كان صرحاً من خيال فهوى
يا فؤادي رحم الله الهوى
و ارو عني طالما الدمع روى
إسقني و اشرب على أطلاله
و حديثاً من أحاديث الجوى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً
هم تواروا أبداُ و هو انطوى
و بساطاً من ندامى حلم
ضب الزيت و مصباحي انطفا
يا رياحاً ليس يهدا عصفها
وأفي العمر لناس ما وفى
و أنا أقتات من وهم عفا
لاالهوى مال و لا الجفن غفا
كم تقلبت على خنجره
كلما غار به النصل عفا
و إذا القلب على غفرانه
قدراً كالموت أوفى طعمه
يا غراماً كان مني في دمي
و قضينا العمر في مأتمه
ما قضينا ساعة في عرسه
و اغتصابي بسمة من فمه
ما انتزاعي دمعة من عينيه
أين يمضي هارب من دمه
ليت شعري أين منه مهربي