عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 562,203

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج القسم العام

وهج القسم العام لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-05-2013
شهاب الليل غير متواجد حالياً
اوسمتي
نجم الأسبوع مسابقة ديني هو حياتي وسام العطاء والتميز وسام العضو المجهول 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 4771 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم : 165345
 معدل التقييم : شهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي التاكسي في مصر .. محطة أخبار متنقلة



يركبه الوزير والصعلوك والموظف ... وسائقه ترمومتر الشارع




سائق التاكسي في مصر .. هو واحد من قليلين جدا من البسطاء الذين يعرفون تطورات الحياة اليومية لحظة بلحظة .. فهو على اتصال دائم بالناس وبشكل مباشر وأول من يسمع شكواهم وهمومهم بمجرد أن يركبوا معه سيارته.
لذلك يسميه البعض ترمومتر الشارع الحقيقي والذي يمكن أن يقدم لك معلومة متكاملة خلال الأحداث سواء كانت هناك مظاهرة كبيرة وسقط فيها ضحايا أو معركة تورط الكثيرون خلالها.
فلو أردت أن تعرف مدى رضا الناس عن أداء الحكومة أو شعبيتها فما عليك إلا أن تركب مع سائق تاكسي في مصر وتتبادل معه الحوار خلال رحلتك ليقول لك رأيا في البرادعي والسيسي ومن قبله طنطاوي ومرسي وقبلهما مبارك وعلاء وجمال فهو مصدر للأخبار والشائعات وأحد مُروّجيها الكبار في الوقت نفسه وفي إمكانه أن يثريك بمادة دسمة عن أسعار السلع الغذائية والملابس والطاقة والبنزين والغاز.
فما بين محطة وأخرى على طول أرجاء العاصمة المصرية وفي كافة أرجائها وحاراتها وأزقتها وفي عواصم المحافظات المختلفة سائق التاكسي يجوب كل الشوارع ويقابل كل البشر .. الموظف البسيط الذي يضطر لركوبه لقضاء حاجة سريعة أو الطالب الذي يحاول اللحاق بموعد امتحانه وليس أمامه إلا التاكسي وسط زحام القاهرة المعتاد كل صباح .. أو الوزير الذي تعطلت سيارته فجأة ولا يستطيع بالطبع أن يركب الميكروباص مع العامة يصدعه طول الطريق بوقفاته التي لا تنتهي ولا بالنداء الشهير التي يشبه بوق السيارة .. عتبة .. رمسيس .. الزاوية أو شبرا عبود المظلات ويركب التاكسي أيضا عاشقة تذهب للقاء حبيبها "على سنجة عشرة" كما يقول المصريون .. وبالطبع تريد أن تذهب في الموعد المحدد فمواعيد الأحبة نار وانتظار ثوانيها جحيم وهي طبعا تريد أن تجنب نفسها طوفان المعاكسات حتى تصل إلى ميعادها ولا تتوتر أعصابها وسط سيل المعاكسات في الشارع.
وبالطبع وكما يعرف "أولاد الكار" من سائقي التاكسي العواجيز فراكب التاكسي من الزمالك غير راكبه الذي يلحق به في شوارع شبرا أو زحمة العتبة كل زبون وله مذاق وله حديث وطريقة معاملة .. كما أن ركوب التاكسي بالنهار غير ركوبه بالليل ففي النهار أنت مضطر حتى تستطيع أن تفلت من زحمة الشوارع فيعج بك في طرقات و حارات وأزقة يعرفها جيدا للوصول إلى هدفك أما بالليل والقاهرة خاوية وبعدما عاد الناس إلى بيوتهم وانتهت أشغالهم فمن يركبون التاكسي زبائن بعينها إما من تأخر لبعض الوقت في منطقة نائية وتوقفت المواصلات العامة وأغلق المترو أبوابه وإما إنهم أصحاب الليل وآخره ولكل منهم مصلحة وحكاية وحواديت.
سائقو التاكسي كان موضوعا لكتاب شهير للأديب الشاب خالد الخميسي بحواديته وأشكاله وألوانه فمنهم السائق الشيك الذي تقتصر دائرة نشاطه في الأحياء الراقية وفي العمل أمام الفنادق وبالقرب من المطار .. ومنهم السائق الغشيم الذي يقطع الليل والنهار في الحواري والشوارع أملا في زبون لقيط ومنهم السائق الشاب الذي يبحث عن وردية سريعة 6 ساعات يقضيها بعد عمله الرسمي للإنفاق على منزله وهو السائق الهوائي الذي يعمل بظروفها لتحسين دخله .. لا طاقة له بالزبائن ولا يعرف أماكن الصيد الثمين ولا الزبائن السوبر ولا الأماكن الثرية فقط ساعتين وانتهى الأمر .
سائق عجوز تخطي الـ 60 من عمره عندما خرج إلى المعاش خدع بكلام يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق الذي لا يكرهه أحد في مصر مثل سائقي التاكسي .. قام باستبدال سيارته القديمة التاكسي أبيض في أسود ب 5000 جنيه وقام بتقديمها مقدمة لشراء تاكسي أبيض من البنك ب 55 ألف جنيه له أقساط شهرية تصل إلى 900 جنيه وتزيد فوائد البنك إن تأخر عن السداد يوما واحدا !
ظل يدعو على بطرس غالي الصغير ووصل بدعائه إلى نظام مبارك الذي سمح لهذا الرجل أن يصل لمنصب وزير المالية فخرب بيوت سائقي التاكسي, والتفت لنا قائلا "والله بيتنا اتخرب منين أجيب قسط التاكسي ومنين أصرف على البيت وخصوصا مع وقف الحال في البلد على مدى 3 سنوات من الثورة الضايعة دي – على حد تعبيره".
أما الشيخ الأربعيني الملتحي – الشيخ فوزي فعندما سألناه عن أغرب المواقف التي تعرض لها من خلال التاكسي فقال أنه طول عمره وعلى مدى 25 سنة يعمل على التاكسي لم ير أبدا انفلاتا مثلما هو الآن .. قائلا والله بعض الناس بيفتكروا التاكسي ده - أوضة نوم - وأفاجأ بخارجين عن القانون – على حد قوله – ومنفلتون – يركبون معي ويبدأون في همسات وغمزات واحتكاكات وكأن سائق التاكسي ليس إنسانا لن يفهم ما يدور أمامه أو أنه سيظل ساكتا حتى يحصل على البنديرة , لكني أنا لا أستطيع فاضطر أن أنهي الرحلة قبل أن أصل إلى المكان الذي يريدانه بحجة أن البنزين خلص أو الكهرباء فيها حاجة .. وهذا بدلا من أفعل مصيبة وخناقة"...
أنواع التاكسيات
ولألوان تاكسي القاهرة حكايات لا تنتهي فهناك التاكسي القديم تاكسي الستينيات والسبعينيات ذو اللون الأبيض والأسود، أصبح من السيارات المتهالكة, ولم يعد يحتفظ ببهائه القديم, "راحت خلاص".
وهناك تاكسي بطرس أو التاكسي الأبيض كما يطلقون عليه الذي اخترعه يوسف بطرس غالي وأغرى به أكثر من 20 ألف سائق ولا يزالون يدفعون أقساطه الشهرية منذ سنوات وهو أكثر أنواع التاكسيات احتراما رغم كل الغضب منه لأن البنديرة فيه تسير وفق ضوابط معروفة للكيلو متر عكس بنديرة الأبيض والأسود حسب جهدك مع السائق, وهناك تاكسي العاصمة ذو اللون البرتقالي وهو أشبه ما يكون بسيارة ملاكي لمستأجره طول اليوم لكن تجربته لم تنجح في مصر, فالتاكسي وسائقه وظروفه مادة ثرية وشيقة جدا في مصر لأن نماذجه البشرية مختلفة ومدهشة فهناك السائق المثقف والجاهل والمتفائل والمتشائم "واللي معاه ماجستير واللي مش متعلم واللي راضي واللي طمعان واللي شايف الدنيا مقلب كبير واللي مش شايفها خالص", ودون أن يعرف أحد موعدا محددا لظهوره فإن التاكسي ارتبط ظهوره في مصر بظهور السيارة وأفلام الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي تحتشد بوجوده كما أن ألوانه المميزة التي يعرفها مرتادوه لا يمكن أن يخطئها أحد ففي القاهرة الكبرى لونه أبيض في أسود ثم ظهر أخيرا التاكسي الأبيض وفي الإسكندرية لونه أصفر في أسود بينما في الإسماعيلية أصفر في أبيض والمنوفية أخضر في أبيض أما بورسعيد فلونه أزرق في أبيض علاوة على أن أفلام السينما حفلت بأفلام عديدة عن سائق التاكسي ومنها مثلا فيلم ليلة ساخنة لنور الشريف من إخراج عاطف الطيب..
ويقول الراوائي أحمد الشيخ إن التاكسي في مصر مادة مشتهاة فنيا وأدبيا فهو مكان يعج بالحياة وتتقابل فيه نماذج بشرية مختلفة صحيح أنه لم يكن في حد ذاته إطارا لعمل روائي كبير ومهم لكن كثير من الأدباء الشباب توقفوا أمامه وكتبوا عنه.
ويؤكد أحمد الشيخ أن وسائل المواصلات عموما غالبا ما تكون فيها مادة فنية وروائية بسبب النماذج البشرية التي ترتادها ومنها مثلا القطار وفيه أفلام وأعمال كتبت فيه وعنه وأيضا الأتوبيس وكلنا يذكر فيلم سواق الأتوبيس لعاطف الطيب لكن الشيخ يرى أن وسائل الحياة والمواصلات المتطورة لم تعد تتوقف أمام هذه النماذج فقط ..
واعتبر الناقد السينمائي محمود قاسم أن أفلام عاطف الطيب على وجه الخصوص قد حفلت بمحاكاة وسائل المواصلات إطارا للأعمال الفنية التي قدمها سواء سواق الأتوبيس أو ليلة ساخنة وهذا يعود إلى أن هذه الوسائل في أحيان كثيرة تكون مسرحا لأحداث قوية وحوادث مؤسفة ومنها مثلا حوادث الاغتصاب التي حدثت في التسعينيات وكانت أتوبيسات هيئة النقل العام مسرحا لها.
وقال قاسم إن التاكسي مثله مثل أي شيء في مصر تكون له أبهة وإطلالة معينة في نفوسنا لكن بمرور السنين يتحول إلى شيء عادي جدا قد لا يشعر بوجوده الملايين.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013   #2
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي



اخي شهاب كانه عايش معنا انا يوميا ع الاقل بركب مرتين التاكس و بسمع الاشياء دي و اكتر و خناقا بين الناس بالتاكس لكن ل مش حطيت غير صورة تاكسي العاصمة



 
 توقيع :
[img3]http://q87b.info/do.php?img=6324[/img3]


[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]


رد مع اقتباس
إضافة رد

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-28-2024, 03:33 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:13 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون