الموضوع: الرحيل
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-05-2015
بنت النيل
مي محمد غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4965 يوم
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 الإقامة : المنصورة
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم : 228073882
 معدل التقييم : مي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 201
تم شكره 564 مرة في 463 مشاركة
افتراضي الرحيل






فِي حقولِ الصّبا أكثرُ الأمنيات تحَاول التحلِيق إلى خزَائنَ الحبّ
وصوتُ عازفُ الكمَانِ يهدِي لقلوبهنّ خرائطَ حبّ لن توصد أبوابها إلّا على الفسَاتين البيضَاء
والخواتمِ الصّفراء , وزقاقٌ تجلسُ فيه عجوز تقرأ أكفّ الصبيّات
فَـ تخبرُ هذه عنْ ملامحِ شابّ وسيمْ , وتلكَ عن كهلٍ غنيّ
فَـ يرسمونَ على الوسَائدِ شكلَ الحياة , مطرّزَةً بِـ حبّ المستقبل . .
يَ أحلامهنّ اخفقِي بقلوبهنّ حتّى تتحقّقي :”)
- بُشرى المطر





الرّحيل , الذِي ظلّ ينشدُه المسافرون
ويلّحنه الفَاقدونْ , ويرقصُ على أشجانه المشتاقونْ . .

يشبُه السّفر علَى ظهرِ المَوت
يشبُه بكَاء الطّفلِ كَـ العصفور . .

نوَافذ
الرّحيل
, عندمَا تشرعْ
تمطرُ أعينُ أصدقائنا بـ الدموع
وتلوَى أيادينَا بـ الوداع . .
الوداعُ يَا داع :”(

كمْ شخصًا فينَا يخشَى العبور
كم رحلةً فِي جوفِ الليلِ ترتعدْ
تتأهّب لـ مواجهةِ قلوبٍ حزينة
منَاديل , رسائل , صور , حقائب
وكثِيرٌ منْهم يصرخْ ” سـ نلتقِي ”
ويعلمُ فِي نفسه أنهم لن يلتقونْ !

فَـ السّفرُ , كَـ فمِ الحوتْ
يبتلعُ الكثِيرين فِي أحشائه
يُبعدهم , يسرقهمْ
ونظلّ نتضور جوعًا لـ لقائهم
نتضوّر ألمًا لـ فراقهمْ
نتضوّر شوقًا لـ رسائلهم وَ صورهم

وهمْ فِي الحقيقةِ فِي بطن الحوت
حوتِ الغيَاب . .

- إن بابًا فِي أقصّى الرّوح مشرّعٌ لـ أصدقائِي الذِين سافروا
تهزّه الرّيحُ منْ كلّ مكان , ولمْ تغلقه حتّى الآن . .
فَـ عودوا يامن ابتلعهمْ الغيَاب , فإنّنا نشتَاق . .

* بُشرى المطر

لنْ نحزمَ أمتعةَ الرّحيل , ونسافرْ
هنالكَ أشياء كثيرة يُرجى منا إصلاحها , بدْءًا بهذه الأضواء الخافته التِي
لاتملّ النظر إلى وجوه المارّين , والمتسوّلين , إنتهاءً بالأزقةِ الباليَة
هنالكَ مايدعونا للبقاء , ذكريات الأصدقاء
نجومُ المسَاء , وعودٌ دوّناها في قصاصاتِ الحلوَى
احتفظنا بالكثِير كي نبقى , فلماذا نتجه نحوَ الرّحيل !
حتّى صوت السّماء عندما يبكي ,
إنه ينادينا كَي نبقى . .

فَـ لنبقَى !


مما تصفحت ولامس ذائقتي



المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
[img3]http://q87b.info/do.php?img=6324[/img3]


[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]

رد مع اقتباس