منتديات وهج الذكرى

منتديات وهج الذكرى (https://www.wahjj.com/vb/index.php)
-   نفحــات ايمانيـة (https://www.wahjj.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 ) (https://www.wahjj.com/vb/showthread.php?t=53024)

اسير الذكريات 11-27-2024 10:03 PM

كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
..



في [شرح "رسالة في المُكفِّرات" للحنفيِّ بدر الرَّشيد المُتوفَّى 768ه] لمُلَّا عليٍّ القاري المُتوفَّى 1014ه ما نصُّه: "وفي المُحيط وفتاوى الصُّغرى أيضًا: مَن لقَّن غيره كلمة الكُفر ليتكلَّم بها كفر المُلقِّن، وإنْ كان على وجه اللَّعب والضَّحك. قلت: فما يُحكى أنَّ مالكيًّا أو شافعيًّا رجع إلى بلده بعد تحصيل بعض الفقه في مذهبه، فكلَّما سُئل عن مسألة فقال: فيها وجهانِ لمالك ؛ أو قولانِ للشَّافعي رحمه الله، فقال له قائل: أفي الله شكٌّ؟ فقال: فيه الوجهانِ أو القولانِ فكفَّروه، فيُحكم بكفر مُلقِّنه أيضًا حيث رضيَ بكُفره، بناء على غلبة ظنِّه أنَّه يتفوَّه بقول ما يُوجب كفره" انتهى ولاحظ قوله: "فيُحكم بكفر مُلقِّنه أيضًا حيث رضيَ بكُفره، بناء على غلبة ظنِّه أنَّه يتفوَّه بقول ما يُوجب كفره" لتفهم علَّة التَّكفير.

وقال الحافظ مُحمَّد مُرتضى الزَّبيديُّ في [شرح الإحياء] [ج/2 ؛ ص/67]: "ومَن أراد مِن خلق الله أنْ يكفروا بالله فهُو لا محالة كافر وعلى هذا يُخرَّج قوله تعالى: {ولا تسبُّوا الَّذين يدعون مِن دون الله فيسبُّوا اللهَ عدوًا بغير علم}، ثُمَّ إنَّه مَن سبَّ أحدًا منهم على معنى ما يجد له مِن العداوة والبغضاء قيل له: أخطأتَ وأثمتَ؛ مِن غير تكفير، وإنْ كان إنَّما فعل ذلك ليَسمع سبَّ الله وسبَّ رسوله فهُو كافر بالإجماع" اهـ فيفهم من مجموع كلامه رحمه الله أنه إنما كفر إجماعا لأنه مدرِك أن ما فعله دافع ومؤدّ إلى صدور الكفر من غيره .

كفار قريش كانوا لا يصرحون بسب الله لأنهم كانوا يقرون بأن الله خالقهم وإن أشركوا فنهاهم الله عن سبّ أصنامهم كي لا يسبوا الله عند ذلك

قال النسفي وكان المسلمون يسبون ءالهتهم فنُهُوا عن ذلك لئلا يكون سبهم سببا لسب الله.

وقال البغوي وظاهر الآية وإن كان نهيا عن سبّ الأصنام فحقيقته النّهي عن سبّ الله تعالى لأنّه سبب في ذلك .

وقال الواحدي في الوجيز وهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم لا يسُبُّ أحدكم والديه قيل يا رسول الله ومن يسب والديه قال يسب والدي غيره فيُسَبُّ والداه. ا هـ وروى الحديث البخاري ولفظه عنده إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال يسبُّ الرجل أبا الرجل فيَسُبُّ أباه ويسبُّ أمه

وذكر في المجلد الثاني من كتاب فتح القدير وفي كتاب تبيين الحقائق وفي كتاب البُرَيقَةِ المَحْمُودِيَّةِ في شرح الطَّريقة المُحمَّديَّة وغيرها أنَّ الإمام أبا حنيفة رضي الله عنه حين رأى ابنه حماد يناظر في الكلام (أي العقيدة) فنهاه فقال "رأيتك تناظر في الكلام وتنهاني" فقال "كنّا نناظر وكأن على رؤوسنا الطير مخافة أن يزل صاحبنا وأنتم تناظرون وتريدون زلّة صاحبكم (أي فهو حالكم من حيث العموم) ومن أراد زلت صاحبه (أي بحيث يكذّب الشريعة) فقد أراد كُفره فهو فقد كفَر قبل صاحبه"

قال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} [سورة الشعراء 69 - 71] فإن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يسأل قومه ما سألهم ليجيبوا أنهم كفار يعبدون الأصنام إنما سألهم عن ماهيّة معبوداتهم ليُظهر فساد عبادتهم ليظهر فساد عبادتهم لها أي أنه سألهم أليس ما تعبدونه حجارة وخشبا ومعادن قد صورتموها بأيديكم ونقشتموها أنتم وأثّرتم فيها فكيف تعبدونها كما ذكره الرّازي والنسفي وأبو حيان الأندلسي وغيرهم. قال الإمام الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير: (ما) اسْمُ اسْتِفْهامٍ يُسْألُ بِهِ عَنْ تَعْيِينِ الجِنْسِ كَما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ: ﴿وما رَبُّ العالَمِينَ﴾ [الشعراء: 23] في هَذِهِ السُّورَةِ

قال الله تعالى إخبارًا عن سيِّدنا إبراهيم: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ} و {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا}[سورة مريم 42] ؛ وإبراهيم عليه السلام أراد بكلامه هذا أن يذمَّ قومه وأنْ يُوبِّخهم ؛ أتى سُؤاله على وجه العيب والإنكار والتَّحقير.

ففي تفسير الآية الأُولى:

قال القونويُّ في حاشيته على البيضاويِّ: "وحاصله أنَّ الاستفهام هنا للإنكار لا للاستعلام" انتهى.

وقال الإيجيُّ: "أنكر عليهم عبادة الأصنام" انتهى. [جامع البيان - الإيجي (905 هـ)]

وقال القرطبيُّ: "وعيبه على قومه ما يعبدون وإنَّما قال ذلك ملزمًا لهم الحُجَّة" انتهى.

وقال أبو حيَّان: "وما: اسْتِفْهامٌ بِمَعْنى التَّحْقِيرِ والتَّقْرِيرِ." انتهى.

وفي تفسير الآية الثَّانية:

وقال الخطيب الشربينيُّ: "استفهام توبيخ وتهجين لتلك الطَّريقة وتقبيحها" انتهى.

وقال محمَّد أمين الأُرميُّ الشَّافعيُّ: "والاستفهام للتَّقرير المُضَمَّن للتَّوبيخ" انتهى.

وقال البغويُّ: "استفهام توبيخ" انتهى.

ومثلَهم قال أبو الحسن الواحديُّ ومحيي الدِّين شيخ زاده والرَّازيُّ والقرطبيُّ وآخرون.

استعمال أداة الحكاية لنقل شىء مخالف للشرع


لنقل شىء مخالف للشرع لا بد من استعمال أداة الحكاية كقول قال المؤلف كذا أو قال فلان كذا، إن كان بالقول أو الكتابة. كذلك قبل تشغيل تسجيل صوتي أو مرئي يحتوي على ما يخالف دين الإسلام وكذلك قبل إظهار شىء مخالف للشرع على الشاشة أو قبل طبعه لا بد من استعمال أداة الحكاية كقول مثلا أُظْهِر ما قال المؤلف. والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ﴾ [سورة التوبة آية 30] وغير ذلك من الآيات.

وقد ثبت عن أحد الصحابة وهو عبد الله بن مسعود أنه أخذ بلسانه وخاطبه: يَا لِسَانُ قُلْ خَيْراً تَغْنَمْ وَاسْكُتْ عَنْ شَرٍّ تَسْلَمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَمَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَكْثَرُ خَطَايَا ابْنِ آدَمَ مِنْ لِسَانِهِ »، رواه الطبراني. ومن هذه الخطايا الكفر والكبائر.

والردّةُ ثلاثَةُ أقسام : اعتقاداتٌ وأفعالٌ وأقوال


فَمِنَ الأوَّل: الشكُّ في الله أو في رسوله أو في القرءان. ومِن هذا القسم أيضًا أن يعتَقِدَ أنّ اللَّهَ نورٌ بمعنى الضوء أو أنّه رُوحٌ أو اعتقَدَ أنّ سيّدَنا مُحمّداً جُزْءٌ منه، كذلك مَن اعتقَدَ أنّ المسيحَ جزءٌ من الله فهو ليسَ بِمُسلِم. وقد ذَكَر الولِيُّ الشيخُ عبدُ الغَنـيّ النابلسِيّ: « أنّ من اعتقد أنّ اللَّهَ مَلأَ السمواتِ والأرضَ أو أنّه جسم قاعدٌ فوق العرش فهو كافرٌ وإن زعم أنّه مسلم » وأضاف يقول: « وسببه (أي الوقوع في الكفر) الجهلُ عن معرِفَةِ الأمرِ على ما هو عليه ». فمَن تأمَّلَ هذا الكلامَ عَلِم أنَّ الجاهِلَ في مِثلِ هذا لا يُعذَرُ. وكذلك مَن اعتقَدَ أنّ الله جالسٌ على العرش، لأنّ الله قاهر العرش ومُسَيْطِرٌ عليه ولا يَحتاجُ إليه. ويقول الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته الـمُسمَّاة ” العقيدة الطحاوية ” والتي بـيَّن فيها عقيدة أهل السنة والجماعة: ” تَعَالىَ (يعني الله تعالى) عَنِ الحُدُودِ وَالغَايَاتِ وَالأَرْكَانِ وَالأَعْضَاءِ وَالأَدَوَاتِ ” ويقول أيضا في نفي الجهة عن الله عزَّ وجلَّ ” وَلاَ تَحْوِيهِ الجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ المُبْتَدَعَاتِ ” والجهاتُ الست هي: فوق وتحت ويمين وشمال وأمام وخلف. وقال : ” ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر “.

والقسم الثاني الأفعال: كالذي يسجُد لصنَمٍ أو يرمي المصحفَ أو ورقةً فيها اسمُ الله في نجاسةٍ عمدًا. فيجب احترامُ الأوراق التي فيها اسمُ الله ولا يجوز رميُها في مكانٍ مُستقذَر، ولو لم يقصد الاستخفافَ بما فيها.

والقسم الثالث الأقوال: كالذي يَسُبُّ اللَّهَ تعالى أو ينسبُ له الولَدَ قولاً ولو لم يعتقد ذلك، وكالذي يَسُبُّ نبيًّا من الأنبياء كمحمّدٍ أو عيسى المسيح أو موسى أو ءادم أوغيرهم، وكذلك الذي يَشتُمُ ملكًا كجبريل أو ميكائيل أو عزرائيل أو غيرهم، وكالذي يقول: (اخلُق لي كذا كما خَلَقَكَ الله) وكالذي يقول: "إنّ الله حالٌّ في الأشياء داخلٌ فيها" وكذلك كلُّ كلامٍ معناه استخفاف بالله ظاهر في ذلك نوى المعنى أو لم ينوِ. قال إمام الحرمين عبد الملك الجُوَينِيّ أحد كبار العلماء: « اتَّفَقَ الأصوليّون على أن من نَطَقَ بكلمةِ الردّة وزَعَمَ أنَّه أَضْمَرَ تَوْرِيَةً كُفِّرَ ظَاهِرًا وباطنًا ». كذلك قَولُ بعضِ السفهاء: (صُم وصَلّ تركبك القِلّة) كفر، وكذا قول بعض الناس: (غدا نتدفأ في جهنم)، أو قال: (أنا كافر) سواء كان مازحًا أو جادًا. واعلموا أن اللَّهَ واجبٌ تعظيمُهُ في حال الرضا وفي حال الغضب ويَحرُمُ الاستخفافُ به في الحالين، وعلى هذا أَجمَعَ المسلمون.

وقال الإمام النووي في كتابه روضة الطالبين: « لو غضبَ رَجُلٌ عَلَى وَلَدِهِ أَو غُلاَمِهِ فَضَرَبَهُ ضَربًا شَدِيدًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَلستَ مُسلِمًا ؟ فَقَالَ: لاَ، مُتَعَمِّدًا كفر ». أي مادام بإرادته ولو كان في حال الغضب.

وكذلك الذي يُنكِرُ الجَنَّةَ أو النَّار أو البعث أو الحساب في الآخرة، وكذلك الذي يقول إنَّ الجنة أمورٌ معنوية وليست حِسّية أو قال: النار فيها عذاب رُوحيٌّ وليس حسّيًا وقد نصّ العُلماءُ على أن من وَقَعَ في هذه الألفاظ فقد حَبِطَ عملُهُ إذا قالها بإرادته مختاراً عامداً غير مُكرَهٍ بالقتل ونحوه (ممّا يُؤدي إلى الموت) ولم يَكُن غائبَ العقل. ولم يَقُل العلماءُ إنه يُنظرُ إلى رضاه أو غضبه حين يتكلّم.

وكذلك يخرج من الإسلام من ذم أو استهزأ بكل اسم مدحه الله أو استحسنه رسول الله (مع علمه بذلك) كاسم مريم أو خديجة أو عائشة أو فاطمة أو علي أو حسن أو حسين أو أسماء الأنبياء كآدم وإبراهيم وعيسى ومحمد، (وليعلم أنَّ أفضل الأسماء عبد الله وعبد الرحمن ثم كل اسم فيه اسم من أسماء الله الحسنى).

كذلك لا يجوز الاستهزاء بما حسّنه الشّرع ولا ذم اللغة العربية لأنّها لغة القرءان ولغة أهل الجنّة وأربعة أنبياء، فهي أفضل اللغات.

وَقَالَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: « أكثرُ خطايا ابنِ أدَمَ مِنْ لِسَانِهِ » رواهُ الطبراني.

وَالقَاعِدَةُ: أنَّ كُلَّ اعتقادٍ أوْ فِعْلٍ أوْ قَوْلٍ يَدُلُّ عَلَى اسْتِخْفَافٍ بِاللهِ أوْ كُتُبِهِ أوْ رُسُلِهِ أوْ مَلائِكَتِهِ أوْ شَعَائِرِهِ أوْ مَعَالِمِ دِينِهِ أوْ أحْكَامِهِ أوْ وَعْدِهِ أوْ وَعِيدِهِ كُفْرٌ فَلْيَحْذَرِ الإنْسانُ من ذلكَ جَهْدَهُ.

فائدةٌ: قَالَ العُلَمَاء: إنْكَارُ مَا عُلِمَ مِنَ الدّينِ بالضَّرُورَةِ كفرٌ، وَمَعْنَى كَوْنِ الأمْرِ مَعْلُومًا مِنَ الدّينِ بالضَّرُورَةِ أن يَكُونَ هذا الأمْرُ مَعْلُومًا بَيْنَ المسْلِمِينَ عُلَمَائِهِمْ وَعَوَامّهِمْ، لَيْسَ أمْرًا لا يَعْرِفُهُ إلا العُلَمَاءُ، وَذَلِكَ كوُجُوبِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ وَوُجُوبِ صومِ رَمَضَانَ وَحِلّ البَيْعِ وَالشّرَاءِ وَحُرْمَة شُرْبِ الخَمْرِ وَالسَّرِقَةِ، فإنّ هذه الأمور لا تخفى على المسلِمِ مهما كان جاهلاً.

قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّ‌بَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّ‌بَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّ‌مَ الرِّ‌بَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّ‌بِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُ‌هُ إِلَى اللَّـهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ‌ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [سورة البقرة آية 275]، هذه الآية فيها دليل واضح على أن من استحل الحرام كافر.

ومن فَكَّرَ في قوله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [سورة ق] وعَلِمَ أنَّ معناه أنّ كلّ ما يتكلّمُ بِه الإنسانُ يُسَجِّلُهُ المَلَكَان سواءٌ كان مازحاً أو جادًّا أو في حالة الغضب، وكان حريصًا على إيمانه فإنَّـهُ يُمْسِكُ لسانَهُ عمَّا لا يرضي اللّهَ عزَّ وجلَّ. ولا تَلْتَفِتُوا إلى بعضِ الجُهَّالِ الذين ليسَ لهم نَصيبٌ في العلم الذين يقولون: الجاهلُ معذور. فهؤلاء إنّما يَفتَحون بابًا للضلال واسعاً وإنما يرغّبون النَّاس بالجهل، مخالفين بذلك قولَ الله تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الذِينَ يَعْلَمُونَ والذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [سورة الزمر] وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « طَلَبُ العِلْمِ ِفَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِم » (أي وكلّ مسلمة) رواه البيهقي. قال الإمام أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه: « لاَ يُعْذَرُ أَحَدٌ فِي مُوجبَاتِ الكُفْرِ بِالْجَهْل ».

والنصيحةُ التي تُوَجَّهُ إلى من وَقَعَ في شىءٍ من أمور الردَّة أن يُقَالَ له: ارجع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين ـ أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهد أنَّ مُحَمَّداً رسول الله ـ لأنَّ قولَ أَستغفرُ الله لا ينفعه قبل أن يرجعَ إلى الإسلام، وعليه أن يتذكّر نعمةَ الله عليه الذي خَلَقَهُ وجَعَلَهُ مُتَكَلِّماً يَسْمَعُ وَيُبْصِرُ، فلا يجوز له أن يستخِفّ به أو أن يَعترض عليه فإنَّه إن فعلَ ذلك فهو الخاسر، والله لا يَضُرُّهُ أحدٌ ولا يَنفَعه أحدٌ فهو غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ.

اميرة الحب 11-27-2024 10:07 PM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
اسير
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
سلمت أناملك على الطرح القيم
ويعطيك العافية لطيب الجهد وتميز العطاء
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
مع ارق تحية
لقبك الفرح
لك كل الود
كنت هنا اميرة الحب



http://www4.0zz0.com/2023/01/17/10/548435905.gif

♡Hoba♡ 11-28-2024 03:12 PM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
الله يعطيك العافية على جهودك المبذوله
تحيتي وتقديري..~
http://up.wahjj.com/do.php?img=96

أمنية 11-28-2024 03:25 PM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
جزاك الله خيرا وبارك فيك..
على ما طرحت هنا من درر قيم..
جعلها الله في ميزان حسناتك..
وأظلك الله يوم لا ظل الا ظله..
وأتابك الجنة..
بحفظ المولى.
https://www.wahjj.com/vb/images/icons/1427922687491.gif

Nadine 11-28-2024 05:09 PM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
يعطيك العافية ع الطرح الجميل
لروحك كل السعادة 534:

Manon 11-28-2024 05:52 PM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 

يعطيك العافيه
طرح جميل وراقي
تحياتي لك
animated-double-hear
Manon

Peri 11-29-2024 01:12 PM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
يعطيك العافيـــة ..
‏ع عطائك ممـيز ورائعَ
باقات من ألجورِي

اسير الذكريات 12-08-2024 02:41 AM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
..


اميرة الحب

جزاك الله خيرا
وبارك فيك وفى مرورك الكريم
لك جزيل الشكر والامتنان
لوجودك العطر
دمت بحفظ الله



اسير الذكريات 12-08-2024 02:41 AM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
..


هبة

جزاك الله خيرا
وبارك فيك وفى مرورك الكريم
لك جزيل الشكر والامتنان
لوجودك العطر
دمت بحفظ الله



اسير الذكريات 12-08-2024 02:41 AM

رد: كيف يحافظ المسلم على ايمانه ( 2 )
 
..


امنية

جزاك الله خيرا
وبارك فيك وفى مرورك الكريم
لك جزيل الشكر والامتنان
لوجودك العطر
دمت بحفظ الله




الساعة الآن 01:02 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون