بسم الله الرحمن الرحيم
لن أقتل مكبلا
إلى كل من وهب نفسه للشهادة فكبر وهلل
وأقسم إما النصر أو الموت صريعا مجندلا
وأن لا يقع في الأسر فيعذب ويقتل مكبلا
فالصامد وحش أمسى الإجرام فيه متأصلا
فكل أسير لديه مقتول و بدنه بالدم تسربل
ما عرفت البشرية عبر عصورها أوطأ ولا أنذل
شعر بأفوله فالكل عنده سيان كان مسلحا أو أعزلا
فكل من تفانى في طاعته ارتفع عنده درجة ومنزلا
نسل الإجرام لا يرحم صبيا ولا هرما مترهلا
فكيف بطالب حريته أمسى عنده أسيرا مكبلا
ينتشي بالتعذيب فما أعذب صوت السياط وما أجمل
يحزن إن لم ينكل بالمحتضر إن سبقه الموت منتشلا
درب وحوشا في تحريضهم لا يعرف كللا ولا مللا
ليعود الى قرينته مساء منهكا بالدماء سكرانا ثملا
الموت في ساحات الوغى أهون من القتل مكبلا
إن ذكر عتاة السفاحين فلن نجد لغير ذكر اسمه بذلا
استحسن أفعاله إبليس فلن يجد أحسن منه ولا أفضل
فقد انتدبه عنه فهو أخبث من اقتدى به وصفاته انتحل
سينجلي ليل ظلمتك فما خيم ظلام إلا و أتاه الصبح فانجلى
وستسبق قرينك لما أعده لجواره في الجحيم لك منزلا
بقلم
سنان االمصطفى /سلا
م.المغربية
2012
الخاطرة فيض من غيض لما يفعله البشر بالبشر
جثث الأسرى مشوهة قبل القتل مشهد يؤلم النظر
أي نوع من البشر هؤلاء هل هم فعلا بشر
لهم إحساس وشعور وقلب ونظر