عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-02-2012
شهاب الليل غير متواجد حالياً
اوسمتي
نجم الأسبوع مسابقة ديني هو حياتي وسام العطاء والتميز وسام العضو المجهول 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 5301 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم : 165345
 معدل التقييم : شهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي قصة زينب بنت جحش رضي الله عنها



السؤال الثالث :
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها بعد طلاقها من زيد بن حارثة رضي الله عنه ..
وذلك بأمر من ربه ولأسباب خاصة .. ما هي هذه الأسباب ؟
اذكر القصة كاملة مستدلا بآية قرآنية في هذا الشأن .







أخذت زينب بنت جحش رضي الله عنها مكانها في عقد السابقات .. وفي العقد الفريد الذي يمثل أمهات المؤمنين الطاهرات رضوان الله عليهن اللاتي يمثلن البيت النبوي الذي اذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا .. وجعله اشرف بيوت الدنيا وأعلاها ..
ذكر القرآن الكريم قصتها .. ووردت سيرتها في الحديث النبوي الشريف .. لتزداد شرفا وتشريفا ..
والآن ما رأيكم أن نبحر في بحار أنوار سيرة هذه الكريمة المعطار .. لنتعرف سويا عليها ..
انها أم المؤمنين زينب بنت جحش الاسدية رضي الله عنها .. ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أمها اميمة بنت عبد المطلب ..
وهي أخت حمنة بنت جحش رضي الله عنها زوج مصعب بن عمير رضي الله عنه ..
وأخت عبد الله بن جحش رضي الله عنه ..
وأخت عبد بن جحش الأعمى كنيته أبو احمد رضي الله عنه من السابقين الى الإسلام .. ومن شعراء الإسلام المجيدين ..
ترعرعت رضي الله عنها بين شرف السيادة وسيادة الشرف .. وأنعم الله عليها بالجمال .. والحسب الرفيع .. والنسب الأصيل .. فكانت من عِلية نساء قريش .. ومن فضليات النساء في مكة ومن حولها ..
فمن أخوالها : أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب .. والعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما ..
ومن خالاتها : صفية بنت عبد المطلب شقيقة حمزة رضي الله عنه وأم حواري النبي صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام رضي الله عنه ..
ويتوج هذه السيادة ويشرفها ويضمخها بأطيب الطيب .. قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهو ابن خالها ..
إذن فزينب من أوسط العرب دارا .. ونسبا .. وحسبا .. وكرما ..
زينب في القرآن :
شهد الله جل علاه لزينب بنت جحش بالإيمان .. ودعاها مؤمنة .. بقوله : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرأ أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) .. الأحزاب 36 ..
ما شعور زينب ؟ وما الإحساس الذي ساورها يوم أن عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الزواج من حبه ومولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ..
دهشت ولم تتوقع ذلك أبدا .. وأخذتها الأفكار المتصارعة ذات اليمين وذات الشمال .. وراحت بها الى الماضي ..
وذلك بأمر من ربه ولأسباب خاصة .. ما هي هذه الأسباب ؟
أول هذه الأسباب :
أراد الإسلام أن يدرك الناس جميعا لباس التقوى ذلك خير .. وان لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ..قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) ..
ثاني الأسباب :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى أن زينب ابنة عمته هي التي تحتمل هذه الخروج عن تقاليد العرب .. والقضاء على عاداتها .. لقد حطم زواج زيد بن حارثة رضي الله عنه من زينب بنت جحش رضي الله عنها حلقة متينة من تقاليد الجاهلية .. ترفع السادة عن الزواج من العبد .. وإن كانوا أتقياء .. وكانوا أكفاء ..
ثالث الأسباب :
الامتثال لأمر الله جل علاه والإذعان لقضائه وإلا : ( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) ..
رابع الأسباب :
تقرير حقيقة المساواة بين البشر .. وان للإنسان إلا ما سعى .. وان ليس لحر على عبد من فضل إلا بالتقوى .. وأكد الإسلام أن الناس سواسية كأسنان المشط .. يتفاضلون بميزان التقوى .. فالناس جميعهم لآدم .. وادم من تراب .. ومن أراد أن يتفاخر فليتفاخر بالتراب ..
خامس الأسباب وهو الأهم في هذا الزواج :
هناك حلقة أخرى .. كُتب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحطمها .. فقد كان العرب قبل الإسلام لا يتزوجون أزواج ادعياهم .. إذا قضوا منهن وطرا .. قال تعالى ( لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ) ..
إن زينب رضي الله عنها لما وكلت أمرها الى الله عز وجل .. وصح تفويضها إليه .. تولى الله سبحانه انكحاها .. ولذلك قال : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) ..
ولما اعلمه الله جل علاه بذلك .. دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على زينب بنت جحش رضي الله عنها بغير إذن .. ولا تجديد عقد .. ولا تقرير صداق .. ولا شيء مما يكون شرطا في حقوقنا ومشروعا لنا ..
وهذا من خصوصياته صلى الله عليه وسلم التي لا يشاركه فيها احد بإجماع من المسلمين .. ولهذا كانت زينب رضي الله عنها تفاخر نساء النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الخصوصية التي اختصت بها من دونهن .. بأن الله جل علاه قد زوجها فنعم المولى ونعم المصير ..
ومن الجدير بالذكر .. فإن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب لم يكن لقضاء شهوة .. بل لبيان الشريعة بفعل النبي صلى الله عليه وسلم فان الفعل اوكد .. وقد أريد بهذا الزواج نفي الحرج عن المؤمنين في إجراء أزواج المتبنين مجرى أزواج البنين في تحريمهن عليهم بعد انتهاء رابطة الزوجية بينهم وبينهن ..



المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]

رد مع اقتباس