~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
قصة الملح والمملوحين
يحكى أن رجلا رزقه الله بثلاث بنات، أراد في يوم من الأيام أن يعرف مقدار حبهن له، فسأل الكبرى فقالت: «أحبك يا أبي أكثر من الذهب» ، فانفرجت أساريره، وعلت ابتسامته، ثم سأل الوسطى فقالت: «أحبك يا أبي أكثر من الجواهر»، فازدادت سعادته وتعالت ضحكاته، و.. وجاء دور الصغرى! قالت: «أحبك يا أبي أكثر من «الملح»!! فكاد الرجل أن يخر صريعاً، أرغى وأزبد وصفع صغرى بناته على وجهها متهما إياها بالنكران والجحود، ومتمنيا لها الشقاء والتعاسة، ثم طردها من المنزل شر طردة إلى حيث مستقبل مظلم لا يعلمه إلا الله!. حملت الصغيرة حقائبها وأحزانها، وسارت بين الجبال والوديان، تعبر قرية تلو قرية، وبلدة تلو أخرى، تبحث عن غطاء يسترها، ولقمة تشبعها، إلى أن قيض الله لها حطاباً عجوزاً يعيش مع زوجته دون أنيس أو جليس، فعاشت معهما بسعادة وهناء!. مرت الأعوام، وإذا بالعجوز يطلب من الصغيرة أن تعد غداء فاخراً لعابر سبيل وصل للتو، فدخلت إلى المطبخ لتنجز ما طلب، وبفضول لا تعرف سببه أطلت برأسها لتعرف من القادم فإذا هو.. والدها الظالم. ارتبكت، وبكت، ثم تمالكت جأشها وأعدت طعاماً لذيذاً لا يقاوم، ولكنها.. لم تضع فيه حبة ملح.. واحدة!. كان الرجل جائعاً، وما ان ابتلع اللقمة الأولى حتى عافتها نفسه، طفق يفكر قليلاً، ثم بكى بحرقة، سأله العجوز عن سره، فروى- وسط دموعه- قصة بناته الثلاث ، فالأولى تركته لتبحث عن الذهب، وتبعتها الثانية من أجل الجواهر، وكانت الصغرى هي الصادقة!! و.. انتهت الأقصوصة بعناق بين الوالد والإبنة التي تحبه أكثر من الملح . ممّا قرأت المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | هيام | مشاركات | 4 | المشاهدات | 1101 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 3 (إعادة تعين) | |
, , |
|
|