عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 513,633

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة

نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-02-2019
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4112 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( فلنحذر من هذه الصفات ) ( التباغض )











[frame="1 10"]
المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً )
( فلنحذر من هذه الصفات ) ( البُغض )







( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ،
وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ،
مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أما بعد إخوتنا المؤمنين
وأحبتنا في الله
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد، الدارمي )
عباد الله ..
أما بعد،
إخوتنا في الله
هذا هو ديننا ومنهجنا ورسالة رسولنا
صلى الله عليه وسلم ، الداعية لأتباع الاخلاق
الحسنة لتزداد الروابط قوة ومتانة بين قلوب
المسلمين ، فينشأ عن ذلك تحابب وتقارب وتآلف
فديننا إخوتنا المؤمنين الكرام
صُلب رسالته وعمود بيانه هو عبادة الله
سبحانه وتعالى وتوحيده بألوهيته
وربوبيته وبأسمائه وصفاته ....
والأيمان والتصديق بما جاء به رسوله
الكريم صلى الله عليه وسلم تصديقاً كاملاً
مع الاتباع لمنهجه وطريقته وسُنته وهديه
بأعتقاد جازم غير مشكوك فيه ، أن ما جاء به
هو الحق من خلال منهجه وسيرته ووصاياه وتنبيهاته
واوامره ونواهيه ....
فالله سبحانه وتعالى جعل لنا قدوة ومثل نتبعه ونسير
على خطاه ونهجه ، وهذه القدوة هي مثلنا في الخليقة
ولكن يختلف عنّا في الخُلق والأدب والقُرب والأصطفاء
فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا
يأكل كما نأكل ويتزوج النساء كما نفعل نحن
فمن المعروف إخوتنا الكرام
أن المقتدي لايقتدي الا بما هو أعلى منه وأفضل
وأكمل في بشريته ، ولكي يكون مثله وجب إتباع
منهجه وسُنته القولية والفعلية ...
ولا يوجد احد على وجه الأرض ماهو أكمل
في بشريته وخُلقه وسمته وحُسن بيانه
الا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
فيكفي أن الله سبحانه وتعالى أعلمنا وأخبرنا
في القرآن الكريم أن رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم يملك من المزايا والصفات
ما يجعله أهل للأقتداء والأتباع والأخذ منه
وتنفيذ وصاياه سوى نهي أو زجر أو توجيه
إن أردنا ان تكون لنا الخيرة في حياتنا التى هي
باب موصل للحياة الأخرة وجناتها ونعيمها....
فمفتاح الوصول لهذا الرضى والقبول
هو إتباع المنهج والطريق السوى وإصلاح
ذات بيننا وتحسين اخلاقنا وتعاملاتنا في مابيننا
فا بالمجاهدة والصبر والعزيمة نتعلم ونتخلق
بأخلاق سيد البشر ....
فليس صعباً أو مُحالاً أن لا نستطيع فعل ذلك
فيكفي أن الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عنهم
تخلقوا وأحسنوا تربية أنفسهم وتنظيفها
من مزالق السوء من صفات مُبتذلة تورث
الأحقاد والكُره والضغينة فينشأ عن ذلك تفتت لأواصر
المحبة بين المسلمين.....
فعاشوا منارة للصدق والحُب والتآخي والود في مابينهم
فأصبحوا مثالاً يُحتذى به ويؤخذ منه ....
فتعلموا ذلك من حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخذوا عنه كل مايفيد حياتهم آجلها وعاجلها....
أما نحن فلم يبقى لنا من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
الا سُنته ورسالته وتشريعاته ووصاياه
وأحاديثه سوى نهي أو زجر او تأكيد أوتشجيع او تعليم
ولكن للأسف نمُر على كلامه صلى الله عليه وسلم
وكأننا لم نسمع به واحيانا نستغرب وجود أحاديث
صحيحة ، ونقول في أنفسنا لم نسمع بهذا الحديث من قبل
وكأنه اتى ألينا جديداً وحديثاً ....
كل ذلك لأننا مقصرون في فهم سُنته صلى الله عليه وسلم
ولم يسترعنا ويجذبنا الأطلاع والقراءة والفهم والمدارسة
لأحاديثه صلى الله عليه وسلم .....والتعلم منها
لاننا ببساطة اخذتنا الثقافات الدخيلة علينا
وأصبحت هي شغلنا الشاغل ....فتغذت بها
نفوسنا وأرتوت بها اوصالنا وعروقنا
بأخبار وقصص وأتجاهات ومسارب أبعدتنا
عن ديننا وسيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم
فلم يعد أهتمامنا بما يقوله ويفعله ....
حتى وصل بنا الأمر اخوتنا الكرام
أننا اُصبنا بامراض وعاهات
من تبلد في الفهم والفكر واضطراب
في نفوسنا فأبتعدنا عن المنبع الحقيقي
لعبادة الله سبحانه وتعالى عن طريق
المنهج الذي رسمه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
لنا في كيفية التقرب الى الله على بصيرة وعلم
أو إصلاح أخلاقنا والتقرب بحُسن الخُلق
لله سبحانه وتعالى في فهم أحاديثه صلى الله عليه وسلم
ومُدارستها ونشرها والدعوى لها
وفي ذلك لنا الثواب والأجر العميم
فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال:
في الحديث الصحيح
بلغوا عني ولو آية .....
فحينما نتدارس أخوتنا الكرام في احاديثه
صلى الله عليه وسلم ونتعلم منها مايُصلح لنا
حالنا وأحوالنا وتتقوى بها اواصر علاقاتنا مع بعض
فينشا الحُب والود والتقدير والاحترام
وفي نفس الوقت يندر وتندثر كل معاني الشقاق
والنفاق وسوء الأخلاق والصفات المُبتذلة
المنهي عنها في العمل بها وإتباعها
لذلك نستمر اخوتنا الكرام
في الغوص في أحدى احاديثه
صلى الله عليه وسلم الصحيحة الجامعة
لكل مانهى عنه وزجر من إتباع الصفات
التى من شانها تُفسد العلاقات بين الناس ...
وفي هذه الجمعة سنتكلم بأذن الله ونستكمل
باقي الوصايا والتحذيرات التى أتت في الحديث
الصحيح الذي رواه الصحابي
الجليل أبي هريرة رضي الله عنه
حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لاتحاسدوا
ولاتناجشوا
ولاتباغضوا
ولاتدابروا
ولايبيع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخواناً ، المُسلم أخو المُسلم
لايظلمه
ولايخذله
ولايكذبه
ولايحقره
التقوى هاهنا ، ويشير الى صدره ثلاث مرات
بحسب إمريء من الشر أن يحقر أخاه المُسلم
المُسلم على المُسلم حرام
دمه وماله وعِرضه .......رواه مُسلم في صحيحه
ولننظر اخوتنا الكرام
أصل ومناهي وتحذيرات رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم لنا من هذه الصفة وهي
( التباغض )
بعد أن عرفنا وفهمنا ما للحسد
من تأثيرات فعليه عملية تُفسد القلوب
وتفتح باب الكراهية والحقد والغيبة والنميمة
كل ذلك في نهاية الأمر يورث صفة
جامعة لكل هذه الصفات الذميمة وهي البُغض
والكراهية .....
حتى في نقاط البيع والشراء من تعاملات
بين التجار والعوام وظهور صفات
مثل التناجش والبيع المنهي عنه وإفساد السوق
في البيع والشراء والتعاملات المالية بين الناس
كل ذلك أيضاً نتيجته النهائية تصب في صفة
جامعة تُفسد العلاقات بين الناس فيندثر الحُب
والمودة والأحسان بين الناس ، ويظهر مكانها
صفة مليئة بالحقد والكُره والبُغض...
وهذا مرتع من مراتع الشيطان
فعمله هو إفساد العلاقات بين الناس
بالأيحاء بالفتن والكراهية والبُغض لأمور
دنيوية حياتية .....
لذلك أحبتنا في الله
في هذه الجمعة سنعطي صفة الكراهية
والبُغض والحقد بعض التفصيلات والشروحات
لبيان فسادها وأسباب النهي عن التخلق بها....
ومتى تكون هذه الصفة ذميمة ومُحرمة ...؟
ومتى تكون مطلوبة وشرعية ومقبولة ...؟
والفروقات بينها وبين الكراهية والحُب
وأيضاً مفهوم البُغض في الله
والحُب في الله .....
كل ذلك سيتم التطرق اليه إبتغاء فهمه
وبيانه وشرحه لنتعلم متى نُبغض
ومتى لا نُبغض ....
نعم أخوتنا الكرام نتعلم
متى يكون البُغض له أجر وثواب
ومتى يكون حراماً ومليء بالذنوب


ولكن الأول وجب أن ندخل لمسارب
ودهاليز لُغتنا العربية ، لُغة القرآن الكريم
ولُغة أهل الجنة ....
لنستشعر المعاني اللغوية لهذه الصفة
التى حذرنا منها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم...
وهذا شرح وتفسير المعنى اللغوي
لصفة البُغض والتى قيل عنها أنها:
معنى البُغْض:
البغض ضِدُّ الحُب،
من بغَض الشيء بُغضًا:
مقته وكرهه، فهو باغض وبغوض،
والشيء مبغوض وبغيض،
وبَغُضَ الشَّيء بَغاضة،
فهو بَغِيض،
وأبْغَضته إبغاضًا، فهو مُبْغَض،
والاسم البُغْض،
وبَغَّضَه الله تعالى للنَّاس فأَبْغَضُوه،
والبِغَضَة والبَغْضاء:
شِدَّة البُغْض، وتَباغض القوم:
أبْغَض بعضهم بعضًا
والبغض هو نفور النَّفس عن
الشَّيء الذي يرغب عنه
وقال الكفوي:
البُغْضُ: عبارةٌ عن نفرة الطَّبع عن
المؤْلِم المتْعِب، فإذا قوي يُسمَّى مَقْتًا.
معنى الكَراهِية:
الكراهية خِلاف الرِّضا والمحبَّة، يقال:
كَرِهْتُ الشَّيء أَكْرَهُه كَرَاهَةً وكَرَاهِيةً،
فهو شيءٌ كَرِيهٌ ومَكْرُوهٌ.
والكُرْهُ الاسم. ويقال:
بل الكُرْهُ: المشَقَّة، والكَرْهُ:
أن تُكَلَّف الشَّيء فتعمله كارهًا. ويقال:
مِن الكُرْه الكَرَاهِيَة والكَرَاهِيَّة وأكْرَهتُه على كذا:
حملته عليه كَرْهًا
وقال ابن عاشور: الكُرْه: الكَرَاهِية
ونفرة الطَّبع مِن الشَّيء، ومثله الكَرْه على الأصحّ
ذِكر ذم البُغض والكراهية والنهي
عنهما في القرآن الكريم
وفي سُنة رسولنا صلى الله عليه وسلم
أولًا: ذم البُغْض والكَرَاهِية والنهي عنهما
ففي القرآن الكريم
قال تعالى:
( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ
وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ
عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ) ...المائدة 91
قال الطبري: يقول تعالى ذكره:
إنما يريد لكم الشيطان شرب الخمر
والمياسرة بالقداح، ويحسن ذلك لكم؛
إرادة منه أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء
في شربكم الخمر ومياسرتكم بالقداح،
ليعادي بعضكم بعضًا، ويبغض بعضكم إلى بعض،
فيشتت أمركم بعد تأليف الله بينكم بالإيمان،
وجمعه بينكم بأخوة الإسلام، ويصدكم عن ذكر الله...أ.هـ
هنا في هذه الآية الكريمة نجد ان الشيطان
يسعى لنشر العداوة والبغضاء بين الناس ويمطتيء
وسائل وسُبل وطُرق تؤدي الى البغضاء والعداوة بين الناس
ومن هذه الوسائل والطُرق الموصلة لهذه الصفة التى
يحب الشيطان أن تنتشر بين الناس ....
فالخمر والميسر والأنصاب والأزلام كلها رجس من عمل
الشيطان ، وهي تعتبر من الأسباب التى تُخلف
العداوة والبغضاء بين الناس ....
وفي تفسير أخر يبين أن للبغضاء تعريفات
منها :
بَغْضاءُ ( مفرد ) :
كَراهية ومَقْت شديدان
أثار البغضاء ( بينهم) كثرة العتاب تورث البغضاء:
الدعوة إلى عدم الإكثار من العتاب....
وهذا ماصرح به القرآن الكريم في
هذه الأيات الكريمة من أن العتاب
يورث العداوة والبغضاء ...فقال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن
دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ
الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ
ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) ...آل عمران 118
ففي تفسير لأبن كثير لهذه الأيات قال:
وقوله : ( لا تتخذوا بطانة من دونكم (
أي : من غيركم من أهل الأديان ،
وبطانة الرجل :
هم خاصة أهله الذين يطلعون على داخل أمره .
وقد روى البخاري ، والنسائي ،
وغيرهما ، من حديث جماعة ، منهم :
يونس ، ويحيى بن سعيد ، وموسى بن عقبة ،
وابن أبي عتيق - عن الزهري ،
عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إلَّا له بطانَتانِ:
بطانَةٌ تَأْمُرُهُ بالخَيْرِ وتَحُضُّهُ عليه،
وبِطانَةٌ تَأْمُرُهُ بالشَّرِّ وتَحُضُّهُ عليه،
والمَعْصُومُ مَن عَصَمَ اللَّهُ...... ( صحيح البخاري )
وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا أبو أيوب محمد بن الوزان ،
حدثنا عيسى بن يونس ،
عن أبي حيان التيمي عن أبي الزنباع ،
عن ابن أبي الدهقانة قال :
قيل لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه :
إن هاهنا غلاما من أهل الحيرة ،
حافظ كاتب ، فلو اتخذته كاتبا ؟ فقال :
قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين .
ففي هذا الأثر مع هذه الآية دلالة على
أن أهل الذمة لا يجوز استعمالهم في الكتابة ،
التي فيها استطالة على المسلمين
واطلاع على دواخل أمورهم التي يخشى
أن يفشوها إلى الأعداء من أهل الحرب ،
ولهذا قال تعالى
: لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم .
وقد قال الحافظ أبو يعلى :
حدثنا إسحاق بن إسرائيل ، حدثنا هشيم ،
حدثنا العوام ، عن الأزهر بن راشد قال :
كانوا يأتون أنسا ، فإذا حدثهم بحديث لا يدرون ما هو ،
أتوا الحسن - يعني البصري - فيفسره لهم .
قال : فحدث ذات يوم عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: لا تستضيئوا بنار المشركين ، ولا تنقشوا
في خواتيمكم عربيا فلم يدروا ما هو ،
فأتوا الحسن فقالوا له :
إن أنسا حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لا تستضيئوا بنار الشرك ولا تنقشوا
في خواتيمكم عربيا
فقال الحسن : أما قوله :
ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا
محمد صلى الله عليه وسلم . وأما قوله :
لا تستضيئوا بنار الشرك يقول :
لا تستشيروا المشركين في أموركم .
ثم قال الحسن : تصديق ذلك في كتاب الله
: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم.

ذم البُغْض والكَرَاهِية والنهي
عنهما في السُّنَّة النَّبويَّة
عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال
: إيَّاكم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكذب الحديث،
ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا،
ولا تباغضوا، ولا تدابروا،
وكونوا عباد الله إخوانًا...صحيح البخاري
وعن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم،
قال: سيصيب أمَّتي داء الأمم، قالوا:
يا نبيَّ الله، وما داء الأمم؟ قال:
الأشَرُ والبَطَرُ، والتَّكاثر والتشاحن في الدُّنيا،
والتَّباغض، والتَّحاسد حتى يكون البغي ثمَّ الهرج...
صححه الألباني في السلسة الصحيحة.
قال المناوي شارحًا هذا الحديث
الأَشَر. أي: كُفر النِّعمة
والبَطَر: الطُّغيان عند النِّعمة، وشدَّة المرَح
والفرح، وطول الغنى. ((
والتَّكاثرمع جمع المال.
والتَّشاحن أي: ( التَّعادي والتَّحاقد )
في الدُّنيا والتَّباغض والتَّحاسد
. أي( تمنِّي زوال نعمة الغير. (
حتى يكون البغي أي:
مجاوزة الحدِّ، وهو تحذيرٌ شديدٌ مِن التَّنافس
في الدُّنيا؛ لأنَّها أساس الآفات،
ورأس الخطيئات، وأصل الفتن، وعنه تنشأ الشُّرور
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:
إذا فُتِحَت عليكم فارس والرُّوم، أيُّ قوم أنتم؟
قال عبد الرَّحمن بن عوف
: نقول كما أمرنا الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أو غير ذلك، تتنافسون،
ثمَّ تتحاسدون، ثمَّ تتدابرون،
ثمَّ تتباغضون، أو نحو ذلك،
ثمَّ تنطلقون في مساكين المهاجرين،
فتجعلون بعضهم على رقاب بعض.....
أخرجه مسلم في صحيحه
قوله صلى الله عليه وسلم :
إذا فتحت عليكم فارس والروم
أي قوم أنتم ؟
ومقصد سؤال النبي صلى الله عليه وسلم
أي القوم أنتم ...؟
أي ماذا سيكون حالكم إن أكرمكم الله
بنِعم وفيرة بعد أن يمن عليكم بفتح فارس والروم
فكان جواب الصحابي ....
بأننا سنقول كما امرنا الله حين يكرمنا بنِعم وفضل
نحمده ونشكره ونسأله المزيد من فضله
فقال صلى الله عليه وسلم
بل سيكون هناك أمر أخر
وصفات ستطفوا فوق السطح وتظهر
وستكون وبال عليكم إن أعتقدتم فيها ...
فستتنافسون أي تتسابقون
ثم يصل بكم الأمر أن تتحاسدون ثم
يتطور الأمر فتتدابرون
ثم تتباغضون ...عندها ستنطلقون
في مساكين المهاجرين
فتجعلون بعضهم على رقاب بعض ...
قال العلماء :
التنافس إلى الشيء المسابقة إليه ،
وكراهة أخذ غيرك إياه ، وهو أول درجات الحسد .
وأما الحسد فهو تمني زوال النعمة عن صاحبها
. والتدابر التقاطع وقد بقي مع التدابر شيء من المودة ،
أو لا يكون مودة وبغض
. وأما(التباغض ) فهو بعد هذا ،
ولهذا رتبت في الحديث ،
ثم ينطلقون في مساكين المهاجرين أي ضعفائهم ،
فيجعلون بعضهم أمراء على بعض .
وعن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم،
قال: سيصيب أمَّتي داء الأمم، قالوا:
يا نبيَّ الله، وما داء الأمم؟ قال:
الأشَرُ والبَطَرُ، والتَّكاثر والتشاحن في الدُّنيا،
والتَّباغض، والتَّحاسد حتى يكون البغي
ثمَّ الهرج.......صححه الألباني في صحيح الجامع
نعم أخوتنا الكرام
هكذا تنبأ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
أنه سيصيب الأمة الكثير من الشرور
وها نحن في هذا الزمان أصبنا بقليل منها
فكفرنا بالنعمة ولم نحمد الله عليها
حتى على قِلتها وندرتها ....
وعند كُثر النعمة أُصبنا بالطغيان
فأصبحت النِعم بالنسبة لنا وسيلة وطريقة
للبطر وهو شدة الفرح والمرح إبتهاجاً بما سيزول
أن لم نحمد الله ونشكره على نِعمه علينا...
فلم يقتصر الأمر فقط على هذا
بل تعداه للتحاقد والتباغض والحسد
والضغينة وكل الصفات المنهي عنها
أصبحت بالنسبة لنا هي الوسيلة والغاية
والهدف لزوال نِعم الغير مع بقاءها معنا
وفي شرح للمناوي لهذه المصطلحات
في هذا الحديث انه قال:
قال المناوي شارحًا هذا الحديث
في كتاب ( فيض القدير )
الأَشَر)). أي: كُفر النِّعمة
والبَطَر): الطُّغيان عند النِّعمة،)
وشدَّة المرَح والفرح، وطول الغنى
. والتَّكاثر ). مع جمع المال )
والتَّشاحن ). أي: التَّعادي والتَّحاقد )
في الدُّنيا والتَّباغض والتَّحاسد
. أي: تمنِّي زوال نعمة الغير
حتى يكون البغي). أي: مجاوزة الحدِّ، )
وهو تحذيرٌ شديدٌ مِن التَّنافس في الدُّنيا؛
لأنَّها أساس الآفات، ورأس الخطيئات،
وأصل الفتن، وعنه تنشأ الشُّرور...أ. هـ
ومن تنبُآت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
عن ماذا سيكون عليه حال أُمته من بعده
وماذا سيكون عليه الحال إن تخلق المسلم
بصفات مثل الحسد والبغضاء ...
ففي الحديث الذي رواه
الزبير بن العوام رضي الله عنه
أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم:
الحسد والبَغْضَاء، هي الحالقة،
لا أقول تحلق الشِّعر، ولكن تحلق الدِّين،
والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا،
ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا،
أفلا أُنبِّئكم بما يثبِّت ذلك لكم؟
أفشوا السَّلام بينكم....حسّنه الألباني في سُنن الترمذي
قال ملا علي القاري...في كتابه مرقاة المفاتيح
في شرح هذا الحديث ومفرداته .....
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: دبَّ...أي: نقل وسَرَى ومَشَى بخِفْيَة.
إليكم داء الأمم قبلكم؛ الحسد.
أي: في الباطن. والبَغْضَاء. أي:
العداوة في الظَّاهر... وسُمِّيا داءً؛ لأنَّهما داء القلب.
هي. أي: البَغْضاء، وهو أقرب مبنًى ومعنًى،
أو كلُّ واحدة منهما. الحالقة. أي:
القاطعة للمحبَّة والألفة والصِّلة والجمعيَّة
. والخصلة الأولى هي المؤدِّية إلى الثَّانية،
ولذا قُدِّمت. لا أقول: تحلق الشَّعر. أي:
تقطع ظاهر البدن، فإنَّه أمرٌ سهل.
ولكن تحلق الدِّين. وضرره عظيم في الدُّنيا والآخرة.
قال الطِّيـبيُّ: أي: البَغْضاء تُذْهِب بالدِّين
كالموسى تُذْهِب بالشَّعر، وضمير المؤنَّث
راجعٌ إلى البَغْضَاء....أ هــ .
أخوتنا المؤمنون
نأتي الأن لمعرفة الفرق بين البُغض والكراهة
فهاتان الصفتان يحملان الرسالة نفسها
ولكن بمعرفة الفرق بينهما نفهم
أن البُغض أعم وأشمل من الكراهة أو الكراهية
- الفرق بين البُغْض والكَرَاهَة:
قال أبو هلال العسكري
وهو الحسن بن عبد الله العسكري
وهو أحد الأدباء المهتمين بالشأن اللغوي
للغتنا العربية ...فيقول في كتابه الفروق:
الفرق بين البُغْض والكَراهة
أنَّه قد اتَّسع بالبُغْض ما لم يتَّسع بالكَراهَة،
فقيل: أُبْغِض زيدًا أي:
أُبْغِض إكرامه
ونفعه، ولا يقال: أكرهه بهذا المعنى،
كما اتَّسع بلفظ المحبَّة، فقيل:
أُحِبُّ زيدًا، بمعنى:
أحبُّ إكرامه ونفعه، ولا يقال:
أريده، في هذا المعنى،
ومع هذا فإنَّ الكَرَاهَة تُسْتَعمل فيما لا يُسْتَعمل
فيه البُغْض، فيقال: أَكْرَه هذا الطَّعام. ولا يقال:
أَبْغُضه، كما تقول:
أُحِبُّه. والمراد أنِّي أكره أكله، كما أنَّ المراد بقولك:
أريد هذا الطَّعام، أنَّك تريد أكله أو شراءه .
وعندما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
ولا تباغضوا ....فينهي عن البُغض الغير شرعي
فالتباغض هنا -أيضا- عام
في كل ما يكون سببا لحدوث البغضاء من
الأقوال والأعمال، فكل قول يؤدي إلى البغض،
فأنت منهي عنه،
وكل فعل يؤدي إلى التباغض،
فأنت منهي عنه، فالمؤمن مأمور بأن يسعى بما فيه
المحبة بين إخوانه المؤمنين،
وأما ما فيه من التباغض،
فهو حرام أن يسعى فيه بقوله، أو قلمه،
أو كلامه، أو عمله، أو تصرفاته، أو إشاراته،
أو لحظه حتى إن الرجل لا ينبغي له أن يبغض،
بل لا يسوغ له أن يبغض أي مسلم كان؛
لأنه قد أحبه لما معه من الإسلام والتوحيد،
وهذا يجبر غيره، وإن أبغضه بغضا دينيا
فهذا لا حرج، لكن البغض الدنيوي هو الذي نهى عنه هنا.
معنى الحب في الله، والبغض في الله
ونأتي أخوتنا الكرام
للذي تم ذكره من أن هناك بُغض له أجره وثوابه
وهناك بُغض حرام فيه الأثم والسيئات
وهذا يتم ترجمته في أن هناك
حُب في الله والبُغض في الله....
فالحب في الله والبغض في الله، عملان قلبيان،
لكن لهذا الحب لوازم مثل:
النصح للمسلمين، والإشفاق عليهم،
والدعاء لهم، والسلام، وزيارة مريضهم،
وتشييع جنائزهم، وتفقد أحوالهم. أما لوازم البغض فمنها:
ألا نبتدئهم بالسلام، والهجرة من دار الكفرِ
إلى دار الإسلام، وعدم التشبه بهم،
وعدم مشاركتهم في الأعياد كما هو مبسوط في موضعه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
في كتابه (قاعدة في المحبة):
(أصلُ الموالاة هي المحبة كما أنَّ أصلَ المعادة البغض،
فإنَّ التحاب يوجبُ التقاربَ والاتفاق،
والتباغضَ يوجبُ التباعدَ والاختلاف).
1. وقال الشيخ عبد اللطيف
بن عبد الرحمن بن حسن رحمة الله عليهم:
أصلُ الموالاة: الحب، وأصلُ المعاداةِ:
البغض، وينشأ عنهما من أعمالِ القلوبِ
والجوارح ما يدخلُ في حقيقةِ الموالاةِ
والمعاداة، كالنصرةِ والأنس والمعاونة،
وكالجهادِ والهجرةِ ونحو ذلك من الأعمال....

1. وسئلَ الإمامُ أحمد- رحمة الله-
عن الحب في الله، فقال:
"ألاَّ تُحبه لطمعٍ في ديناه
فمن خلالِ أقوال هؤلاءِ الأئمة ونحوهم،
يتبيّن لنا أنَّ الحب والبغض أمرٌ قلبي،
فالحب محله القلب، والبغض محلهُ القلب،
لكن لا بد لهذا العمل القلبي أن يظهرَ على الجوارح،
فلا يأتي شخصٌ يقول:
أنا أبغض فلاناً في الله،
ثم تجدُ الأنس والانبساط والزيارة والنصرة
والتأييد لمن أبغضه في الله!،
فأين البغض في الله؟،
فلا بد أن يظهرَ على الجوارح،
فلو أبغضنا مثلاً أعداءَ الله من النصارى
ومن اليهود، فهذا البغض محلهُ القلب،
لكن يظهرُ على الجوارح من عدم بدئهم بالسلام
مثلاً كما قال صلى الله عليه وسلم:
( لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام ) (رواه مسلم)
، أو من خلال عدم المشاركة في أعيادهم،
لأنَّ هذه المشاركة من التعاون على الإثم والعدوان،
والله يقول:
( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ ) ..المائدة من الآية2
وكذلك الحب في الله،
فإذا أحببنا عباد الله الصالحين،
وأحببنا الأنبياء والصحابة وغيرهم من أولياء الله تعالى
، فهذا الحبُ في القلب لكن له لوازم
وله مقتضيات تظهرُ على اللسان
وعلى الجوارح،
فإذا أحببنا أهلَ الإسلام أفشينا السلام،
كما قال عليه الصلاة والسلام:
ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم،
أفشوا السلام بينكم... (رواه مسلم )
كذلك النصيحة، فعندما أرى أخاً لي من
أهل الإسلام يُقصرُ في الصلاة،
كأن يخل بأركانها أو واجباتها، فأنصحهُ،
فهذا من مقتضى الحبِ في الله،
فإذا عُدم ذلك فهذا يدل على ضعف الإيمان،
فلو وجدنا رجلاً يقول: أنا أحب المؤمنين
لكنه لا يسلّم عليهم، ولا يزورُ مريضهم،
ولا يتبعُ جنائزهم، ولا ينصحُ لهم،
ولا يشفقُ عليهم، فهذا الحب لا شك
أنَّ فيه دخنٌ ونقص لا بد أن يتداركه العبد.
3. يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في فتاويه:
(إنَّ الله عقد الأخوة والموالاة والمحبة بين
المؤمنين كلهم، ونهى عن موالاة الكافرين كلهم،
من يهود، ونصارى، ومجوس، ومشركين،
وملحدين، ومارقين وغيرهم ممن ثبت
في الكتاب والسنة الحكم بكفرهم،
وهذا الأصل متفق عليه بين المسلمين،
وكل مؤمن موحد تارك لجميع المكفرات الشرعية
، فإنَّهُ تجب محبته وموالاته ونصرته،
وكل من كان بخلاف ذلك فإنَّه
يجب التقرب إلى الله ببغضه ومعاداته،
وجهاده باللسان واليد بحسب القدرة،
فالولاءُ والبراء تابعٌ للحب والبغض،
والحب والبغض هو الأصل،
وأصلُ الإيمان أن تحبّ في الله أنبياءه وأتباعهم،
وأن تبغض في الله أعداءه وأعداء رسله)..أ.هـ
وقد بيّن أهلُ العلم أن المؤمن تجبُ محبته
وإن أساء إليك، والكافر يجبُ بغضه وعداوته
وإن أحسن إليك
. فالمسلم وإن قصّر في حقك وظلمك،
فيبغض على قدر المظلمة،
لكن يبقى حق الإسلام وحق النصرة
وحق الولاية. والسؤال:
ماذا يجب علينا تجاه المسلمين ممن خلطوا
عملاً صالحاً وأخر سيئاً، فهم ليسوا
من أولياء الله الصالحين، وليسوا من أعداء الله الكافرين؟
الواجبُ في حق هؤلاء أن نحبهم ونواليهم
بقدر طاعتهم وصلاحهم، وفي نفس الوقت نبغضهم
على قدر معصيتهم وذنبهم. فمثلاً:
جارك الذي يشهد الصلوات الخمس،
عليك أن تحبه لهذا الأمر، لكن لو كان هذا الجار يسمعُ
ما حرم الله من الأغاني مثلاً، أو يتعاطى الربا،
فعليك أن تبغضه على قدر معصيته،
وكلما ازداد الرجل طاعةً ازددنا له حبّاً،
وكلما زاد معصية ازددنا له بغضاً. وقد يقول قائل:
وكيف يجتمع الحب، والبغض في شخص واحد؟
كيف أحب الشخص من جانب، وأبغضه من جانب؟
أقول: هذا ميسر، فهذا الأب رُبما ضرب ابنه
وآلمه تأديباً وزجراً،
ومع ذلك يبقى الأصل أنَّ الأبُ يحبُ ابنه
محبةً جبلية، فيجتمع الأمران
. وكذلك المعلم مع تلاميذه،
أو الرجل مع زوجته إذا زجرها أو هجرها
إذا كان الأمر يقتضي ذلك،
لكن يبقى الأصل في ذلك محبتها
والميل إليها، فإذا كان الشخصُ يجتمع فيه إيمانٍ
مع ارتكابِ محرمات أو ترك واجبات ممَّا لا ينافي
الإيمان بالكلية، فإنَّ إيمانه يقتضي حبّه ونصرته،
وعصيانهِ يقتضي عداوته وبغضه على حسب عصيانه.
ومما يبيّن هذا الأمر، ما جاء في
هدى النبي صلى الله عليه وسلم
فقد حقق عليه السلام الأمرين،
والدليل ذاك الرجل الذي يشربُ الخمر
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
واسمه عبد الله، وكان كثيراً ما يُؤتى به
فيجلد، فأتي به في أحدِ المرات،
فقال أحد الحاضرين:
لعنهُ الله ما أكثر ما يُؤتى به،
فقال عليه السلام:
«لا تلعنهُ، أما علمت أنَّه يحبُ الله ورسوله»
(ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوي)،
أو كما ورد في الحديث، فمقتضى العداوة والبغضاء
أن أقام عليه الحد فجلده،
وفي نفس الوقت أيضاً، مقتضى الحب والولاء له،
أن دافع عنهُ عليه الصلاة والسلام فقال:
«لا تلعنه
أخوتنا المؤمنون
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم






الحمد الله رب الناس الذي أسبغ نِعمه على عباده
الطائعين وغير الطائعين
فشكره المؤمنون به وكفر من لم يشكر أفضاله
وأشهد ان لا اله الا الله الذي خلق الخلائق
لعبادته والتقرب له ، فارسل الرُسل وأنزل الكُتب
لبيان أن الله واحد لامعبود ولا شريك له
وهو من يستحق العبادة والتذلل وطلب المغفرة
وأشهد أن محمد أبن عبد الله صلى الله عليه وسلم
رسوله ونبيه ومُصطفاه الذي أصطفاه على سائر الخلق
ليجعله نبي هذه الأمة ومُبشراً بالنِعم والفضائل
وحذر من الفساد والنقائص
وفتح لنا مداركنا بأن نتعلم منه ونتبع سُنته وهديه
والتخلق بأخلاقه وصفاته
فأوصانا بعدم القُرب من صفات يشترك الشيطان
والأنسان فيها منها الحسد وأهله ....
إخوتنا المؤمنون
ندخل ونستكمل فقرة
ولوازم الحُب في الله والبُغض في الله
. لوازم الحب في الله، والبغض في الله
: أشرنا إلى أنَّ الحب في الله والبغض في الله،
عملان قلبيان، لكن لهذا الحب لوازم مثل:
النصح للمسلمين، والإشفاق عليهم،
والدعاء لهم، والسلام، وزيارة مريضهم،
وتشييع جنائزهم، وتفقد أحوالهم
. أما لوازم البغض فمنها:
ألا نبتدئهم بالسلام، والهجرة من دار
الكفرِ إلى دار الإسلام، وعدم التشبه بهم،
وعدم مشاركتهم في الأعياد كما هو مبسوط في موضعه.
فسبب البغض إذا كان دينيا مشروعا، فهذا مطلوب،
ولا بأس به، لكن بالنسبة للمسلم فإنه لا يبغض بالجملة،
بل يجتمع في حق المؤمن،
أو في حق المسلم ما يكون معه الحب له،
وهو ما معه من الإيمان والتوحيد والطاعة،
وما يكون معه البغض له،
وهو ما قد يكون يقترفه من الإثم والعصيان.
وهذا العالم الجليل أبن باز رحمه الله
يوضح هذه النقطة وهي البغض في الله
أ ي البُغض الشرعي المطلوب فيقول:
الجواب: الحب في الله أن تحب من أجل الله جل وعلا؛
لأنك رأيته ذا تقوى وإيمان فتحبه في الله،
وتبغضه في الله؛ لأنك رأيته كافرًا
عاصيًا لله فتبغضه في الله، أو عاصيًا
وإن كان مسلمًا فتبغضه بقدر ما عنده من المعاصي،
هكذا المؤمن، يتسع قلبه لهذا وهذا،
يحب في الله أهل الإيمان والتقوى،
ويبغض في الله أهل الكفر والشرور والمعاصي،
ويكون قلبه متسعًا لهذا وهذا،
وإذا كان الرجل فيه خير وشر كالمسلم العاصي
أحبه من أجل إسلامه وأبغضه
من أجل ما عنده من المعاصي،
فيكون فيه الأمران الشعبتان شعبة الحب والبغض،
فأهل الإيمان وأهل الاستقامة يحبهم حبًا كاملًا،
وأهل الكفر يبغضهم بغضاً كاملًا،
وصاحب الشائبتين صاحب المعاصي يحبه
على قدر ما عنده من الإيمان والإسلام
ويبغضه على قدر ما عنده من المعاصي والمخالفات. نعم.
فإذن في المؤمن والمسلم يجتمع الموجبان
في الدين الحب والبغض،...أ.هـ
والنبي -صلى الله عليه وسلم- هنا قال:
لا تباغضوا قال العلماء:
هذا في السعي فيما فيه التباغض في أمر الدنيا،
أما إذا كان لأمر شرعي وديني، فإن هذا مطلوب،
ولا يدخل في هذا النهي،
والسعي في البغضاء بأنواع كثيرة،
وحتى الرجل مع أهله ينبغي له أن يسعى فيما فيه
المودة والمحبة وألا يبغض، وإذا حصلت البغضاء،
فإنه ينظر كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم
: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن سخط منها خلقا رضي
منها خلقا آخر يعني:
لا يبغض مؤمن مؤمنة.

وهذه قاعدة عامة أن المؤمن لا يسوغ له
أن يبغض مؤمنا، يعني:
بعامة، بل ينظر إليه إن حصل في قلبه بغضاء،
فينظر إلى أخيه المؤمن،
وينظر ما معه من الخير والإيمان والطاعة،
فيعظم جانب طاعته لله على نصيب نفسه،
وحظ نفسه، فتنقلب البغضاء عنده هونا ما
، ولا يكون بغيضا له بغضا تاما،
أو ما يوجب المقاطعة، أو المدابرة
أقوال السَّلف والعلماء في البُغض والكُره
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
أَحْبِب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما
، وأبغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما.
2
. وقال بعض الصَّحابة:
(مَن أراد فضل العابدين، فليصلح بين النَّاس،
ولا يوقع بينهم العداوة والبَغْضاء.
3. وقال أبو حاتم:
حاجة المرء إلى النَّاس مع محبَّتهم
إيَّاه خيرٌ مِن غناه عنهم مع بغضهم إيَّاه،
والسَّبب الدَّاعي إلى صدِّ محبَّتهم له
هو التَّضايق في الأخلاق وسوء الخُلُق؛
لأنَّ مَن ضاق خُلُقه سَئِمَه أهله وجيرانه،
واستثقله إخوانه، فحينئذٍ تمنَّوا الخلاص منه
ودعوا بالهلاك عليه.
وقال:
الواجب على النَّاس كافةً:
مجانبة الإفكار في السَّبب الذي يؤدِّي
إلى البَغْضَاء والمشاحنة بين النَّاس
، والسَّعي فيما يفرِّق جمعهم، ويُشتِّت شملهم .
4. وقال ابن القيِّم:
البُغْض والكَرَاهَة أصل كلِّ ترك ومبدؤه.
5. وقال الغزَّالي:
اعلم أنَّ الأُلفة ثمرة حسن الخُلُق،
والتَّفرُّق ثمرة سوء الخُلُق،
فحُسْن الخُلُق يُوجِب التَّحابَّ والتَّآلف والتَّوافق.
وسوء الخُلُق يثمر التَّباغض والتَّحاسد والتَّدابر
، ومهما كان المثْمِر محمودًا كانت الثَّمرة محمودة.
إخوتنا المؤمنون
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
إتقوا الله في ما أمر
وانتهوا عن مانهى عنه وزجر
وأتصفوا بالتسامح في مابينكم
ولينوا جانبكم وأحسنوا مُعاملتكم
وأخلصوا أعمالكم كلها لله تفوزون برضوان ربكم
ولاتجعلوا للبُغض والكراهية مكان في قلوبكم
فأحبوا إخوانكم وأدعوا لهم بظهر الغيب
فالبُغض هي آفة تمحق الحُب والود من القلوب
ولا تورث إلا الأحقاد والضغائن
اللهم تقبّل أعمالنا الصالحة
خالصة لوجهك الكريم وأحفظنا من مراذل الصفات
من حسد وبُغض وكراهية لأخوتنا الموحدين
لله المُتبعين لشرعه
وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وبارك لنا في أهالينا
وبارك لهم ولنا في ديننا ورضاك عنّا يا رب العالمين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،
وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به
بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
، ومن اليقين ما تهوّن به علىّ وعليكم مصائب الدنيا.
اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت،
ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت،
ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت،
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك،
اللهم لاتمنع بذنوبنا فضلك
ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين،
اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا ولا يرحمنا.
إن الله يأمر بالعدل والأحسان وإيتاء ذي القُربى
وينهى عن الفحشاء والمُنكر والبغي
يعضكم لعلكم تتذكرون
فاذكروا الله يذكركم وأشكروه على نِعمه يزيدكم
ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم
وأجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلىّ اللهم على نبينا
ورسولنا صلى الله عليه وسلم
أخوتنا الكرام
سنعيش مع باقي الحديث لنتعلم ونتدارس
ونحذر من أن نتخلق بصفة من الصفات المذمومة
في الجمعات القادمة بأذن الله تعالى ....
إن أطال الله عمرنا وإن كان غير ذلك
فلا أطلب الا الدعاء والتثبيت...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم .....اندبها
[/frame]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



رد مع اقتباس
قديم 09-02-2019   #2


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي




تم نسخ هذه الخطبة
واصبح هذا هو الرابط الاصلي للموضوع
والذي يتم الرد من خلاله بإذن الله
تمهيدا لاغلاق السلسلة ونسخ جديد الخطب
ودمجها بالسلسلة
وذلك لسهولة الوصول اليها من خلال الرابط والذي سيوضع
بنهاية كل خطبة .. والله ولي التوفيق
واعتذر لتكبدك عناء اعادة طرح هذه الخطبة
لخطأ مني اثناء فصل الخطب
فلك مني جزيل الشكر والتقدير
تختم وترفع للتنبيهات






 
 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







رد مع اقتباس
قديم 09-02-2019   #3


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعا الاسلام المسلمين إلى التلاحم والتعاون
فيما بينهم وكرّه إليهم الفُرقة والتناحر والتباغض
فتلك صفة ذميمة يستنكرها الاسلام وتعافها
الفطر السليمة وتأباها النفوس الطيبة الموصولة بالله
وجاءت خطبتك في محلها لتبين وتوضح عوار تلك الصفة
وانها تولد العداوة وتشق الصف ولا تعود على صاحبها
إلا بالحسرة وتشغله عن طاعة الله بتباغضه لاخيه
فتشتعل في قلبه نيران الحقد والكراهية فتصرفه
عن الطاعات ولا شك ان ذلك يصب في مصلحة الشيطان
وخسران هذا الانسان لعدله وانصافه
فلا يعرف حقا ولا فضلا لمن يبغضه
تحذير هام جدا وبيان لابد منه لندرك حجم الكارثة
بارك الله فيك اخي محمد وسلمت وسلمت يمناك
أسأل الله لك القبول وألا يحرمك أجر ما سطرت
وان يمتعك بدوام الصحة وتمام العافية
جزاك الله خيرا .. تقديري واحترامي




 


رد مع اقتباس
قديم 09-02-2019   #4


الصورة الرمزية وارفة البيان
وارفة البيان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2794
 تاريخ التسجيل :  Jan 2019
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (01:14 AM)
 المشاركات : 90,108 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 3,816 مرة في 2,409 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



((ولا تباغضوا))؛ أي: لا تتعاطوا أسباب البغضاء؛ فالبغض حرام إلا في الله تعالى؛ فإنه واجب
جزاك الله الأجر والثواب ولا حرمنا
الفائدة والعمل بخطبك أخي الفاضل



 


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2019   #5


الصورة الرمزية عاشق القصيد
عاشق القصيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1107
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (03:33 AM)
 المشاركات : 142,692 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Gainsboro
شكراً: 2
تم شكره 4,666 مرة في 3,431 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الجميل
جعله في موازين حسناتك
تحياتي لك
انتظر جديدگ



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 09-15-2019   #6


الصورة الرمزية وردة الياسمين
وردة الياسمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3403
 تاريخ التسجيل :  Sep 2019
 أخر زيارة : 02-05-2020 (04:48 AM)
 المشاركات : 1,547 [ + ]
 التقييم :  148270309
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي



ڕۄﯢ؏ـــٲټــڪ ✿ تسـلــ۾ ٲيــנڴ



 


رد مع اقتباس
قديم 09-17-2019   #7



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيرالجزاء
الله يعطيك العافيه



 


رد مع اقتباس
قديم 09-18-2019   #8


الصورة الرمزية شموخ الكلمة
شموخ الكلمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2093
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:16 PM)
 المشاركات : 53,416 [ + ]
 التقييم :  7666
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 133
تم شكره 2,309 مرة في 1,894 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بارك الله فيك لطرحك القيم والمفيد
جزاك الله خير الجزاء
اجعلها في موازين اعمالك




 
 توقيع :


يسلم قلبك نجمـة ليـل



رد مع اقتباس
قديم 09-18-2019   #9


الصورة الرمزية نبض صامت
نبض صامت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3406
 تاريخ التسجيل :  Sep 2019
 أخر زيارة : 04-17-2023 (10:44 AM)
 المشاركات : 1,673 [ + ]
 التقييم :  350768299
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
افتراضي



ربي يسعدك أخي
جزاك الله خيرا
احترامي لك
ودي



 


رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #10


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الجميل
جعله في موازين حسناتك*
تحياتي لك*
انتظر جديدگ



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
إضافة رد

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون