الموضوع: قلبٌ و راحلة..؛
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2012   #15


بيتر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 628
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 12-23-2017 (12:25 AM)
 المشاركات : 312 [ + ]
 التقييم :  40251
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 4
تم شكره 23 مرة في 19 مشاركة
افتراضي



[align=justify]
.
.
هذا الصباح لا يشبهني..
إنه غريب.. و راحل، ولا يحمل في جيبه رسالة..!
و ليس فوق متنه متاع، و رأسه حاسر..وقدومه كان من الشرق..كالعادة..!

قد مر بكِ أولاً.. و أطل من خلف نافذتك المطلة على السيف.. كعادته توقف في غرفتك، و لكنه لم يشأ إيقاظك، و لم يشأ إعلامك أني في كل قدوم له.. أصافحه، و أتحدث معه كثيراً.. اطرح عليه الكثير من الأسئلة.. الأسئلة التي لاتُعنى إلا بكِ.. ثم أصفعه على خده الأيمن، وعندما يستدير تحت وطأة الصفعة أطفئ عقب سيجارتي في خده الأيسر.. كل هذا لأنه ثقيل دم، و كذاب.. و يعمل جاسوساً للحظ المقعد على كرسيّ المساء.. ذلك المساء الذي علّم الصباح كل فنون الغياب، و الفقد، و الرحيل.!
المساء الذي يغتال الورد..
و يترك حداً للفرح على أعتاب الصباح..!
المساء الذي ابتلع القمر، و حجب وهج النجوم الزاخرة..
و ترك العشاق يتقيأون الحروف التي ابتلعوها في الصباح.. و أصبحوا يترحمون على الشعر تحت أشعة الشمس الحارقة.. على الغرام عند منتصف الظهيرة.. على الحب الشفاف النقي الصادق.. على النور، على كل الأشياء الناصعة البياض..!

أخيراً.. بدأت اشك،
أنتِ متأمرة مع الشمس و الأرض، وما ينتج عنهما من تغيرات كونية!
إنها مؤامرة كونية يا فاتنة..
و إنها تعويذة بيتر !
[/align]



 


رد مع اقتباس