11-01-2013
|
|
الاعراب العجيب من الطالب النجيب !
أستاذ لغة عربية سأل احد الطلاب النجباء سؤالا فيه إعراب .. وقف الطالب احتراما للأستاذ وللسؤال وقال له سل ما بدا لك أستاذي العزيز ..
قال له الأستاذ : اعرب هذه الجملة :
عشق المغترب تراب الوطن .
أجاب الطالب على الفور وقال :
عشق : فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية .
المغترب : فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل .. وصمته هو اعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها .
تراب : مفعول به مغصوب وعلامة غصبه انهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى .
الوطن : مضافة إلى تراب مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا .
تفاجأ الطلاب من هذه الإجابة .. وابتسم الأستاذ لإدراكه ما يريد أن يوصله الطالب النجيب لزملائه الطلاب .
أراد الأستاذ أن يسمع من الطالب النجيب الكثير .. فقال يا ولدي ما لك غيّرت فنون النحو .. وقواعد اللغة العربية !
إليك محاولة أخرى .. أعرب هذه الجملة :
صحت الأمة من غفلتها .
أجاب الطالب فقال :
صحت : فعل ماضي ولّى على أمل أن يعود .
التاء : تاء التأنيث في امة لا تكاد ترى فيها الرجال .
الأمة : فاعل هدّه طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة .
من : حرف جر لغفلة حجبت سُحبها شعاع الصحو .
غفلتها : اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره .
الهاء : ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة مبني على المذلة التي ليس لها دون الله كاشفة .
فدمعت عين الأستاذ وقال متأثرا : ما لك يا ولدي نسيت اللغة .. وحرّفت معاني التبيان ؟
قال الطالب : لا أستاذي .. لم أنسى .. لكنها أمتي .. نسيت عز الإيمان وصمتت باسم السلام .. ودفنت رأسها في قبر الغرب !
معذرة أستاذي .. فسؤالك حرّك أشجاني وألهب مني وجداني !
معذرة أستاذي فسؤالك نار تبعث أحزاني .. وتهد كياني .. وتحطم صمتي .. مع رغبتي في حفظ لساني ..
عفوا أستاذي نطق فؤادي قبل لساني !
امرأة في سوريا تُعذب !
وأخرى في اريتريا تُغتصب !
وثالثة بالصومال تئن جوعا !
ورابعة في سجون العراق تُذل !
ولم يقلق الغرب إلا على امرأة لا تقود السيارة بأرض الحرمين !
المواضيع المتشابهه:
|