانت الزوجة أنثى أخرى تعبق عطرا وشذى والبسمات تطير منها عبر كل ارجاء البيت
قال لها وهو خارج الى عمله : هل مازلت مصرة على طلب أمس ؟:
هرولت اليه ، عانقته ثم قالت :ايه لنجدد عقدنا الابدي
على الأقل فزت بليلة احسست فيها ان معي رجلا لا ينساني ..

التعب كالبرد يا حبيبي اذا استسلمت له ركبك
بلاعداوة ما تكون محبة
محمد سعد











[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
 

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون