كان العالم اللغوي ناصيف اليازجي لشدة حرصه على أصول اللغة العربية،
لا يتحدث إلى أبنائه إلا بالفصحى.
وذات يوم طلب من ابنته الصغيرة (وردة )أن تناوله قنينة ماء ليشرب،
وناولته إياها وهي تقول: تفضل يا أبي هذه هي القَنينة (بفتح القاف)، فقال لها بغضب: اكسريها!
وهو يقصد كسر القاف – قِنينة - فما كان منها إلا أن ألقت بالقنينة على الأرض وحطمتها.
صفق اليازجي بيديه حسرة وأسفاً وقال: هذا ما جنته اللغة علي.