~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 180
عدد  مرات الظهور : 339,528


عدد مرات النقر : 180
عدد  مرات الظهور : 339,528

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-15-2012
بسمة روح غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4752 يوم
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم : 53790370
 معدل التقييم : بسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي في ظلا ل كتاب : مفاهيم مغلوطة



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

( مفاهيم مغلوطة في العقيدة والعبادات واللغة والألفاظ أخطاء علمية وتاريخية وثقافية وإعلامية ) هذا العنوان هو عنوان لكتاب من تأليف مهدي سعيد رزق كريزم من دار طويق للنشر والتوزيع .


وهو كتاب فيه من الفوائد والمعلومات القيمه التي يستفيد منها المسلم ،( ويحتوي هذا الكتاب على جملة من الأخطاء الشائعة والمفاهيم المغلوطة التي شاعت وانتشرت واشتهرت على ألسن الناس او في عقولهم ومعلوماتهم أو في أفعالهم وسلوكهم او في أمور عديدة ومجالات متفرقة : في العقيدة والعبادة والعادة والسلوك أو في اللغة والتاريخ والعلوم والأخرى )

الفصل الأول

مفاهيم وأخطاء شائعة في العقيدة
أولاً :- أخطاء شائعة فيما يخص أسماء الله تعالى وصفاته
أ - ما ليس من أسماء الله تعالى :-
هناك أسماء يتناقلها بعض الناس وينسبونها إلى الله تعالى على أنها من أسمائه الحسنى وهي ليست كذلك ، ويجب أن نعلم أن أسماء الله تعالى تقيفية لا مجال للعقل أو الاجتهاد فيها ، بل يجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة دون زيادة أو نقص ، وألاّ نعتمد على العقل في إثبات أسماء الله تعالى وصفاته ، لأن العقل لا يُمكنه إدراك ما يستحقه الله تعالى من الأسماء والصفات ، ولا نعتمد أيضاً في إثباتها على القياس والاشتقاق من الأفعال ونحوها .
1- الدهر :- ليست اسما من أسماء الله تعالى ، ومن زعم ذلك فقد أخطأ ، وذلك لسببين ، السبب الأول :- أن أسماءه سبحانه وتعالى حُسنى :- أي بالغة في الحسن أكمله ، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا نجد في أسماء الله تعالى اسماً جامداً ، والدهر :- أسم جامد لا يحمل معنى إلا أنه اسم للأوقات . والسبب الثاني :- إن سياق الحديث الذي ورد فيه اسم الدهر يأبى ذلك ، والحديث هو قوله - صلى الله عليه وسلم - ( قال الله تعالى :- ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلِّب الليل والنهار ) متفق عليه ، فالليل والنهار هما الدهر ، فكيف يمكن أن يكون المُقلَّب هو المُقلِّب !! وأما قوله : ( وأنا الدهر ) أي مدبر الدهر ومُصرِّفه كما قال تعالى : وتلك الأيام نداولها بين الناس ) سورة آل عمران الآية 140 ، ولا يقال بأن الله نفسه هو الدهر ، ومن قال ذلك فقد جعل الخلوق خالقاً ، ونلاحظ في الحديث أن في الكلام محذوف ( وأنا الدهر ) وتقديره : وأنا أقلب الدهر ، لأنه فسَّره بقوله ( أقلب الليل والنهار ) ولأن العقل لا يمكن أن يجعل الخالق الفاعل هو الخلوق .



المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #2


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



أواصل معكم أسماء الله والتي ولم يرد فيها شيء ومنها :-
2:- الحارث :- ليس من أسماء الله تعالى ، ولم يرد فيها شيء ، والله تعالى يُوصف بأنها الزارع - يوصف بذلك وصفاً ولا يسمى به .
3:- ومن ذلك :- الباقي - الآتي - الآخذ - الأبد - الناظر - السامع - القائم - الفعّال - الفالق - المخرج - الأزلي - الباطش - الجائي - التام - الجوهر - الحنّان - الدائم - الدليل - الرشيد . فكل تلك الأسماء لم تثبت أنها من أسماء الله تعالى التي يُسمَّى بها سبحانه " انظر ( الانتباه إلى ماليس من أسماء الله ) صالح العصيمي ".
4:- الساتر ــــ السِّـتَّار :- اسمان مشهوران على ألسنة الناس ، ولم يردا في الكتب الصحيحة ، ولم يثبت فيهما نص . وقد كثر التسمي بعبد الستّار عند الناس ، كما أنه اشتهر على الألسنة قول : يا ساتر او ياستار عند رؤية ما يُفزع . وعليه فإن التسمي بعبد الساتر أو بعبد الستار فيه نظر . وقال بعض المعاصرين :- إنما يُقال يا ستِّير لما أخرجه أبو داود والنسائي والبيهقي وأحمد عن يعلى بن أمية مرفوعاً " إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر " وهو صحيح .
5:- ومن ذلك أسماء :- الشيء - الموجود - الذات . فلا يقال الله تعالى :- يا( موجود) ولا يا ( شيء ) أو يا ( ذات ) فهذه ليست من أسماء الله تعالى .
6:- الصاحب :- ليس من أسماء الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت الصاحب في السفر ....) إنما هو إخبار ، لأنه قيَّده بقوله :- " الصاحب في السفر " .
7:- الصانع - الطالب - العاطي - الضَّار - النافع . كل هذه الأسماء لم يرد بها نص .
8:- العارف :- ليس من أسماء الله تعالى ، ولا يوصف به - ايضا - سبحانه ، فلا يُقال بأنه عارف ، بل من أسمائه تعالى العليم ومن صفته العلم .
9:- العالم :- قال الشيخ سليمان بن عبدالله :- " إنه ليس من الأسماء ، لأنه لم يرد فيه شيء من الأحاديث .. لأن الأسماء توقيفية " . "تيسير العزيز الحميد ص655 " وأقره الشيخ بكر أبو زيد في المعجم المناهي للشيخ بكر أبو زيد 211 .
10 :- العال :- ليس من أسماء الله تعالى ، قال الشيخ بكر أبو زيد في المعجم ص 228 : " أسماء الله تعالى توقيفيه ، وليس منها العال ..." واسمه سبحانه ( المتعال ) وليس ( العال) قال تعالى : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) سورة الرعد الأيه 9 .
11- الفاعل - الفاتن - الفرد - القديم :- ليست من أسماء الله تعالى ، وقد غلط من اشتق له سبحانه هذه الأسماء من أفعالها
12- الفضيل :- ليس من أسماء الله تعالى ، قالت اللجنة الدائمة ( الفضيل ليس من أسماء الله تعالى ولا يجوز التسمي به ) " فتاوى اللجنة الدائمة فتوى رقم (3862)

13- الكامل :- ليس من أسماء الله تعالى وثبوت الكمال له سبحانه معلوم .

15 :- المبدىء :- لم يثبت به نص

16 :- المتوفّي :- لا يُسمى به الله تعالى ، وهو من باب الإخبار عنه سبحانه .

17:- المتولي :- لا يُسمى الله تعالى بهذا الاسم ولا يوصف به سبحانه

18:- المثل الأعلى :- لا يُسمى الله به سبحانه ، وإن كان له المثل الأعلى سبحانه " شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ص 82 "

- المدبر :- لم يثبت أنه من أسماء الله تعالى .

- ومنها :- المربي - المرسل - المركب - المريد - المتجرد - المستولى - المستوي - المضل - المعبود - الباقي . هذه الأسماء لم تثبت ولا يُسمى الله بها ، وإنما يُخبر عنه بها سبحانه ، ولا يجوز التسمي بـ ( عبدالموجود ) ولا ( عبدالباقي ) لأنه لم يرد بهما نص وهما من باب التعبيد بما لم يسم الله به نفسه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .

21:- المعين :- ليس من أسماء الله تعالى .

22 :- المغّير :- لم يرد به نص .

23 :- المغيث :- لم يثبت .

- المغِير :- لم يرد به نص

25:- المفتي :- لا يُسمى الله به .

26:- المقصود :- ليس من أسماء الله تعالى ، وفي التسمي به نظر كما في رقم 20 .

- الممسك :- ليس من أسماء الله تعالى ، وإنما يوصف به ، ويُخبر به عنه سبحانه .

28:- المنتقم :- ليس من أسماء الله تعالى .

- المنعم - المنيع - الموجب - الموجود :- ليس من أسماء الله تعالى .

30 :- النازل - النافع - النور - الميسِّر - الواجد - الواقي :- هذه اليست من أسماء الله تعالى .

31 :- الوحيد :- ليس من أسماء الله تعالى

فكل ما ذكر ليس من أسماء الله تعالى ، وبعضه من صفاته جل وعلا .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #3


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



الإيجاز المفيد في الأسماء والصفات

إن مذهب السلف في الأسماء والصفات :- أن نثبت الله تعالى من الأسماء والصفات ما أثبته سبحانه لنفسه في كتابه وما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم .

إن أسماء الله تعالى وصفاته الثابته له سبحانه بالطريقة السابقة يجب أن نجريها كما هي ( كما وردت ) من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه .

" وإنّ إن باب الصفات أوسع من باب الأسماء ، ومن أمثلة ذلك :- إن من صفات الله تعالى افعال المجيء والإتيان والأخذ والإمساك والبطش ...... إلى غير ذلك من الصفات التي لا تُحصى ، فَنَصِفُ الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد ، ولا نُسميه تعالى بها ، فلا تقول :- إن من أسمائه ( الجائي ) و( الآتي ) و( الآخذ ) و( الممسك ) وإن كنا نخبر عنه بذلك ونصفه به" وما يطلق عليه من باب الإخبار ليس توقيفياً كا ( القديم ) و( الشيء ) و ( الموجود ) " راجع العقيدة الواسطية ، الأجوبه الأصولية على العقيدة الواسطية : محمد السلمان " .

واعلم أنه لا يجوز اشتقاق الأسماء الله تعالى من كل فعل أخير به عن نفسه وإدخال ذلك في أسمائه ، كلا ! فمثلا :- بعض المتأخرين اشتق من صفة المكر اسم الماكر ، ومن الخداع المخادع ، والمضل .... وهكذا ، وهذا غلط كبير .

واعلم أن بعض صفات الله تعالى وأسمائه لا تطلق عليه بمفردها بل لابد أن تكون مقرونة بما يقابلها مثل : المانع الضار ، المنتقم ... فلا يجوز أن نفرد هذه عن مقابلها فلا نقول : المانع ونسكت أو الضّار ونسكت ، كلا بل نقول : المانع المعطي ، النافع الضار - العفو المنتقم - المعز المُذل .

واعلم - ايضا - أنه لا يجوز وصف الله تعالى بالصفات التي تدل على النقص ، لان صفاته سبحانه كلها صفات كمال وتنزيه ، فلا يوصف سبحانه بالخيانه ولا بالغدر ولا بالظلم ، لأنها صفات تدل على النقص مطلقاً . وإنما يوصف سبحانه ببعض الصفات مقيّدة مثل :- المكر بتقييده بالمكر المحمود الدال على المدح والذي يدل على القوة والغلبة ، قال تعالى :- ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) سورة الانفال الآيه 30 . وكذلك يوصف سبحانه وتعالى بالخداع حينما يكون مقيداً بالمدح ولا يوصف به على سبيل الإطلاق كقوله تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) سورة النساء الآية 142 . ويُوصف الله تعالى بالنسيان الذي هو بمعنى الترك عن علم وعمد مثل قوله تعالى ( نسوا الله فنسيهم ) سورة التوبة الآية 67 . ولا يوصف سبحانه بالنسيات المعروف الذي بمعنى الذهول عن الأشياء ، لأن هذا منتفي عن الله تعالى ، لأنه سبحانه يعلم كل شيء وله صفات الكمال ، وإن الجهل والنقص منتفيان في حقه جل وعلا .




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #4


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ذكر أسماء الله تعالى الثابتة في النصوص:

الله - الأول - الآخر - الظاهر - الباطن - العليّ - الأعلى - المتعال - العظيم - المجيد - الكبير - السميع - الكبير - السميع - البصير - العليم - الخبير - الحميد - العزيز - القدير - القادر - المقتدر - القوي - المتين - الغني - الحكيم - الحليم العفو - الغفور - الغفار - التواب - الرقيب - الشهيد - الحفيظ - اللطيف - القريب - المجيب - الودود - الشاكر - الشكور - السيد - الصمد - القاهر - القهار - الجبار - الحسيب - الهادي - الحكم - القدوس - السلام - البر - الوهاب - الرحمن - الرحيم - الكريم - الأكرم - الرؤوف - الفتاح - الرزّاق - الحي - القيوم - نور السماوات والأرض - الرب - الملك - المليك - مالك الملك - الواحد - الأحد - المتكبر - الخالق - الخلاّق - الباريء - المصوّر - المؤمن - المهيمن - المحيط - المُقيت - الوكيل - ذو الجلال والإكرام - جامع الناس - بديع السماوات والأرض - الكافي - الواسع - الحق - الجميل - الرَّفيق - الحييّ - الستِّير - الإله - القابض - الباسط - المعطي - المقدِّم - المؤخِّر - المبين - المنان - الولي - المولى - النصير - الشافي - المستعان - المسعِّر - الطيب - الوتر . " انظر شرح اسماء الله الحسنى للشيخ سعيد بن علي القحطاني ، وقد عرض تلك الأسماء على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وأقرها .
هل أسماء الله تعالى محصورة في التسعة والتسعين اسماً التي وردت في الحديث
أسماء الله تعالى ليست محصورة بعدد معين والدليل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - ( اللهم إني عبدك وابن عبدك ....) إلى أن قال - صلى الله عليه وسلم - ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ...) أخرجه الإمام أحمد وصححه الألباني . فهناك أسماء الله تعالى استأثر بها سبحانه وتعالى في علم الغيب عنده فلم يُطلع عليها أحداً من خلقه ، وما ليس معلوماً ليس محصوراً .
أما قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) رواه البخاري ، فهي صفة لا خير مستقبل ، وليس معنى ذلك أنه سبحانه ليس له إلا هذه التسعة والتسعون اسماً ، ولكن معناه أن من أحصى من أسمائه تعالى هذه التسعة والتسعين فإنه يدخل الجنة ، فقولة : ( من أحصاها ) هو تكميل للجملة الأولى وليس استئنافاً مستقلاً للكلام ، وهذا كما نقول - مثلاً - لفلان مئة فرس أعدها للجهاد في سبيل الله فليس معنى هذا أنه ليس عنده غير هذه المئة ، بل عنده غيره معدود لغير الجهاد .
ومعنى ( من أحصاها دخل الجنة ) في التفصيل التالي :-
أولاً :- ليس معنى أحصاها : أن يكتبها ويحفظها فقط بل معناه :
1- إحصاء ألفاظها وعددها ، وحفظها .
2- فهم معانيها ومدلولاتها .
3- التعبد الله بمقتضاها ، ودعاؤه بها : إما بالدعاء بها ، والطلب منه سبحانه وسؤاله بها لقوله تعالى ( والله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) سورة الأعراف الآية 180 ، فنختار الاسم المناسب للمطلوب ، فعند سؤال المغفرة نقول ( يا غفور اغفرلي ) ولا نقول ( يا شديد العقاب اغفر لي ) لأن هذا فيه شبه استهزاء ، بل نقول يا شديد العقاب اجرني من عذابك أو من عقابك ، وهكذا .....
ولا يُسأل سبحانه ويُدعى إلا بها - أي بالأسماء الثابته - فلا يُقال : ياموجود أو يا شيء أو يا ذات .. من الأسماء والصفات التي لم تثبت بنصوص صحيحة " فتاوى للجنة الدائمة "
ومن التعبد بها - أيضا - الثناء على الله وعبادته بهاا ، فلا يُثنى على الله تعالى إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العليا .
ومن التعبد بها كذلك :- محاولة مطابقتها والتعبد بمقتضاها أي : تتعرض في عبادتك وأحوالك إلى ما تقتضيه هذه الأسماء وبعضهم يقول : ( تخلّق بأسماء الله ) أو ( تشبَّه بأسماء الله ) وهي عبارات فيها نظر فهي من عبارات الفلاسفة ومن شابههم وتوضيح ذلك - مثلا - مفتضى اسم الرحيم هي الرحمة فاعمل أيها الإنسان العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله ، وكن رحيماً أيضاً ، وهكذا في الرأفة والإحسان والحكمة واللطف .......




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #5


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





التسمّي بأسماء الله تعالى:

1:- حكم التسمي بأسماء الله تعالى :-
التسمي بأسماء الله تعالى على وجهين :-
الوجه الأول : وهو على قسمين :-
- أن يقترن الاسم بــــ(ال) مثل الرحيم - الكريم - السميع ، ففي هذه الحال لا يسمي به غير الله لأن ( ال ) تدل على لمح الأصل في المعنى الذي تصمنه الاسم وهو اسم الله تعالى .
2- إذا كان الاسم غير مقترن بـــ(ال) وقُصد به معنى الصفة فإنه لا يسمى به أيضاً لأنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله تعالى ملا حظاً معنى الصفة التي تضمنها الاسم فإنه يمتنع ، لأنه هذه التسمية تكون مطابقة تماماً لأسماء الله تعالى .
الوجه الثاني :- أن يسمى بالاسم غير مقترن بـــ(ال)
أن يسمى غير مقترن بــــ(ال) وليس المقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل حكيم - رؤوف - رحيم - كريم .... " راجع مفتاوى اللجنة الدائمة "
ويجب أن تلاحظ :- أن ما كان من أسماء الله تعالى علم شخص مثل ( الله ) فإنه يمتنع تسمية غير الله به لأن مسماه معين لا يقبل الشركة ، وكذلك ما كان من أسمائه سبحانه في معناه في عدم قبول الشركة ، كالخالق والباريء والرحمن والقيوم والقدوس والصمد والرب والقهار ومالك الملك والاحد والخلاق وذو الجلال والإكرام وبديع السماوات والأرض والإله والشافي ..... وغيرها من الأسماء التي لا تقبل المشاركة بحال ، فلا يجوز اشتقاق الأسماء منها - بدون ال - فلا يجوز أن تمسى شخصاً قدوس أو صمد أو باريء أو خالق أو رحمن أو قيوم فكل ذلك لا يجوز ، وهذا يختلف عما ذكرناه في الوجه الثاني سابقاً فانتبه لذلك !
والخلاصة .... أنه قد يُسمى الخلوق بما سمّى الله تعالى به نفسه بدون ( ال ) ، كما يوصف بما وصف سبحانه به نفسه لكن على أنه يكون لكل من الخصائص ما يليق به ويُميزه عن الآخر فلا يلزم تمثيل الخلق بخالقهم ، ولا تمثيله بهم حتى وإن حصلت الشركة في التعبير وفي المعنى الكلي للفظ ، لأن المعنى الكلي ذهني فقط لا وجود في الخارج .
2- أفضل الأسماء وأحبها إلى الله تعالى :-
أفضل الأسماء وأحبها إلى الله تعالى :- عبدالله وعبدالرحمن " كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم "
وكل ما عُبد الله تعالى باسم او صفة من أسمائه أو صفاته سبحانه الصحيحة الثابتة مثل عبدالعزيز وعبدالكريم وعبدالمجيد ......
ثم أسماء الأنبياء ومحمد وأحمد وكل ما فيه الحمد ، ثم الاسم الحسن الدال على معنى الصلاح .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #6


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




أسماء الله تعالى وصفاته مختصة به سبحانه واتفاق الأسماء لا يوجد تماثل المسميات
أسماء الله تعالى مختصة به إذا أُضيفت إليه لا يشاركه فيها غيره ، وقد سمّى الله تعالى بعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة إليهم تُوافق أسماءه التي قُطعت عن الإضافة والتخصيص ولا يلزم من اتفاق الاسمين تماثل المسمى واتحاده .
فالله تعالى حي والمخلوق حي ولكن ليس الحي مثل الحي ، والله تعالى عليم حليم وقد سمى بعض عباده عليماً وحليماً ، ولكن ليس العلم كالعلم ولا الحلم كالحلم .
والله تعالى سميع بصير والمخلوق سميع بصير ، ولكن ليس السمع كالسمع ولا البصر كالبصر ، ومثل هذا كثير ..... وكذلك الحال في صفاته جل وعلا كالقوة والمشيئة والإرادة والمحبة والرضا والتكلم والغضب .....كما أنه سبحانه قد أثبت أن له يداً وعيناً ووجهاً ، وليس العلم كالعلم ولا القوة كالقوة ولا المشيئة كالمشيئة ، وليس يد الله تعالى كيد خلقه وليس عينه سبحانه كأعين خلقه ...
ومذهب السلف في هذا : أن نثبت لله تعالى من الأسماء والصفات ما أثبتته لنفسه جل وعلا وما جاء على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل لصفاته ولا تمثيل بخلقه ، فإثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل .
الفرق بين أسماء الله تعالى وصفاته :-
الاسم :- ما دل على الذات وما قام بها من صفات مثل : الرحمن - القدوس - السلام ....
والصفة :- هي ما قام بالذات مما يميزها عن غيرها من معان ذاتية كالعالم والقدرة ، أو معانٍ فعليه كالخلق والرزق والإحياء والإماتة ." راجع الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيده الواسطية للشيخ محمد السلمان وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب ".





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #7


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




أخطاء شائعة تتعلق بالحلف والايمان

1- يظن بعض الناس أن الحلف لا يجوز ولا يصح إلا بكلمة ( والله ) أما ما عداها فلا .
وهذا خطأ ، فالحلف يجوز بعدة صيغ وألفاظ فيجوز أن نحلف ونقول :- والله ، وبالله ، وتالله ، وأيم الله ، وأيم الحق ، ولعمر الله ، ولعمر الحق ، والذي نفسي بيده " وكان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يحلف بهذه الصيغة - والذي نفسي بيده " ، والذي لا إله غيره ، وأُقسم بالله ، ورب الكعبة ، ورب الناس ، وعزة الله ، ...... وغير ذلك كثير وكله جائز .
والحلف يجوز بكل اسم من أسماء الله تعالى مثل :- والله والرحمن ، ورب العالمين ، والخلاّق ، والباريء ...... وبالصِّيغ التي ذُكرت سابقاً .
كما يجوز الحلف بصفات الله تعالى كأن نقول : وعزة الله ، وقدرة الله ، وقوة الله ... وهكذا .
2- الحلف لا يجوز إلا بالله تعالى أو بأسم من أسمائه ، أو بصفة من صفاته ، وغير ذلك من الحلف فلا يجوز .
كمن يحلف بغير الله تعالى كالأنبياء والمراسلين والملائكة أو المخلوقات بل هذا نوع من الشرك ، لأن الحلف هو تعظيم للمخلوف به تعظيم خاص ، والتعظيم من هذا النوع لا يجوز ولا ينبغي إلا لله تعالى . ومن عظّم غير الله تعالى بما لا يكون إلا الله فقد أشرك ، لذلك كان الحلف بغير الله تعالى شركاً . وحيث أن الحلف لا يعتقد أن عظمة ذلك المخلوق الذي حلف به كعظمة الله تعالى لم يكن ذلك الشرك من الشرك الأكبر ، بل كان شركاً أصغر .
3- من الأخطاء الشائعة بكثرة ك:-
أن بعض الناس يحلفون بآبائهم وأمواتهم ، أو برحمة أمواتهم ، أو يحلفون بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالأمانة أو بالشرف أو بالذمة أو بالملائكة أو بجبريل ، أو يقولون :- وحياتك أو يحلفون بالشعب أو بالكعبة .... وكل ذلك لا يجوز ، بل هو شرك أصغر لأن الحلف تعظيم ، وهذا التعظيم لا يصلح إلا الله تعالى ، ومن عظّم غير الله تعالى بما لا يكون إلا لله فقد أشرك . قال صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواه الترمذي وحسنه ، وصححه الحاكم .
وقد قال العلماء عن الشرك الأصغر : " إنه أكبر من كبائر الذنوب " وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول " لئن أحلف بالله كاذبأ أحب من أن أحلف بغيره صادقاً " .
فيجب على المسلم ألا يحلف إلا بالله تعالى أو يسكت لكي لا يُعرض نفسه للشرك والإثم العظيم ، وعليه أن يحتاط في هذا الأمر .
ومن حلف بغير الله تعالى فعليه أن يقول ( لا إله إلا الله ) لأن كلمة التوحيد والإخلاص هي التي تُطهر الحلف بغير الله تعالى ثم عليه أن يستغفر ويتوب ولا يعود لذلك .
اســــتــدراك :-
" إن الحلف بالقرآن الكريم وبالمصحف وبآيات الله جائز ، أما الحلف بالقرآن الكريم فإنه لا بأس به ، لأن القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى تكلّم به حقيقة بلفظه مريداً لمعناه ، وهو تعالى موصوف بالكلام فعليه يكون الحلف بالقرآن الكريم حلفاً بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى ، وذلك جائز ، وكذلك الحلف بالمصحف لأنه متضمن لكلام الله كما تبين آنفاً ، ولا يُقصد بذلك الغلاف الجلدي المحيط بالقرآن .
وكذلك يجوز الحلف بآيات الله تعالى - آي آيات القرآن الكريم - لأنها كلام الله تعالى ، والكلام من صفات الله تعالى التي يجوز الحلف بها ، أما أن قصد بالآيات الله الكونية كالشمس والقمر والليل والنهار ، فهذا لا يجوز " " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية "
وبعد أن تبين جواز الحلف بالقرآن الكريم وبالمصحف وبآيات القرآن الكريم فإن الأولى والأفضل للإنسان أن يحلف بالألفاظ المشهورة ، وبما لا يُشوِّش على السامعين ، ويثير عندهم الشك ، أو بما لا يعرفون من الأيمان كالحلف بالقرآن والمصحف والآيات .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #8


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ومن الأخطاء الشائعة أيضا :-
4- كثير من الناس عندما يحلف يقول :- ( بذمتي ) والحلف بالذمة له اعتباران :-
-- إذا أراد بقوله ( بذمتي ) الحلف واليمين فهذا لا يجوز لأنه حلف بغير الله .
-- إذا لم يكن قصده الحلف بالذمة وإنما قصده من الذمة العهد ، يعني : هذا على عهدي ومسئوليتي ، فلا بأس وهذا قد يكون غالب مراد الناس بذلك .
وأقول : إن المراد بظهر من خلال الشيء المحلوف عليه ، ولكن الأحوط والأسلم ألا يحلف بالذمة ، لكي لا يقع في المشتبه ولا يُهم الناس أنه حلف بغير الله .
5- من الأخطاء الشائعة :- الحلف بالطلاق
فالحلف بالطلاق إن كان في معنى اليمين فهو لا يجوز ، لأنه حلف بغير الله تعالى .
وإن قال ( عليّ الطلاق أن تفعل كذا أو الأفعلنَّ كذا وكذا ) أو يقول ( إن لم تفعل كذا فامرأنيّ طالق ... هكذا ..)
فقد قال كثير من أهل العلم :- إن الطلاق يلزمه إن وقع خلاف ما فال ، وتصبح امراته طالقاً .
"والقول الراجح في هذا أنه ليس طلاقاً وأن عليه كفارة يمين لأن الطلاق إذا استُعمل استعمال اليمين - بأن كان قصد الحالف الحث على الشيء أو منعه أو التوكيد ‘ فإن حكمة حكم اليمين ‘ فعليه كفارة يمين " " الفتاوى للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله "
التعليق :-
إن الحلف بالطلاق أو بالله تعالى على غيرك مثل أن يقول شخص : ( عليه الطلاق إن تأكل أو تنزل ، أو قال والله العظيم أن تأكل معنا أو تشرب أو غير ذلك ....) فهذا فيه إحراج كبير له شخصيا وللشخص الآخر المحلوف عليه فقد لا يفعل ذلك الشخص الذي حلفت عليه ما أجبرته عليه فتحنث أنت في حلفك وتقع في الإثم ، وقد يفعل ما قلته له فيقع هو في الحرج والمشقة أو يتعطل عن عمله أو عن أمر ضروري يخصه .
فيجب على الإنسان ألا يقع في مثل هذا ، وعليه أن يعلم : أن الحلف بالطلاق هو ( يمين الفُسَّاق) .
وإن كان يريد أن يُؤكد على شيء أو على شخص ويعزم عليه فعليه أن يستخدم ألفاظاً غير الطلاق واليمين .
6- ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس :-
أنه يُعظِّم الحلف بالطلاق أكثر من الحلف بالله تعالى ، فتجد الكثير من الناس : يحلف على صاحبه بالله مرة أو مرتين أن يفعل كذا فلا يستجيب له صاحبه ولا يسمع كلامه ، فإذا قال له ( عليّ الطلاق من زوجتي أن تفعله ) استجاب له وسمع كلامه عندما يسمع أنه حلف بالطلاق بينما حين حلف عليه بالله لم يُجب ولم يسمع .
أقول :- هذا مسلك خطير حيث أن هذا المحلوف عليه قد عظّم أمر المرأة وأمر الطلاق اكثر من تعظيمه الله تعالى فليحذر الإنسان من هذا أشد الحذر .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #9


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ومن الأخطاء ايضاً :-


7- تسمع بعض الناس يقول : ( بالعون )
فيقول مثلاً : ( بالعون إنك رجل طيب ، أو بالعون ما قصّرت أو غير ذلك ... ، فهذه الكلمة ( بالعون ) بهذه الصيغة هي في معنى الحلف ومفهومها بمعنى ( والله ) فإطلاق هذه الكلمة بهذا المعنى شرك لا يجوز ، لأنه من الحف بغير الله .
8- ومن الأخطاء :- الإقسام على الله تعالى
فتجد بعض الناس يقول : ( والله لا يكون كذا ) أو يقول : ( والله لا يفعل الله كذا ) أو يقول ( والله لا يغفر الله لفلان ....) .
فالإقسام على الله نوعان :-
-- أن يكون الحامل عليه - أي على الإقسام على الله - قوة ثقة وإيمان الشخص الذي أقسم ، مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء فهذا جائز ، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم ( رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ) .
-- التألي على الله تعالى ، وهو أن يكون الحامل على الإقسام على الله تعالى : الغرور والكبر والإعجاب بالنفس ، وأنه يستحق على الله كذا وكذا ، فهذا محرم وقد يكون محبطاً للعمل ، ودليله في السنة النبوية ( قصة ذلك الرجل العابد الذي قال عن رجل عاصٍ ( والله لا يغفر الله لفلان ) - وقد قال ذلك اغتراراً بنفسه - ( وبعبادته ) ، فقال الله تعالى ( من ذا الذي يتألى عليّ ألاّ أغفر لفلان ، قد غفرت له وأحبطت عملك ) رواه مسلم .
9 - خطأ بعض الناس في كثرة الحلف :-
الحلف لا يكون إلا بالله تعالى ، وهو يقتضي التعظيم الله عز وجل ، وإن أراد الإنسان أن يحلف فعليه أن يحلف بالله تعالى أو ليصمت ، وهذا الحلف الجائز بالله تعالى لا ينبغي للمسلم أن يكثر منه ولا يجعل اليمين - دائماً - على لسانه .
فإنك تسمع الكثير من الناس يُكثر من الحلف في كل أمر وفي كل موضوع ، إذا تكلم كلمة حلف ، أو قال عبارة حلف وإن اعتذر حلف ، وإن وعد حلف ، وإن فعل أو ترك .... حلف بالله .
وهذا الفعل لا ينبغي للمسلم ، لأن الله تعالى عظيم جليل يجب أن يُعظّم حق تعظيمه ، ويُقدر حق قدره سبحانه ، وفي هذا يقول الله تعالى ( واحفظا إيمانكم ) سورة المائده الآية 89 ، ويقول أيضا ( ولا تجعلوا الله عُرضة لأيمانكم ..) سورة البقرة الآية 224 .
فكثرة الحلف بالله منهي عنها في حال الصدق ، فكيف إن كانت تلك الإيمان الكثيرة كذباً ، فلا شك إن هذا إثم عظيم وذنب كبير . فليحفظ الإنسان لسانه عن كثرة الحلف ، وإن احتاج إلى الحلف فليحلف بالله تعالى صادقاً بقدر الحاجة .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #10


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




اليمين الغموس

اليمين الغموس : هي اليمين الكاذبة ، التي يحلف صاحبها بالله على الأموال أو الأعراض أو الحقوق وهو كاذب . وهي من كبائر الذنوب ومهلكات البشر . وسُميت غموس ، لأنها تغمس صاحبها في النار .
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس ) رواه البخاري .
وعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله قال ( من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرّم عليه الجنة ، فقال رجل : وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله ، قال : وإن كان قضيباً من أراك ) رواه مسلم . أي وإن كان سواكاً - فليحذر المسلم من أن يحلف بالله يميناً كاذبة ليأكل مال غيره ، أو ليقتطع من أرضه ، أو ليأكل حق أحد من الناس . فإن اليمين الغموس إثمها عظيم ، وعقوبتها شديدة ، وقد يُعجل الله للحالف العقوبة في الدنيا قبل الآخرة فينتقم منه في ماله أو ولده أو نفسه .
شــــهـــــادة الـــــزور
شهادة الزور ، هي الشهادة الكاذبة المزوَّرة على شخص لم يفعل ما شُهد عليه به ، أو الشهادة على شيء لم يره ولم يسمعه ولم يعمله ، أو يشهد مع غيره - وهو لا يعلم الأمر ولم ير ولم يسمع - من أجل أن يأكل ذلك الغير حقوق الناس .
وشهادة الزور من أكبر الكابائر وأعظم الذنوب ، فعن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه أن رسول الله قال ( ألا أنبئكم باكبر الكبائر - ثلاثا - قلنا بلى يارسول الله قال : الأشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئاً فجلس - فقال : ألا وقول الزور وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ) متفق عليه .
فقول الزور :- هو قول الكلام المزوَّر المكذوب .
وشهادة الزور :- هي الشهادة الكاذبة على الأشياء .
فأحذر أيها المسلم كل الحذر من شهادة الزور وقول الزور فإن العاقبة شديدة ، ولا تغرنك القرابة أو المال .
ولعل بعض الناس قد استهان بشهادة الزور ، ولبَّس عليه الشيطان وأغواه بأن يشهدها بسبب رشوة أو منفعة أو تعصُّب ، ونسي هذا أن ربه بمالرصاد ، وأنه سبحانه يُمهل ولا يُهمل , وإن أخْذَه أليم شديد .





 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 96 المشاهدات 14283  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-13-2024, 12:07 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 03:24 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah