موضوع جدير بالنقاش وها انذا هنا لكي أ’بحر معكم وأ’دلي بما في جعبتي وبعد:
تختلف المحبة على إختلاف النظير(الآخر) ومعها يتوقف المرء برهة ليرى إن كان
لابد من (إخفاء) تلك المحبة وليكن أسلم لها من إنتقاص قدرها أو (البوح ) بها
ومن هنا أبدأ حديثي فمتى نخفي ومتى نبوح؟
كلنا نتفق على البوح بمجمل الحب لمن نحب و(يحبنا بالمثل) وهذا محور لن اتطرق له
ولكن "إن لم يكن يبادلنا ذلك الحب؟؟ "وتختلف الاسباب وتتعدد وهذا مايجعلني اتحدث
عن إخفاء تلك المشاعر!
البعض منا يصر على كتمها لانه لايملك القدرة على البوح بها أو بالأحرى لايملك (الجراءه)
فيظل عالقاً إلا أن تضيع منه فرصة (البوح) ويعض بعدها على أصابع الندم، وهذا ينطبق
على عديم الثقة بنفسه، او ان احداً سبق وزعزع تلك الثقة.
والبعض الآخر يطلق لها العنان ويُخرِج كلَ ما بجوفه الأَصم ولايبقى ولايستبقي!
وهذا لدية الجراءة بعكس صاحبنا الأول ولكن ينقصة التروي فأحيانا يستبق الامور ويلقي
بمشاعره في الفناء عاريةً لاتجد من يسترها سوى عباءة الليل، هذا في حال إكتشاف الطرف
(الآخر) بأنه لايستحق ذلك العناء اوالبوح طبعاً.
ومن ناحيةٍ أ’خرى وهنا (الوسطية) تجده يخفي تارةً ويبوح تارة وهذا يبدي تقييمه للأمور
وغالباً مايكون حكيماً فحينما يخفي فقد "أيقن" بأفضلية (الكتمان) وحينما يبوح فقد "تنبأ"
لضرورة (البوح) ويعود السبب مجملاً وتفصلاً لقيمة من أمامه (الآخر)
وهنا أتحدث بشكل عام.
وأتحدث بشكل خاص عن العلاقات الأسرية بين الابناء والزوجات والاباء والامهات فيما بينهم
وهنا يعود الحال على طريقة التربية فتبين في بعض الدراسات العلمية التي أ’جريت ان البيئة
التي يتربى فيها كل فرد تفرض عليه السيطرة الكاملة بتقليد ما أ’وحي إليه من أبويه؟؟
وبالتالي التصرف بتلقائية عفوية تمتزج بالخطأ والصواب بما نسمية (التلقين السلبي الغير ملموس!)
وعلى سبيل المثال: فلو كان الاب والام يتصرفان بكتمان في كل مشاعرهما وبنفور وحدود في
كل شي وبالأخص الامور التي تستوجب المصارحة والنقاش والترفيه والتقرب من بعضهم البعض,
فإن ذلك ينعكس سلباً على الابناء وتدريجياً يتبنى هذا السلوك من يليهم ومن ثم من يليهم وعلى هذه
الشاكلة.
اشكرك اخي الزعيم على طرحك لمثل هذا الموضوع الشيق الحواري الذي من امثاله تعم الاستفاده للجميع