~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 360
عدد  مرات الظهور : 5,658,067


عدد مرات النقر : 360
عدد  مرات الظهور : 5,658,067

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي
لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي كل ما يخص الرسول وصحابته والتابعين وما يخص الاحاديث والسيرة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-09-2016
الغريبة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل : Apr 2016
 فترة الأقامة : 2942 يوم
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم : 6639
 معدل التقييم : الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي واحة الخُلق العظيم // الفصل الأول // (2) " فظن أنّا قد اشتقنا أهلنا وكان رفيقاً رحيماً "








إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه , ونؤمن به ونتوكل عليه
إنه من يهديه الله فهو المهتدِ ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً
ونصلي ونسلم على إمام المتقين وخاتم النبيين ورحمة الله للعالمين
محمد بن عبد الله الصادق الأمين عليه من الله أزكى صلاة وأتم
تسليم وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
أما بعد ..
مرحباً بكم إخوتي الكرام وأحبتي في الله
ها هو لقاؤنا مع تلك السلسلة القيمة " واحة الخُلق العظيم " يتجدد
واليوم بإذن الله موعدنا مع المبحث الثاني " فظن أنَّا قد اشتقنا أهلنا "
من الفصل الأول من رحمته صلى الله عليه وسلم بالرجال
فهيا بنا نتابع أحداث ذلك المبحث لنتعلم من رحمته صلى الله عليه
وسلم خُلُقاً جديداً – بسم الله نبدأ وعلى الله ربنا نتوكل



المبحث الثاني
( فظن أنَّا قد اشتقنا أهلنا ... وكان رفيقاً رحيماً )


إن رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يبني النفوس ، ويرتقي بالروح ؛ ليطوف
بها في آفاق الجنة ، لم يهمل متطلبات الجسد المادي ، وحاجته الغريزية
بل أقرها ، ثم هذبها ، وارتقي بها إلي أعلي مراتب الإنسانية الطاهرة النظيفة
وكان صلي الله عليه وسلم أحرص ما يكون علي سكن النفوس ، ودفء المشاعر ،
وصحة الأبدان ، وليحيا الفرد حياة كريمة ، أُسُسُها العفاف ، والسمو ، والترفع
وليظل المجتمع نظيفا طاهراً آمناً .. ورغم اهتمام رسول الله صلي الله عليه وسلم
بتربية جميع فئات المجتمع إلا أن اهتمامه بالشباب كان أوفر ، لِمَا لدي الشباب
من الطاقات والطموحات ، وكان اهتمامه صلي الله عليه وسلم بتهذيب رغبات
الشباب آكد ، ذلك أن رغباته أكثر إلحاحا ، وشهواته أسرع إستثارة
وجلده في البُعد عن الزوج والولد سرعان ما تذيبه حرارة الشوق إليهم
وشدة الحاجة إلي دفء البيت ، وبسمة الوليد ، وعبق الأسرة
ومعنا الآن قطرة ندي من فيض رحمته صلي الله عليه وسلم
ترسم لنا ملمحاً رائعاً من اهتمامه صلي الله عليه وسلم بالشباب
ورحمته بهم ،



عن أبي سليمان مالك بن الحويرث قال : أتينا
رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن شببه متقاربون ، فأقمنا عنده عشرين ليلة
فظن أنَّا قد اشتقنا أهلنا ، وسألنا عمن تركنا من أهلنا ، فأخبرناه ، وكان رفيقاً
رحيماً فقال : ارجعوا إلي أهليكم فعلموهم ، وصلوا كما رأيتموني أصلي ،
وإذا حضرت الصلاة ليُؤَذِّنَ لكم أحدكم ، ثم لِيَؤُمكم أكبركم
"


صحيح البخاري - باب رحمة الناس والبهائم ، كتاب الأدب



باقة زهور عطرة ، في أوج التفتح والنضرة والعنفوان ، جاءت بكل
حماساتها وطموحاتها ، وقد شقت بيداء الظلام ، وصولاً إلي فيض النور
المنبثق في أفق طيبة المباركة (المدينة المنورة) ، وثار الشباب علي جاهليتهم
وموروثاتهم الصدئة ، ومضوا إلي الحق تحدوهم الرغبة في الخلاص المنعقد
بيد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، جاءوا طائعين راغبين آملين في سنا
الحق ، لِيُزهِقوا به ضلال الباطل الذي عاشوا به حياة أقرب إلي الموات
جاء شببة متقاربين ، آمالهم واحدة ، آلامهم متقاربة ، وإرادتهم صادقة
في هدم كل ما هو جاهلي عفن ، وبِناء كل ما هو بَنَّاء فاضل ، تركوا الأهل
والولد ، والتجارات والعَرضَ ، وجاءوا مؤمنين ، متعلمين مقتضيات الإيمان
وأقاموا ينهلون من ينبوع الحكمة الذي لا ينضب ، ويستضيئون بنور الحق
الذي لا يخبو ، ويُحَلِقُونَ في أثير النبوة الرباني ، عشرون ليلة كانت أجمل
ما في حياتهم ، إذ عاشوا في رحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم
يرتوون من علمه ، ويتأدبون بأدبه ، ويستكثرون من خيره ، مغتبطة به قلوبهم
سامية به أرواحهم ، غير أن شعوراً ما بدا مع الوقت يتسرب عل استحياء قلوبهم
ثم يرتسم علي صفحات أعينهم ، ثم يتواري خجلاً خلف أجفانهم ، فلا يكاد يحسه
من يخالطهم ، لكن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد أدرك ما يدور في سراديب
مشاعرهم ، وإن توارت خلف جدهم .

أقام الشبان عند رسول الله صلي الله عليه وسلم عشرين ليلة ، هي في قياس
القلب المحب لحظة مضت أو تكاد ، غير أنها زمن طويل إذا قيست بميزان الغربة
عن الأهل والشوق للقياهم ، أدرك رسول الله صلي الله عليه وسلم حقيقة الصراع
بين رغبتهم في البقاء معه ، وقوة الحنين للأهل والديار ، وكان لابد أن يحسم
ذلك الصراع بطريقة تجمع لهم منفعة البقاء والرحيل معاً ، فبادر بسؤالهم
في ود بالغ ، وشفقة حانية عمن تركوا من خلفهم ، فتتابعوا يخبروه بشوق بالغ
فبثوه لواعج صدورهم وشواغل عقولهم ؛ فكأني بأحدهم يخبر عن تركه لزوجه
العروس ، وآخر يصفُ ضعف أمه وقلة صبرها علي فراقه ، وثالث يًخْبر
عن طفله الذي ربما وُلِدَ الآن ، ورابع يذكر أباه المريض ومدي حاجته إليه
وهكذا تتدافع الأخبار عن الأهل والديار في شوق ولهفة ، وكان صلي الله عليه
وسلم رفيقاً رحيماً ، لهذا قال لهم : " ارجعوا " - غير راغب عنهم ، ولكن رحمة

بهم وبمن خلفهم - عودوا راشدين ، تَحدُوكُم مشاعركم الفياضة نحو ذويكم ، وتُظلكم
عناية الله ، ويحرصكم إيمانكم الغض الرطيب ، ولا تشغلكم أموالكم وأولادكم عن أمور
دينكم ، بل أقيموا الدين في أهليكم و " صلوا كما رأيتموني أصلي " غير مبدلين
ولا محدثين ، ها أنتم أيها السعداء قد أصبحتم أصحاب رسالة ، وحاملي دعوة الله
بتكليف من رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي أهليكم ، فخذوا الرسالة بحقها ، وقوموا
عليها خير قيام ، واعلموا أن الصلاة لوقتها ، فارفعوا التكبير في ربوع بلادكم ، ثم
لا تتعالوا بعلمكم علي أحد ، ولا تستأثروا بالفضل لأنفسكم ، واجمعوا الناس حولكم
واهدوهم الخير الذي أهداكموه رسول الله صلي الله عليه وسلم ، واحفظوا لكبيركم
حق السنين عليكم . ( يا لها من وصية عظيمة )
عاد الشبيبة إلي أهليهم راشدين موفقين ، جامعين لخيري الدنيا والآخرة
فصلي اللهم وسلم علي من أحاط الأسرة المسلمة برباط الله المقدس
الذي لا تنفك عُراهُ أبداً ، بل تقوي في الله وتزداد




هنا أحبتي في الله أكون قد وصلت
وإياكم بفضل الله إلى نهاية هذا المبحث
لقاؤنا القادم بإذن الله
مع المبحث الثالث
وهو بعنوان
" ففيهما فجاهد "
وإلى أن يجمعني وإياكم اللقاء القادم إن شاء الله
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


أختكم : الغريبة

تـــــــــــــــــ بحمـــــــــــــــد (( الله )) وفضــــــــــــله ـــــــــــــــــــــم

----------------------------


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







آخر تعديل الغريبة يوم 06-27-2020 في 09:50 AM.
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الغريبة على المشاركة المفيدة:
 (06-02-2016)
 
كاتب الموضوع الغريبة مشاركات 11 المشاهدات 4116  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-19-2024, 03:33 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 02:09 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah