أسرار وعجائب الصدقة

أسرار وعجائب الصدقة - القصة الثالثة
تقول إحدى الداعيات إنها كانت تُلقي محاضرة في دور الذِّكْر وكانت المُحاضرة عن فضل الصدقة .. وبعد انتهاء المُحاضرة قامت الحاضرات بالتبرع بما هو موجود معهن من مال .. وحُلي وخلافه .
تقول الداعية : أتتني إحدى الحاضرات وأعطتني عقدا نفيسا من الذهب مليئا بالألماس كانت تلبسه .
رفضت الداعية أن تأخذه في البداية نظرا لكون العقد نفيسا جدا .. لكن المتبرعة أصرت عليها أن تأخذه وقالت للداعية : بأن هذا العقد غالي عليها ولكن لن تبخل به في سبيل الله .
أخذته الداعية مع مجموعة من المجوهرات التي تبرع بها أصحابها وأخذتها لإحدى محلات الذهب لبيعه والتصدق بثمنه !
فقال لها البائع : يجب أن نزيل الفصوص ثم يزن الذهب لبيعه .. وعندما انتهى من إزالة الفصوص أراها شيء غريب كان تحت الفصوص من شعر وأظافر .
أخذتها الداعية : وتقول كنت في شغف لمعرفة قصة هذه المُتبرعة .. وعملت مُحاضرة أخرى في نفس الدار واتت صاحبة العقد وبعد انتهاء المُحاضرة أتت للداعية وقالت : إنها شعرت بارتياح كبير بعد الصدقة !
أرتها الداعية الشعر والأظافر وأخبرتها كيف وَجَدَتها !
قالت المُتبرعة : تصدقين ان لي ستة عشرة عاما أعيش مع زوجي وأولادي كالأغراب لا علاقة بيني وبينهم .. وعندما تصدقت بالعقد فجأة عادت الأمور كما كانت وتجمعنا لأول مرة على سفرة واحدة ونمت مع زوجي وكأن شيئا لم يكن !
وان هذا العقد هدية من اعز صديقاتي لدرجة أني كنت أنام وأنا مُتقلدته !