بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت مي محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم... الجرأ في الطرح للمواضيع الهادفة
والأكثر من ذلك هو تسيير دفة النقاش
وأستفزاز القارئ للولوج للموضوع واستخراج
الزخم منه بُغية الوصول لفكر جديد
ورأي سديد وتفحيص كل الجوانب
المُراد الأستفهام عنها وفهمها
عليه فموضوع ماذا يريد الرجل
هو دسم ومهم ولا يقبل التدخل في نقاشاته
بالشكر والثناء على كاتبه فقط
فسعادة الكاتب تكمن في مداخلات الأعضاء
ونقاشاتهم وفهمهم لمرامي الموضوع
ودور الكاتب هو استفزاز القارئ بأطروحات
تجعل من القارئ يرجع بسرعة ليناقش النقاط
الجديدة ..وهنا الكاتب يفترض أن يستحدث سُبل
وطرق لجلب القارئ واستفزازه فكرياً ليعود
بل وجب الدخول للموضوع وتشريحه وفهم
لماذا ...ولماذا ....ولماذا
هنا يحصل التعلم والأستفادة
فالرجل يريد من زوجته أن تكون انثي بمعني الكلمة
والمرأة تريد أن يكون زوجها رجلاً بمعني الكلمة
ولكن أي انثي يريدها الرجل
وأي رجل تريده المرأة
الأنثي التى يريدها الرجل صفاتها
يتم اختزالها في أنها تخاف الله وتتقي الله في نفسها
وزوجها ...والصفات هي
هي الا تكون هذه الصفات مُستحدثة
أي بمعني صفات مأخوذة من ثقافات غربية
نصرانية او صفات تتطلب منها أن تكون الامر الناهي
المسيطر على البيت وأهله بما فيه الرجل
بل الصفات التى حببها لنا الأسلام وعرّفها لها
وهنا الخدمة لاتعني استغلالها ليل نهار
في الطبخ والنفخ والمعيشة في المطابخ فقط
بل الخدمة التى تستطيع من خلالها أن تأسر الرجل
وتمتلكه ليس مادياً بل معنوياً ويكون السبب في زيادة
الروابط والعلاقات والمشاعر والود والحب بينهما
هنا تجد المراة نفسها تترك بعض ماتبرع فيه
للرجل ليقوم بما تعتبت من أجله او لمساعدتها
للنهوض بالعائلة أن وجدت ....
ليس بتوجه من الثقافات المستوردة التى تنادي
بحرية المرأة ومشاركة الرجل في كل شيء يختص بها
ولكن يأتي ذلك من خلال ثقافاتنا الأسلامية
التى تدعوا للتعايش بين الأزواج والمشاركة الفعلية
ولنا في الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم
فنراه يخدم اهله ويخيط ثيابه بيده
ولم يكن متطلب متعنت ..
.كثير الطلبات والأوامر
بل كان يرفق بزوجاته وبالاخص
السيدة عائشة نظراً لصغر
وهنا نري ايضا من جانب آخر أن السيدة عائشة لم تتكل
ولم تركن للراحة وكما يُقال ( للدلع ) وعدم الحراك في البيت...
بل كانت تسعي بمجهودها لتصل لرضاء الحبيب
المصطفي صلى الله عليه وسلم ....
لذلك لايعني أن تكون المراة ماهرة في الطبخ
حتى تكون زوجة خارج المطبخ متصلة بما تطبخه في المطبخ ....
بل وجب أن تُلم بكل خدمات البيت وبنسب متفاوته
وليس شرطاً أن تبرع في كل شيء ....
الا التعاملات الخاصة بين الزوجين وجب أن تبرع فيها المرآة....
لان حُسن العِشرة يمنع من ارتكاب الكبائر من الرجل ....
وتصبح بعدها المرآة مُذنبة ....
أما الرجل الذي تريده المرأة فيجب أن يكون رجل
وليس ( فحل ) فهناك فرق بين الرجولة والفحولة
فالرجولة هي سمو اخلاق الفرسان وفهم لمجريات الأمور
وسِعة الصدر والمجاملة المُحببة للزوجة
وعدم الصراخ ولا العويل لأتفع الأسباب
فأن تكلم اصاب وجعل الأخرين ينصتون بخشوع
احتراماً لكلامه ...وأن تغزل في زوجته يُسمعها أطيب الكلام....
اما الفحولة فلا شأن لها بالرجولة لانها صفة حيوانية
يشترك فيها مخلوقات الله من توالد وانجاب وغير ذلك ....
فالرجل يريد بأختصار المراة التى تعرف دورها
في البيت وفي المخدع وفي الشارع
ولا يجب أن تخلط الأمور مع
بعضها حتى يضيع دورها الأساسي....
فبالتنسيق وفهم لعملها ودورها تجاه زوجها
تستطيع أن تنجح وتثبت أنها اميرة بيتها وزوجها
أما أن تمارس عاداتها في البيت من تنظيف وطبخ
وتترك باقي شوؤن البيت بحجة أنها في المطبخ
وتأتي في نهاية اليوم مُتعبة مُرهقة
هنا هي ادت واجب وتركت واجبات
والموضوع اختي الكريمة زاخر بالمفاهيم والنقاط
وهنا اعتذر لهذا الاختصار وربما لي عودة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته