عزُّو ، عبد العزيز ، أبو بسام ، في جميعها لم يتبدَّلْ ، ولم يسلُ ، ولم ينسَ ، وما زال هواه على توقده وحنينه على اضطرامه !
ها قد أكهلنا وما زال حبُّكِ متأصِّلًا في قلبي ، مخالجًا أضلعي ، متربِّعًا على سويدائه ، مخامرًا شغافه ، لم يضعفْ زخاره ، ولم تهدأْ أُتُنُ حنينه !
الأيام تمضي ، والريعان ينصرم ، وما زلتُ نادمًا على تلك الليلة التي أحفظُ تاريخها كما أحفظُ حروف اسمي ، وأحفظ المكان عن ظهر قلب والتي رأيتكِ فيها من بعيدٍ فأغضيتُ -حياءً- ولو كنتُ في عقلي الآن لأتيتُ إليكِ ، ووقفتُ أمامكِ ، وقلتُ لكِ : أريدكِ شمس حياتي وبدر ليلي ، وفيء هجيري ، وأيكة عمري ، وبلبلي الشادي !
أريدكِ باعثة أنسي وسروري ، وائدة شجني ، ترياق سقمي ، أمل دنياي ، سميرة أعوامي ، أميرة قلبي !
أريدكِ الضياء الذي لا يعقبه ظلام ، والسرور الذي لا يشوبه شجن ، والأمل الذي لا يمازجه قنوط !
أريدكِ الآمرة الناهية على قلبي ، -فرغم صلابتي- أخضعني هواكِ ، وأسلس قيادي الحنين إليكِ ، ووالذي لا إله إلا هو ليس على وجه البسيطة أحبُّ إليَّ منكِ وآثرُ ، ووالله ما غفوتُ واستيقظتُ –في الكثير من الأحيان- إلا على ذكراكِ ومناجاة طيفكِ !
الآن 1445/8/24 هـ 53 : 6 م .