عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-01-2016
هيام غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
لوني المفضل Gray
 رقم العضوية : 2288
 تاريخ التسجيل : Jul 2016
 فترة الأقامة : 3286 يوم
 أخر زيارة : 08-23-2018 (01:59 AM)
 الإقامة : الطائف
 المشاركات : 7,010 [ + ]
 التقييم : 37075949
 معدل التقييم : هيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 347
تم شكره 531 مرة في 348 مشاركة
افتراضي قصة قصيرة من تأليفي






دخل معلم الرسم على طلابه
في الصف الأول الإبتدائي
وألقى عليهم السلام
وقال لهم : أرسموا ماشئتم
ومن ينهي رسمه يخبرني كي أقيّمه
وأفضل رسمة سيحضى من رسمها على هدية جميلة
فبدأ الطلاب بالرسم وقبل إنتهاء الحصه
سلمّ جميع الطلاب رسوماتهم للمعلم عدى طالب :
ذهب إليه المعلم وقال خالد : ألم تنهي رسمك بعد ؟؟
قال بحزن لا لم تكتمل نهايتها
إقترب المعلم أكثر من الطالب
نظر إلى ورقته مازالت تملأها الفراغات البيضاء ،
ورسمتين لم يفهم المعلم ما تعني
لكن لفت إنتباهه بأنها محاطةٌ
بالكثير من الفراشات الملونة
سأله المعلم ماذا رسمت خالد ؟
هذه الرسمة ماذا تعني وهذه أيضاً
قال خالد ، هذا الكرسي المتحرك لأمي
التي لا تستطيع الحركة إلا به رميت به بعيييداً
وهذا أنا عندما كبرت وأصبحت طبيب كي أعالج قدماها
وهي الآن تمشي أنظر أستاذي إلى الرسمة جيداً
أنظر إلى أمي إنها لم تعد بحاجة إلى ذلك الكرسي ،
أنظر إنها تمسك بيدي ونتجول هناا وهنااك
ذُهل المعلم ممّا سمع وأمتلأت عيناه بالدموع
حاول المعلم أن يتمالك نفسه
وبصوت حزين سأله خالد وماذا تعني تلك الفراشات ؟؟
قال إنها سعيدة مثلي بشفاء أمي
وتتراقص فرحاً برؤيتها لها
وهي تمشي ونتجول سوياً
خرج المعلم من الفصل باكياً حزيناً
ورأه أحد زملائه وسأله ما بك ؟؟
قال أبكاني حلمه الصغيير وبراءته
وبرّه الكببير بوالدته المشلولة ، وأخبره بما حددث
وفي اليوم الثاني أحضر المعلم هدية
وطلب من الجميع أن يصفّق بحراره لخالد
وطلب منه أن يفتح الهديه في المنزل ،
وبعد إنتهاء الدوام وعودة خالد إلى منزله
فتح صندوق الهدية مع والدته
كان يحتوي على الكثيير
من صور الفراشات الجميلة والملونة
وتلك الرسمة طبعها المعلم وكتب بها
ستكبر خالد وسترى النور لحلمك
وستتراقص الفراشات بيوم حلمك
فرح خالد كثيراً وعانق والدته
وطلب منها أن تحتفظ بذلك الصندوق معها
سألته عن سبب الهدية ، لم يجبها خوفاً
من أن يكسر قلبها ورأت الرسمة
لم تفهم منها سوى تلك الفراشات
وإبتسمت لخالد ظناً منها بأنه يعشقها بألوانها
وإحتضنته بعمقٍ وهو بحضنها
يتأمل النور لحلمه البعييد بشفاء والداته



وقفة

في الطفولة
جمييع الأحلام متاحة
ترسمها ألوان البراءة والشفافية
في سماء لا وجود لملامح الواقع فيها ،
لا وجود للمُحال كل م يتمناه نبض الطفولة يُطالْ
ومع مرور الأيام ، تُسلب طفولتنا ويُسلب معها أحلامنا
يواجهنا الواقع بحقيقةً لم تُدركها أيام الطفولة
بأنَ ليست كل الأحلام ستكون يوماً



الثلاثاء
13 / 7 / 1436

لا أحلل النقل


المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هيام على المشاركة المفيدة:
 (10-02-2016)