الإخلاص فى الدعاء

الإخلاص في الدعاء

(وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) [لقمان: 32].
بحثت طويلاً في كتاب الله تعالى عن سرّ استجابة الله لدعاء أنبيائه. وبدأتُ أتساءل: لماذا ندعو الله تعالى أحياناً ولا يُستجاب لنا؟ ولماذا لا نحسّ بوجود الله عز وجل قريباً منا؟ لماذا نضع ثقتنا بمن حولنا من البشر وننسى خالق البشر جل وعلا؟
لقد بدأتُ ألاحظ شيئاً في القرآن عندما بحثتُ في "الإخلاص" فقد ارتبط الإخلاص بالعبادة أحياناً وبالدعاء أحياناً أخرى. لكن في كلتا الحالتين كان الإخلاص مرتبطاً بالله عز وجل. فهذه آية يحدثنا بها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) [الزمر: 11].
إن الإخلاص في العبادة لا بدّ أن يؤدي إلى الإخلاص في الدعاء، وهذا ما أمرنا الله به في قوله: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [غافر: 14]. فنحن عندما ندعو الله يجب أن يكون دعاؤنا فقط له هو، وعندما ندعو ملحداً للإيمان يجب أن يكون عملنا ذا هدف واحد ألا وهو رضاء الله تعالى.
ولكن الذي لفت انتباهي أثناء البحث آية تتحدث عن أناس يدعون الله بإخلاص، وتصف لنا هذه الآية المشاعر الدقيقة التي يمر بها هؤلاء في أصعب ظروف حياتهم وهم في وسط البحر بين الأمواج العاتية.
يقول تعالى: (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) [لقمان: 32]. في هذا الموقف والسفينة تشرف على الغرق يكون الإنسان في حالة من الإخلاص التام لله عز وجل.
هذا ما تصفه لنا الآية، فماذا يقول العلم في ذلك؟ لقد غرقت العديد من السفن على مر الزمن، وربما يكون آخرها عبّارة غرقت في البحر الأحمر وتوفي أكثر من ألف إنسان، ونجا أقل من نصف هذا العدد. وشرع بعض العلماء بدراسة للمشاعر التي مرّ بها هؤلاء الناجون من الموت المحتم.

وأكّد الجميع وبلا استثناء أن اللحظة التي أشرفوا فيها على الغرق كانت أهم لحظة في حياتهم، وكان التوجه فيها إلى الله تعالى في قمة الإخلاص، حتى إنهم يؤكدون بأنهم رأوا عشرات الغرقى قد ماتوا أمامهم وكانت آخر كلمة نطقوا بها هي "يا ربّ"!!!
إذن الشيء الثابت علمياً حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يؤمنون بالإسلام، أن أي واحد عندما يشرف على الغرق يدعو الله بإخلاص، وهذا باعتراف جميع الناجين من الغرق على مر العصور، وهذه حقيقة علمية يؤكدها علماء النفس.

المواضيع المتشابهه:

• ( حذف من الاشراف لعدم صحته ) الدعاء الذي هز السماء
• الدعاء للشعب السوري ::: مقاطع :::
• الدعاء ورقة القلب ...
• الدعاء بالحروف الهجائية
• سبب إجابة الدعاء

جزاك الله خير

بوركت اخي وجزاك الله خيرا

الله يجزاك خير الجزاء
أبدعت بهذا الطرح الجميل والمفيد
جعله الله في موازيين حسناتك

ولا عدمناك أخي
تحياتي

الاخلاص من حسن النية ..
لاهنت غاليي لحسن الانتقاء المفيد
ولك الاجر والثواب ..
تحيتي مع ود خالص ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بـيـلـسـان جزاك الله خير

شكرا لمرورك العطر وتواصلك الراقي

أسعدني حضورك، الجميل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة العراق بوركت اخي وجزاك الله خيرا

وجودك الأروع زهرة العراق
شكرا لمرورك العطر
وبارك الله فيكى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي الله يجزاك خير الجزاء أبدعت بهذا الطرح الجميل والمفيد جعله الله في موازيين حسناتك ولا عدمناك أخي تحياتي

اخى العزيز مهدي
أسعدني حضورك، الجميل
جزاك الله خيرا ودمت بحفظ الرحمن
لك خالص الود والتقدير ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى رومانسية الاخلاص من حسن النية .. لاهنت غاليي لحسن الانتقاء المفيد ولك الاجر والثواب .. تحيتي مع ود خالص ..

أنثى رومانسية

أسعدني حضوركِ، الجميل

جزاكِِ الله خيراً ودمتِ بحفظ الرحمنْ

لكِ خالص الودّ والتقدير