منتديات وهج الذكرى

https://g.top4top.io/p_24649iew30.jpg

✨"بيتوتية"

ولم تُزعجني أبدا هذه الكلمة إذا نُوديتُ بها،
أحبُ جدا جُدرانَ بيتي كُلها لأنّي أعلمُ يقينا أنّ الخارجَ أصبحَ مُلفتا جدا، مُمتلئ بالفتنِ مهما زعمَت الفتاة ثباتها،

دافئةٌ جدا أن هناكَ بابٌ حديدي لا يُفتحُ إلا لحبيب نَطمئنُ له ولوُجوده وأنّني داخله لا أشكوا من غض بصر ولا مشية قد تفتن ، ولا صوتٍ قد يخرجُ مني يفتن ، أنا ببساطة مُطمئنة من كل ذنب قد آخذه إن خرجتُ فزلّت نفسي فيُكتبُ علي ،
أتزيّنُ وأمارس هواياتي دون ضغط،
أنا في بيتي في عبادة مادُمتُ فيه ،

ضِف إلى ذلك أنّي لستُ من الذين يتحملون قساوة الخارج وناسه وليسَ كل مافيه يروقني وإن كان طلبُ العلم ضرورة فإن المواقع سهلت الأمر فأصبحتُ في سريري وأتعلمُ وبجانبي كأسُ شاي أشربُه على مهلٍ.

البيتُ لم يكُن سجنا لي يوما، بل كان ولازال مأمني وأماني.

والشيء اللّذيذُ في هذا كُله أنّ بيتي لي، حُرّة فيه فيما سأفعلُ أو ألبسُ مايُعحبني فيه، حِصني الحصينُ، أخبزُ داخل فُرنه كعكاتي فيمتلأ البيت هواءا مُعطرا بالليمون، وقدري يغلي أنّه ستمتلأ بطونا وستشبع، أشربُ فيه قهوتي على مهلٍ دون سباقٍ مع أحد أو خوفٍ أن يفوتني شيءٍ ما، لا أنتظرٍ أحدا إلا من أحبُ وهم أهلي ،

للنّار في الشتاء دفئ، نجتمعُ كُلنا حولها، تأخذُنا الحكايات أمامها، تتعالى الضّحكات بيننا، هذا هو الحُب ..
جمعتهُ أُنثى وتسببت فيه.

وإن كنتُ أتمنى شيئا، فأن يكونَ لي بيتا واسعا شرحا،
مُستراحا لي ولأهل بيتي ولأولادي ، نوافذه مليئا بالورود، وأمام الباب شجرة ياسمينٍ، وبالمدخل مباشرة حديقة زهور فواحة، تسُّر ناظري والنّاظرين ؛ حتى إذا قال المارّون بيت من هذا ، قيلَ لهم بيت ... 🤭❤