اوراق منثوره , احاسيس شتى , كتابك المفتوح (تغاريد)شجن واغاني

دمشقت اليمين وقيدت الوعد , جئت مسالما وما زودني الغياب الا تهواد
وذاك عن تهلل بشاشتك ودماثة خلقك
لو رتخت اكرم المعادن في بعضها ما جيء بمثلك

ان كنت ِ لا تبالين

على الاقل تتذكرين نكرانك

دخيلتك , تتأجج احيانا ولو لم تشعرين بالندم

قد ننسى السكين , فيعيد سيرته الجرح

حتى وان لم تسألين , نجيب بأخطاء متعمدة

-

كم مرة غفرتي لي

دائما تصلحين شأني

تقولين انك سعادتي

لا ادري مالذي يجعل البكاء سهل

كلما توهمت ذلك

-

مرني سرب تشرين

جاء من الشمال

قال ان العدو يزحف صوبنا

سمعنا صهيل البرد

هيء شمعدانك وكهفك الرطب

رتق معطفك يا كانون وارتجف بي

-

بحثت بك ِ عن شيء لم اجده

عن موت لا شفاء منه

وحييت معتل

فنار منفي


روعه ما خطت حروفك من ابداع فاق الوصف وتخطى الحدود

الجمال في كل معانيه

سلمت يداك وصح لسانك

وخالص الشكر والاحترام

كل ما فعلته كان مؤجل
حتى عندما يتقلب مزاجي
وحتى ذلك الذي خفق من اجله قلبي
لاول مره اوؤجل اكثر
لكني صحوت متأخرا جدا
قلبي الذي ملأتيه بتوق لطيف
تماما مثل العشب الطري

لكنه طفر يا سيدتي
واستحالت الورود طعون
اريجها مناشدات تهيض الانين
لم نكن مذنبين في هذا
اصبحنا مجرد متأملين محبطين
لقد صبرنا بما فيه الكفاية
ذهبنا دون الشعور باننا احياء
نازحون على حافة بلد رمادي قاحل
ان كنت ِ تشعرين بي
اعديني من السأم الى عينيك
اريد ان اكون انا
اريد الانصهار في عناق الجونة
او لننطفىء ونصير عتمة
كلما فج ضوء
لملمنا بقايان وذبنا في الظل

ان اخلد كمن يخلد الى الطمأنينة
الارق غالب النوم
لكن حبك يشغل عالمي بكل حالاته
ذلك يدعوني الى ان ابحث عن طريق اليك
كالتخاطر الذي تحلم به كل الكائنات الارضية و السماوية
كل ليلة اقول في الصباح سيأتي امل ما
حتى لو كان ضائعا
غالبا التائهون ضالعون في التوق
لم يكن هناك اي بديل اجمل من هذا
رغم الغروب الذي يأتي بحزن
الا اننا نعبر بكل هشاشة
متمنين لقاء متشابك بالالفة
متواصل الى العالم الاخر

امضي ولا نجم في السماء دليل وكواكب الشمال اكتحلت بالوسن
كنت بودي ان اعود الى تلك المفترقات , فالطرق مشيتها وصاحبيَ حلم وظل
هناك سوف اودعهم رجوم للتائهين دليل , ربما ينبتان بتولا
ولكنني اعلم ان رطبهما بكاء
وحبيبتي في صعود الى دجله
افتقدها حين يسكن سرب العطش لهاتي
واوراقي التي تتساقط , اجدها حروف تغرق في العزله
تشبه الى حد بعيد العمر وهو يمور في الاغتراب
وكل ما اشتاقه , وطن للنسيم وتراب تيمم فيه صلصالي
والآن ,وعبر انواء الخريف
تأتي الظلمه متدافعه والريح سهوك
تعيدني الى الذكريات التي اشيح بوجهي عنها , لم اعد احبها
تقتلعني من جذوري وتلقي بي في غياهب الحنين
وانتِ ايتها الرائعه
ما زالت طيوفك تشاركني المسير ,هي الوحيده التي لم تفارقني
اجدها في كل حيناتها غراء آذار
يذكرني بها اقتران الثريا و القمر
نركن على رفوف المدافىء برد الشتاء وعلى راحتيك ِ ينبت الورد وفي جيدك النور
هي طيوفك ,وانتِ تبتعدين خلف تخوم البرد والهجير
الآن ارثي الاوراق التي تتساقط ,وانا اعلم ان لا براعم تنبت من جديدوفي الوصايا
اليك آخر اوراقي , هي غير ممهوره في الحرف العتيق
فأكتبي ما شئتي واطويها , وحين تنادين , تجيبك الاضلاع عزيف حين تزفزف الريح

يحدني الصمت على كتابة رسالة
لكنه لا يسمعني
كيف اخبره انني لا اجيد سوى الحديث معي

بنبض القلب غنيتك
اغاني من فؤادي الصب
وكتبتك في مراسيلي
سلم وحروب
انا كالطود لعدايا
وانا المتعب
انا الشامخ انا التالف
سفر ودروب

كيف احوالك يا انت الذي عرفتك عن قرب
في منتصف الطريق
في منتصف الحكايه
في منتصف العمر
ذلك المفترض
تشاطرني اهتمامي بك , فتأتي على هيئة انثيال
انت لو تدري انني ناديتك
لأسرجت دهماء من بنات الريح قبل ان تتدلى خيوط الشمس
في هذا الصباح
عرفت انك غائب
الانتظار هنا لا يجدي
وانا اتكىء عليك , ارسل لك باقة من الكلمات تحيطها براويز الصور
الصور التي فقدت الوانها من كل حواف اللوحة
لم يعد في العين قوس قزح ايها الودق
المطر الذي يغسل قلبي كان ظلك
وظلك غائب

لا ابالغ عندما اجيء كأحدب
داخلا مضمار لا ينتهي
حاملا اعتلال وحدتي الكثيفة
بنيت سدا واعتليت منارة
من السقف البعيد ارقب حقيقة العابرين
باحثا عن وجود في الاسماء ربما ولحظات مخلدة
السهو الذي صار هويتي
تركني في ضياع غير خفي
ثمة بقاء يمسك بتلابيبي لكنني منه خلصت جيبي
من يستظل الماء جنون !! هكذا فعلت مع الغيمة
ثمة امور كثيرة بحت عنها حين مطر
ثمة صوت نهرني به هزيمي
ادريه لكن غص بنداءاتي الرعد
قد تبدو الايام بحلت جديدة
ترتدي في الفقد عتمة
قبة رمادية باردة
اوتادها الضباب المرصع بالغموض
لقد فعل هذا وابدع به التوق
يجر دمه مثل حبر فوق متون الورق