كان من المتوقع ان يستثمر المدير الفني للفريق النصراوي الكروي المدرب الايطالي والتر زينجا (50 عاما) ظروف النقص التي يعاني منها الفريق الشبابي، والمتمثلة بغياب (7) لاعبين دفعة واحدة عن مواجهة الفريقين البارحة ضمن الجولة الرابعة من دوري زين السعودي للمحترفين قبل فترة التوقف، وذلك لاستعادة ثقة الجماهير النصراوية بطاقمه الفني التي اهتزت عقب مواجهة التعاون في بريدة (2-2) في الجولة الماضية.
لكن شيئا من هذه التوقعات النصراوية لم تحدث، فالشباب الذي افتقد لأهم صناع لعبه المهرة أمثال: السعودي عبده عطيف، والبرازيلي كماتشو، والكوري الجنوبي سونج في موقعة الملز وقف ندا عنيدا للنصر وسط جماهيريه العريضة، بل كاد يخطف فوزا ثمينا لو أحسن هدافه ناصر الشمراني تسجيل ركلة الجزاء التي نفذها بيد الحارس الشاب عبدالله العنزي، ولو احتسب الحكم الدولي عبدالرحمن العمري ركلة الجزاء الواضحة في الدقيقة (43) عندما احتضن المدافع النصراوي محمد عيد كرة الشبابي عبدالله شهيل بكلتا يديه في منطقة الجزاء، ولو سجل الأورغوياني أوليفيرا من الفرصة التي سنحت له قبل مغادرته الملعب.
مدرب " بلا تاريخ "
زينجا الذي قال عنه ذات يوم موقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم على الانترنت بأنه مدرب ليس لديه سجلا تدريبيا حافلا، زاد من تعقيد الأمور على نفسه، وفريقه، وزاد من الطين بلة عندما قص أجنحة فريقه في الشوط الثاني حينما استبدل أنشط لاعبين: ابراهيم غالب، وعبدالرحمن القحطاني، وبينهما سحب الكابتن سعد الحارثي وهم الثلاثي الأكثر حركة في الملعب، والأكثر خطورة على مرمى الشباب، فيما أبقى على المهاجم السلبي محمد السهلاوي، ولا نزيد في وصف الثلاثي الأجنبي الذين تعاقد معهم (بيتري وماكين ورزافان) عن عبارة: اجانب .. مقالب.
ولعل التصريح الذي ادلى به رئيس نادي الشباب خالد البلطان عقب المباراة وقوله: " لو واجهنا فريقا أفضل من النصر في ظل ظروفنا الصعبة هذه لخسرنا بنتيجة ثقيلة" زاد من حسرة الجماهير النصراوية، وحنقها على مدرب فريقها الايطالي.
لا .. للدفاع عنه
ولم يشفع للمدرب دفاع مدير عام ادارة كرة القدم النصراوية سلمان القريني عنه بل ازداد الحنق،والغضب الجماهيري عليه، خاصة عندما راح يبرر أسباب تغييره الثنائي غالب، والقحطاني وارجاعه للإرهاق.
كما ولم يشفع للمدرب حديث الرئيس النصراوي الامير فيصل بن تركي عقب المواجهة عن التحكيم، وأخطاء الدولي عبدالرحمن العمري، بل زادت المطالبة الجماهيرية الغاضبة بسرعة اتخاذ قرار عزل المدرب زينجا، وجهازه الفني بالكامل، بالإضافة الى انهاء عقود الاجانب .. المقالب، فقد تذكر الجمهور النصراوي بمزيد من الحسرة الثلاثي: حسام غالي، وإيدير، وباسكال.
"الترقيع" للانضباط والتغيير للجان
وكان الرئيس النصراوي، ومن بعده مدير الفريق، انتقدا لجنة الانضباط في اتحاد الكرة بسبب قرارها وقف المحترف الأرجنتيني فيقاروا قبل انطلاقة المباراة امام الشباب ب(4) ساعات – على حد قولهما- بعد أن كان المدرب يرتكز عليه في تنفيذ خطته ضمن التشكيل الأساسي. وقال سلمان القريني: "في العامية نقول (في شي يترقع، وشي ما يترقع)، وهذا ينطبق تماما على قرار لجنة الانضباط، كنت أخبر المدرب بالقرار، وأنا في غاية الخجل، والأسى ان يصل بنا الحال الى هذا المستوى من السوء في إدارة اللجان، ونحن في بداية الموسم".
وفي هذا السياق قال رئيس النصر مخاطبا الأمير نواف بن فيصل رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي: "لابد من احداث تغييرات في لجان اتحاد الكرة، ومنع الإزدواجية في المناصب".
وحتى معرفة مصير المدرب الايطالي مع الفريق النصراوي قبل انطلاقة الجولة الخامسة من دوري زين بعد إجازة عيد الفطر فإن الجماهير النصراوية تغلي من الداخل، وخرجت تضرب أخماس في اسداس رغبة منها في تغيير واقع فريقها التي أخذت النقاط تتطاير منه بسبب سوء الإدارة الفنية لمدربها (الأصلع) والتر زينجا.
08-29-2010
(الأصلع خذلها .. ورفع ضغطها) .. الجماهير النصراوية تطالب بإقالة زينجا وتسريح الأجانب المقالب وتتحسر على غالي وايدير
العرض العادي
