عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-15-2014
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4176 يوم
 أخر زيارة : 03-30-2024 (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

فغدونا ... نتسول حروف ضادُكِ في وحشة الظلماء......











[frame="8 10"]فغدونا نتسول حروف ضادُكِ في وحشة الظلماء...




هذه خربشات قلمي

التي لا تحكمها قوافي وموازين ولا ابتداء...
لأنها ليست شِعراً ولا نثراً
بل هي خواطر قلب ينطلق هرباً من العناء...
فرسائل همسات النفس حُرّة
لا تستكينَ للتفعيلات أو العروض أو البناء...
فأقبلوها...كبارقِ برقٍ مُحمّلٍ بالسناء...


فكُلنا في هذا الزمان

تعثرت لُغتنا سَوَى كتابةً
أو نُطقاً...فأصبحنا نلوكها بخجلٍ وباستحياء...
فيقولون ...أن تتبع لُغة الغير
ميزة وتحضَر زائف ٌ وبهاء...
والسرح في سوقها عِلمٌ
والإلتصاق بحواف حروف قومِها
نُبلٌ وفخرٌ وإستعلاء...
فتجاهلنا سبائِك لغة أهل جنةٍ
فطمعنا في غيرها....
فلم نصل حتى لعتبة منابِر العُقلاء...
صرخوا قديماً وبجلوا سوقها
واليوم نبيعها بأبْخَس الأشياء...
أصبح لوي اللسان سمة عصرٍ
وتتبع للضّاد ميزة جهلٍ مُعتقٍ وغباء...
سعينا للتعلم كيف نمشي مشية
فأضعنا الأصل وتسربت لنا الخُيَلاء...
زاد التكبر الأجوف بين سلوك قومنا
فأصبحوا يلوكون لسان غيرنا بِعِزةٍ
وفخر كاذب ٍينقصه البهاء....

دخلت علينا معاجم حرفٍ
مُختلط بكلام عوام الناس والغُرباء...
فنسينا مصنفات الفراهيدي وسيبويه
والاخفش ....ومُجمل العلماء....
صادت بسحرها القلوب المُرهفة
و لُب المتقين و مجالِس النُزهاء...
نسينا فخر حسّان بن ثابت
بالمصطفي وصحبه وسائر العُقلاء...

أغرُّ عليه للنبؤة خاتم
من الله مشهودٌ يلوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإله أسم النبيّ إلى أسمه
إذا قال في الخمسِ المؤذّنُ أشْهَدُ
وشَقّ له من أسمه لِجْعَلَه
فَذو العرشِ محْمودٌ وهذا مُحمَّدُ
نبيّ أتانا بعدَ يأسٍ وفترةٍ
من الرُسُلِ والأوثانُ في الأرضِ تُعْبَدُ
فأمسى سِراجاً مستنيراً وهادياً
يَلوحُ كما لاَحَ الصقِيلُ المهنَدُ
وأنذَرنا ناراً وَبشَّرَ جنةٍ
وَعَلَمُّنا الإسلامَ فالله نَحْمَدُ


نسينا كيف فَهِمَ الصحابة رسالات وحيٍ
من غير ترجمة بحروف باهتة صفراء....
فلم يستعينوا بغريب لفهم
التشريع والفقه ومسيرة خاتم الأنبياء....
ولم يسألوا عن معنى حرفِ
لعلمهم أنها لغتهم
ولغة سُكان الفردوس في العلياء....
فكان مُسلمهم وكافرهم يفهم صُلب
وحواشي التشريع كما يفهم
آثار الصافنات في البيداء....
حتى شاعرهم و حكيمهم يلجُ لمخابئ
اللغة بدون استعانة بغُرباء الزور وكذب الفصحاء....
أما هذا الزمان فتعلمنا مفردات
قُبحت لُغتنا من أهل الفرنجة
وصوامع حواضرهم بدون مشقةٍ وعناء...
فأصبحنا نفتخر
ليس بديننا وبحسبنا وسلوكنا
بل باعوجاج السنت الداخل والدخلاء....
فنسينا سوق عُكاظ ورجاله وآثار
مُعلقات الوصف والمدح والفخر والأخباروالثناء.ِ

فهذا عنترا
إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي ....

طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ
أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي ....
سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ
وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ ....
مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ
ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا ....
رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

وذاك إمرؤ القيس
ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ
عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي
فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ
وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ


فجاور زهير بن أبي سُلمة
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ
يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ


وألتحق الحارث بن حِلزة في شِعرهِ
لا يُقِيـمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهـلِ ....
وَلا يَنفَـعُ الـذَّلِيـلَ النِجَـاءُ
لَيـسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّـا ....
رَأْسُ طَـوْدٍ وَحَـرَّةٌ رَجـلاءُ
مَلِكٌ أَضلَـعَ البَرِيَّةِ لا يُوجَــدُ ....
فِيهَـا لِمَـا لَدَيـهِ كِفَــاءُ
كَتَكَـالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنـذِرُ ....
هَلِ نَحـنُ لابنِ هِنـدٍ رِعَاءُ

وأردف عمرو بن كلثوم بهِ
متى نَنقُلْ إلى قُوْمِ رَحَانَا
يَكُوْنُوا فيِ اللِّقَاءِ لها طحِيْنَا
يَكُوْنُ ثِقَالُها شَرقِيَّ نَجْدٍ
وَلُهْوَتُها قُضَاعةَ أجمْعينا


وأبدع لبيد بن أبي ربيعة في قولهِ
وما المالُ والأهلونَ إلاّ وديعة
ولا بدَّ يوماً أن تُرَدَّ الودائع
وما المرؤ إلاّ كالشِّهابِ وضوئهِ
يحورُ رماداً بعد إذْ هو ساطعُ


وطرفة بن العبد... في فخرهِ.
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني
عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
أحلت عليها بالقطيع فأجذمت
وقد خب آل الأمعز المتوقد


فنسينا كل هؤلاء...
من مرابع الخُطب ......وحناجر الفصحاء..
نسينا كيف نلضم كلمةٍ
وأصبحنا شرهى في استجداء
ما سُرٍّبَ لنا من توافه الغرباء...
فجلسنا نفتخر بلغة تشتت
ونسينا حروف القرآن والإمِّلاء...
خذلناك يا إرث الأسلاف و لم ندرك
انكِ لغة القرآن و حبيبة آخر الأنبياء...
أطفئنا بجهلٍ فتيل السُرُج المنيرة
فغدونا نتسول حروف ضادُكِ في وحشة الظلماء...
آه لو خيروني يا معشوقتي لغتي
لما نطقت عجمية غيظاً وعِنداً في الغرباء...

أطمئنك يا لُغتي أن حرفنا لازال وسيكون
قبلة عشاق الضّاد..... والخطباء .......

وفي قول الشاعر عثمان قدري مكانسي
عن لغة الضّاد ....حفيد حلب الشهباء...
قد شاره من لسـان الضّـاد مفخرة
لمّـا تشـرّف بالتنزيـل قرآنـا
لسانُنـا قد سرى سحـراً ، يؤلفه
معنى بديـعُ، ولفظ دقّ عِرفانـا


تقديري واحترامي
لكم أخوتنا الأفاضل عُشاقَ
حرفِ الألف وتابعها الياءَ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيكم...اندبها
[/frame]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




آخر تعديل اندبها يوم 12-15-2014 في 09:56 PM.
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (12-18-2014),  (02-20-2015)