عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2012   #7


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




أخطاء شائعة تتعلق بالحلف والايمان

1- يظن بعض الناس أن الحلف لا يجوز ولا يصح إلا بكلمة ( والله ) أما ما عداها فلا .
وهذا خطأ ، فالحلف يجوز بعدة صيغ وألفاظ فيجوز أن نحلف ونقول :- والله ، وبالله ، وتالله ، وأيم الله ، وأيم الحق ، ولعمر الله ، ولعمر الحق ، والذي نفسي بيده " وكان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يحلف بهذه الصيغة - والذي نفسي بيده " ، والذي لا إله غيره ، وأُقسم بالله ، ورب الكعبة ، ورب الناس ، وعزة الله ، ...... وغير ذلك كثير وكله جائز .
والحلف يجوز بكل اسم من أسماء الله تعالى مثل :- والله والرحمن ، ورب العالمين ، والخلاّق ، والباريء ...... وبالصِّيغ التي ذُكرت سابقاً .
كما يجوز الحلف بصفات الله تعالى كأن نقول : وعزة الله ، وقدرة الله ، وقوة الله ... وهكذا .
2- الحلف لا يجوز إلا بالله تعالى أو بأسم من أسمائه ، أو بصفة من صفاته ، وغير ذلك من الحلف فلا يجوز .
كمن يحلف بغير الله تعالى كالأنبياء والمراسلين والملائكة أو المخلوقات بل هذا نوع من الشرك ، لأن الحلف هو تعظيم للمخلوف به تعظيم خاص ، والتعظيم من هذا النوع لا يجوز ولا ينبغي إلا لله تعالى . ومن عظّم غير الله تعالى بما لا يكون إلا الله فقد أشرك ، لذلك كان الحلف بغير الله تعالى شركاً . وحيث أن الحلف لا يعتقد أن عظمة ذلك المخلوق الذي حلف به كعظمة الله تعالى لم يكن ذلك الشرك من الشرك الأكبر ، بل كان شركاً أصغر .
3- من الأخطاء الشائعة بكثرة ك:-
أن بعض الناس يحلفون بآبائهم وأمواتهم ، أو برحمة أمواتهم ، أو يحلفون بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالأمانة أو بالشرف أو بالذمة أو بالملائكة أو بجبريل ، أو يقولون :- وحياتك أو يحلفون بالشعب أو بالكعبة .... وكل ذلك لا يجوز ، بل هو شرك أصغر لأن الحلف تعظيم ، وهذا التعظيم لا يصلح إلا الله تعالى ، ومن عظّم غير الله تعالى بما لا يكون إلا لله فقد أشرك . قال صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواه الترمذي وحسنه ، وصححه الحاكم .
وقد قال العلماء عن الشرك الأصغر : " إنه أكبر من كبائر الذنوب " وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول " لئن أحلف بالله كاذبأ أحب من أن أحلف بغيره صادقاً " .
فيجب على المسلم ألا يحلف إلا بالله تعالى أو يسكت لكي لا يُعرض نفسه للشرك والإثم العظيم ، وعليه أن يحتاط في هذا الأمر .
ومن حلف بغير الله تعالى فعليه أن يقول ( لا إله إلا الله ) لأن كلمة التوحيد والإخلاص هي التي تُطهر الحلف بغير الله تعالى ثم عليه أن يستغفر ويتوب ولا يعود لذلك .
اســــتــدراك :-
" إن الحلف بالقرآن الكريم وبالمصحف وبآيات الله جائز ، أما الحلف بالقرآن الكريم فإنه لا بأس به ، لأن القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى تكلّم به حقيقة بلفظه مريداً لمعناه ، وهو تعالى موصوف بالكلام فعليه يكون الحلف بالقرآن الكريم حلفاً بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى ، وذلك جائز ، وكذلك الحلف بالمصحف لأنه متضمن لكلام الله كما تبين آنفاً ، ولا يُقصد بذلك الغلاف الجلدي المحيط بالقرآن .
وكذلك يجوز الحلف بآيات الله تعالى - آي آيات القرآن الكريم - لأنها كلام الله تعالى ، والكلام من صفات الله تعالى التي يجوز الحلف بها ، أما أن قصد بالآيات الله الكونية كالشمس والقمر والليل والنهار ، فهذا لا يجوز " " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية "
وبعد أن تبين جواز الحلف بالقرآن الكريم وبالمصحف وبآيات القرآن الكريم فإن الأولى والأفضل للإنسان أن يحلف بالألفاظ المشهورة ، وبما لا يُشوِّش على السامعين ، ويثير عندهم الشك ، أو بما لا يعرفون من الأيمان كالحلف بالقرآن والمصحف والآيات .





 
 توقيع :


رد مع اقتباس