/
كنت أُهمهِم الحُب هجرنِي
حتى لمحت بريقهُ في عينيّ
و جَهرتُ لهُ بـ حبي
عندما فاضَت اللهفاتُ فيّ
و تدلّى جِيد عمري لمّا
ساقهُ المولى إليّ ..
منذ مُده لم يُقرَع القلبُ حتى
قَدِمَ فارسهُ الجلِيل
كانت الذاتُ تترنّمُ بهِ
كُنت خَجِلَه أن أبُوح
فـ غشانِي العِشقُ إنّي
ثَملةٌ .. وسط الجُنون
ما عسانِي قط أصنَع !
من سـ ينقذنِي ؟
أم سـ يرمقنِي المُجون
صاخبٌ تُوقِي إليه
وسط إضطراماتِ الشُموع
و تدلّت وَجنتَا العِشق فيّ
لمّا حَلُمت بهِ وسط الضّلُوع ..
و تصاوِير الربِيع
جاءَ مُخضرّاً بدِيع
كُل أيامِي ورود
قربهُ وطنِي المُبَجَل
فاتنٌ وقتَ الطُّلُوع
لولا أنّي وسط عاداتٍ
و أُسرَه .. لو يُرِيد الروح
أمنحهُ .. مِن غير فِكره
دُونَ رِشوَه ..
سامرنِي بـ ليلٍ مُعتمٍ
لم يكُن لنا قِنديلٌ بـ ليلتنا
سِوى القمر ..
كان يحتضن النُّجُوم
كان الشَوقُ فِينا كـ الجَمر
و نبيذٌ في الكأسِ يحتضِر
كان مملوءً بِنا ..
فِي بُركانهِ بَحر
موجهُ أمسَى علِيلْ
ما بهِ البحرُ سقِيمْ ..!
يرتجِي ليلة كـ ليلتنا نبِيلَة
قال : هل ترانِي لِي خلِيلة !
إن أفقتُ غابَت الشمس عنّي
لن نلتقِي .. ما لِـ لُقيانا وسِيلة
كم مسافاتٍ سـ أمضِي
من هُنا نحو المدينة ..!
فـ خُطَايَ قد توارت
وسط نيرانِي القديمة
و تلاشَى الحُزن منّي
لما نادانِي ، حبيبة
هل تراي قط أنجُو !
من حبيبٍ .. أصبح القلبُ ملِيكَه ؟
وتمايَل عُنق لَهَفِي راغبٌ .. مالِي ضعيفة ؟
فِي هواهُ لست أنجُو مِن براكِينِي المُثيرة
و صِبَا عمرِي ..
و ملاكَ أيامِي و دهرِي
ها هو القلبُ يُغنِّي
شاهِداً حُباً و فِتنة
لـ حبيبٍ لـ عشيقٍ لستُ أدرِي !
جمّل الأيامَ فِيني بـ سِحره
و مواقيت الغَرام
لا تأتِي إلّا .. بـ أمرِه
قَد عقدتُ اليوم معهُ هدنةً
شرط أن يرتبطانِ دهراً
( قلبِي وَ قلبَه ) ..
\
كان عمري لظىً
قبل مجِيئه
كان حُلمِي أن أحيَا
فِي بحورِه ..
و غرقت اليوم إنّي
خاضعة فِي ورِيدِه
لا تلومونِي بـ حُبّه
لا أكُون إلّا بـ قُربِه ..
..
وليدة اللحظة
الأربعاء 8 نُوفمبر
غَـيمْ
11-08-2017
العرض العادي
