~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,866,913


عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,866,913

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج التعليمي > مكتبة الكتب التعليمية
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-30-2013
بسمة روح غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4782 يوم
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم : 53790370
 معدل التقييم : بسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
"أنا وأخواتها" للشيخ سلمان العودة..رحلة في أسرار الذات



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته






اسم المؤلف : د. سلمان بن فهد العودة
اسم الكتاب : أنا وأخواتها .. رحلة في أسرار الذات
صفحات الكتاب : 368 صفحة

تعريف بالكتاب


- "أنا وأخواتها" للشيخ سلمان العودة..رحلة في أسرار الذات

عرض/ محمد وائل

يواجه كتاب "أنا وأخواتها" للدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، القارئ منذ اللحظة الأولى، حينما يغوص به في رحلة استكشافية لأعماق ذاته، محاولاً إزالة "مساحيق" التصنع وركام التجاهل، وتسليط الضوء على المنطقة الرمادية ما بين حقيقة الذات وصورتها، متلمٍّساً مع القارئ سبل الخروج من دائرة تضخُّم الـ"أنا"، فيما يشبه العلاج بـ"الصدمة".

الكتاب ـ الذي يقع في نحو 360 صفحة ـ هو أحدث كتب العودة ويتعرض فيه ـ ربما للمرة الأولى بشكل مفصل ـ إلى مفهوم "نقد الذات" و"المصارحة" والكشف عن حقيقة النفس ومدى ضآلتها أو تضخمها، وهل بالفعل استطاع طالب العلم والداعية والأكاديمى وصاحب المنصب بل والشخص العادى أن يتخلص من استبداد الـ"أنا" وسطوتها على الآخرين، أم أن المسألة لا تتعدى ـ فقط ـ القناع الذي يرتديه الشخص تارةً أمام المجتمع ليثبت تواضعا مصطنعا، وتارةً أمام المرآة ليُخفي عن ذاته حقيقته المتضخمة!.

"أنا وأخواتها" يتضمن 48 عنوانا كلها تدور في نطاق النفس البشرية، بأسلوب سهل وصياغة رشيقة تبدأ في الغالب بشكل قصصي ثم تستمر في عرض المشكلة بكافة جوانبها، مرورا بالتجارب الحياتية المختلفة، ووصولا إلى الحلول، كاشفاً عن إرهاصات تضخم الذات واستبدادها الخفي إضافة إلى المزيد من الجوانب المحيطة بها كالتصنع والخوف والإدمان والعشق والتردد والخجل واليأس والخيال والشهرة والحرية والموهبة والشك، وكل ما يحيط بجوانبها..

حارس الـ"أنا"

يرى الدكتور العودة أن من أبرز أشكال سيطرة الـ"أنا" على الفرد هو عدم السماح لأحد بانتقاصها؛ فثمَة حارس يحرسها من الانتهاك مضيفا "عندما ينتقدني أحد أو يلومني، فإن ذلك يُعد نقصًا للنفس، وستحاول "الأنا" أن تصلح الإحساس النفسي بالتبرير والدفاع واللوم، وسواء كان الآخر على صواب أم لا، فالأنا مهتمة بالحفاظ على النفس أكثر من الحقيقة".

وفي هذا الإطار يستشهد الكاتب بشخصية "الليبرالي" الشهير الذي يبدو أكثر ديمقراطية وحوارية حين تهب الرياح لصالحه، ويبدو شرسًا داعيًا إلى الفوضى والتدخل الأجنبي أو العسكري حين تضعف حظوظه، كما يبدو "الإسلامي" حقوقيًّا معتدلا في العديد من الحالات، ولكنه يخفق في أول اختبار حين تتعارض القيم مع المصالح الفردية أو الفئوية.

ويرى أنَّ المعارك تكرس الأنا، ذلك السبع الرابض المختفي وراء بعض تصرفاتنا الشرعية والأخلاقية التي قد نظن فيها الإخلاص، وننسى ما هو كامن في اللاوعي، اللاشعور، من الشهوة الخفية، كما يسمِّيها شدَاد بن أوس رضي الله عنه".

مواجهة

يصدم الكاتب القارئ ، منذ مقدمة الكتاب، بـ"المصارحة" على اعتبار أنها أولى درجات العلاج قائلاً: " تألمت يومًا لشائعة مكذوبة تداولها بعض الأصدقاء، وجعلت أردِّد آداب الحديث والنقل والرواية، وأسوق نصوص التثبت والتبين، ولكني نسيت هذا يومًا آخر، ومرّرت خبرًا وأنا أشك في صدقه، واكتفيت بعده بإضافة أنني غير متأكد، والله أعلم بالصواب، ظانًّا أن ذلك يسوِّغ لي ما فعلت".

ويبلغ قمة المواجهة مع الذات حينما يقول: "أعترف في قرارة نفسي أني لم أتناول قضية أنا طرف فيها إلا وضعت إصبعي على طرف كفة الميزان دون شعور"، واضعاً يده على موطن العلة قائلا: "هل أنا متناقض؟ ربما! ولعل هيمنة الـ"أنا"، وتوهم "اليقظة" جعلني أعترف بأخطائي الصغيرة والعابرة، وأجحد العميقة المسيطرة التي تتحكَم في مفاصل حياتي".

تكوين الأنا

يسرد الكاتب مراحل تكوين الأنا لدى الإنسان بداية من الطفولة حين يكتشف الطفل بعد جهد أن تسلسل الحروف التي تطلقها الحبال الصوتية لوالديه تعنيه شخصيًّا، فيبدأ بالربط بين الاسم وبين ذاته ليتعلَم الكلمة السحرية "أنا"، وينتقل، بعد ذلك، إلى التعبير عن الملكية، وكأن ممتلكاته هي جزء من ذاته.

يوضح العودة أن نظرة هذا الطفل لنفسه ولمن حوله حين يكبر ويتوسَع في إدراك تفاصيل الجسد والجنس والعرق والدين والعائلة ليست قالبًا جامدًا؛ بل هي قابلة للتحسن أو التردّي بحسب الأشخاص الذين يعيش معهم، فهو يحاول أن تكون الأشياء الجميلة من نصيبه، دون أن يدرك منطقة الآخرين، مشيرا إلى أنَّ الـ"أنا" تكبر مع الإنسان الذي يتقن فيما بعد فن التخفي والتستر.

ويعتبر أنَّ الأقنعة هي السمة الغالبة على النفوس قائلاً: "لو انكشفت الأقنعة لصدمتنا الحقيقة، سنرى المهرّج المكتئب، والمفكر الضائع، والعالم الفاقد للحب، والداعية التواق للشهرة، والغني المحتاج، والفقير المستغني، سنرى أقوى الناس وهو بأمس الحاجة إلى من يحبه ويحتضنه ويتفهمه".

ضرورة الوعي

يواجه العودة القارئ مرة أخرى محذّراً: "ماذا لو كانت دوافعي وأسئلتي وبحثي وطموحاتي كلها لخدمة الذات ولو غلّفتها باسم الله أو الوطن أو المصلحة؟"، مشيرا إلى ضرورة استحضار "الوعي" الذي يذيب الأنا ولكنه، في الوقت ذاته، يحفظها. وقال: "الوعي يمثل مساحة السلام مع النفس ومع الآخر، والتي ترى الأشياء على حقيقتها.

وقال: "في الوعي يعرف الإنسان نفسه ويدرك عيوبه وغباءه وسطحيته، ويدرك كرامته ومسؤوليته. يرى نفسه من الأعلى ويوجهها كالأم الحنون التي تعرف أن طفلها لن يفهم الدرس بالكلام، ولكن بالتدرّج في التجربة والمحاولة والخطأ، وبالحب والقبول، وبالاحترام والمساندة".

استبداد أكاديمي

غير أنَّ الكاتب يبرز، في هذا الصدد، بعض أنماط تعظيم الـ"أنا" لدى كثير من الفئات ومن ذلك الألقاب التي يصر عليها البعض كمقدمة لأسمائهم متسائلاً: "ما الداعي لأن يضيف الإنسان على لقبه الوظيفي كالوزير والمدير "سماحة"، أو "معالي"، أو"فخامة"، أو "فضيلة"، أو"سعادة"..؟ أو أن يحاسب الآخرين حينما يخلّون بهذا البروتوكول المملّ الذي يستنزف الأوقات، ويثقل الأسماع، ويفسد الأذواق".

وألمح إلى ما وصفه بـ"الاستبداد الأكاديمي" في الجامعات، مشيرا إلى أن هذا "الاستبداد" يصنع فجوة وجفوة بين الطلاب وأساتذتهم، مقارناً بين ما نشهده في مجتمعاتنا وبين ما نسمع عن مديري جامعات وعلماء أفذاذ في الغرب، يجلسون في المقهى مع الطلاب بعفوية، ويستمعون إليهم، ويتعرضون لإحراجات، ومَن لا يعرفهم لا يتوقع أنهم في أعلى السلم، بينما يسرع الغرور لحديث عهد بعمادة أو إدارة!".

غير أنه يؤكد ـ في الوقت ذاته ـ أن لفظ "أنا" ليس دائما سلبيا ، ففي القرآن الكريم جاءت حوالي 66 مرة غالبها في سياق إيجابي، مشيرا إلى الإنسان عندما يفقد الإحساس بذاته وأهميته لن يكون منجزًا ولا ناجحًا، ولن يكون من الأحياء.

سير ذاتية

واعتبر الدكتور العودة أن كثيرًا ممن يكتبون أعمالا تتضمن سيرا ذاتية يعتمدون خلالها على المبالغة بشكل كبير، وقلَ مَن يكتب باعتدال وتواضع وحيادية، خاصة حين يحكي قصة هو طرف فيها، بحيث "يشعرونك بأنهم بدؤوا من الصفر، ووصلوا إلى القمة بجهد ذاتي صرف، ويبالغون في رسم التحديات"، على الرغم من أن: "أعظم المنجزين في التاريخ هو الرسول صلى الله عليه وسلم "فتح مكة" حيث دخلها مطأطئ الرأس متخشّعًا متذللا متضرعًا".

وألمح إلى أن المبالغة في الحديث عن الإنجاز هو أكبر معيق لإكماله قائلا: "حين يتمثل الإنجاز حيَا أمامك عليك ألا تطيل الوقوف أمامه، والتأمل في تمثاله، والتغني بجودته، أعطه ظهرك، وانهمك في بناء جديد، وروحك ستظل تمد مشاريعك بالطاقة المتجددة، وكأنها أولادك".

تمثيل

ينتقل الشيخ سلمان إلى جانب آخر من مشاهد استبداد الـ"أنا" في مجتمعاتنا هو اعتماد المنهج "التمثيلي" في تربية الأطفال، بمعنى أن الآباء والأمهات يقومون بدور تمثيلي في التعامل مع أبنائهم أكثر منه دورا عفويا وحقيقيا وهو ما يؤثر كثيراً ويربي الأطفال على فكرة التمثيل. وذكر ـ في هذا الصدد ـ أن إحدى الأمهات جاءتها بنتها ويدها ملطخة بأحمر الشفاه ، فصفعتها، وحينما خرجت الأم وجدت البنت كتبت على الباب من الخارج: "ماما أنا أحبك"، فرجعت وضربتها مرة أخرى لأنها أفسدت الباب!، مشيرا إلى أن الأم هنا مارست دور التمثيل بحيث تريد تظهر بالشخصية الحازمة في المحافظة على الأشياء ، لكن واقع السلوك العفوي الطبيعي هو أن تشعر الأم بالندم لما رأت هذه الكلمة.

شهرة

لم يفت الكاتب أن يفرد مساحة واسعة لقضية "الشهرة" باعتبارها أحد أبرز إفرازات تضخم الـ"أنا" في أوقات كثيرة ، مشيرا إلى أن كثيرا من المشاهير تتضخم لديهم الـ"أنا"، ويطيلون الحديث عن إنجازاتهم، ويتحايلون لتمرير رسائل تدل على أهميتهم، وكثرة ما يستقبلون من اتصال وسلام ومشكلات، على الرغم من أن الوضع الطبيعي هو خسران المشاهير لكثير من الأصدقاء "فالشهرة تجعلنا نتمحور حول ذواتنا، ونقيس الآخرين بقدر ما يقدمون لنا أو يتعاملون معنا".

مشاهير الدعوة

وهنا وضع الدكتور العودة مشاهير الدعوة، بشكل خاص، في مواجهة صارمة مع أنفسهم قائلا : "حين نكون مشاهير شرعيين، دعاة، أو مفتين، أو أساتذة، أو قضاة، فعلينا أن نطيل التحديق في دواخلنا، ونتساءل عن التنافس المحموم بيننا، وعن سر الحرص على تنويع العباءات وألوانها، والسيارات وموديلاتها، ونوع السكن، ونوع الضيوف، وطريقة الاستقبال.. أحدنا يختبر مكانته".

وأشار إلى أن القنوات الفضائية سهلت طريق الشهرة لكثيرين، غير أن هذه "الشهرة السريعة قد تفقد الشاب اتزانه، فيتصرف بطريقة يندم عليها، وبسبب الأضواء ترتبك رؤيته عن ذاته."، لافتا إلى خطورة شهرة الأطفال التي تفقده جزءًا من براءته وعفويته، ويعتاد على الترسيم والتمظهر!، واستشهد بقول ابن عطاء السكندري: "إذا تعاطيت أسباب الشهرة في بدايتك، قلَ أن تفلح في نهايتك!".


تابع




المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 6 المشاهدات 3370  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:13 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah