عيني على النافذه تراقب قطرات الماء
قطرة قطرتان تتعانقان وترحلان معا
لم اتمنى ان نكون اكثر من هذا
عيني على صندوق البريد الذي التهمه الصدأ
كيف نسيت نفسي وانا انتظر عودتك
كانت الرسائل الممهورة بماء القلب كخيط يرتق المسافات
كان الضوء ينسج عباءته كالمرايا يمزج الروحين بنظرة واحده
نحن متورطين وحدنا , وحدنا اللذين يرون ارواح مصقولة شفافة بين الزجاج والفضه
الغياب تأخر والايام لا تعود ادراجها
ادرك اننا مختلفين لكني لا اعرف لماذا يفعل هذا قلبي
في نظره تستحيل الامنيات الى اجنحة نورسيه
تخفق به دون ان يلتفت الى وجعي
تؤلمني حالته لكنه لا يهتم لي
اشعر بحزنه كلما حدثني عنكما
لهذا كلما رأيت مطر على النافذه اتساقط جروحا
الغيم ينسكب لكنني انزف معه وعيني على النافذه