عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 596,238

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة

نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-12-2019
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4112 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

حصريات المنبر ( متجدد أسبوعياً ) ( فلنتخلق بهذه الأخلاق ) ( وكونوا عباد الله إخوانا )











[frame="1 10"]
( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ،
وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا،
وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ،
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أما بعد إخوتنا المؤمنين
وأحبتنا في الله
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ
فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ

وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ
مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ

وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد، الدارمي )




أما بعد،
إخوتنا في الله
ألتقي بكم ونحن لا زلنا نتحلق حول
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجامع الذي نهانا فيه عن إتباع الصفات التى تسيء
للمسلم الموحد الذي يؤمن أن لا اله الا الله
وأن محمد رسول الله
الصفات التى من المفترض والواجب
أن لا تكون في قلب
ولا سلوك ولاتفكير المسلم ....
وهذه الصفات التى ذًكرت هي
الحسد والضغينة والتناجش والبُغض واكل المال
بالحرام من خلال البيع على بيع بعض
وهجران المسلم لأخيه المُسلم بدون وجه حق
وحينما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وحدد لنا هذه الصفات أنها مُبتذلة وقبيحة
ولايليق لمسلم ان يتعامل بها ....
نبهنا على تركها ونهانا عن التعامل بها
لانها صفات تكون السبب في وأد الأخوة في الله
وعندما تنقطع أواصر الأخوة بين المسلمين
لايبقى هناك شيء يفيد أو يستفيد منه الطرف المقابل
فالكل مُبتعد مُنشغل ومنفصل عن اخيه المٌسلم
فلا يعلم عنه شيء في هل يستحق المساعدة
او النصيحة او التوجيه أو مد يد العوان له ...
كل ذلك سيندثر ولا يعد يفكر فيه المسلم
لانه إنقطع عن اخوة الأسلام ولم يراعيها
ويعطيها حقها من الأهتمام والرعاية ....
فالتخلق بهذه الصفات التى نهانا عنها
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تبين
وبوضوح أنها صفات لغير المسلمين
والذين تخلقوا بها وجعلوها أساس
لتعاملاتهم الشخصية الخاصة
في مابينهم وهؤلاء هم اليهود والنصارى
الذين لايتبعون
دين ولا عُرف ولا تشريع ينهاهم عن التخلق بها
وفي هذه الجمعة بأذن الله سنتكلم
عن صفة جامعة أمرنا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
مُباشرة بعد أن نهانا عن الصفات السيئة
فبنبهنا وبين لنا إن أردنا النجاة والفلاح
فعلينا بأن نترجم إسلامنا وأيماننا بشريعتنا الغراء
عملياً ويكون ذلك بحُب بعضنا بعض والتعامل في مابيننا
كاخوة في الله تربطنا كلمة الله ومنهجه وطريقه
فالقاسم المشترك بيننا كبير وكبير جداً وهو أيماننا
بأننا مسلمون موحدون مؤمنون بالله وبرسوله ....
فمن البديهي جداً أننا طالما آمنا بالله وبرسوله
صلى الله عليه وسلم وأتبعنا منهجه وطريقته المُثلى
فعلينا ان نكون إخوة في الله لاتربطنا روابط
منثل الدم أو الفكر أو العشيرة أو النسب أو المصاهرة
بل إخوة يربطنا دين الله وتشريعه وهدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسُنته .....
كل ذلك أتى من خلال حديث رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم الذي شُرفنا بتدارسه والخوض
في معانية ودُرره خلال الجمعات الماضية ....



ففي الحديث الصحيح
الذي رواه الصحابي
الجليل أبي هريرة رضي الله عنه
حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لاتحاسدوا
ولاتناجشوا
ولاتباغضوا
ولاتدابروا
ولايبيع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخواناً ، المُسلم أخو المُسلم
لايظلمه
ولايخذله
ولايكذبه
ولايحقره
التقوى هاهنا ، ويشير الى صدره ثلاث مرات
بحسب إمريء من الشر أن يحقر أخاه المُسلم
المُسلم على المُسلم حرام
دمه وماله وعِرضه .......رواه مُسلم في صحيحه
حيث قال عليه الصلاة والسلام
بعد النهى عن تلك الصفات
والتى درسناها في الجمعات الماضية
لاتحاسدوا ( الحسد )
ولاتناجشوا
ولايبيع بعضكم على بيع بعض
( التلاعب في أصول البيع والشراء )
ولاتباغضوا ( الكراهية والأحقاد )
ولاتدابروا ( التحقير للغير والهجران )
وجهنا لأن نكون عباد الله نتسم بالعبودية

الخالصة لله والتى من خلالها نعرف ونتأكد
ونتيقن اننا عباد الله خلقنا الله لنعبده ولنتبع
منهجه وتشريعه وهدي من أرسله لنا هادياً
ومُبشراً ونذيراً وداعيا َ الى الله وسراجاً مُنيراً
فقال لنا :
وكونوا عباد الله إخواناً ،
فمتى أصبحنا إخواناً في الله
فسيترتب على ذلك أن هناك واجبات
وحقوق لابد أن يتصف بها المسلم
وهذه الحقوق والشروط لصحة الأخوة في الله
أن لايكون هناك ظُلم لبعضنا بعض
ولا خذلان
ولا تفشي الكذب في مابيننا
حتى نُكذِّب بعضنا بعض
فنصل الى أن نُحقر بعضنا بعض
وهذا تماما ماقاله المصطفى عليه الصلاة والسلام
المُسلم أخو المُسلم
لايظلمه
ولايخذله
ولايكذبه
ولايحقره

فالمسلم أخو المسلم
هنا إخوتنا المؤمنون نعلم بأن المسلم أخو المسلم
وتتأكد إخوتنا لبعض بتأكيد الروابط التى
تربطنا ...وهذه الروابط ليست كمثلها
من الروابط الدنيوية ...بل هي روابط
مختلفة جداً ...
فلنسبر أغوار هذه اللفظة وهي الأخوة
ونتعلم ونعرف مفهومها وحقوقها وواجباتها
مفهوم الأخوة في الإسلام

فالأخوة في اللغة تعني :
الرابطة المتينة الموثقة،والتى تربط بين شخصين
أو أكثر تكون مظلتهم ويُعرفون بأنهم إخوة
ويكون ذلك بظهور قواسم مُشتركة بينهم
حتى أصبحوا يُعرفون بأنهم إخوة
وهذه القواسم المشتركة بينهم تتمثل
في الرضاع أو الوطن او النسب وكذلك
الأعمال المشتركة في مابينهم وكذلك القبيلة
وأيضاَ الدين ......
كل هذه القواسم المشتركة تنشأ عنها
علاقة خاصة تُسمى أخوة
لذلك نلاحظ أن الروابط المشتركة التي
تربط هولاء الناس حتى أصبحوا إخوة
هي كما ذكرت روابط وقواسم اجتماعية
تم تهيئتها حتى أصبحت شرط للأخوة ....
أما الأخوة الأخرى المقدسة والتى جاءت
لتكون مظلة شرعية حقيقية امر بها الله عز وجل
لانها ببساطة قائمة على روابط شرعية ربانية
قوية ووثيقة ودائمة ....
وتحت هذه المظلة الشرعية الحقيقية تجتمع القلوب
المُسلمة كلها فلا تحدها حدود ولا عوائق
تمنعها من التمتع بالأخوة الحقيقية
التى تربط المسلمين جميعاً في كل مكان ....
لانها جاءت لتأكيد العبودية لله والحب في الله
والاخوة في الله .....فأصبج الكل تحت مظلة الدين
الرابط القوي الشرعي الدائم.....
وإن الأخوة فى الله هي قوة إيمانية نفسية
تورث الشعور العميق بالعاطفةوالمحبة :
والاحترام : والثقة المتبادلة :
مع كل من تربطه وإياه
أواصر العقيدة الإسلامية ووشائج الإيمان
والتقوى فهذا الشعور الأخوي الصادق
يولد في نفس المؤمن أصدق العواطف
النبيلة وأخلص الأحاسيس الصادقة .
في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار
والرحمة والعفو والتنفيس وقت الشدة
: والتكافل عند العجز :
وفي اتخاذ مواقف سلبية :
من الابتعاد عن كل ما يضر بالناس
في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم الإنسانية
الاخوة في الله من الاعمال العظيمة
التي يتقرب بها المسلم الى ربه
فهي الاخوة الصحيحة التي ينبغي ان تبنى
عليها العلاقات بين المسلمين
فليس فيها اخوة المصلحة او المراتب
انها المنزلة التي يحبها الله
حيث يقول سبحانه وتعالى:
(انما المؤمنون اخوة)
نعم هذه هي التربية التي يريد ربنا ان
يربينا عليها ورسوله فيجب على المسلمين
ان يكونوا متآخين في الله متحابين لكي
ينالوا الدرجات العلى في الجنة
وللمحبة في الله شروط
إن توفرت وأكتملت نجحت هذه الأخوة
وظهرت نتائجها التى أسعدت المتأخين في الله
وإن لم تكتمل هذه الشروط
فشل رباط الاخوة وأصبح الرباط
مهتريء لانفع فيه .....


ولكن إخوتنا الكرام

لابد من شروط وحقوق وواجبات تتطلب
نجاح الأخوة في الله تحت مظلة الأسلام
فأن توفرت يبين ذلك أن من تحابوا وتأخوا في الله
هم في حقيقة الأمر مؤمنين موحدين يعرفون
حقوق الاخوة في الله .....
وهذه الشروط تتلخص في :
1ـ ان تكون الاخوة خالصة لله.
2
ـ ان تكون الاخوة مقرونة بالايمان والتقوى.
3
ـ ان تكون الاخوة ملتزمة بمنهج الاسلام.
4
ـ ان تكون الاخوة قائمة على التسامح في الله.
5
ـ ان تكون الاخوة قائمة على التعاون

والتكافل في السراء والضراء....
1. التناصح بين الاخوة في الأسلام
فيشترط فيها ( أي النصيحة ) أن تكون خالية من الخداع
وأن تكون متضمنة لعيوب المنصوح ،
فمن المعروف أن المسلم هو في حقيقة الأمر يعتبر
مرآة لأخيه المُسلم ، بحيث يرى كلُ عيوب الأخر
ومن خلالها يرى المحاسن والعيوب .....
هنا تقوم الاخوة على مبدأ التناصح والتوجيه بحب
للمسلم لاخيه المُسلم وبيان ان هناك نقائص وعيوب
يجب تداركها والأبتعاد عنها ....
تماماً كما نهانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
في أن نكون إخوة فنحب لأخوتنا ما نُحبه لأنفسنا
من خيري الدنيا والأخرة ، وفي نفس الوقت نكره
لأخوتنا ما نكرهه لأنفسنا ....
من هنا تنشأ النصيحة الحقيقة التى ليس فيها
خداع ولا غش ولا حسد على نعمة
ولا كُره ولا حقد ......
كل ذلك يأتي بالتناصح والتوجيه الحقيقي .....
2. الإعانة:
والإعانة إخوتنا المؤمنون
تعني مُناصرة المُسلم لأخيه المُسلم
باللسان والجوارح، فيدفع عنه الضرب،
والشتم، والنميمة والغيبة، والأذى،
ويعينه على شدائده ومصائبه،
ويجهد نفسه ليدفعها عنها إن كان مظلومًا،
أما إذا كان ظالمًا فتكون نصرته برد ظلمه،
ويعين المسلم أخاه المسلم أيضًا بقضاء حوائجه،
وتفريج كربته، بتخفيفها أو إزالتها،
وبستر عيبهوحفظ عرضه وماله،
ومن حقوق المسلم على أخيه المُسلم
ما أورده الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
في الحديث الشريف:
(حَقُّ المسلمِ على المسلمِ خمسٌ :
ردُّ السلامِ، وعيادةُ المريضِ،
واتباعُ الجنائزِ، وإجابةُ الدعوةِ،
وتَشميتُ العاطسِ)..
.أخرجه البخاري في صحيحه
وأيضاً إخوتنا في الله
هناك آداب الاخوة في الأسلام منها:
السلام، وطلاقة الوجه،
للحديث الذي رواه الصحابي
الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا تحقرَنَّ من المعروفِ شيئًا ،
ولو أن تلقَى أخاك بوجهٍ طلِقٍ).. صحيح مُسلم.
الهدية، حيث تزيد بها المحبة،
وتزول بها الشوائب التي في النفوس.
إخبار أخيه المسلم بمحبته له، فإذا قال له:
أحبك في الله، يرد عليه أخيه:
أحبك الذي أحببتني فيه.
التزاور، ومن آدابها أن تكون بين
فترة وأخرى، ليست بالقليلة جدًا
ولا بالكثيرة جدًا، فقلتها تنتج الجفاء،


إخوتنا في الله
وهذا كله أتى في وصية رسول الأمة عليه السلام
حيث قال:
لا تحاسَدوا ، ولا تباغَضوا ، ولا تجسَّسوا
، ولا تحسَّسوا ، ولا تَناجشوا ، وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا،
وعندما قال وكونوا عباد الله إخواناً
كان صلاة الله وسلامه عليه يعلم بعلم الله
أن الاخوة الحقيقية في الله تنتج
سلوك خاص وشعور عظيم إسمه الحُب في الله
فليس هناك فاصل أو تقاطع أو اختلاف بين
الأخوة في الله والمحبة فيه
فطالما أننا إخوة في الله تجمعنا تشريعات
ربانية دينية اسلامية ووصايا
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .....
فهذا يعني أساس أخوتنا هو أساس
ديني أسلامي حقيقي ورباني سليم......
الآيات الكريمة التى وردت في حق
التآلف والأخوة في الله والحُب فيه قوله تعالى:
(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً
فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)
ال عمران:102)
يقول السعدي رحمه الله في تفسيرها :
( يقتل بعضكم بعضا، ويأخذ بعضكم مال بعض
حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا،
وأهل البلد الواحد يقع بينهم التعادي
والاقتتال، وكانوا في شر عظيم،
وهذه حالة العرب قبل بعثة
النبي صلى الله عليه وسلم
فلما بعثه الله وآمنوا به واجتمعوا على الإسلام
وتآلفت قلوبهم على الإيمان
كانوا كالشخص الواحد، من تآلف قلوبهم
وموالاة بعضهم لبعض )
( تفسير السعدي سورة ال عمران )
وقال القرطبي رحمه الله في تفسيرها
(أمر تعالى بتذكر نعمه وأعظمها الإسلام
واتباع نبيه محمد عليه السلام؛
فإن به زالت العداوة والفرقة
وكانت المحبة والألفة. والمراد الأوس والخزرج؛
والآية تعم. ومعنى ( فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إخوانا (
أي صرتم بنعمة الإسلام إخوانا في الدين )
( تفسير القرطبي سورة ال عمران (
وعن تآلف قلوب الأخوة في الله

يقول الله تبارك وتعالى :
( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ
جمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الأنفال:63
يقول السعدي رحمه الله في تفسيرها:
فاجتمعوا وائتلفوا، وازدادت قوتهم بسبب
اجتماعهم، ولم يكن هذا بسعي أحد،
ولا بقوة غير قوة اللّه، فلو أنفقت
ما في الأرض جميعا من ذهب وفضة
وغيرهما لتأليفهم بعد تلك النفرة
والفرقة الشديدة ( مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ )
لأنه لا يقدر على تقليب القلوب إلا اللّه تعالى )
( تفسير السعدي سورة الأنفال)
الأحاديث الواردة
في فضل الأخوة في الله والمحبة فيه
فالأخوة في الأسلام مبنية على أساس متين
وهو الحُب في الله
فمن المعروف لدى من إطلع على التأريخ العربي القديم
قبل الأسلام انه ليس هناك شيء أسمه الحُب في الله
حيث كانت العلاقات مبنية على ترابك منشأها الأرض
أو النسب ( المصاهرة ) أو المصالح المشتركة في مابينهم
ولما جاء الأسلام بنوره وهديه وتشريعاته
إرتفعت هذه العلاقة وظهرت علاقة سامية
شرعية تجعل الدين أرفعها وأجلها وأقواها
فكان الدين هو المُحرك الأساسي لهذه العلاقة
والتى هي ( الحُب في الله )
، ورتب على هذه العلاقة الأجر والثواب
، والحب والبغض ، فنشأ مع الإسلام مصطلح :
الأخوة في الله ، والحب في الله .
فالحب في الله تعني :
محبة المسلم لما فيه من خصال الخير
والطاعة لله تعالى، فليست لأجل المال،
ولا النسب، ولا الوطن، ولا غير ذلك.



ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأقواله في هذه العلاقة السامية ....
فقول ربنا سبحانه وتعالى عن المتأخين
في الله والمُحبين فيه
يؤكد أن الاخوة في الله والمحبه فيه
من اكثر وأعظم القربات التى يتقرب
بها المسلم لله سبحانه وتعالى
والأفضال والمزايا تتلخص في
ماقاله الله سبحانه وتعالى من خلال
أقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
1ـ محبة الله تعالى:
عن معاذ رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول قال الله تبارك وتعالى:
وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين
في والمتزاورين في، والمتباذلين في (رواه مالك وغيره)..
محبة الله للمتاحبين في الله
وفى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أن النـبى قال:
إن رجلاً زار أخاً له فى قرية أخرى،
فأرصد الله له على مدرجته،
ملكاً فلمَّا أتى عليه قال: أين تريد؟ فقال:
أريدأخاً لي فى هذه القرية. قال:
هل لك عليه من نعمة تَرُبّها؟ قال:
لا. غير أنى أحببته فى الله عز وجل، قال:
فإنى رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه.
قال النووي رحمه في شرحه:
في هذا الحديث: فضل المحبة في الله تعالى،
وأنها سبب لحب الله تعالى العبد. وفيه:
فضيلة زيارة الصالحين، والأصحاب
( شرح النووي لصحيح مسلم
كتاب البر والصلة والآداب )
وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري

رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
وشبك بين أصابعه.....صحيح مُسلم
. قال السعدي رحمه الله في شرح هذا الحديث:
في كتاب ( بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون
الأخيار في شرح جوامع الأخبار )
هذا حديث عظيم، فيه الخبر من
النبي صلى الله عليه وسلم
عن المؤمنين أنهم على هذا الوصف،
ويتضمن الحث منه على مراعاة هذا الأصل،
وأن يكونوا إخوانا متراحمين متحابين متعاطفين،
يحب كل منهم للآخر ما يحب لنفسه،
ويسعى في ذلك، وأن عليهم مراعاة المصالح الكلية
الجامعة لمصالحهم كلهم،
وأن يكونوا على هذا الوصف ...... اهـ



2ـ احبهما الى الله اشدهما حبا لصاحبه:
أي أكثرهم حُباً لأخيه في الله
أكثرهم قٌرباً وحُباً الى الله عز وجل ....
عن ابي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال:
(ما من رجلين تحابا في الله الا كان احبهما
الى الله اشدهما حبا لصاحبه).. (رواه الطبراني)..
3ـ الكرامة من الله:

عن ابي امامة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما من عبد احب عبدا لله الا اكرمه عز وجل)..
(اخرجه احمد بسند جيد
اي بالايمان،
والعلم النافع، والعلم الصالح، وغيرها من النعم.
4ـ الاستظلال في ظل عرش الرحمن:

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ان الله تعالى يقول يوم القيامة:
اين المتحابون بجلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي
يوم لا ظل الا ظلي (رواه مسلم)
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
في مجموع الفتاوى فقوله:
اين المتحابون بجلال الله؟
تنبيه على مافي قلوبهم
من اجلال الله وتعظيمه مع التحاب فيه،
وبذلك يكونون حافظين لحدوده دون الذين
لايحفظون حدوده لضعف الايمان قلوبهم..
وعن ابي هريرة ايضا رضي الله عنه قال:
قال رسول صلى الله عليه وسلم:
سبعة لايظلهم الله تعالى بظله يوم لاظل الا ظله:
امام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله
ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله
اجتمعا عليه وتفرقا عليه.. (متفق عليه).
5ـ وجد طعم الايمان:
قال عليه الصلاة والسلام:
(من احب ان يجد طعم الايمان
فليحب المرء لا يحبه الا لله)..
(رواه الحاكم وقال: صحيح الاسناد ولم يخرجاه واقر الذهبي.
6ـ وجد حلاوة الايمان

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
قال الله صلى الله عليه وسلم: من سره ان
يجد حلاوة الايمان فليحب المرء
لا يحبه الا لله (رواه احمد والحاكم وصححه الذهبي).
وعن انس رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان:
(ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما
وان يحب المرء لايحبه الا لله وان يكره
أن يعود إلى الكفر بعد اذ انقذه الله منه
كما يكره ان يلقى في النار) (متفق عليه)..
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

في مجموع الفتاوى عن هذا الحديث قوله :
اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الثلاث
من كن فيه وجد حلاوة الايمان
لان وجود الحلاوة في الشيء يتبع المحبة له
فمن احب شيئا او اشتهاه اذا حصل له مراده
فانه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك
واللذة امر يحصل عقب ادراك الملائم
الذي هو المحبوب او المشتهى..
فحلاوة الايمان تتبع كمال محبة العبد لله
وذلك بثلاثة امور تكميل هذه المحبة وتفريعها
ودفع ضدها فتكميلها ان يكون الله ورسوله
احب اليه مما سواهما فان محبة الله ورسوله
لايكتفى فيها بأصل الحب بل لابد ان يكون
الله ورسوله احب اليه مما سواهما و(تفريعها)
ان يحب المرء لايحبه الا لله ودفع ضدها
ان يكره ضد الايمان اعظم من كراهته الالقاء في النار. ..أ. هـ
7. استكمال الايمان:

عن ابي امامة رضي الله عنه قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من احب لله، وابغض لله، واعطى لله،
ومنع لله، فقد استكمل الايمان)..
(رواه ابو داوود بسند حسن).
8. دخول الجنة:

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا
اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم
افشوا السلام بينكم).. (رواه مسلم).
9ـ قربهم من الله تعالى ومجلسهم منه يوم القيامة:

عن ابي مالك الاشعري قال:
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم
فنزلت عليه هذه الاية
(يا أيها الذين آمنوا لاتسألوا عن
اشياء ان تبد لكم تسؤكم) (المائدة)
قال فنحن نسأله اذ قال:
ان لله عبادا ليسوا بانبياء ولا شهداء يغبطهم
النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم
من الله يوم القيامة قال وفي ناحية القوم اعرابي
فجثا على ركبتيه ورمى بيديه ثم قال
حدثنا يارسول الله عنهم من هم؟
قال فرأيت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم
البشر فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(هم عباد من عباد الله من بلدان شتى وقبائل شتى
من شعوب القبائل لم تكن بينهم ارحام يتواصلون
بها ولا دنيا يتباذلون بها يتحابون بروح الله
يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم منابر
من لؤلؤ قدام الناس ولا يفزعون
ويخاف الناس ولا يخافون)..

(رواه احمد الحاكم وصححه الذهبي)..






10. الوصول لمراتب عالية بمحبتهم لأخوانهم في الله
فسبحان الله أخوتنا الكرام
وهذه من النِعم التى منّ الله بها على المتحابين فيه
بأخوتهم في الله لصلاحهم وتقوتهم وأستقامتهم
يلتحقون بهم مباشرة الى مراتبهم ومكاناتهم العالية
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يارسول الله كيف تقول في رجل احب قوما
ولم يلحق بهم قال:
(المرء مع من احب).. (الصحيحان)
. وفي الصحيحين ايضا عن انس رضي الله عنه
ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة؟
قال ما اعددت لها؟
قال ما اعددت لها من كثير صلاة ولا صوم
ولاصدقة ولكني احب الله ورسوله قال :
انت مع من احببت.....
قال انس فما فرحنا بشيء فرحنا بقول
النبي صلى الله عليه وسلم
انت مع من احببت
فانا احب النبي صلى الله عليه وسلم
وابا بكر وعمر وارجو ان اكون معهم
بحبي اياهم وان لم اعمل بمثل اعمالهم
صفات من تختار أخوته ومن تجتنب
إخوتنا في الله
نصل الأن لمعرفة من هم الذين
يحق لنا أن نحبهم ونتآخى معهم
فلابد أن يكون هناك شروط تكون الفيصل
بين من يستحق أن يكون اخ في الله وبالتالي نحبه
أو لايدخل في هذا المضمار ...
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل)
. (رواه أبوداود ...)
وهذه الصفات تتمحور في الآتي:
1. أن يكون ذا دين وتقوى ،
بخلاف من ليس كذلك ،
ولكل منهما علامات يعرف بها ،
فعلامة ذي التقوى :
حرص على فرائض الله ، كالصلاة ونحوها ،
ونظافة لسانه من السب واللعن والغيبة وغيرها ،
ونصحه لصاحبه ، ومحبته للصالحين ،
وبعده عن الرذائل والفواحش ،
وإعانته على الطاعة وتثبيطه عن المعصية ،
ونحو ذلك من الصفات ،
2. قال صلى الله عليه وسلم :

(لا تصاحب إلا مؤمناً ، ولا يأكل طعامك إلا تقي)
. (رواه أبوداود )
3. أن يكون عاقلاً ،

فلا خير في صحبة الأحمق ،
لأنه قد يريد نفعك فيضرك.
4. أن يكون حسن الأخلاق ،

فسيء الخلق ضرره إليك واصل ،
ولو لم يكن من ذلك إلا أنه قد يعديك بسوء طباعه ،
أو يؤذيك بكثرة خصامه .
5. أن يكون صاحب سنة ،

وإياك وصاحب البدعة ، فإنه يجرك إلى بدعته ،
ولا أقل من أن يشوش فكرك ، ويؤذي خاطرك
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم



الحمدُ لله نحمدُه، ونستَعِينُه ونستهدِيه،
ونستَغفِره ونتوبُ إليه،
ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسنا وسيِّئات أعمالنا،
مَن يهده الله فلا مُضلَّ له،
ومَن يُضلِل فلا هاديَ له،
وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحدَه لا شريك له،
وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله،
الذي قال: ((بُعثتُ لأُتمِّمَ مكارمَ الأخلاق))،
صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته
السائرين على نهجه، والممتَثِلين لأوامره
والمنتَهِين عن نواهيه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
إخوتنا الكرام
كل الذي تم ذكره وشرحه هو فقط
لبيان مقدار الاخوة في الله ومقامها الرفيع عند
الله سبحانه وتعالى والتى تُعتبر المحرك
الرئيسي والناتج الحقيقي لأي مُسلم
فالأسلام أساس بنيانه هو الأخوة في الله
فعندما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وكونوا عباد الله إخواناً
كان صلاة الله وسلامه عليه يعلم
ما للأخوة من مقام عند المسلم
من خلال نتائجها وفوائدها والامور التى
تترتب عليها عند الله سبحانه وتعالى
وكل ذلك في مصلحة المُسلم المُحب لأخيه المُسلم
وبالطبيعي إخوتنا الكرام
عندما يكون المُسلم أخ للمسلم
فهذا يعني أن لا

لايظلمه
تظالم يتظالم ، تظالما ، فهو متظالم•
تظالم القوم : ظلم بعضهم بعضا

يتظالم الناس في دولة لا ترعى القانون
ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي
وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ( حديث قدسي )
ولايخذله

"كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَى نُصْرَتِهِ فَخَذَلَهُ أَوْ خَذَلَ عَنْهُ"
: تَخَلَّى عَنْهُ، تَرَكَ نُصْرَتَهُ.
ولايكذبه
كذب [ مفرد ] : مصدر كذب / كذب على
قول يخالف الحقيقة مع العلم بها
عمود الكذب البهتان
إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور
( وإن يك كاذبا فعليه كذبه }
ولايحقره
* حقر يحقر:
حقرا وحقارة وحقارة
وحقرة ومحقرة وحقرية.
: استصغره، استهان به
. -الشيء: هان قدره ونقص.
فلا يمكن بحال من الأحوال أن يكون المُسلم
أخُ للمسلم وفي نفس الوقت يظلمه ويخذله
ويكذبه ويحقره ....
فكل هذا الصفات الشنيعة المنهي عنها
لاتتوافق مع الأخوة في الدين والمحبة في الله
لذلك أوضح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
أن نكون إخوة في الله بشرط
الا نتظالم ولا نُحقر بعضنا بعض ولا نُكذِب
بعضنا بعض يخذل بعضنا بعض
عندها ستسموا علاقتنا ببعض
لمرحلة أننا أصبحنا منصهرين في بوتقة
الحُب في الله والرضى بما قسمه الله لنا
وبالتالي مصيرنا سيكون للرضى والقبول
والجنة والدرجات العالية الرفيعة
مع من تحابوا في الله وتآخوا فيه.....



إخوتنا المؤمنون
إتقوا الله في ما أمر
وانتهوا عن مانهى عنه وزجر
وأتصفوا بالتسامح في مابينكم
ولينوا جانبكم وأحسنوا مُعاملتكم
وأخلصوا أعمالكم كلها لله تفوزون برضوان ربكم
ولاتجعلوا لهذه الصفات الذميمة مكان في قلوبكم
فلا تتدابروا وتخلقوا بأخلاق من سبقكم
من الصحابة والسلف الصالح
وعلى رأسهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وكونوا إخوة في الله
وتحابوا وأعلموا أن الأخوة في الله
والمحبة فيه ثمنها ومقامها رفيع يوم القيامة
فيكفي أن تصاحب من أحببت في الدنيا
على هدي وتشريع ديننا الحنيف
ستجده أينما كان وستصاحبه حيث ما كان
فأجعلوا محبتكم لبعضكم بعض
مصدرها وشروطها وبيانها حُب الله
فلا مصلحة دنيوية ولا مطامع آنية
بل كله لله إخوة في الله وحُب في الله ...
اللهم تقبّل أعمالنا الصالحة
خالصة لوجهك الكريم وأحفظنا من مراذل الصفات
من حسد وبُغض وكراهية لأخوتنا الموحدين
لله المُتبعين لشرعه
وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وبارك لنا في أهالينا
وبارك لهم ولنا في ديننا ورضاك عنّا يا رب العالمين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،
وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به
بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
، ومن اليقين ما تهوّن به علىّ وعليكم مصائب الدنيا.
اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت،

ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت،
ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت،
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك،
اللهم لاتمنع بذنوبنا فضلك
ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين،
اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا ولا يرحمنا.
إن الله يأمر بالعدل والأحسان وإيتاء ذي القُربى
وينهى عن الفحشاء والمُنكر والبغي
يعضكم لعلكم تتذكرون
فاذكروا الله يذكركم وأشكروه على نِعمه يزيدكم
ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم
وأجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلىّ اللهم على نبيك ورسولك صلى الله عليه وسلم
أخوتنا الكرام
سنعيش مع ماتبقى من الحديث لنتعلم ونتدارس
ونحذر من أن نتخلق بصفة من الصفات المذمومة
في الجمعات القادمة بأذن الله تعالى ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم .....اندبها
[/frame]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



رد مع اقتباس
قديم 07-13-2019   #2


الصورة الرمزية لجين
لجين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2517
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 12-21-2021 (10:56 AM)
 المشاركات : 3,244 [ + ]
 التقييم :  1742357281
 الدولهـ
Libya
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي
لوني المفضل : Beige
شكراً: 33
تم شكره 485 مرة في 366 مشاركة
افتراضي



ترفع للتنبيهات
ولي عودة بإذن الله



 
 توقيع :
الحروف تتهادى بكلماتها
لتجسد لك اجمل عبارات الشكر والثناء
حبيبة قلبي ملامح شفق






أنامل خَلقت التميز
الراقي ... والازاهير النادرة
روح يا اخت روحي سلمت يداكِ








روح .. ملامح شفق
أهديكما همسة شكر من الصميم ..











رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ لجين على المشاركة المفيدة:
 (07-18-2019)
قديم 07-14-2019   #3


الصورة الرمزية لجين
لجين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2517
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 12-21-2021 (10:56 AM)
 المشاركات : 3,244 [ + ]
 التقييم :  1742357281
 الدولهـ
Libya
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي
لوني المفضل : Beige
شكراً: 33
تم شكره 485 مرة في 366 مشاركة
افتراضي



تم الدمج أخي محمد



 


رد مع اقتباس
قديم 07-14-2019   #4


الصورة الرمزية لجين
لجين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2517
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 12-21-2021 (10:56 AM)
 المشاركات : 3,244 [ + ]
 التقييم :  1742357281
 الدولهـ
Libya
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي
لوني المفضل : Beige
شكراً: 33
تم شكره 485 مرة في 366 مشاركة
افتراضي



ومن حقوق وآداب الأخوة :

ـ السلام ، والبشاشة عند اللقاء
2 ـ الهدية ، ولها أثر كبير في زيادة المحبة
3 ـ الدعاء له
4- إخباره بهذه المحبة
5- المعونة و الزيارة و ستر معايبه

وما أحوجنا لهذه الاخوة في هذه الأيام

جزاك الله عنا خير الجزاء لكل ماتبذل من جهد
ونصيحة

إضاءة تستحق الختم والنجوم



 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ لجين على المشاركة المفيدة:
 (07-18-2019)
قديم 07-19-2019   #5


الصورة الرمزية لجين
لجين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2517
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 12-21-2021 (10:56 AM)
 المشاركات : 3,244 [ + ]
 التقييم :  1742357281
 الدولهـ
Libya
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي
لوني المفضل : Beige
شكراً: 33
تم شكره 485 مرة في 366 مشاركة
افتراضي



تم الدمج شاكرين لك مجه وداتك



 


رد مع اقتباس
قديم 07-19-2019   #6


الصورة الرمزية عاشق القصيد
عاشق القصيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1107
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (03:33 AM)
 المشاركات : 142,692 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Gainsboro
شكراً: 2
تم شكره 4,666 مرة في 3,431 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



موضوع في قمة الروعه لطالما
كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز
و روعة الاختيار
تحياتي لك



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 07-26-2019   #7


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله اخي محمد بارك الله فيك
جهد مشكور وعمل طيب مأجور بإذن الله
جزاك الله خيرا .. تم وضع وتصحيح بعض روابط الفهرس
بمقدمة الموضوع .. تقديري لك واحترامي مع الشكر





 
 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







رد مع اقتباس
قديم 09-02-2019   #8


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



تم نسخ هذه الخطبة بردودها
واصبح هذا هو الرابط الاصلي للموضوع
والذي يتم الرد من خلاله بإذن الله
تمهيدا لاغلاق السلسلة بعد نسخ باقي الخطب
واقتصارها على نسخة من كل خطبة
وذلك لسهولة الوصول اليها من خلال الرابط والذي سيوضع
بنهاية كل خطبة .. والله ولي التوفيق




 


رد مع اقتباس
قديم 09-17-2019   #9



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيرالجزاء
الله يعطيك العافيه



 


رد مع اقتباس
إضافة رد

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-13-2024, 06:15 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:48 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون