~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
من فضائل التوحيد للامام بن تيمية
إن الحمد لله نحمد ه ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا من يهده الله فهوالمهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم "يَأَيُّّهَاالَّذِينَ أََََََََََََمَنُوا إِتََََقٌوااللهَ حَقَ تٌقَاتِهِ وَلاَتَمٌوتٌّّنَ إِلاَّوَأَنْتٌمْ مٌسْلِمٌون." "يَاأَيٌهَاالنَّاسٌ إِتََقٌوا رَبَّكٌمُ الذِّي خَلَقَكٌمْ مِّنْ نََّفْسٍٍ وَاحِدَةٍ وَخَلََََقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهٌمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَآءًاوَأتَقٌوا اللهَ الذِّي تَسَآلٌونَ بِهِ وَاللأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكٌمْ رَقِيباً". "يَأَيُهَاالَّذِينَ أَمَنُوا إتََقُوااللهَ وقُولُوا قَوْلاًسَدِيداًيُصْلِحْ لََََََََكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْلََََكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَََََََهُ فًقَدْ فَازَفَوْزاً عَظِيما." ثمّ أمّا بعد؛ " فاعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده، لايشرك به شيئا في محبته، ولا في خوفه، ولا في رجائه، ولا في التوكل عليه، ولا في العمل له، ولا في الحلف به، ولا في النذر له، ولا في الخضوع له، ولا في التذلل والتعظيم والسجود والتقرب أعظم من حاجة الجسد إلى روحه، والعين إلى نورها، بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به. فإن حقيقة العبد روحه وقلبه، ولا صلاح لها إلاّ بإلاهِِهَا الذي لا إله إلاهو" ( طريق الهجرتين وباب السعادتين:99). التوحيد سبب انشراح الصدر: فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيد، وعلى حسب كماله، وقوته، وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. قال الله تعالى:" أَفَمَنْ شَرَحَ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِهِ " (الزمر:22. وقال تعالى:" فَمَن يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعّدُ فِي السَّمَاءِ " (الأنعام:125). فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضّلال من أعظم أسباب ضيق الصّدر وانحراجِه " ( زاد المعاد:2/41). القرآن كله في التوحيد: " كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه، فإن القرآن إمَّا خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو التوحيد العلمي الخبري، و إمَّا دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي، و إمَّا أمر ونهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره فهي حقوق التوحيد ومكملاته، و إمَّا خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة فهو جزاء توحيده، و إمَّا خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد، فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه وفي شأن الشرك و أهله وجزائهم " (مدارج السالكين:450/3). التوحيد يثمر كلاما طيبا وعملا صالحا: " ولا تزال هذه الشجرة تثمر الأعمال الصالحة كل وقت بحسب ثباتها في القلب، ومحبة القلب لها و إخلاصه فيها، ومعرفته بحقيقتها، وقيامه بحقوقها، ومراعاتها حق رعايتها. فمن رسخت هذه الكلمة في قلبه بحقيقتها التي هي حقيقتها، واتصف قلبه بها، وانصبغ بها بصبغة الله التي لا أحسن صبغة منها، فعرف حقيقة الالهية التي يثبتها قلبه لله، ويشهد بها لسانه وتصدقها جوارحه ونفى تلك الحقيقة ولوازمها عن كل ما سوى الله، وواطأ قلبه لسانه في هذا النفي و الإثبات، وانقادت جوارحه لمن شهد له بالوحدانية طائعة سالكة سبل ربه ذللا، غير ناكبة عنها ولا باغية سواها بدلا، كما لا يبتغي القلب سوى معبوده الحق بدلا، فلا ريب أن الكلمة من هذا القلب على هذا اللسان لا تزال تؤتي ثمرتها من العمل الصالح الصاعد إلى الله كل وقت، فهذه الكلمة الطيبة هي التي رفعت هذا العمل الصالح إلى الرب تعالى، وهذه الكلمة الطيبة تثمر كلاما طيباً يقارنه عمل صالح"(إعلام الموقعين:2/299). التوحيد رأس العدل وقوامه: " فأخبر سبحانه أن القصد بالخلق و الأمر : أن يعرف بأسمائه وصفاته، ويعبد وحده لا لا يشرك به، وأن يقوم الناس بالقسط، وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، كما قال تعالى: " لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَ أَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ وَ المِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالقِسْط "( الحديد:25). فأخبر سبحانه أنه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل ومن أعظم القسط التوحيد، بل هو رأس العدل وقوامه. وأن الشرك لظلم عظيم، والتوحيد أعدل العدل، فما كان أشد منافاة لهذا المقصود فهو أكبر الكبائر، و تفاوتها في درجاتها بحسب منافاتها له، وما كان أشد موافقة لهذا المقصود فهو أوجب وأفرض الطاعات. فتأمل هذا الأصل حق التأمل و اعتبر به تفاصيله تعرف به حكمة أحكم الحاكمين، وأعلم العالمين، فيما فرضه على عباده، وحرمه عليهم، وتفاوت مراتب الطاعات والمعاصي المواضيع المتشابهه: |
05-07-2014 | #4 |
بنت النيل
|
|
|
كاتب الموضوع | مي محمد | مشاركات | 4 | المشاهدات | 2799 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|