رمـــضــان قـــرب يلا نـقـرب ...

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.jr0o0o.com/vb/backgrounds/21.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:1px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)


صائم .. ولكنه يفعل المنكرات !
صائم .. ولكن قلبه ملئ بحب الدنيا والملذات !
صائم .. صحيح ! .. ولكنه غريق فى مستنقع الشهوات !
صائم .. بس طول النهار على الشات !
صايم .. بس مضيع يومه فى الأفلام والمسلسلات !
أيوة صايم .. ولكنه بيكلم بنات وطول الليل والنهار مكالمات !

صايمة .. ولكنها مش بتطيع ربـــــــــــــــها !
صايمة .. ولكن فى أمراااااااض فى قلبها !
صايمة .. ولكن مقضية طول النهار غيبة ونميمة وحكايات وروايات !
صايمة .. ولكن مش بتبر أبوها وأمها !
صايمة .. ولكنها لا تغض بصـــــــــرها !
صايمة آه .. ولكنها بتضيق لبسها وتمشى تفوح منها رائحة عطرها !

ثم يأتى أغلبنا ليتساءل :
" لماذا لم أعد أشعر بالبركة التى كنت أجدها عندما كنت صغيرا ؟! "
أيـــن البركــــة ؟!



هناك العديد من الأخطاء التى يفعلها كثير من الناس فى رمضان والتى بسببها لا يشعر ببركة هذا الشهر الكريم منها :


تضييع أوقات الصيام ولياليه بما لا ينفع ، بل بما يحرم ويضر فى الغالب ،
فبعض الناس يضيع وقته بمشاهدة المسلسلات والأفلام وما فيها من نساء متبرجات ومناظر مخلة بالآداب الشرعية ،
وبعضهم يعكف على المباريات واللعب وربما جعلوها على عوض فدخلت في القمار المحرم ، والبعض يسهر على لعب الورق ، أو الحديث الخالي من الفائدة ، وربما جر إلى ما حرم من بذاء وغيبة أو نميمة ..
وبعضهم يسهر على الغناء والزمر والطرب في شهر القرآن !! وبعضهم يسهر في التسكع في الأسواق والطرقات ..

وكثير من النساء تنام إلى الظهيرة ثم تقوم إلى العمل في المنزل والمطبخ إلى المغرب ، ثم بعد الإفطار تنشغل بالزيارات والجلسات والأسواق إلى آخر الليل .. ومنهن من يذهبن لصلاة التراويح كاسيات عاريات !!


ويتوسع الكثيرون في الأكل والشرب والإسراف في تعديد أنواع الطعام حتى يصاب الإنسان بالتخمة ويثقل عن العبادة ، ويكسل عن الصلاة والتلاوة . قال صلى الله عليه وسلم : (( ما ملأ ابنُ آدمَ وعاءً شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه )) رواه أحمد والنسائي والترمذي ، وقال بعض السلف : جمع الله الطب كله في نصف آية ، وهي قوله تعالى " وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ" ( الأعراف : 31 ).

أى بركة نريدها بعد كل هذا ؟!
فماذا أخذ هؤلاء من خير رمضان ؟! وماذا اغتنموا من أوقاته ؟!


فإن للصوم غايات ، لعل أعظمها ما ذكره الله تعالى بقوله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". ( البقرة : 183)

فالغاية من الصيام هيالتـــقــــــــــــــــوى وليس الإمساك عن الطعام والشراب والجماع فقط ، بل الله تعالى غني عن صيام هذه الطائفة

كما قال صلى الله عليه وسلم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) رواه البخاري

وقد دلَّ الحديث على أمرَين: الأول: أنه يتأكَّد على الصائم ترك الذنوب والمعاصي أكثر من غيره، وإلا لم يكن لصيامه معنى.
الثاني: أن الذنوب والمعاصي تؤثِّر في الصوم فتَجرحه وتُضعِف ثوابَه، وإلا لم يكن لتخصيصها بالذِّكر في هذا الحديث معنى.

وطبعا آثار الصوم في حياة المسلم كثيرة جدا، مثل الصبر، وتذكر أحوال الفقراء والمحتاجين، عندما يمس الجدوع والعطش الصائم، فيحدوه ذلك إلى مساعدة أولئك المحتاجين....

لكن تلك الآثار –مهما كثرت وتعددت-ترجع إلى أصل واحد من آثار الصيام، وهو تقوى الله التي يثمرها الصيام في نفس الصائم،تقوى الله التي تدفعه إلى طاعة الله وتحجزه عن معاصيه. فإذا تحقق له هذا الأصل، تحققت له جميع الآثار المتفرعة عن عنه.




"لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"
بيّن سبحانه وتعالى أن الصيام سبب لحصول التقوى، والتقوى مزية عظيمة وهي جماع الخيروهي التي علَّق الله عليها خيرات كثيرة وكرر الأمر بها في كتابه وأثنى على أهلها ووعد عليها بالخير الكثير وأخبر أنه يحب المتقين. .
فالصائم يكتسب التقوى والصيام يجلب التقوى للعبد لأنه إذا صام فإنه يتربى على العبادة ويتروض على المشقة وعلى ترك المألوف وعلى ترك الشهوات وينتصر على نفسه الأمّارة بالسوء ويبتعد عن الشيطان وبهذا تحصل له التقوى وهي فعل أوامر الله عز وجل وترك نواهيه طلبًا لثوابه وخوفًا من عقابه فهذا من أعظم المزايا أن الصيام يسبب للعبد تقوى الله سبحانه وتعالى



إذن أريدك أن تعلم وأريدكِ أختى أن تعلمى أنه
إذا لم نتحلى بالتقوى لن نجد البركة

يقول الله تعالى :
" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ"

فالبَرَكَة منحة من الله تعالى يسبغها على من شاء من عباده

هى منحة إلهية مرتبطة بالطاعة ؛ فمتى أطاع العبد ربَّه بارك له في عمره وعمله ووقته ورزقه فبقي العبد متقلباً طوال أيامه من طاعة إلى طاعة؛ ومن راحة إلى راحة .. وشعر بالطمأنينة والسكون



فعلى المسلم الصائم أن يختبر نفسه، وهو يؤدي هذه الفريضة العظيمة، هل اكتسب من صومه تقوى ربه، فحافظ على طاعته بفعل ما أمره به، وترك ما نهاه عنه؟ فإن وجد نفسه كذلك، فليحمد الله، وليستمر في سيره إلى ربه جادا في طلب رضاه عنه.
وإن وجد غير ذلك، فليراجع نفسه ويجاهدها على تحقيق ما شرع الصوم من أجله، وهو تقوى الله،
فالذي لا يثمر فيه صومه التقوى يعتبر عاطلا عن حقيقة الصيام، ولو ترك طعامه وشرابه...



فتقوى الله - تعالى - تكون باتِّباع شرعه وعبادته وطاعته بفعل ما أمر به وترك ما نَهى عنه؛ وذلك أن الصيام تربية على ترك بعض المُباحات فترة محدَّدة استجابة لأمر الله تعالى
فإذا استجاب المسلم لترك ما هو مُباح في الأصل،
فلَأَنْ يمتنع عما حرَّمه الله تعالى في كل وقت وحينٍ أَولى !!
ورُوي عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنه قال: ( إذا صُمتَ فليَصُم سمعُك وبصرك ولسانك عن الكذب والمَحارم، ودعْ أذى الخادِم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامِك، ولا تجعل يوم فطرك وصومك سواءً)

فالصيام مدرسة يتربى فيها المسلم على طاعة الله تعالى
فمن لم يتربَّ في هذه المدرسة فهو كالطالب يدخل المدرسة ويخرج منها ولم يتعلَّم القراءة والكتابة !

فهيا بنا نصـــــــــــــــــوم بقلوبنا


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]