السلام عليكم اختى عاشقه
جزاك الله كل خير
هذه افتتاحية الموضوع
{لقد أدرك الصحابة الأبرار الفضل العظيم لشهر رمضان عند الله تعالى فكان ذلك سببا في اجتهادهم في العبادة مابين صيام وقيام وتفطير صائم وعطف على الفقراء والمساكين.. مع ما كانوا فيه من جهاد لأعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا.. وهكذا حوى تاريخهم صورا مشرقة وقدوات مباركة في كل أحوالهم من عبادة وجهاد وتزكية للنفوس ونفع للناس.}
واترك الحكم للقارئ فى أى فقره من كلامى تنقصت من قدر الصحابه الكرام
وبالتأكيد لن أستطيع أنا أو غيرى أن نكون مثلهم
ألأمر ألآخر اختى الكريمه
أن تراثنا به الكثير من ألأخطاء والمبالغات
فحتى ألأحاديث النبويه لم تسلم من الوضع والكذب على رسول الله
ولكن ألله قيض لهذا العلم رجال مثل البخارى ومسلم حفظوا لنا السنه وذبو الكذب عن سنة رسول الله وبينوا للأمه ألأحاديث الموضوعه والمكذوبه
ومع تسليمنا بأن بقية المنقولات من أقوال وأفعال السلف لم تلق نفس ألإهتمام من التوثيق والنظر فى ألإسناد ورجاله
ومع انتشار قوم من الناس همهم ترقيق القلوب وحث الناس على صالح العمل يسمون بالقصاص أو الوعاظ
وفى طريقهم لهذا العمل لم يكونو يتورعون عن المبالغات فضلا عن إختلاق قصص لااساس لها من الصحه ويرون أن نبل الغايه فى رد الناس إلى الدين يبيح الكذب
حتى حكوا عن بعض ألأئمه أنه كان يقوم الليل بألف ركعه ولما حسبتها وجدت أن أطول ليله فى منطقتنا العربيه لاتذيد عن عشر ساعات -الفتره بين العشاء والفجر والمقصوده بقيام الليل - أقول لما حسبتها وجدت الرجل يصلى الركعه الواحده فى ست وثلاثين ثانيه بين قراءه وركوع وسجود ست وثلاثون ثانيه وكأنه فى سباق أو ماراثون صلاه ، بينما الثابت من فعل السلف الصالح أنه كانوا ربما يقوم الليل كله أحدهم بأيه واحده يرددها حتى قبيل الفجر
ومع كثرة ترديد هذه القصص -حتى وصلت لخطباء المنابر- أصبح العامه يرونها من المسلمات ، بل من الدين ومن ينكرها هو للكفر أقرب منه للإيمان ، ونسوا أن مايخالف السنه النبويه فهو باطل
بخصوص ماذكرته عن ألإمام الشافعى فى حديثى المتقدم فأقول والله أعلم
الشافعى أمام الدنيا رضى الله عنه بالتأكيد أعلم الناس بسنة النبى صلى الله عليه وسلم ، وبالتاكيد عرف الحديث التالى
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ
ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ وَأَحْسِبُنِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَا مِنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً حَتَّى قَالَ فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ . رواه البخاري .
وبالتأكيد لااجتهاد مع نص
ثم لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك
أقول قولى هذا والله أعلى وأعلم
وقد عزمت والله الموفق على عدم ألإنسياق وراء ما يحاول البعض إثارته من نقاشات لافائده منها أما عن عدم علم أو قصد الظهور فقط لما يثيروا ضجه من حولهم
اختى عاشقه شكرا لك على أدبك الجم
وبارك الله فيك