~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,092,957


عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,092,957

العودة   منتديات وهج الذكرى > الأقسام الاجتماعية والصحية > وهج الامومة والطفولة
وهج الامومة والطفولة كل ما يتعلق بالام وطفلها ,غذاء طفلك , العناية بالطفل , تربية الأطفال ,الحمل , الرضاعه , سلوكيات طفلك ازياء
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-16-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1398 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي أطفالنا والتملك



محمد علي قطب الهمشري - وفاء محمد عبدالجواد- علي إسماعيل محمد


الطفل في السنوات الثلاث الأولى من عمره:
يبدأ شعور الطفل بالتملك في سنٍّ مبكرة، ولعل أول مظهر لذلك الشعور يتمثل في حرص الرضيع، في الشهور الأولى من حياته على أن يحتفظ لأطول فترة بصدر الأم وحنانها، ووسيلةُ الطفل في ذلك البكاءُ، فهو يبكي إذا ابتلَّت ملابسه، فتأتي الأم لتقوم بتبديل تلك الثياب، وهو يبكي إذا جاع، فتأتي الأم لتقدم له صدرها للرضاعة، وهو يبكي إذا أحس بأي ألم، فتسرع الأم وتبذل جهدها لإزالة ذلك الألم.

ويألف الطفل بالتدرج صوتَ الأم ووجهها، فيأنس إليه، ويطمئن به؛ فهي تلاعبه وتلاطفه، وتبتسم له وتحنو عليه، وتصبح الأم وما يرتبط بها عالمَ الطفل، الذي يقدم الراحة والأمن والشبع والمؤانسة[1].

وتترتب بذلك للطفل على أمه حقوقٌ، تنمو دائرتها، وتتسع بطريقة لا شعورية، حتى إن كيان الطفل فيها لا ينفصل عن كيان أمه، فهو جزء منها، وهي جزء منه؛ يصرخ فتهرول إليه، ويبكي فتستجيب له، ويناغي بأصوات مختلفة فتشاركه تلك المناغاة، وبذلك تُمَثِّل الأم أول الموضوعات التي ينمو حولها شعور الطفل بالملكية الخاصة.

وخلال الشهور الأولى من حياة الطفل، يتعلم أن هناك أشياء خاصةً تنتمي إليه، فزجاجة الرضاعة الصناعية بحلمتها ودفئها، والسائل الذي ينساب منها في فمه، والوضع الذي يتخذه خلال الرضاعة من تلك الزجاجة - يجعله يَأْلَف ويتعلم أن زجاجة الرضاعة خاصة به، "واللهاية" توضع في فمه إذا بكى؛ عوضًا عن ثدي الأم، وعوضًا عن زجاجة الرضاعة، هي أيضًا شيء خاص به؛ فهي مثبتة في ملبسه، وهي بلونها وملمسها، وبما تستثيره في شفتيه وفمه من استجابات لجريان الريق، ولتحريك الفم للمص - تثير نوعًا من الإشباع والرضا، يجعل الرضيعَ يستريح ويطمئن إلى وجودها، ويبكي لغيابها، وبذلك تكون هذه الأخرى من الموضوعات التي ينمو من خلالها شعور الطفل بالملكية، وكرسي الإخراج الذي تعود الطفل في الشهر الرابع من عمره الجلوسَ عليه بلونه الزاهي؛ لإخراج فضلات طعامه، عدة مرات خلال اليوم، مع ما يستوجبه التدريب على استخدام ذلك الكرسي، من جلوس الأم لمساعدة الطفل، وابتسامها وتشجيعها له على عملية الإخراج، وفرحها به، وتهليلها له عندما يستجيب بطريقة صحيحة للمطلوب منه - يجعله يتعلم المرَّةَ تلو المرة أن ذلك الكرسي - كرسي الإخراج - شيء خاص به[2].

وهو مع التَّقَدُّم في السن يرفض - ربما بدافع الغيرة، وربما بدوافع أخرى - أن يسمحَ لطفل آخر أن يستخدم "زجاجة الرضاعة"، أو "اللهاية"، أو "كرسي الإخراج" الخاص به؛ بل إن الطريقة المثلى هي: أن تحرص الأم ويحرص باقي أفراد الأسرة على تنمية شعور الطفل بالملكية لتلك الأدوات الخاصة، فيُكَرِّرون أمامه أن تلك الأدوات خاصَّة به هو، وأنه ليس من حق أي شخص أن يستخدمها، (خاصة وأن قواعد الصحة والنظافة تؤكِّد على ذلك).

والكأس التي يشرب فيه الطفل، وملعقة الطفل، والطبق الذي يُقَدَّم فيه الطعام، ينبغي أن تكون كلها مميزة بلون خاص، وأن يتم التأكيد دومًا من جميع المحيطين بالطفل أن تلك الأدوات خاصة بـ(فلان - اسم الطفل)؛ بل قد تستغل الأسرة وجود طفل آخر لاستثارة شعور الطفل بالملكيَّة نحو أدواته الخاصة، فتقول مثلاً: "لا يا حاتم، لن تشربَ في كأس أحمد، هذا الكأس خاص بأحمد" ، أو: "لا يا حاتم، لن تأكلَ في طبق أحمد، فهذا الطبق خاص بأحمد"... إلخ[3].

بل إن مهد الطفل وفراشه وملابسه والدثار الذي يَتَدَثَّر به، كلها موضوعات تستثمرها الأسرة جيدًا في تنمية شعور الطفل بالملكيَّة الخاصة.

وينبغي أن تنظرَ الأسرة بالتفاؤُل والاطمئنان عندما يصدر الطفل أي سلوك، يدل على نمو شعوره بالملكية الخاصة، فعندما يثور الطفل لإقدام أيِّ شخص آخر لاستخدام أدواته، فإن ذلك مظهر من مظاهر نمو شعور الطفل بالملكيَّة.

وعندما يُصِرُّ الطفل في الثالثة من العمر على أن يصطحب معه حيثما انتقل لُعبة خاصَّة به من لُعَبِه، أو أداة منَ الأدوات الخاصة به، فإننا لا ننزعج لذلك، وإنما نعتبر ذلك دليلاً على نمو شعور الطفل بالملكيَّة، وقلقًا من أن يَتَهَدَّد ذلك الشعور عدوان من الآخرين[4].

[1] عبدالفتاح صابر (1998) "سيكولوجية النمو طفولة ومراهقة"، القاهرة، مكتبة الجامعة، ص 145 - 150.
[2] سيد غنيم (1978)، "سيكولوجية الشخصية: محدداتها - مقاسها - نظرياتها"، القاهرة، دار النهضة العربية، ص 182 - 185.
[3] عبدالفتاح صابر (1988)، "في سيكولوجية النمو"، القاهرة مكتبة الجامعة، ص 151 - 152 - 153.
[4] عبدالفتاح صابر، المرجع السابق.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع روح الأمل مشاركات 8 المشاهدات 776  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:04 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah