[color="black"][size="4"][size="5"][justify]صرخات أمة جريحة:[/justify]
إنها أمة الإسلام هذه الأمة التي أخرجها الله لتخرج الناس من ظلمات الشرك إلي نور التوحيد والعبودية لله عز وجل
فأرسل لها الله عز وجل خير الأنبياء وأمام المرسلين محمد عليه السلام فقام يدعوا لله عز وجل ليلا ونهارا سرا وجهارا فأيدة الله بنصره وبرجال ضحوا لأجل هذا الدين فكان مصعب بن عمر ومعاذ بن جبل وأبو بكر وعمر وعلي وخالد رجال حملوا هم الدين وعاشوا لعز الإسلام ورفعة المسلمين .
فلم تمر إلا سنين قلائل لا تعد في جبين الزمن شيئا فدانت لهم الأرض وفتحوا البلاد وعبدوا العباد لرب العباد.
تري كيف فعلوا ذلك وحققوا ذلك العز والرفعة والتمكين .
إنه القرآن الذي حرك القلوب وعلقها باليوم الآخر فشتاقت للجنان وخافت من النيران، فكانوا بالليل رهبان وبالنهار فرسان نعم إنه القرآن قرأ بالليل وحكم في الناس وعاشوا له ولأجله وبه .
فكانوا أقوي من أي قوي وأعظم من أي عظيم لما أستمدوا قوتهم من الله عزو وجل عرفوا قول النبي عليه السلام:( إني قد خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض.)
فعاشوا بالوحيين كتاب الله وسنت النبي عليه السلام وما زالوا أعزة حتي دب فيهم الوهن حب الدنيا وكراهية الموت حتي سمعنا صرخات العجائز، وآهات النساء، ودماء الأطفال و......
وصدق قول الشاعر فينا:
إني تذكرت والذكرى مؤرقة مجداً تليداً بأيدنا أضعناه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها وبات يملكنا شعب ملكناه
استرشد الغرب بالماضي فأرشده وكان لنا ماض نسيناه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب بالأمس كانوا هنا واليوم قد تاهوا
وانزل دمشق وسائل صخر مسجدها عمن بناه لعل الصخر ينعاه
الله يعلم ما قلبت سيرتهم يوماً فأخطأ دمع العين مجراه
يا من يرى عمراً تكسوه بردته والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً من خوفه وملوك الروم تخشاه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشيدون لنا مجداً أضعناه
وإني أستبشر النصر من ومضات الفجر الذي بدأ يبدوا ويلوح فالنصر قادم فلا تبخل أخي أن تكون من صناع الخير ومفتاح النور.
أخي نحتاج إليك من هنانبدأ وفي جنة الخلد نلتقي قم أخي وأعمل لدينك نحتاج فكرك وساعدك وكلمتك
[color="navy"]محبكم : أبو عائشة حامل الطيب
المواضيع المتشابهه: